مكانة المعلم
الاثنين / 6 / شعبان / 1444 هـ - 20:16 - الاثنين 27 فبراير 2023 20:16
سالم الجهوري-01
التوجيهات الصادرة من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء اليوم الأول بتخصيص يوم الرابع والعشرين من فبراير من كل عام يوما للمعلم، تقدير كبير وعال يفخر به كل معلم على هذه الأرض، فالمعلم أساس التقدم للأمم وتطور أبنائها.
هذا التقدير جاء اعترافا بمكانة المعلم وإيمانا برسالته النبيلة وتثمينا لإخلاصه ودوره المحوري في إعداد أجيال المستقبل وبنائها.
أتذكر أن ثلاثة معلمين تربيت وتعلمت على أيديهم منذ الابتدائية الأولى لم تغب أسماؤهم عن ذاكرتي حتى اليوم ومن قابلت آخرين في الإعدادية والثانوية والجامعة بقيت صورهم منقوشة كالحجر في الذاكرة.
في بعض الدول المتقدمة يقدر المعلم بامتيازات لا يحصل عليها صاحب أي وظيفة أخرى من حيث الراتب والمكافآت السنوية وما بعد الخدمة خدمات المواصلات والتأمين الصحي والتفضيل في قروض التمويل إلى درجة قارب امتيازات الوزراء، إيمانا منهم أن المعلم حجر الأساس في بناء الدول وتقدمها وإعداد الأجيال في مسارات الحياة.
لدينا في سلطنة عمان (57033) معلما ومعلمة (17369) معلما بنسبة 30.50%، و(39637) معلمة بنسبة 69.50 %، ينشرون التعليم لـ729331 طالبا وطالبة في مدارس محافظات سلطنة عمان التي تبلغ 1242مدرسة حسب إحصائية 2022-2023، إضافة إلى الكليات والجامعات الأخرى.
هذه الكوكبة التي يعتمد عليها الوطن في إنارة دروب هذه الأجيال، لمهمة شاقة تحتاج المزيد من الصبر والتحمل فالمعلم يمثل للطالب الأب والموجه والقدوة في التعامل مع مصاعب الحياة وكيفية مواجهتها والبناء المعرفي بالعلم والتبصر والتدبر.
وقد مر على مدارسنا منذ أول انطلاق للمدارس النظامية في سلطنة عمان 1930 في مسقط التي كانت تسمى بالمدرسة السلطانية في عهد السلطان تيمور بن فيصل وأنشئ لها فرعان في مطرح وصلالة ورابعة في صور 1948وأخرى في صحار ونزوى لتنضم إلى المدارس النظامية وقد مر على هذه المدارس قامات من المعلمين الأفاضل الذين تتذكرهم الأجيال وتكن لهم التقدير والاحترام كمنارات للعلم والمعرفة والتربية الفاضلة، استطاعوا أن يبرزوا العديد من القيادات التي بنت عمان خلال النصف قرن الماضي والذين بدورهم تمكنوا من تشييد هذه النهضة الحديثة في عهد السلطان الراحل طيب الله ثراه واليوم يواصلون المسيرة في ظل النهضة المتجددة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله.
ومن خلال هذا التكريم الكبير لمنارات العلم نقترح أن تكون هناك مناسبة سنوية يتم فيها تكريم المعلم / المعلمة على ما يقدموه من أدوار استثنائية من محافظات سلطنة عمان لإيجاد حالة من الإبداع والتميز فيهم خاصة وأننا مقبلون على إستراتيجية تحديث المنظومة التعليمية، احتفالا يليق برواد العلم، وكذلك إقامة متحف تاريخي عن مسيرة التعليم في سلطنة عمان يخصص فيه ركن مهم عن المعلم تتوارثه الأجيال عن بدايات التعليم وطرقه وتعريفهم بأشهر المعلمين والمدارس، التي شكلت البدايات والمناهج وتطورها لإعطاء فكرة حول تاريخ مسيرة التعليم وجهد المعلم وما كابده من مشقة وعناء في تلك الأوقات الصعبة وتغربه عن وطنه لتعلم التدريس قبل عام 1970 م والمعاناة التي كانت سائده في بدايات مراحل التعليم.
وفي مناسبة مكانة المعلم يقول أمير الشعراء أحمد شوقي
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً
صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا
هذا التقدير جاء اعترافا بمكانة المعلم وإيمانا برسالته النبيلة وتثمينا لإخلاصه ودوره المحوري في إعداد أجيال المستقبل وبنائها.
أتذكر أن ثلاثة معلمين تربيت وتعلمت على أيديهم منذ الابتدائية الأولى لم تغب أسماؤهم عن ذاكرتي حتى اليوم ومن قابلت آخرين في الإعدادية والثانوية والجامعة بقيت صورهم منقوشة كالحجر في الذاكرة.
في بعض الدول المتقدمة يقدر المعلم بامتيازات لا يحصل عليها صاحب أي وظيفة أخرى من حيث الراتب والمكافآت السنوية وما بعد الخدمة خدمات المواصلات والتأمين الصحي والتفضيل في قروض التمويل إلى درجة قارب امتيازات الوزراء، إيمانا منهم أن المعلم حجر الأساس في بناء الدول وتقدمها وإعداد الأجيال في مسارات الحياة.
لدينا في سلطنة عمان (57033) معلما ومعلمة (17369) معلما بنسبة 30.50%، و(39637) معلمة بنسبة 69.50 %، ينشرون التعليم لـ729331 طالبا وطالبة في مدارس محافظات سلطنة عمان التي تبلغ 1242مدرسة حسب إحصائية 2022-2023، إضافة إلى الكليات والجامعات الأخرى.
هذه الكوكبة التي يعتمد عليها الوطن في إنارة دروب هذه الأجيال، لمهمة شاقة تحتاج المزيد من الصبر والتحمل فالمعلم يمثل للطالب الأب والموجه والقدوة في التعامل مع مصاعب الحياة وكيفية مواجهتها والبناء المعرفي بالعلم والتبصر والتدبر.
وقد مر على مدارسنا منذ أول انطلاق للمدارس النظامية في سلطنة عمان 1930 في مسقط التي كانت تسمى بالمدرسة السلطانية في عهد السلطان تيمور بن فيصل وأنشئ لها فرعان في مطرح وصلالة ورابعة في صور 1948وأخرى في صحار ونزوى لتنضم إلى المدارس النظامية وقد مر على هذه المدارس قامات من المعلمين الأفاضل الذين تتذكرهم الأجيال وتكن لهم التقدير والاحترام كمنارات للعلم والمعرفة والتربية الفاضلة، استطاعوا أن يبرزوا العديد من القيادات التي بنت عمان خلال النصف قرن الماضي والذين بدورهم تمكنوا من تشييد هذه النهضة الحديثة في عهد السلطان الراحل طيب الله ثراه واليوم يواصلون المسيرة في ظل النهضة المتجددة بقيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله.
ومن خلال هذا التكريم الكبير لمنارات العلم نقترح أن تكون هناك مناسبة سنوية يتم فيها تكريم المعلم / المعلمة على ما يقدموه من أدوار استثنائية من محافظات سلطنة عمان لإيجاد حالة من الإبداع والتميز فيهم خاصة وأننا مقبلون على إستراتيجية تحديث المنظومة التعليمية، احتفالا يليق برواد العلم، وكذلك إقامة متحف تاريخي عن مسيرة التعليم في سلطنة عمان يخصص فيه ركن مهم عن المعلم تتوارثه الأجيال عن بدايات التعليم وطرقه وتعريفهم بأشهر المعلمين والمدارس، التي شكلت البدايات والمناهج وتطورها لإعطاء فكرة حول تاريخ مسيرة التعليم وجهد المعلم وما كابده من مشقة وعناء في تلك الأوقات الصعبة وتغربه عن وطنه لتعلم التدريس قبل عام 1970 م والمعاناة التي كانت سائده في بدايات مراحل التعليم.
وفي مناسبة مكانة المعلم يقول أمير الشعراء أحمد شوقي
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً
صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا