التقاعد والادخار
الاحد / 12 / شعبان / 1444 هـ - 20:29 - الاحد 5 مارس 2023 20:29
إذا كان الادخار قبل التقاعد مهما فإنه بعد التقاعد يصبح شديد الأهمية، ذلك أن الحياة المهنية من الممكن لها أن تنتهي، لكن حياتك مستمرة، بالتالي عندما يتقاعد المرء لا تنتهي احتياجاته، صحيح أن التزامات البعض تقل لكونه قد أسس البيت، وكبر الأولاد واستقلوا بحياتهم، لكن الحقيقة أن الحاجة للادخار يجب أن لا يتوقف عند التقاعد خاصة في منطقتنا بشكل عام، ذلك أن المرء يتقاعد في عمر صغير مقارنة بمتوسط عمر الفرد في المنطقة الذي ارتفع في الآونة الأخيرة بفضل من الله، كنتيجة حتمية لارتفاع الدخل، وبالتالي ارتفاع مستوى المعيشة، فالمتقاعد في دولنا وعلى عكس المتقاعدين في أجزاء أخرى من العالم يتقاعد صغيرا، والبعض يبدأ في تأسيس أسرة ثانية، أو يستمر في إنجاب الأطفال في أسرته الأولى، فيظل المرء إلى سن الستين ولديه أطفال صغار يعولهم.
من جهة أخرى، التقاعد المبكر هذا يعني أن المتقاعد سيعيش عقدين ونيف من الزمان على أقل تقدير بعد التقاعد، خلال هذه الفترة فإن معاش التقاعد سيتآكل بفعل التضخم، مع بقاء الالتزامات أو حتى تزايدها، وما كان يوما مبلغا كبيرا يتيح للمتقاعد حياة مريحة، يتحول إلى مبلغ زهيد بالكاد يفي بالالتزامات الأساسية.
لذا فمن الحكمة ألا تتوقف عملية الادخار حتى بعد التقاعد، حتى يستطيع المرء تعزيز الدخل من جهة، ومواجهة الالتزامات من جهة أخرى، فالمنزل الذي انتهيت من بنائه سيحتاج إلى صيانة وتجديد، وربما توسعة بعد عقود من الاستخدام، والسيارة لن تعيش مدى الدهر، وستحتاج إلى تجديدها حتما، ناهيك عن المصاريف الأخرى التي تستجد مع تغيير نمط الحياة.
بالتالي أيا كانت خطط الادخار قبل التقاعد -أتمنى أن تكون لديك الكثير منها- يجب أن تستمر فيها، مع الأخذ بالاعتبار الدخل بعد التقاعد، والأهداف المالية الجديدة، فالتقاعد مرحلة جديدة من الحياة من المفترض أن نعيشها في رفاهية، وكرامة، ونجني فيها ثمار مسيرة مهنية حافلة بالعطاء، والاستقرار المالي إحدى هذه الأدوات التي تمكننا من العيش في رفاهية، فلا يضطر المرء أن يعمل لآخر يوم في حياته فقط ليسد احتياجاته الأساسية.
حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية
من جهة أخرى، التقاعد المبكر هذا يعني أن المتقاعد سيعيش عقدين ونيف من الزمان على أقل تقدير بعد التقاعد، خلال هذه الفترة فإن معاش التقاعد سيتآكل بفعل التضخم، مع بقاء الالتزامات أو حتى تزايدها، وما كان يوما مبلغا كبيرا يتيح للمتقاعد حياة مريحة، يتحول إلى مبلغ زهيد بالكاد يفي بالالتزامات الأساسية.
لذا فمن الحكمة ألا تتوقف عملية الادخار حتى بعد التقاعد، حتى يستطيع المرء تعزيز الدخل من جهة، ومواجهة الالتزامات من جهة أخرى، فالمنزل الذي انتهيت من بنائه سيحتاج إلى صيانة وتجديد، وربما توسعة بعد عقود من الاستخدام، والسيارة لن تعيش مدى الدهر، وستحتاج إلى تجديدها حتما، ناهيك عن المصاريف الأخرى التي تستجد مع تغيير نمط الحياة.
بالتالي أيا كانت خطط الادخار قبل التقاعد -أتمنى أن تكون لديك الكثير منها- يجب أن تستمر فيها، مع الأخذ بالاعتبار الدخل بعد التقاعد، والأهداف المالية الجديدة، فالتقاعد مرحلة جديدة من الحياة من المفترض أن نعيشها في رفاهية، وكرامة، ونجني فيها ثمار مسيرة مهنية حافلة بالعطاء، والاستقرار المالي إحدى هذه الأدوات التي تمكننا من العيش في رفاهية، فلا يضطر المرء أن يعمل لآخر يوم في حياته فقط ليسد احتياجاته الأساسية.
حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية