بلا سُلم أو رافعة
السبت / 29 / جمادى الأولى / 1444 هـ - 15:24 - السبت 24 ديسمبر 2022 15:24
عمر العبري
- قد لا تروق للبعض عبارة ' اللي ما عنده ظهر ما تمشي أموره ' التي باتت تردد كلما أُتيحت فرصة ' الفضفضة ' وتُلخصُ حالة اليأس العميقة في الوصول إلى الهدف بجهد شخصي ودون دعم خارجي. لا تروق لهم العبارة لأنهم لم يكونوا يومًا بحاجة لا إلى ظهر ولا كتف ولا سُلم ولا رافعة فهم أنفسهم السلالم التي تُطال عالي السطوح و' أشورها ' والرافعات التي تُقيل من يُراد له ألا يقع. صدى هذه العبارة رغم أنه ما زال يتردد ولو همسًا سيتبدد مع الأيام والتجارب التي بدأنا نستشعر نجاحها فعليًا على أرض الواقع.. سيأتي يوم لا يحتاج فيه الحقيقيُ إلى أي ظهر أو سلمُِ أو رافعة.
- عندما تعمدُ بعض مؤسسات القطاع الخاص إلى استغلال أوضاع الخريجين الذين لم يلتحقوا بعد بفرص عمل تحت مسمى ' التدريب ' يكون من الأهمية تنظيم هذا العمل ووضع آلية خاصة تُديره تتضمن فقط صقل المهارات وكسب المعرفة المهنية وليس الامتهان والسُخرة. تحت هذا البند يُكَلفُ المتدرب بمهام الموظف الرسميّ داخل المؤسسة وأحيانًا خارجها دون أن يُمنح أجرا ولو رمزيا أو حوافز تشجيعية في استغلال صريح لظروفه ورغبته في إثبات جودته وجديته. المتدرب المضطر ينجزُ بعض المهام خارج مقر المؤسسة باستخدام مركبته الخاصة ويعرِضُ نفسه لمخاطر الطريق والإرهاق وكل ذلك من أجل عيون التدريب الذي قد يستمر شهورًا وربما لا يحصل في النهاية على توظيف ولا حتى شهادة تقدير.
- منذ مدة ليست بالطويلة دخلتُ عالم النتفليكس هذه المنصة التي يُتوقع أن يصل عدد مشتركيها بنهاية العام الجاري 2022 إلى 227.6 مليونا.
ولجتُ إليه غريبًا لا أجيد أبسط عمليات البحث عن الفيلم الذي أرغب في مشاهدته. دشنت هذه التجربة بفيلم
The Silence of The Lambs ' صمت الحملان ' للممثل الأمريكي المذهل ' أنتوني هوبكنز ' وكنت في غاية السعادة ليس لمتعة المشاهدة فقط وإنما لاستعادة بعض مما افتقدته من حماس قديم لمشاهدة أعمال درامية مميزة لكن سعادتي لم تدُم طويلًا إذ ساورني القلق وأنا أشاهد أفلاما أخرى تجاه بعض المشاهد المُخلة التي تحتل مساحة واسعة من هذه الأفلام وما تُروج له من ابتذال وأفعال مشينة كالمثلية والتفكك الأُسري والمخدرات وما تطفح به من عنف يفوق الوصف. ساورني الخوف فعلًا من تأثير هذه الأفلام التي جُنبتْ بصورة متعمدة مقص الرقيب على المراهقين ومن لا يميزون بين السين والشين.
آخر نقطة
يُحاربُ الإنسان في حياته القصيرة بكل ما أوتي من قوة كي يكون أفضل حتى يقترب من مرحلة الرضا وعندما يُخيل إليه أنه وصل يكتشف أن حروبه التي ربحها كانت جميعها خاسرة وأن السعادة تكمن فقط في رضا الله سبحانه وتعالى وفي العطاء اللامحدود ومحبة الناس.
- عندما تعمدُ بعض مؤسسات القطاع الخاص إلى استغلال أوضاع الخريجين الذين لم يلتحقوا بعد بفرص عمل تحت مسمى ' التدريب ' يكون من الأهمية تنظيم هذا العمل ووضع آلية خاصة تُديره تتضمن فقط صقل المهارات وكسب المعرفة المهنية وليس الامتهان والسُخرة. تحت هذا البند يُكَلفُ المتدرب بمهام الموظف الرسميّ داخل المؤسسة وأحيانًا خارجها دون أن يُمنح أجرا ولو رمزيا أو حوافز تشجيعية في استغلال صريح لظروفه ورغبته في إثبات جودته وجديته. المتدرب المضطر ينجزُ بعض المهام خارج مقر المؤسسة باستخدام مركبته الخاصة ويعرِضُ نفسه لمخاطر الطريق والإرهاق وكل ذلك من أجل عيون التدريب الذي قد يستمر شهورًا وربما لا يحصل في النهاية على توظيف ولا حتى شهادة تقدير.
- منذ مدة ليست بالطويلة دخلتُ عالم النتفليكس هذه المنصة التي يُتوقع أن يصل عدد مشتركيها بنهاية العام الجاري 2022 إلى 227.6 مليونا.
ولجتُ إليه غريبًا لا أجيد أبسط عمليات البحث عن الفيلم الذي أرغب في مشاهدته. دشنت هذه التجربة بفيلم
The Silence of The Lambs ' صمت الحملان ' للممثل الأمريكي المذهل ' أنتوني هوبكنز ' وكنت في غاية السعادة ليس لمتعة المشاهدة فقط وإنما لاستعادة بعض مما افتقدته من حماس قديم لمشاهدة أعمال درامية مميزة لكن سعادتي لم تدُم طويلًا إذ ساورني القلق وأنا أشاهد أفلاما أخرى تجاه بعض المشاهد المُخلة التي تحتل مساحة واسعة من هذه الأفلام وما تُروج له من ابتذال وأفعال مشينة كالمثلية والتفكك الأُسري والمخدرات وما تطفح به من عنف يفوق الوصف. ساورني الخوف فعلًا من تأثير هذه الأفلام التي جُنبتْ بصورة متعمدة مقص الرقيب على المراهقين ومن لا يميزون بين السين والشين.
آخر نقطة
يُحاربُ الإنسان في حياته القصيرة بكل ما أوتي من قوة كي يكون أفضل حتى يقترب من مرحلة الرضا وعندما يُخيل إليه أنه وصل يكتشف أن حروبه التي ربحها كانت جميعها خاسرة وأن السعادة تكمن فقط في رضا الله سبحانه وتعالى وفي العطاء اللامحدود ومحبة الناس.