الاقتصادية

سالم الشحري يتفرغ للعمل الحر في قطاع المقاولات

الشحري يشرف على أعمال شركته في قطاع المقاولات
 
الشحري يشرف على أعمال شركته في قطاع المقاولات
يعد قطاع المقاولات من أهم القطاعات في عالم الأعمال والاقتصاد، وما زالت تنشط فيه التجارة المستترة، حيث نجد شركات بعناوين عمانية ولكنها في الحقيقة تدار من قبل الأيدي العاملة الوافدة، في المقابل استطاع الشباب العماني خلق لأنفسهم مصدر رزق ونشاط تجاري مستمر في هذا القطاع، وأن يثبتوا قدرتهم على إدارة أعمالهم في قطاع المقاولات دون أن يكونوا سترا للأيدي العاملة الوافدة.

سالم بن سعيد الشحري من ولاية صلالة أحد رواد الأعمال الناجحين في قطاع المقاولات، استطاع تأسيس شركة يديرها بنفسه، ومع مرور الأيام أصبحت لديه الخبرة الكافية في هذا المجال، وكسب ثقة المتعاقدين معه، وتوسعت أعماله ليكسب مناقصات عمل في محافظة مسقط بعد أن كانت أعماله تقتصر على ولاية صلالة فقط.

البداية كما ذكرها الشحري الذي يحمل درجة البكالوريوس في علم الاجتماع كانت حينما بدأ بوظيفة مشرف معدات في أحد المشاريع السياحية الكبيرة في محافظة ظفار، وكانت تتقاطر على هذا المشروع شركات المقاولات في مجال الإنشاء والبناء، وقد استمر في هذا العمل عدة سنوات استطاع خلالها اكتساب خبرة حول كيفية عمل المقاولات، وطرق إسناد العمل للشركات المقاولة في ذلك المشروع، وعزم النية على أن يخوض غمار العمل الحر في قطاع المقاولات، وقدم استقالته من الشركة التي كان يعمل بها كموظف، وبدأ في إعداد خطته للعودة إليها كمقاول يمتلك مؤسسة مقاولات، وفعلا قام باستخراج التراخيص اللازمة لبدء مشوار العمل الحر، وحصل على عقد عمل في تلك الشركة، وأصبح مراقبا ومتابعا لعمال مؤسسته الخاصة.

وأكد الشحري أن العمل في قطاع المقاولات يحتاج للمتابعة المستمرة والصبر، وعدم الاستعجال على الأرباح، وأهم ما في ذلك كسب ثقة المتعاقدين، والالتزام بتأدية العمل بدقة. وأردف قائلا: عملت مدة سنتين في ذلك المشروع كمشرف عمال اكسبني خبرة وفهم لطبيعة العمل في قطاع المقاولات، كما اكسبني الثقة في نفسي للخوض في هذا القطاع، ومنذ بدأت في هذا العمل لم أتعرض لأي مشاكل تذكر، وأنا في تطور مستمر وهذا القطاع يدر أرباحا جيدة.

وأضاف: حينما تعمل لحسابك الخاص وتدير مؤسستك بنفسك تشعر أن هذا العمل أصبح جزءا لا يتجزأ من يومك، ويمتلك الشباب العماني القدرة على إدارة الكثير من المشاريع في مختلف القطاعات، ولكن الكثير منهم يتخوف من التبعات التي ممكن أن تواجههم في مشاريعهم، ويرون أن قطاع التجارة يوجد فيه الكثير من المنافسين، وأن فرصة النجاح ستكون قليلة، ولكن الحقيقة التي يجب أن يفهمها كل رائد أعمال أن التجارة منافسة وتحدٍ، ولا بد أن يجد من ينافسه، وهناك تحديات قد تواجهه في مشواره، وعليه التحلي بالإصرار وحسن الإدارة، وفهم سوق العمل واحتياجاته.