أعمدة

نوافذ

على أعتاب المستقبل

سالم الجهوري-01
 
سالم الجهوري-01
نحتاج في المرحلة المقبلة إلى التركيز على أمرين: الأول البحث عن الكوادر التي يمكن أن تصنع فارقا في مسيرة سلطنة عمان، والثاني المشاريع النوعية في كل المجالات التي تحقق قيمة مضافة.

الروتين الذي كنا نعمل به وما زال منه باقيا في عديد المؤسسات كممارسة تبطئ التنمية يجب التخلص منه في أقرب وقت، وكذا تطوير المبادرات التي يمكن أن تسهم في تسريع الإجراءات، هذا الثالوث الذي يجب علينا النظر إليه بأنه المحرك الأساسي لتحقيق النتائج التي نحتاجها في مضامين رؤية عمان 2040م.

التصويب في مسارات التنمية خلال المرحلة المقبلة مطلب مهم، وتعثرها يؤخر إرادة التطوير التي نتحدث عنها، ومن ضمن هذا التصويب أن تكون خطواتنا تجاه النجاحات مدروسة بدقة وقادرة على تحقيق المكاسب.

العناصر التي تتكامل في أي عمل تستطيع أن تخلق مستقبلا، مشروطة بالإرادة والقدرة الفورية على اتخاذ القرار في الوقت المناسب الذي يخدم مستقبل التنمية ويمكنها من أداء دورها ويحقق غاياتها.

التقييم والمراجعة لمسيرة التنمية تأتي ضمن الخطوات التصحيحية لأي عمل، والعمل الناجح هو من يستطيع أن يحقق أيضا تلك النتائج، والهدف منها هو تقليل الأخطاء والمخاطر.

تغيير المفاهيم التي نحتاجها ضرورة في عمل قطاعات الدولة لنستوعب المتغيرات في المرحلة المقبلة حتى نستطيع أن نبني عليها لما بعد ذلك، فالعالم يتغير من حولنا بشكل سريع قد لا يتيح مجالا لأمم كثيرة على هذا الكوكب أن تلتقط حتى أنفاسها وهنا يكمن التحدي، وهذا التغير نحتاج الاستعداد له بالعقول والقدرات المختلفة لنستوعب ونتغير معه.

الحقب المقبلة من الحياة العصرية سوف تشهد خطوات مهولة نحو التطور التقني الذي سيخدم البشرية، لكنه سيترك فجوة كبيرة بين من يستطيع التطور وبين من لا يملكون القدرة على التطور لتتباعد مستويات الشعوب وتكبر بينهم الفوارق في العلم والمعرفة.

لذلك من المهم أن تكون لدينا وحدة تحدد لنا احتياجاتنا وتستشرف المستقبل الذي يتغير كل لحظة من خلال المعرفة،

تقوم على أسس تحديد رؤيتنا للقادم الذي يحمل الكثير من المفاجآت، فما وضعناه اليوم من أهداف بالتأكيد سوف تحتاج إلى مراجعة قريبة لأنها لن تبقى على ذاتها حتى بعد 5 سنوات، بسبب التغيير المتسارع الذي يغير الكثير من الأفكار.

هذه الوحدة عليها استقراء المستقبل وتحديد الاحتياجات ووضع تصور الاستعداد له من خلال خبراء ومفكرين ومستشرفين له قادرين على توجيه جهودنا إليها محققة لآمالنا وأحلامنا المستقبلية.