وربحنا التحدي
الاحد / 7 / جمادى الآخرة / 1444 هـ - 20:57 - الاحد 1 يناير 2023 20:57
شاركت عمان بمختلف محافظاتها، ومختلف الأعمار في تحدي الادخار الذي أطلقناه مع بداية العام المنصرف في تمرين جميل جعلنا جزءا من تحقيق أحلام كثيرة كانت مؤجلة ظن أصحابها أن لا مجال لتحقيقها، لكننا تعلمنا معا أن مشوار الميل يبدأ بخطوة، وأن الوديان الجارفة التي تفاجئنا بها وديان السلطنة إنما تكونت من قطرات صغيرة جدا لكنها متواصلة.
شاركنا الأطفال قبل الكبار في تمرين جميل أدخلهم عالم الثقافة المالية بمتعة وبكل سهولة، أعتقد بأن التعليم النظري ما كان سيكون بهذه الفعالية، حيث أدرك الطفل مفهوم اقتطاع جزء من مصروفه للادخار للمستقبل، وأن الأموال تتجمع بادخارها، وأن أمنيته الغالية يمكن تحقيقها لو صبر عليها.
كثير من الأسر عملت التحدي معا، فاستطاعت تجميع دفعة مقدمة لبناء بيت العمر، أو شراء أرض، أو تسديد دين كان يبدو عصيا عليها قبل ذلك، كما جمع هذا التحدي الأسرة بطريقة جميلة، وجعل الثقافة المالية جزءا من حوارها اليومي.
لكن أهم أهداف التحدي والذي وجدناه قد تحقق فعلا هو تبني سلوك الصرف الواعي، من خلال التوقف قبل إنفاق أي مبلغ و طرح هذا السؤال على أنفسنا: هل نحتاجه فعلا، أم يمكن تأجيل عملية الشراء وادخار المبلغ في الحصالة، ما نتج عنه التخلي عن كثير من السلوكيات السلبية المتعلقة بالمال، مثل الصرف غير الواعي، والإسراف على أمور استهلاكية ليس لها داع، عندما طرحت هذا التحدي ما كنت أتخيل حجم التأثير الذي شهدته خلال الشهور الماضية على الأفراد والأسر، جعلني أدرك قوة المبادرة الفردية في تغيير المجتمعات، مهما بدا ما نقوم به صغيرا وبسيطا من وجهة نظرنا، قد يساهم بشكل أو بآخر في إحداث قفزة تغيير كبيرة لم نتخيل أنها ممكنة.
شخصيا لن أعيد التحدي على صفحتي، لكن هناك الكثير من الناشطين جزاهم الله خيرا في مجال الثقافة المالية تبنت الفكرة، وأتمنى على البقية تبنيها حتى تنتشر ثقافة الادخار بشكل أوسع، وليكن عامنا الجديد عاما لتحقيق الأحلام الصعبة، وعاما زاخرا بالوفرة والثراء من أجل عمان أجمل لنا وللأجيال القادمة، فبثراء الأفراد يقاس ثراء الأمم.
شاركنا الأطفال قبل الكبار في تمرين جميل أدخلهم عالم الثقافة المالية بمتعة وبكل سهولة، أعتقد بأن التعليم النظري ما كان سيكون بهذه الفعالية، حيث أدرك الطفل مفهوم اقتطاع جزء من مصروفه للادخار للمستقبل، وأن الأموال تتجمع بادخارها، وأن أمنيته الغالية يمكن تحقيقها لو صبر عليها.
كثير من الأسر عملت التحدي معا، فاستطاعت تجميع دفعة مقدمة لبناء بيت العمر، أو شراء أرض، أو تسديد دين كان يبدو عصيا عليها قبل ذلك، كما جمع هذا التحدي الأسرة بطريقة جميلة، وجعل الثقافة المالية جزءا من حوارها اليومي.
لكن أهم أهداف التحدي والذي وجدناه قد تحقق فعلا هو تبني سلوك الصرف الواعي، من خلال التوقف قبل إنفاق أي مبلغ و طرح هذا السؤال على أنفسنا: هل نحتاجه فعلا، أم يمكن تأجيل عملية الشراء وادخار المبلغ في الحصالة، ما نتج عنه التخلي عن كثير من السلوكيات السلبية المتعلقة بالمال، مثل الصرف غير الواعي، والإسراف على أمور استهلاكية ليس لها داع، عندما طرحت هذا التحدي ما كنت أتخيل حجم التأثير الذي شهدته خلال الشهور الماضية على الأفراد والأسر، جعلني أدرك قوة المبادرة الفردية في تغيير المجتمعات، مهما بدا ما نقوم به صغيرا وبسيطا من وجهة نظرنا، قد يساهم بشكل أو بآخر في إحداث قفزة تغيير كبيرة لم نتخيل أنها ممكنة.
شخصيا لن أعيد التحدي على صفحتي، لكن هناك الكثير من الناشطين جزاهم الله خيرا في مجال الثقافة المالية تبنت الفكرة، وأتمنى على البقية تبنيها حتى تنتشر ثقافة الادخار بشكل أوسع، وليكن عامنا الجديد عاما لتحقيق الأحلام الصعبة، وعاما زاخرا بالوفرة والثراء من أجل عمان أجمل لنا وللأجيال القادمة، فبثراء الأفراد يقاس ثراء الأمم.