وسقطت اللعبة
الاحد / 13 / رجب / 1444 هـ - 18:25 - الاحد 5 فبراير 2023 18:25
هلعت القلوب وانكسرت وهي تشاهد سقوط اللعبة بأطفالها بعدما انخلعت من الأرض في مشهد لم نعتاد أبدا أن نشاهده في أي مهرجان قد مضى علينا في البلاد..
كانت الإصابات بين الخفيفة والمتوسطة وسلم الله الجميع من ذلك الأذى..
نعم الأخطاء تحدث في بعض الأحيان وفي أفضل مدن الملاهي بالعالم، ولكن هل هذه المبررات كافية لكي لا نلاحظ لدينا الأسباب؟!
كل أخطاء الإنسان حينما تعلم منها منذ نشأته الأولى كانت أكبر درس له من أجل تصحيح المسار، وعدم الخضوع للتسويف وتكرار الأخطاء وهذا هو الفطن الحكيم.
ما حدث لدينا يجب أن يجعلنا نتوقف كثيرا من أجل القادم، فلا معنى أبدا أن نستمر في عدم الاكتراث بضبط معاير الجودة الحقيقية التي يجب أن ننعش بها قطاع الترفيه المهضوم حقه معنا.
حتى الآن لا أستوعب كيف لنا أن نقبل رداءة الجودة بألعاب مصدية وقديمة، ولسنين طويلة وبالتالي خطيرة للغاية على أمان مستخدميها لا سيما الأطفال الذين لا يجدون بديلا عنها، وهي مركونة في أعظم حدائق مسقط روعة كحديقة الريام المطلة على البحر، وحديقة القرم الواقعة في قلب العاصمة.
فلا يمكن الاستمرار في ذلك، وترك الأطفال مع هذه الألعاب الرديئة التي عاف عليها الزمن في المهرجانات المنظمة لدينا بالمدن والولايات والحدائق والمتنزهات المختلفة.
أيها القارئ العزيز ما حدث ويحدث لنا ليست إلا تراكمات من عدم العمل فعليا بتطوير جودة الترفيه بالشكل الصارم، واستثمار المهرجانات السنوية للتطوير المستمر، بالإضافة إلى عدم مراعاة جودة تلك الألعاب القديمة جدا غير الكهربائية الموجودة في جل حدائقنا!
الجودة ثم الجودة هي أساس كل شيء، وكل بضاعة لها عمر وزمن افتراضي يجب أن ينتبه له القائمون على رأس المسؤوليات من أجل أمن أطفالنا، وعدم العبث به في خانة الانتظار!
أدرك تماما أن جل المسؤولين لدينا لا يرضيهم ذلك، ولكن مشكلة بعضهم في انتظار وقوع أي كارثة لا سمح الله، ومن بعدها يتم الإصلاح، ولا أعتقد أن عدم استباق الأمر لعلاجه هو أمر جيد، بل العكس عدم استباق الأمر لشيء مؤسف لا بد أن يتم بتر أسبابه!
تخيلوا أيها القراء الأعزاء بأننا نملك في سلطنة عمان جهة مختصة بالاحتفالات الوطنية اسمها «الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية»، ويشغل الأمين العام فيها بمنصب وزير، بينما حتى الآن لا يوجد لدينا جهة متخصصة للترفيه تملك زمام الأمور بكل قوة وحزم في تولي ضبط الجودة، واستقطاب الاستثمارات بالقطاع، وتنظيم المهرجانات الكبرى كونها ركيزة مهمة في تقدم المجتمعات، وتنمية السياحة والاستثمار.
أما أن يترك الموضوع هكذا دون وجود حتى الآن جهة مختصة بالترفيه تستعين بالخبرات الدولية في ذات المجال فهذا أمر يجب أن نعالجه بأقرب يوم.
إن السياحة التي تنشطها المهرجانات وقطاع الترفيه العائلي بشكل عام هي ركيزة الدول اليوم، وأهم رافد لنشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومن غير المعقول أن لا نجعله كأولوية لتنميته، وإعطائه المكانة التي تليق بآمال وتطلعات المجتمع الذي يرى جيرانه والدول المحيطة به يتجاوزنه في هذا القطاع بمرات عديدة.
لا أعلم ما المشكلة التي تتوقف معها أحلامنا في ظل وجود قطاع خاص يشارك في التنمية مع الحكومة، فالشراكات بين القطاعين واضحة المعالم، والتجارب فيها كثيرة، ولكن لماذا هي في الترفيه ضعيفة لا أعلم!؟
كل مسؤول لدينا قد سافر دولا كثيرة من هذا العالم، وشاهد بأم عينيه ما يحدث من تطوير في هذا القطاع، وكيف أن الترفيه أصبح صناعة ذكية وقوة ناعمة تفعل الكثير من التأثير على مستوى المجتمع واقتصاده وصحته الذهنية؛ لأن الإنسان يحتاج للعديد من وسائل الراحة له ولعائلته يقضي وقتا للتأمل والاستجمام والسعادة في أماكن رائعة تليق بالذوق، وبالألفية الجديدة وبأحلامنا في سلطنة عمان التي نريد.
فسلطنة عمان التي نريدها هي تلك المفعمة بكل مظاهر التقدم، وتنافس كل دول الجوار والمنطقة في استقطاب الأنظار إليها كدرة في كل مجال، وهنا تحديدا أتحدث عن قطاع الترفيه، والمهرجانات والمستوى الذي يجب أن لا نتنازل عنه أبدا في الجودة.
يجب أن يقول المسؤول في ذاته قبل أن يقرر أي مشروع كيف نريد جودته، وعلى أي مستوى نريده، يجب أن لا نقبل إلا بالمستوى، ويجب أن لا نقبل بأي مستوى آخر إن كنا نطمح للأفضل.
أما القبول بالحادث الآن فلا يليق بحق أطفالنا، ولا قطاع الترفيه الذي يجب أن يُكرم بالجودة، والأمثلة حولنا لتطويره كثيرة،
فإن كنا لا نأخذ من اللحظة تجارب الآخرين فمتى سنسير في هذا الطريق؟!
هل يغار أحدهم من مملكة تايلند غير النفطية؟!
لنأخذ تجربتهم، ما المانع وهي من استقبلت في عام 2022م 10 ملايين سائح من مختلف دول العالم؟!
بلد عملاق في صناعة الترفيه، وأصبح لنا مثلما يقول المثل العماني 'عقة حصاه'؛ بسبب آلاف العمانيين الذين يفدون إليها في كل عام من أجل الترفيه!
كانت الإصابات بين الخفيفة والمتوسطة وسلم الله الجميع من ذلك الأذى..
نعم الأخطاء تحدث في بعض الأحيان وفي أفضل مدن الملاهي بالعالم، ولكن هل هذه المبررات كافية لكي لا نلاحظ لدينا الأسباب؟!
كل أخطاء الإنسان حينما تعلم منها منذ نشأته الأولى كانت أكبر درس له من أجل تصحيح المسار، وعدم الخضوع للتسويف وتكرار الأخطاء وهذا هو الفطن الحكيم.
ما حدث لدينا يجب أن يجعلنا نتوقف كثيرا من أجل القادم، فلا معنى أبدا أن نستمر في عدم الاكتراث بضبط معاير الجودة الحقيقية التي يجب أن ننعش بها قطاع الترفيه المهضوم حقه معنا.
حتى الآن لا أستوعب كيف لنا أن نقبل رداءة الجودة بألعاب مصدية وقديمة، ولسنين طويلة وبالتالي خطيرة للغاية على أمان مستخدميها لا سيما الأطفال الذين لا يجدون بديلا عنها، وهي مركونة في أعظم حدائق مسقط روعة كحديقة الريام المطلة على البحر، وحديقة القرم الواقعة في قلب العاصمة.
فلا يمكن الاستمرار في ذلك، وترك الأطفال مع هذه الألعاب الرديئة التي عاف عليها الزمن في المهرجانات المنظمة لدينا بالمدن والولايات والحدائق والمتنزهات المختلفة.
أيها القارئ العزيز ما حدث ويحدث لنا ليست إلا تراكمات من عدم العمل فعليا بتطوير جودة الترفيه بالشكل الصارم، واستثمار المهرجانات السنوية للتطوير المستمر، بالإضافة إلى عدم مراعاة جودة تلك الألعاب القديمة جدا غير الكهربائية الموجودة في جل حدائقنا!
الجودة ثم الجودة هي أساس كل شيء، وكل بضاعة لها عمر وزمن افتراضي يجب أن ينتبه له القائمون على رأس المسؤوليات من أجل أمن أطفالنا، وعدم العبث به في خانة الانتظار!
أدرك تماما أن جل المسؤولين لدينا لا يرضيهم ذلك، ولكن مشكلة بعضهم في انتظار وقوع أي كارثة لا سمح الله، ومن بعدها يتم الإصلاح، ولا أعتقد أن عدم استباق الأمر لعلاجه هو أمر جيد، بل العكس عدم استباق الأمر لشيء مؤسف لا بد أن يتم بتر أسبابه!
تخيلوا أيها القراء الأعزاء بأننا نملك في سلطنة عمان جهة مختصة بالاحتفالات الوطنية اسمها «الأمانة العامة للاحتفالات الوطنية»، ويشغل الأمين العام فيها بمنصب وزير، بينما حتى الآن لا يوجد لدينا جهة متخصصة للترفيه تملك زمام الأمور بكل قوة وحزم في تولي ضبط الجودة، واستقطاب الاستثمارات بالقطاع، وتنظيم المهرجانات الكبرى كونها ركيزة مهمة في تقدم المجتمعات، وتنمية السياحة والاستثمار.
أما أن يترك الموضوع هكذا دون وجود حتى الآن جهة مختصة بالترفيه تستعين بالخبرات الدولية في ذات المجال فهذا أمر يجب أن نعالجه بأقرب يوم.
إن السياحة التي تنشطها المهرجانات وقطاع الترفيه العائلي بشكل عام هي ركيزة الدول اليوم، وأهم رافد لنشاط المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومن غير المعقول أن لا نجعله كأولوية لتنميته، وإعطائه المكانة التي تليق بآمال وتطلعات المجتمع الذي يرى جيرانه والدول المحيطة به يتجاوزنه في هذا القطاع بمرات عديدة.
لا أعلم ما المشكلة التي تتوقف معها أحلامنا في ظل وجود قطاع خاص يشارك في التنمية مع الحكومة، فالشراكات بين القطاعين واضحة المعالم، والتجارب فيها كثيرة، ولكن لماذا هي في الترفيه ضعيفة لا أعلم!؟
كل مسؤول لدينا قد سافر دولا كثيرة من هذا العالم، وشاهد بأم عينيه ما يحدث من تطوير في هذا القطاع، وكيف أن الترفيه أصبح صناعة ذكية وقوة ناعمة تفعل الكثير من التأثير على مستوى المجتمع واقتصاده وصحته الذهنية؛ لأن الإنسان يحتاج للعديد من وسائل الراحة له ولعائلته يقضي وقتا للتأمل والاستجمام والسعادة في أماكن رائعة تليق بالذوق، وبالألفية الجديدة وبأحلامنا في سلطنة عمان التي نريد.
فسلطنة عمان التي نريدها هي تلك المفعمة بكل مظاهر التقدم، وتنافس كل دول الجوار والمنطقة في استقطاب الأنظار إليها كدرة في كل مجال، وهنا تحديدا أتحدث عن قطاع الترفيه، والمهرجانات والمستوى الذي يجب أن لا نتنازل عنه أبدا في الجودة.
يجب أن يقول المسؤول في ذاته قبل أن يقرر أي مشروع كيف نريد جودته، وعلى أي مستوى نريده، يجب أن لا نقبل إلا بالمستوى، ويجب أن لا نقبل بأي مستوى آخر إن كنا نطمح للأفضل.
أما القبول بالحادث الآن فلا يليق بحق أطفالنا، ولا قطاع الترفيه الذي يجب أن يُكرم بالجودة، والأمثلة حولنا لتطويره كثيرة،
فإن كنا لا نأخذ من اللحظة تجارب الآخرين فمتى سنسير في هذا الطريق؟!
هل يغار أحدهم من مملكة تايلند غير النفطية؟!
لنأخذ تجربتهم، ما المانع وهي من استقبلت في عام 2022م 10 ملايين سائح من مختلف دول العالم؟!
بلد عملاق في صناعة الترفيه، وأصبح لنا مثلما يقول المثل العماني 'عقة حصاه'؛ بسبب آلاف العمانيين الذين يفدون إليها في كل عام من أجل الترفيه!