توفير الحضانات في مقرات العمل.. يحقق الاستقرار النفسي للأمهات الموظفات
يعزز مستوى الأداء الوظيفي وزيادة الإنتاجية وانضباط الحضور
الجمعة / 11 / رجب / 1444 هـ - 19:26 - الجمعة 3 فبراير 2023 19:26
دعا عدد من الأمهات إلى ضرورة توفير حضانات لأطفالهن في مقار عملهن لما تؤديه تلك الحضانات من دور فعال في تنشئة الطفل ودوره الحيوي في الأسرة على المدى البعيد، كما عبَّرن عن شعورهم بالاطمئنان من ناحية التواصل المستمر مع أطفالهم أثناء فترة العمل، وأضفن أن وجودهن قرب أطفالهن ينعكس إيجابا على العمل بصورة إيجابية، ويرى اختصاصيون اجتماعيون أن وجود الحضانات في مقر العمل يعد ضرورة من أجل تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لأسر الأمهات العاملات، فهو يشجعهن على الانخراط في الوظائف المختلفة، وتحسين مستوى الأداء الوظيفي وزيادة الإنتاجية وتقليل الاعتماد على المربيات الأجنبيات.
تجارب ناجحة!
'عمان' التقت مع بعض الأمهات ممن خضن تجربة وجود أطفالهن في حضانة بمقر عملهن، تقول ثريا بنت علي الحارثية: بحكم أنه ليس لدي عاملة اضطررت إلى أخذ ابنتي إلى الحضانة في مقر عملي، وأنا أعدّها تجربة ناجحة جدا للأم العاملة حيث لا تتأخر عن عملها وفي الوقت نفسه وجود طفلها بجانبها يحقق الرعاية السليمة والآمنة له، ومن جانب آخر الاستفادة التعليمية واندماجه مع الأطفال الآخرين، فقد تغيَّرت شخصية طفلتي فأصبحت اجتماعية، فوجود الحضانات في مقار العمل يخدم الأم العاملة كثيرا ويخفف الضغط، لذا أشجّع المؤسسات الحكومية والخاصة على المبادرة في توفير الحضانات لكونها تحقق الفائدة المرجوة على الآباء والأمهات.
وأفادت رقية العبرية (موظفة): من الأسباب التي دعتني لأن أُدخِل ابنتي في الحضانة قربها من مقر عملي مما يسمح بزيارتها متى ما رغبت، وتساعد الحضانة الطفل على الاندماج مع الأطفال، وبالتالي يصبح الطفل اجتماعيا ويبتعد عن العزلة والانغلاق، وغرس بعض القيم والعادات الإيجابية عند الأطفال، كما تنمّي الحضانة شخصية الطفل ومن خلالها يتعرف الطفل على عالم جديد واستكشاف كل ما هو جديد، ويتميز أطفال الروضة بأنهم أكثر ذكاء واستعدادا للتعلم أكثر من الأطفال الذين لم يخوضوا هذه التجربة.
الاستقرار الصحي والعاطفي
نظرا لحاجتها لمكان آمن لطفلها، أشارت ليلى المحاربية إلى ضرورة وجود حضانات في مقار العمل، وتقول: عانيت كثيرا في البحث عن مكان آمن لأطفالي حينما كانوا صغارا، رغم وجود الحضانات فإنها ليست بالمستوى الجيد للرعاية، كما توجد حضانات متميزة ولكن للأسف سعرها غال جدا، فالمجتمع يهمه استقرار الأسرة، ومع نمط الحياة المتغير فإن معظم الأمهات إما موظفات أو مربيات في الوقت نفسه، ووجود الحضانات في مقر العمل يخدم كثيرا الأمهات ويعزز الاستقرار العاطفي والصحي للطفل، ومن ناحية أخرى فالأم كموظفة تكون مرتاحة نفسيا وتؤدي عملها براحة وإنتاجية عالية ولا يوجد شيء يشغلها أو يقلقها على أطفالها، كما تستطيع أن تؤمِّن له الرضاعة الطبيعية التي تعد من حقوق الطفل.
وتقول شيخة بنت خليفة العامرية (موظفة وأم لثلاثة أطفال): إن وجود الحضانة في مقر عملي يشعرني بالاستقرار الوظيفي والأسري وبالتالي فإن المرأة العاملة تستطيع أن توازن بين عملها وبين رعاية أطفالها خاصة الأطفال الرضع، ناهيك عن الرعاية التي يحظى بها الطفل من رضاعة طبيعية، ووجوده في مكان قريب من أمه يحقق لها الاطمئنان عليه بأي وقت ويبعد كابوس القلق والخوف عنها.
زيادة العطاء
وقالت عالية بنت علي بن زاهر الهنائية، أخصائية إرشاد وتوجيه بمركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس: أصبح دور الحضانات في مقر عمل الأم أمرا في غاية الأهمية بل أصبح حاجة ملحّة لعمل الأم وزيادة قدرتها على العطاء والإنتاج بصورة أفضل، كما أن الحضانات تعد مرحلة لإعداد الطفل لمراحل تعليمية قادمة، حيث إنها مرحلة مهمة لنمو شخصية الطفل جسميا وانفعاليا واجتماعيا، مؤكدة أن السنوات الأولى للطفل مهمة جدا باعتبار أن التكوين السوي هو استثمار للبناء البشري، كما أن الحضانة هي البيت الثاني للطفل التي من خلالها يتلقى فيها الرعاية والتربية والتي تسهم في التنشئة الاجتماعية، فالطفل يجد في الحضانة مكانا للعب وجماعة من الأصدقاء ومشرفات يتصفن بالعطف والحنان الأمر الذي يعوضه عن حنان الأم.
بيئة نموذجية
وكشفت الهنائية عن أهمية دور الحضانات في مقر عمل الأم العاملة حيث توفر الأجواء المناسبة وبيئة عمل تلائم احتياجات الأم العاملة لسوق العمل، وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لأسر الأمهات العاملات وتشجيعهن على الانخراط في الوظائف المختلفة، وتحسين مستوى الأداء الوظيفي وزيادة الإنتاجية وتقليل الاعتماد على المربيات الأجنبيات، بالإضافة إلى توفير الرعاية الكاملة للطفل وانضباط الأمهات العاملات في الحضور إلى مقر عملهن في المواعيد المحددة.
واعتبرت أن وجود الحضانات بمقر العمل يساعد الأسرة في تربية وتنشئة الطفل ويسهم في التغلب على الخجل، بالإضافة إلى أنها تفيد الطفل في تكوين علاقات وصداقات تجعله مؤهلا لمراحل قادمة، وتبني للطفل ثقته بنفسه، وتتيح له أن يمارس هواياته وأنشطته المختلفة، كما تحمي الطفل من الحوادث المنزلية التي تكثر عند غياب الأم، مشيرة إلى أن ما يؤرق الأم العاملة هو ترك طفلها الذي يحتاج لرعايتها في مرحلته العمرية المبكرة، ويجعلها تشعر بالقلق الشديد، وضعف التركيز والشعور بالذنب تجاه طفلها، وفي حال وجود الحضانات في المؤسسات الحكومية والخاصة فإنها سوف تخفف كثيرا من العبء على الموظفات كما يضمن الأمان للطفل والراحة للأم على حد سواء ويخلصها من أزمة رعاية طفلها في أوقات عملها.
تجارب ناجحة!
'عمان' التقت مع بعض الأمهات ممن خضن تجربة وجود أطفالهن في حضانة بمقر عملهن، تقول ثريا بنت علي الحارثية: بحكم أنه ليس لدي عاملة اضطررت إلى أخذ ابنتي إلى الحضانة في مقر عملي، وأنا أعدّها تجربة ناجحة جدا للأم العاملة حيث لا تتأخر عن عملها وفي الوقت نفسه وجود طفلها بجانبها يحقق الرعاية السليمة والآمنة له، ومن جانب آخر الاستفادة التعليمية واندماجه مع الأطفال الآخرين، فقد تغيَّرت شخصية طفلتي فأصبحت اجتماعية، فوجود الحضانات في مقار العمل يخدم الأم العاملة كثيرا ويخفف الضغط، لذا أشجّع المؤسسات الحكومية والخاصة على المبادرة في توفير الحضانات لكونها تحقق الفائدة المرجوة على الآباء والأمهات.
وأفادت رقية العبرية (موظفة): من الأسباب التي دعتني لأن أُدخِل ابنتي في الحضانة قربها من مقر عملي مما يسمح بزيارتها متى ما رغبت، وتساعد الحضانة الطفل على الاندماج مع الأطفال، وبالتالي يصبح الطفل اجتماعيا ويبتعد عن العزلة والانغلاق، وغرس بعض القيم والعادات الإيجابية عند الأطفال، كما تنمّي الحضانة شخصية الطفل ومن خلالها يتعرف الطفل على عالم جديد واستكشاف كل ما هو جديد، ويتميز أطفال الروضة بأنهم أكثر ذكاء واستعدادا للتعلم أكثر من الأطفال الذين لم يخوضوا هذه التجربة.
الاستقرار الصحي والعاطفي
نظرا لحاجتها لمكان آمن لطفلها، أشارت ليلى المحاربية إلى ضرورة وجود حضانات في مقار العمل، وتقول: عانيت كثيرا في البحث عن مكان آمن لأطفالي حينما كانوا صغارا، رغم وجود الحضانات فإنها ليست بالمستوى الجيد للرعاية، كما توجد حضانات متميزة ولكن للأسف سعرها غال جدا، فالمجتمع يهمه استقرار الأسرة، ومع نمط الحياة المتغير فإن معظم الأمهات إما موظفات أو مربيات في الوقت نفسه، ووجود الحضانات في مقر العمل يخدم كثيرا الأمهات ويعزز الاستقرار العاطفي والصحي للطفل، ومن ناحية أخرى فالأم كموظفة تكون مرتاحة نفسيا وتؤدي عملها براحة وإنتاجية عالية ولا يوجد شيء يشغلها أو يقلقها على أطفالها، كما تستطيع أن تؤمِّن له الرضاعة الطبيعية التي تعد من حقوق الطفل.
وتقول شيخة بنت خليفة العامرية (موظفة وأم لثلاثة أطفال): إن وجود الحضانة في مقر عملي يشعرني بالاستقرار الوظيفي والأسري وبالتالي فإن المرأة العاملة تستطيع أن توازن بين عملها وبين رعاية أطفالها خاصة الأطفال الرضع، ناهيك عن الرعاية التي يحظى بها الطفل من رضاعة طبيعية، ووجوده في مكان قريب من أمه يحقق لها الاطمئنان عليه بأي وقت ويبعد كابوس القلق والخوف عنها.
زيادة العطاء
وقالت عالية بنت علي بن زاهر الهنائية، أخصائية إرشاد وتوجيه بمركز الإرشاد الطلابي بجامعة السلطان قابوس: أصبح دور الحضانات في مقر عمل الأم أمرا في غاية الأهمية بل أصبح حاجة ملحّة لعمل الأم وزيادة قدرتها على العطاء والإنتاج بصورة أفضل، كما أن الحضانات تعد مرحلة لإعداد الطفل لمراحل تعليمية قادمة، حيث إنها مرحلة مهمة لنمو شخصية الطفل جسميا وانفعاليا واجتماعيا، مؤكدة أن السنوات الأولى للطفل مهمة جدا باعتبار أن التكوين السوي هو استثمار للبناء البشري، كما أن الحضانة هي البيت الثاني للطفل التي من خلالها يتلقى فيها الرعاية والتربية والتي تسهم في التنشئة الاجتماعية، فالطفل يجد في الحضانة مكانا للعب وجماعة من الأصدقاء ومشرفات يتصفن بالعطف والحنان الأمر الذي يعوضه عن حنان الأم.
بيئة نموذجية
وكشفت الهنائية عن أهمية دور الحضانات في مقر عمل الأم العاملة حيث توفر الأجواء المناسبة وبيئة عمل تلائم احتياجات الأم العاملة لسوق العمل، وتحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لأسر الأمهات العاملات وتشجيعهن على الانخراط في الوظائف المختلفة، وتحسين مستوى الأداء الوظيفي وزيادة الإنتاجية وتقليل الاعتماد على المربيات الأجنبيات، بالإضافة إلى توفير الرعاية الكاملة للطفل وانضباط الأمهات العاملات في الحضور إلى مقر عملهن في المواعيد المحددة.
واعتبرت أن وجود الحضانات بمقر العمل يساعد الأسرة في تربية وتنشئة الطفل ويسهم في التغلب على الخجل، بالإضافة إلى أنها تفيد الطفل في تكوين علاقات وصداقات تجعله مؤهلا لمراحل قادمة، وتبني للطفل ثقته بنفسه، وتتيح له أن يمارس هواياته وأنشطته المختلفة، كما تحمي الطفل من الحوادث المنزلية التي تكثر عند غياب الأم، مشيرة إلى أن ما يؤرق الأم العاملة هو ترك طفلها الذي يحتاج لرعايتها في مرحلته العمرية المبكرة، ويجعلها تشعر بالقلق الشديد، وضعف التركيز والشعور بالذنب تجاه طفلها، وفي حال وجود الحضانات في المؤسسات الحكومية والخاصة فإنها سوف تخفف كثيرا من العبء على الموظفات كما يضمن الأمان للطفل والراحة للأم على حد سواء ويخلصها من أزمة رعاية طفلها في أوقات عملها.