لغة الحوار ..أقصــر الطــرق لتعزيـز ثقـة الأبناء فــي محيطهم الأسري
تزرع الألفة والمحبة وتحقق التواصل الإيجابي
الجمعة / 25 / رجب / 1444 هـ - 21:14 - الجمعة 17 فبراير 2023 21:14
استشارية أسرية: من المهم الإجابة على تساؤلات الأبناء بردود تناسب قدراتهم الاستيعابية -
الحوار يساعد الطفل على الاستماع وتقبل قيم الانتقاد وفهم المشكلات -
الابتعاد عن اللوم يشجع على الصراحة ويبني لدى أبنائنا شخصية متماسكة -
شدد عدد من الآباء على أهمية الحوار المستمر مع الأبناء، موضحين أنه ينمي المهارات والقدرات وطرق التخاطب مع الآخرين، مؤكدين أن التفاعل الإيجابي اليومي مع الأبناء يمنحهم الثقة ويكسر مشاعر الخوف والقلق لديهم.
«عمان» في هذه المساحة سلطت الضوء على آراء الآباء حول الحوار الفعال داخل محيط الأسرة وطرق تفعيله بأفضل الأساليب، فقالت فاطمة بنت محمد القيوضية: إن التفاعل بين أفراد الأسرة عن طريق الحوار الفعال والبناء يولد الثقة المتبادلة، والحديث عن كل ما يتعلق بشؤون الأسرة من أهداف ومقومات وعقبات ووضع الحلول لها يؤدي لخلق الألفة والمحبة والتواصل الإيجابي، فكلما كان الحوار مبنيا على الاحترام المتبادل بين الأطراف التي تبدي آراءها وأفكارها، فسوف يؤدي إلى إيجاد تفاعل مميز والقدرة على التحاور في أي موضوع مهما كان معقدا أو فيه اختلاف بوجهات النظر.
وتضيف: من المهم البدء في تفعيل لغة الحوار منذ مرحلة الطفولة، وتعويد الطفل وإشراكه في النقاشات وإبداء رأيه خاصة في الأمور المتعلقة به، فيبدأ تدريجيا في اكتساب آداب الحوار، ويرسخ فيهم أهمية احترام الرأي الآخر وتقبله إذا كان فيه مصلحة للجميع.
حوار مستمر
ويقول ماجد اليوسفي: يعد الحوار الأسري بين الأبوين والأبناء أساسيا لعلاقات أسرية متماسكة بعيدة عن التفرق والتقاطع وعدم التعاون لحل المشكلات، ويساعد على نشأة الأبناء نشأة سوية صالحة بعيدة عن المشاكل الاجتماعية والأسرية، بالإضافة إلى أن الحوار الأسري له أبعاد مستقبلية كبيرة في إبعاد الطفل عن الانحراف الخلقي والسلوكي في البيئة المحيطة به، فيستطيع الوالدان معرفة طرق تفكير أطفالهم عن طريق الحوار اليومي الفعال مما يسهم في الكشف عن بوادر السلوك السيئ عند الطفل ويسهل مهمة تقويم ذلك السلوك الخطأ في وقت قريب بدون أي عواقب وخيمة على الطرفين، كما يؤدي دورا كبيرا في الجانب النفسي لدى الطفل وتحصيله، فتجده يحاور ويناقش ويبدي رأيه ويجد الحلول ويبادر في الكلام ويستمع للغير، فهنا استطاع الأبوان تكوين شخصية الطفل وصقلها عن طريق الحوار والمناقشة.
وأشارت ليلى بنت حمد المصلحية إلى أن لغة الحوار من أهم أسس بناء الأسرة الداعمة لأبنائها وبها تبنى العقليات الناجحة، فنجد أبناء ناجحين ومتميزين في كل المجالات نتيجة غرس الثقة من قبل أهلهم، فبعض الأسر تخصص موعدا أسبوعيا لطرح موضوعات للنقاش
بين أفرادها يتم فيها عرض المشكلات وإيجاد الحلول، أو مشاركة إنجاز معين وتشجيع صاحبه، مضيفة إن طريقة الحوار تساعد على تقبل الطفل للاستماع، فمثلا الانتقاد بعناية، ورفق، ولطف، وبشكل مدروس تضيف نوعا من السلاسة في الانتقال إلى المشكلة الأساسية، فعند التحدث مع الطفل عن مشكلة ما يجب إخباره بالبداية عن الجانب الصحيح قبل البدء بالأخطاء، ثم إعطاؤه فرصة لمعرفة الحل الصحيح للمشكلة.
وبينت أن انقطاع لغة الحوار له سلبيات عديدة منها تفاقم مشكلات الأبناء والأسرة وعرقلة الوصول إلى حلول سليمة بطرق موضوعية وفعالة، كما أن غياب الأذن الصاغية للطفل في محيط الأسرة قد تجعل منه فريسة سهلة لرفاق السوء بهدف التعبير عن ذاته والتنفيس عما بداخله، وينتج عنه الوقوع في العديد من المشاكل.
وقال منذر الفارسي: هناك العديد من النقاط المهمة للحفاظ على الحوار البناء بين أفراد الأسرة لإيجاد التواصل والانفتاح على أفكار الأبناء مما يعكس حسن التربية والاهتمام الأسري، وأساسها الاحترام المتبادل وألا يتعدى شخص على آخر بكلام غير مناسب، بحيث تكون النتائج مرضية للجميع ومشجعة لهم لمناقشة قضايا أخرى، مشيرا إلى أن الحوار يضفي على العلاقات الأسرية جوا من المحبة والمودة، ويعطي الأبناء الراحة في التحدث كما يريدون ووقت ما يشاؤون دون القلق أو الخوف، فإن شعر الأبناء باحتواء والديهم والاستماع لهم فإن الحوار يتطور إيجابيا، ويبدأ الأبناء بذكر أمور خارج موضوع الحوار لمجرد شعورهم بالراحة، فتزداد ثقة الأبناء بوالديهم ويتطور لديهم أسلوب الإقناع والمناقشة الجادة والبحث عن أفضل الطرق لطرح المشاكل الأخرى.
انفعالات متزنة
وتقول الأستاذة سلمى العمرية استشارية أسرية: إن من أنسب طرق الحوار مع الأبناء هي بناء الثقة المتبادلة مع بينهم، ومحاكاة مستوى أعمارهم، فلا نحاورهم بلغة أكبر من استيعابهم وإنما نقوم بخفضها إلى مستوى إدراكهم، كما علينا أن نحترم أفكارهم ومشاعرهم وأن بدت غير واقعية في بعض الأحيان بالنسبة لنا،
ومن المهم الإصغاء الجيد لمشاكلهم فلا نلومهم على أخطائهم لحظة المصارحة حتى لا نخسر صدقهم وصراحتهم معنا في المستقبل، بل علينا الانتظار لوقت آخر لنناقشهم الخطأ وبطريقة غير مباشرة، مضيفة إن على الأبوين
الابتعاد عن أسلوب إصدار الأحكام، بمعنى أن نعالج مشاكل الابن دون أن نغفل بأن كل شخص معرض للخطأ وألا نبالغ في انفعالاتنا وتوجيه الكلام السلبي له حتى لا يمتنع عن نقل مشاكله إلينا بالمستقبل، وعوضا عن ذلك نواجه مشاكله بهدوء، وبشكل موضوعي حتى يتيح له الاعتراف بالخطأ، إضافة إلى التشجيع المستمر، وذلك بتعزيز الأبناء عند القيام بالسلوك الإيجابي وأن نقدم لهم الدعم العاطفي بشكل مستمر،
والابتعاد عن السلبية في الحوار، وألا نستخدم كلمات تقلل من ثقتهم بأنفسهم وتدني من معنوياتهم كعبارات «أنت لا تفهم، هذا تصرّف أحمق، أنت لا تعرف شيئا»، ومحاولة الإجابة على تساؤلات الأبناء أو إشباع الفضول وإعطاء الردود المناسبة لأي شيء مع ما يناسب قدرتهم الاستيعابية.
وأشارت العمرية إلى أن الحوار مع الأبناء مهم جدا، إذ إنه يساعد على تعميق علاقتنا مع أبنائنا ومعرفة احتياجاتهم وفهم أفكارهم، كما يساعدنا على غرس القيم والسلوكيات الصحيحة لديهم وبناء ثقتهم بأنفسهم
ويساعد الحوار الآباء على فهم أبنائهم أكثر ومعرفة الاختلافات الشخصية بين أطفالهم ومعرفة مميزات كل طفل بينهم وعلى المشاكل والصعوبات التي قد يمرون بها.
وحول مدى تأثر الأبناء بطريقة الحوار قالت العمرية: يتأثر الأبناء كثيرا بطريقه الحوار، إذ عندما يكون الحوار إيجابيا وفعالا مع الأبناء، فإن ذلك ينمي قدراتهم في النقاش ويعزز من ثقتهم بأنفسهم والتعبير عن حاجاتهم ورغباتهم المختلفة دون خوف،
ولكن عندما يكون الحوار مع الأبناء مبنيا على التهديد والوعيد وأساليب العقاب، فذلك يؤثر على الاتزان النفسي والانفعالي للأبناء، وتنمي فيهم صفات العناد والمشاعر العدوانية، وعدم الإنصات لكلام الآخرين، كنوع من الاحتجاج السلبي في التعبير عن الذات.
إبداع الحلول
وأوضحت العمرية أن الأبناء يكتسبون مهارات مهمة من خلال الحوار الفعال مع ذويهم منها توطيد العلاقة بينهما وزيادة الاستقرار الأسري بين أفراد الأسرة الواحدة،
ويزيد الثقة بالنفس إذ إن الحوار يعزز ثقة الأبناء بأنفسهم ويؤكد ذواتهم ويشجعهم على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، كما يساعد الحوار الفعال على دعم بناء النمو النفسي للأبناء ويخفف من مشاعره المكبوتة، وينمي المبادرة والمنافسة وحب الاكتشاف لدى الأبناء، مشيرة إلى أنه يعمل على استثارة العقول وتحفيزها لابتكار
وإبداع الحلول في حل المشكلات المختلفة، وينمي مهارات التواصل الاجتماعي وآداب الحوار وحسن الاستماع، ويدرب الأولاد على تحقيق وتقدير مبدأ القيم الاجتماعية.
الحوار يساعد الطفل على الاستماع وتقبل قيم الانتقاد وفهم المشكلات -
الابتعاد عن اللوم يشجع على الصراحة ويبني لدى أبنائنا شخصية متماسكة -
شدد عدد من الآباء على أهمية الحوار المستمر مع الأبناء، موضحين أنه ينمي المهارات والقدرات وطرق التخاطب مع الآخرين، مؤكدين أن التفاعل الإيجابي اليومي مع الأبناء يمنحهم الثقة ويكسر مشاعر الخوف والقلق لديهم.
«عمان» في هذه المساحة سلطت الضوء على آراء الآباء حول الحوار الفعال داخل محيط الأسرة وطرق تفعيله بأفضل الأساليب، فقالت فاطمة بنت محمد القيوضية: إن التفاعل بين أفراد الأسرة عن طريق الحوار الفعال والبناء يولد الثقة المتبادلة، والحديث عن كل ما يتعلق بشؤون الأسرة من أهداف ومقومات وعقبات ووضع الحلول لها يؤدي لخلق الألفة والمحبة والتواصل الإيجابي، فكلما كان الحوار مبنيا على الاحترام المتبادل بين الأطراف التي تبدي آراءها وأفكارها، فسوف يؤدي إلى إيجاد تفاعل مميز والقدرة على التحاور في أي موضوع مهما كان معقدا أو فيه اختلاف بوجهات النظر.
وتضيف: من المهم البدء في تفعيل لغة الحوار منذ مرحلة الطفولة، وتعويد الطفل وإشراكه في النقاشات وإبداء رأيه خاصة في الأمور المتعلقة به، فيبدأ تدريجيا في اكتساب آداب الحوار، ويرسخ فيهم أهمية احترام الرأي الآخر وتقبله إذا كان فيه مصلحة للجميع.
حوار مستمر
ويقول ماجد اليوسفي: يعد الحوار الأسري بين الأبوين والأبناء أساسيا لعلاقات أسرية متماسكة بعيدة عن التفرق والتقاطع وعدم التعاون لحل المشكلات، ويساعد على نشأة الأبناء نشأة سوية صالحة بعيدة عن المشاكل الاجتماعية والأسرية، بالإضافة إلى أن الحوار الأسري له أبعاد مستقبلية كبيرة في إبعاد الطفل عن الانحراف الخلقي والسلوكي في البيئة المحيطة به، فيستطيع الوالدان معرفة طرق تفكير أطفالهم عن طريق الحوار اليومي الفعال مما يسهم في الكشف عن بوادر السلوك السيئ عند الطفل ويسهل مهمة تقويم ذلك السلوك الخطأ في وقت قريب بدون أي عواقب وخيمة على الطرفين، كما يؤدي دورا كبيرا في الجانب النفسي لدى الطفل وتحصيله، فتجده يحاور ويناقش ويبدي رأيه ويجد الحلول ويبادر في الكلام ويستمع للغير، فهنا استطاع الأبوان تكوين شخصية الطفل وصقلها عن طريق الحوار والمناقشة.
وأشارت ليلى بنت حمد المصلحية إلى أن لغة الحوار من أهم أسس بناء الأسرة الداعمة لأبنائها وبها تبنى العقليات الناجحة، فنجد أبناء ناجحين ومتميزين في كل المجالات نتيجة غرس الثقة من قبل أهلهم، فبعض الأسر تخصص موعدا أسبوعيا لطرح موضوعات للنقاش
بين أفرادها يتم فيها عرض المشكلات وإيجاد الحلول، أو مشاركة إنجاز معين وتشجيع صاحبه، مضيفة إن طريقة الحوار تساعد على تقبل الطفل للاستماع، فمثلا الانتقاد بعناية، ورفق، ولطف، وبشكل مدروس تضيف نوعا من السلاسة في الانتقال إلى المشكلة الأساسية، فعند التحدث مع الطفل عن مشكلة ما يجب إخباره بالبداية عن الجانب الصحيح قبل البدء بالأخطاء، ثم إعطاؤه فرصة لمعرفة الحل الصحيح للمشكلة.
وبينت أن انقطاع لغة الحوار له سلبيات عديدة منها تفاقم مشكلات الأبناء والأسرة وعرقلة الوصول إلى حلول سليمة بطرق موضوعية وفعالة، كما أن غياب الأذن الصاغية للطفل في محيط الأسرة قد تجعل منه فريسة سهلة لرفاق السوء بهدف التعبير عن ذاته والتنفيس عما بداخله، وينتج عنه الوقوع في العديد من المشاكل.
وقال منذر الفارسي: هناك العديد من النقاط المهمة للحفاظ على الحوار البناء بين أفراد الأسرة لإيجاد التواصل والانفتاح على أفكار الأبناء مما يعكس حسن التربية والاهتمام الأسري، وأساسها الاحترام المتبادل وألا يتعدى شخص على آخر بكلام غير مناسب، بحيث تكون النتائج مرضية للجميع ومشجعة لهم لمناقشة قضايا أخرى، مشيرا إلى أن الحوار يضفي على العلاقات الأسرية جوا من المحبة والمودة، ويعطي الأبناء الراحة في التحدث كما يريدون ووقت ما يشاؤون دون القلق أو الخوف، فإن شعر الأبناء باحتواء والديهم والاستماع لهم فإن الحوار يتطور إيجابيا، ويبدأ الأبناء بذكر أمور خارج موضوع الحوار لمجرد شعورهم بالراحة، فتزداد ثقة الأبناء بوالديهم ويتطور لديهم أسلوب الإقناع والمناقشة الجادة والبحث عن أفضل الطرق لطرح المشاكل الأخرى.
انفعالات متزنة
وتقول الأستاذة سلمى العمرية استشارية أسرية: إن من أنسب طرق الحوار مع الأبناء هي بناء الثقة المتبادلة مع بينهم، ومحاكاة مستوى أعمارهم، فلا نحاورهم بلغة أكبر من استيعابهم وإنما نقوم بخفضها إلى مستوى إدراكهم، كما علينا أن نحترم أفكارهم ومشاعرهم وأن بدت غير واقعية في بعض الأحيان بالنسبة لنا،
ومن المهم الإصغاء الجيد لمشاكلهم فلا نلومهم على أخطائهم لحظة المصارحة حتى لا نخسر صدقهم وصراحتهم معنا في المستقبل، بل علينا الانتظار لوقت آخر لنناقشهم الخطأ وبطريقة غير مباشرة، مضيفة إن على الأبوين
الابتعاد عن أسلوب إصدار الأحكام، بمعنى أن نعالج مشاكل الابن دون أن نغفل بأن كل شخص معرض للخطأ وألا نبالغ في انفعالاتنا وتوجيه الكلام السلبي له حتى لا يمتنع عن نقل مشاكله إلينا بالمستقبل، وعوضا عن ذلك نواجه مشاكله بهدوء، وبشكل موضوعي حتى يتيح له الاعتراف بالخطأ، إضافة إلى التشجيع المستمر، وذلك بتعزيز الأبناء عند القيام بالسلوك الإيجابي وأن نقدم لهم الدعم العاطفي بشكل مستمر،
والابتعاد عن السلبية في الحوار، وألا نستخدم كلمات تقلل من ثقتهم بأنفسهم وتدني من معنوياتهم كعبارات «أنت لا تفهم، هذا تصرّف أحمق، أنت لا تعرف شيئا»، ومحاولة الإجابة على تساؤلات الأبناء أو إشباع الفضول وإعطاء الردود المناسبة لأي شيء مع ما يناسب قدرتهم الاستيعابية.
وأشارت العمرية إلى أن الحوار مع الأبناء مهم جدا، إذ إنه يساعد على تعميق علاقتنا مع أبنائنا ومعرفة احتياجاتهم وفهم أفكارهم، كما يساعدنا على غرس القيم والسلوكيات الصحيحة لديهم وبناء ثقتهم بأنفسهم
ويساعد الحوار الآباء على فهم أبنائهم أكثر ومعرفة الاختلافات الشخصية بين أطفالهم ومعرفة مميزات كل طفل بينهم وعلى المشاكل والصعوبات التي قد يمرون بها.
وحول مدى تأثر الأبناء بطريقة الحوار قالت العمرية: يتأثر الأبناء كثيرا بطريقه الحوار، إذ عندما يكون الحوار إيجابيا وفعالا مع الأبناء، فإن ذلك ينمي قدراتهم في النقاش ويعزز من ثقتهم بأنفسهم والتعبير عن حاجاتهم ورغباتهم المختلفة دون خوف،
ولكن عندما يكون الحوار مع الأبناء مبنيا على التهديد والوعيد وأساليب العقاب، فذلك يؤثر على الاتزان النفسي والانفعالي للأبناء، وتنمي فيهم صفات العناد والمشاعر العدوانية، وعدم الإنصات لكلام الآخرين، كنوع من الاحتجاج السلبي في التعبير عن الذات.
إبداع الحلول
وأوضحت العمرية أن الأبناء يكتسبون مهارات مهمة من خلال الحوار الفعال مع ذويهم منها توطيد العلاقة بينهما وزيادة الاستقرار الأسري بين أفراد الأسرة الواحدة،
ويزيد الثقة بالنفس إذ إن الحوار يعزز ثقة الأبناء بأنفسهم ويؤكد ذواتهم ويشجعهم على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، كما يساعد الحوار الفعال على دعم بناء النمو النفسي للأبناء ويخفف من مشاعره المكبوتة، وينمي المبادرة والمنافسة وحب الاكتشاف لدى الأبناء، مشيرة إلى أنه يعمل على استثارة العقول وتحفيزها لابتكار
وإبداع الحلول في حل المشكلات المختلفة، وينمي مهارات التواصل الاجتماعي وآداب الحوار وحسن الاستماع، ويدرب الأولاد على تحقيق وتقدير مبدأ القيم الاجتماعية.