900 لتر يوميا إنتاج الألبان من مصنع جامعة السلطان قابوس
من منشأة تعليمية.. إلى مصنع يحقق الابتكارات على مدى 37 عاما
السبت / 11 / شعبان / 1444 هـ - 19:47 - السبت 4 مارس 2023 19:47
بإنتاج يصل حتى 900 لتر يوميا من الألبان ووسط طلب عال، يواصل مصنع الألبان بجامعة السلطان قابوس على مدى 37 عاما ابتكار منتجات استثنائية مستمدة من مزرعة الجامعة، وبأيادي الطلبة في بيئة تعليمية وصناعية تعتمد على أحدث الأجهزة والتقنيات الغذائية من وسط كلية العلوم الزراعية والبحرية. وللخوض في تفاصيل الإنتاج والخطط المستقبلية التقت «عمان» المهندس سامي بن سليمان الخروصي رئيس مصنع الألبان، الذي أوضح أن تجهيز المصنع كان منذ افتتاح جامعة السلطان قابوس في عام 1986 لأغراض الشرح والتدريب، وفي عام 1992 بدأت العمليات التشغيلية للمصنع بإضافة أجهزة حديثة ومتكاملة مكنتنا من إنتاج الحليب الخام من مزرعة الجامعة لأول مرة. وقال الخروصي: تم في عام 1995 إضافة أجهزة وتقنيات أخرى، إذ طور منتج الحليب بإضافة النكهات كالشوكولاته، والفراولة، والموز، وإنتاج اللبن الطازج، والآيسكريم بالنكهات المختلفة أشهرها دبس التمر -وكان أول مصنع على مستوى سلطنة عمان يقوم بإنتاجه-، ونكهة الشوكولاته والفانيليا والفراولة والمانجو، و إنتاج الزبادي، بالإضافة إلى الجبنة الطازجة والجودا، والزبدة غير المبسترة وهي التي تستخدم في منتجات المصنع والفائض منها يتم بيعه.
المصنع تعليمي في المقام الأول
وأوضح الخروصي أن الهدف الأساسي هو تدريب الطلبة واستقطابهم من خارج الجامعة، فالمصنع تعليمي في المقام الأول، مؤكدا أن الإيرادات المالية للمصنع تغطي مصروفات التشغيل، حيث يتم إرسالها إلى الإدارة المالية بالجامعة. ويأمل الخروصي أن يتم تطوير المصنع بسعة إنتاجية أكبر ليتم تسويق منتجاته خارج الحرم الجامعي وتغطية السوق المحلي واستقطاب عدد أكبر من الطلبة الخريجين للعمل في المصنع كل حسب اختصاصه، مشيدا بجهود رئيس جامعة السلطان قابوس في متابعة المصنع وتقديم الدعم اللازم.
وحول العمليات الإنتاجية، أوضح أن الإنتاج يبدأ عادة من بداية شهر سبتمبر من كل عام إلى منتصف شهر يناير، ويعتمد على كميات الحليب التي يستقبلها المصنع من المزرعة وهي جميعها من الأبقار، حيث تزيد الكمية بالتدريج وأحيانا تصل للذروة حيث وصلت في بعض الأحيان إلى 900 لتر في اليوم الواحد، موضحا أن كمية الحليب تعتمد على الأبقار، فهناك نوعان من الأبقار بعضها مدرة للحليب بكميات أكبر وبعضها بكميات أقل وتكون فيها نسبة الدهون أعلى حيث يقوم المصنع بعملية توازن للحصول على نسبة معينة من الدهون والمحافظة على المنتجات لتكون بجودة عالية.
درجة تبريد معينة
وأما الخطوات التي تمر بها عملية الإنتاج فقال الخروصي: تبدأ العملية من المزرعة فهناك غرفة مخصصة للحلب، حيث يتم حفظ الحليب الخام في خزان بدرجة تبريد معينة في حاويات سعتها 40 لترا معقمة، ومن ثم يتم نقلها عن طريق ناقلة تحتوي على جهاز تبريد، وبعد وصول الحاويات للمصنع يتم تعقيم جميع الخزانات والأنابيب التي يمر فيها الحليب الخام وتبريدها وتعبئته في خزان تجميع الحليب الخام وبعدها تتم عملية البسترة التي يتم فيها التخلص من البكتيريا الضارة وإبقاء البكتيريا النافعة، بعدها تمر عملية الإنتاج بعملية المجانسة حيث تتم عن طريق جهاز يقوم بتكسير جزيئات الدهون للحصول على حليب متجانس ومبستر تحت درجة تبريد مقدارها 4 درجات مئوية أو أقل، بعدها عن طريق المضخات يتم ضخ منتج الحليب في آلة التعبئة، ويتم أخذ عينات عشوائية قبل التصدير لفحصها والتأكد منها، ثم يتم تخزين المنتجات في غرفة التبريد لحين توزيعها في المنافذ التسويقية.
وأردف قائلا: بينما تختلف عملية إنتاج اللبن حيث تمر بمرحلة التخمير والتبريد ويتم من خلالها إضافة البكتيريا النافعة للحصول على رقم PH معين.
وبيّن الخروصي أن المصنع يستخدم عبوات اللتر ونصف اللتر وحاليا يستخدم عبوة نصف اللتر لسهولة استخدامها للطلبة والموظفين، مشيرا إلى أن مدة صلاحية الحليب الطازج 5 أيام بينما اللبن 10 أيام، في حين أن مدة صلاحية الزبدة والآيسكريم عام واحد.
عمليات الإنتاج
وعن فترات وأوقات عمليات الإنتاج أوضح الخروصي أن لديهم جدولا معينا ومحددا للقيام بعمليات الإنتاج، ففي الإجازات الرسمية يتم الاكتفاء بإنتاج المنتجات التي تكون مدة صلاحيتها طويلة الأجل كالآيسكريم والزبدة بينما الحليب واللبن الطازج يتم إنتاجه أيام الدوام الرسمي، وفي شهر رمضان يتم إنتاج اللبن بكميات أكبر من الحليب كون الطلب خلال الشهر الفضيل يكون عليه أكثر.
وأشار الخروصي إلى أن الحليب الخام وجميع منتجات الألبان التي ينتجها المصنع تمر بمختبر التمثيل الغذائي وهو عبارة عن الاختبارات الجسدية والحسية وتشمل (السمات البدنية، ووجود مادة غريبة، والتخثر، والتلوث، ووجود رائحة غير طبيعية)، والاختبارات الكيميائية، ودرجة الحموضة PH، واختبار المعايرة، والاختبار الميكروبيولوجي، واختبار الفوسفاتي (الحليب المبستر)، واختبار ريسازورين (الحليب الخام).
واستطرد قائلا: منذ بداية العمليات التشغيلية للمصنع في عام 1993 إلى الآن لم تصلنا أية شكوى أو ملاحظات على المنتج وذلك بفضل الجهود التي يبذلها الكادر العامل في المصنع.
ولفت الخروصي إلى أن سعر الحليب الطازج سعة نصف لتر بـ 300 بيسة، والحليب بالنكهات 350 بيسة، واللبن الطازج نصف لتربـ 350 بيسة، والجبنة الطازجة الكيلو بـ ريالين، والآيسكريم بمختلف النكهات سعر علبة اللتر 1.260 ريال، وعلبة اللترين 2.520 ريال.
وأفاد الخروصي أن المصنع شارك في المؤتمر الثالث للجمعية الدولية للبحوث والتطوير للإبل عام 2012، وتم من خلاله عمل منتجات اللبن الطازج، والجبنة الطازجة والآيسكريم من حليب الإبل. كما تم توقيع عقد لمدة 16 شهرا بين جامعة السلطان قابوس ممثلة في كلية العلوم الزراعية والبحرية وشركة «مزون»، حيث قامت الشركة باستخدام مرافق جامعة السلطان قابوس متضمنة مصنع الألبان في كلية العلوم الزراعية والبحرية ومختبرات قسم علوم الأغذية والتغذية لتطوير مجموعة واسعة من منتجات الألبان بما في ذلك الحليب الطازج ومنتجات الألبان والعصائر. واستخدمت الشركة فريق تطوير المنتجات الخاص بها لتطوير هذه المنتجات بمساعدة موظفي مصنع الألبان.
وأشار الخروصي إلى أن منتجات المصنع يتم تسويقها في منافذ البيع بالحرم الجامعي (المؤسسة الاستهلاكية الطلابية) لموقعها الاستراتيجي فهي متوفرة للطلبة والموظفين إلى جانب الزوار من خارج الجامعة، مشيرا إلى أن المنتجات تنفد في نفس اليوم الذي يتم عرضها فيه وهو دليل على ارتفاع الطلب عليه من قبل المستفيدين نظرا لجودته وثقة المستهلكين، فالمنتجات طازجة 100%.
المصنع تعليمي في المقام الأول
وأوضح الخروصي أن الهدف الأساسي هو تدريب الطلبة واستقطابهم من خارج الجامعة، فالمصنع تعليمي في المقام الأول، مؤكدا أن الإيرادات المالية للمصنع تغطي مصروفات التشغيل، حيث يتم إرسالها إلى الإدارة المالية بالجامعة. ويأمل الخروصي أن يتم تطوير المصنع بسعة إنتاجية أكبر ليتم تسويق منتجاته خارج الحرم الجامعي وتغطية السوق المحلي واستقطاب عدد أكبر من الطلبة الخريجين للعمل في المصنع كل حسب اختصاصه، مشيدا بجهود رئيس جامعة السلطان قابوس في متابعة المصنع وتقديم الدعم اللازم.
وحول العمليات الإنتاجية، أوضح أن الإنتاج يبدأ عادة من بداية شهر سبتمبر من كل عام إلى منتصف شهر يناير، ويعتمد على كميات الحليب التي يستقبلها المصنع من المزرعة وهي جميعها من الأبقار، حيث تزيد الكمية بالتدريج وأحيانا تصل للذروة حيث وصلت في بعض الأحيان إلى 900 لتر في اليوم الواحد، موضحا أن كمية الحليب تعتمد على الأبقار، فهناك نوعان من الأبقار بعضها مدرة للحليب بكميات أكبر وبعضها بكميات أقل وتكون فيها نسبة الدهون أعلى حيث يقوم المصنع بعملية توازن للحصول على نسبة معينة من الدهون والمحافظة على المنتجات لتكون بجودة عالية.
درجة تبريد معينة
وأما الخطوات التي تمر بها عملية الإنتاج فقال الخروصي: تبدأ العملية من المزرعة فهناك غرفة مخصصة للحلب، حيث يتم حفظ الحليب الخام في خزان بدرجة تبريد معينة في حاويات سعتها 40 لترا معقمة، ومن ثم يتم نقلها عن طريق ناقلة تحتوي على جهاز تبريد، وبعد وصول الحاويات للمصنع يتم تعقيم جميع الخزانات والأنابيب التي يمر فيها الحليب الخام وتبريدها وتعبئته في خزان تجميع الحليب الخام وبعدها تتم عملية البسترة التي يتم فيها التخلص من البكتيريا الضارة وإبقاء البكتيريا النافعة، بعدها تمر عملية الإنتاج بعملية المجانسة حيث تتم عن طريق جهاز يقوم بتكسير جزيئات الدهون للحصول على حليب متجانس ومبستر تحت درجة تبريد مقدارها 4 درجات مئوية أو أقل، بعدها عن طريق المضخات يتم ضخ منتج الحليب في آلة التعبئة، ويتم أخذ عينات عشوائية قبل التصدير لفحصها والتأكد منها، ثم يتم تخزين المنتجات في غرفة التبريد لحين توزيعها في المنافذ التسويقية.
وأردف قائلا: بينما تختلف عملية إنتاج اللبن حيث تمر بمرحلة التخمير والتبريد ويتم من خلالها إضافة البكتيريا النافعة للحصول على رقم PH معين.
وبيّن الخروصي أن المصنع يستخدم عبوات اللتر ونصف اللتر وحاليا يستخدم عبوة نصف اللتر لسهولة استخدامها للطلبة والموظفين، مشيرا إلى أن مدة صلاحية الحليب الطازج 5 أيام بينما اللبن 10 أيام، في حين أن مدة صلاحية الزبدة والآيسكريم عام واحد.
عمليات الإنتاج
وعن فترات وأوقات عمليات الإنتاج أوضح الخروصي أن لديهم جدولا معينا ومحددا للقيام بعمليات الإنتاج، ففي الإجازات الرسمية يتم الاكتفاء بإنتاج المنتجات التي تكون مدة صلاحيتها طويلة الأجل كالآيسكريم والزبدة بينما الحليب واللبن الطازج يتم إنتاجه أيام الدوام الرسمي، وفي شهر رمضان يتم إنتاج اللبن بكميات أكبر من الحليب كون الطلب خلال الشهر الفضيل يكون عليه أكثر.
وأشار الخروصي إلى أن الحليب الخام وجميع منتجات الألبان التي ينتجها المصنع تمر بمختبر التمثيل الغذائي وهو عبارة عن الاختبارات الجسدية والحسية وتشمل (السمات البدنية، ووجود مادة غريبة، والتخثر، والتلوث، ووجود رائحة غير طبيعية)، والاختبارات الكيميائية، ودرجة الحموضة PH، واختبار المعايرة، والاختبار الميكروبيولوجي، واختبار الفوسفاتي (الحليب المبستر)، واختبار ريسازورين (الحليب الخام).
واستطرد قائلا: منذ بداية العمليات التشغيلية للمصنع في عام 1993 إلى الآن لم تصلنا أية شكوى أو ملاحظات على المنتج وذلك بفضل الجهود التي يبذلها الكادر العامل في المصنع.
ولفت الخروصي إلى أن سعر الحليب الطازج سعة نصف لتر بـ 300 بيسة، والحليب بالنكهات 350 بيسة، واللبن الطازج نصف لتربـ 350 بيسة، والجبنة الطازجة الكيلو بـ ريالين، والآيسكريم بمختلف النكهات سعر علبة اللتر 1.260 ريال، وعلبة اللترين 2.520 ريال.
وأفاد الخروصي أن المصنع شارك في المؤتمر الثالث للجمعية الدولية للبحوث والتطوير للإبل عام 2012، وتم من خلاله عمل منتجات اللبن الطازج، والجبنة الطازجة والآيسكريم من حليب الإبل. كما تم توقيع عقد لمدة 16 شهرا بين جامعة السلطان قابوس ممثلة في كلية العلوم الزراعية والبحرية وشركة «مزون»، حيث قامت الشركة باستخدام مرافق جامعة السلطان قابوس متضمنة مصنع الألبان في كلية العلوم الزراعية والبحرية ومختبرات قسم علوم الأغذية والتغذية لتطوير مجموعة واسعة من منتجات الألبان بما في ذلك الحليب الطازج ومنتجات الألبان والعصائر. واستخدمت الشركة فريق تطوير المنتجات الخاص بها لتطوير هذه المنتجات بمساعدة موظفي مصنع الألبان.
وأشار الخروصي إلى أن منتجات المصنع يتم تسويقها في منافذ البيع بالحرم الجامعي (المؤسسة الاستهلاكية الطلابية) لموقعها الاستراتيجي فهي متوفرة للطلبة والموظفين إلى جانب الزوار من خارج الجامعة، مشيرا إلى أن المنتجات تنفد في نفس اليوم الذي يتم عرضها فيه وهو دليل على ارتفاع الطلب عليه من قبل المستفيدين نظرا لجودته وثقة المستهلكين، فالمنتجات طازجة 100%.