هل يسيطر الجمهوريون على الكونجرس؟
الثلاثاء / 13 / ربيع الثاني / 1444 هـ - 22:25 - الثلاثاء 8 نوفمبر 2022 22:25
الانتخابات الأمريكية النصفية التي ستبدأ اليوم في الولايات المتحدة الأمريكية حول السيطرة على الكونجرس بغرفتيه مجلس النواب ومجلس الشيوخ ستكون معركة كبيرة بين الحزبين الديمقراطي والحزب الجمهوري في ظل استقطاب كبير وجدل سياسي واسع النطاق حول أداء إدارة الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو بايدن وحول احتمالات ترشح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ومن هنا فإن المشهد الانتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية يتعدى الانتخابات النصفية إلى ما هو أبعد، وهنا نتحدث عن الانتخابات للبيت الأبيض بعد سنتين من الآن وتعد أهمية تلك الانتخابات الأمريكية النصفية من خلال نتائج تلك الانتخابات وانعكاسها على مستقبل الحزبين.
ولعل معظم استطلاعات الرأي العام تتحدث عن فوز الحزب الجمهوري بالأغلبية سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ وهذا يعود إلى الوضع الاقتصادي السلبي الذي تعيشه الولايات المتحدة الأمريكية خاصة على صعيد تصاعد وتيرة التضخم أو أسعار البنزين وقضايا الهجرة غير الشرعية كما أن المواجهة العسكرية بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا ألقت بظلالها على الداخل الأمريكي في ظل تدفق المساعدات العسكرية والمالية لكييف وهو الأمر الذي يعارضه الجمهوريون إلى حد كبير على اعتبار أن المواطن الأمريكي يعاني وأن تلك الأموال لا بد أن تذهب إلى دافعي الضرائب في الداخل ولعل الذي يضفي على تلك الانتخابات أهمية هو دخول ترامب على المشهد السياسي من خلال استعانة الحزب الجمهوري بهذه الشخصية الجدلية حيث أصبح ترامب حاضرا في الحملة الانتخابية للحزب الجمهوري.
وكما هو الحال بالنسبة لترامب في حملات الحزب الجمهوري هناك الرئيس الأمريكي الأسبق الديمقراطي باراك أوباما الذي يتجول في عدد من الولايات دعمًا للمترشحين من الحزب الديمقراطي في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا وأوهايو وفلوريدا وجورجيا.
ومن هنا فإن الزخم الانتخابي يعطي صوره لما سوف تشهده الخريطة السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية على صعيد الكونجرس وهو أعلى سلطة تشريعية أمريكيا، وقد بدأت تتضح نوايا الحزب الجمهوري في حال سيطرته على الكونجرس حيث سوف يكون الهجوم الأساسي على الرئيس الأمريكي بايدن وسياساته الاقتصادية بشكل خاص وقد يصل ذلك الهجوم إلى التوبيخ أو أكثر من ذلك الحزب الديمقراطي لديه إحساس بأن وضعه الانتخابي صعب وربما يكون الهدف الأساسي من الانتخابات النصفية هو الاحتفاظ بأحد مجلسي الكونجرس حتى يكون هناك توازن فيما يخص المرحلة القادمة وفي حال خسر الحزب الديمقراطي المجلسين فإن لذلك تأثيرات كبيرة ليس فقط على وضع الرئيس الأمريكي بايدن ولكن على صعيد مستقبل الحزب الديمقراطي في انتخابات البيت الأبيض، وهنا سوف تكون الخسارة الفادحة.
وعلى ضوء ذلك فإن الانتخابات اليوم سوف تكون حاسمة سواء على صعيد أعضاء الكونجرس أو حتى حكام الولايات من خلال ما ستسفر عنه، ولعل من الظواهر الإيجابية للحزب الجمهوري التي تعطي شعورا بالثقة بفوز الحزب بالأغلبية في الكونجرس هي التصريحات المتواصلة من الجمهوريين بأن الحزب سوف يقبل نتائج الانتخابات أيا كانت النتيجة وهذا عكس ما حدث في الانتخابات التي خسر فيها الحزب الديمقراطي البيت الأبيض والكونجرس حيث لا يزال التشكيك في تلك الانتخابات متواصلا بل إن حادثة اقتحام مبنى الكونجرس في السادس من يناير ٢٠٢٠ لا تزال عالقة في ذهن الشعب الأمريكي بكل ما صاحب ذلك الاقتحام من ضرر علي المؤسسة التشريعية ومستقبل النظام السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى ضوء نتائج الانتخابات الأمريكية النصفية فإن مسارا جديدا قد تشهده الولايات المتحدة الأمريكية على صعيد القضايا الاقتصادية الداخلية ومسار القضايا الخارجية خاصة الحرب الروسية-الأوكرانية والعلاقات مع دول الشرق الأوسط وحتى المواجهة الاستراتيجية مع الصين.
المؤشرات تتحدث عن فوز للحزب الجمهوري واستعادة الكونجرس من الحزب الديمقراطي وإن حدث ذلك فإن الرئيس الأمريكي بايدن سوف يعيش ما تبقى من حكمه في البيت الأبيض مقيد من قبل الكونجرس ذي الأغلبية الجمهورية كما أن انتخابات البيت الأبيض سوف تكون أقرب إلى الحزب الجمهوري.
هل تحصل مفاجأة ويحصل الحزب الديمقراطي على عدد من المقاعد تؤمن له الأغلبية على الأقل في مجلس النواب هذا ممكن لأن مراكز قياس الرأي لا تكون دقيقة في مناسبات انتخابية عديدة ولعل مشهد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون للبيت الأبيض عام ٢٠١٦ كانت تعطي الفوز للمرشحة الديمقراطية ولكن دونالد ترامب في نهاية المطاف بأصوات المجمع الانتخابي الذي يحسم التصويت وليس الأصوات الشعبية التي فازت بها هيلاري كلينتون.
المناخ الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المرحلة في تصوري يعطي الحزب الجمهوري فرصة أكبر للفوز والاستحواذ على الأغلبية في الكونجرس وتبقى في النهاية الانتخابات الأمريكية النصفية هي اختبار حقيقي لسياسات الرئيس الأمريكي بايدن وحزبه الديمقراطي ومدى تأثير الأوضاع الاقتصادية والحرب الروسية-الأوكرانية على مسار الأحداث وتوجهات الناخبين في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن هنا فإن المشهد الانتخابي في الولايات المتحدة الأمريكية يتعدى الانتخابات النصفية إلى ما هو أبعد، وهنا نتحدث عن الانتخابات للبيت الأبيض بعد سنتين من الآن وتعد أهمية تلك الانتخابات الأمريكية النصفية من خلال نتائج تلك الانتخابات وانعكاسها على مستقبل الحزبين.
ولعل معظم استطلاعات الرأي العام تتحدث عن فوز الحزب الجمهوري بالأغلبية سواء في مجلس النواب أو مجلس الشيوخ وهذا يعود إلى الوضع الاقتصادي السلبي الذي تعيشه الولايات المتحدة الأمريكية خاصة على صعيد تصاعد وتيرة التضخم أو أسعار البنزين وقضايا الهجرة غير الشرعية كما أن المواجهة العسكرية بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا ألقت بظلالها على الداخل الأمريكي في ظل تدفق المساعدات العسكرية والمالية لكييف وهو الأمر الذي يعارضه الجمهوريون إلى حد كبير على اعتبار أن المواطن الأمريكي يعاني وأن تلك الأموال لا بد أن تذهب إلى دافعي الضرائب في الداخل ولعل الذي يضفي على تلك الانتخابات أهمية هو دخول ترامب على المشهد السياسي من خلال استعانة الحزب الجمهوري بهذه الشخصية الجدلية حيث أصبح ترامب حاضرا في الحملة الانتخابية للحزب الجمهوري.
وكما هو الحال بالنسبة لترامب في حملات الحزب الجمهوري هناك الرئيس الأمريكي الأسبق الديمقراطي باراك أوباما الذي يتجول في عدد من الولايات دعمًا للمترشحين من الحزب الديمقراطي في الولايات المتأرجحة مثل بنسلفانيا وأوهايو وفلوريدا وجورجيا.
ومن هنا فإن الزخم الانتخابي يعطي صوره لما سوف تشهده الخريطة السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية على صعيد الكونجرس وهو أعلى سلطة تشريعية أمريكيا، وقد بدأت تتضح نوايا الحزب الجمهوري في حال سيطرته على الكونجرس حيث سوف يكون الهجوم الأساسي على الرئيس الأمريكي بايدن وسياساته الاقتصادية بشكل خاص وقد يصل ذلك الهجوم إلى التوبيخ أو أكثر من ذلك الحزب الديمقراطي لديه إحساس بأن وضعه الانتخابي صعب وربما يكون الهدف الأساسي من الانتخابات النصفية هو الاحتفاظ بأحد مجلسي الكونجرس حتى يكون هناك توازن فيما يخص المرحلة القادمة وفي حال خسر الحزب الديمقراطي المجلسين فإن لذلك تأثيرات كبيرة ليس فقط على وضع الرئيس الأمريكي بايدن ولكن على صعيد مستقبل الحزب الديمقراطي في انتخابات البيت الأبيض، وهنا سوف تكون الخسارة الفادحة.
وعلى ضوء ذلك فإن الانتخابات اليوم سوف تكون حاسمة سواء على صعيد أعضاء الكونجرس أو حتى حكام الولايات من خلال ما ستسفر عنه، ولعل من الظواهر الإيجابية للحزب الجمهوري التي تعطي شعورا بالثقة بفوز الحزب بالأغلبية في الكونجرس هي التصريحات المتواصلة من الجمهوريين بأن الحزب سوف يقبل نتائج الانتخابات أيا كانت النتيجة وهذا عكس ما حدث في الانتخابات التي خسر فيها الحزب الديمقراطي البيت الأبيض والكونجرس حيث لا يزال التشكيك في تلك الانتخابات متواصلا بل إن حادثة اقتحام مبنى الكونجرس في السادس من يناير ٢٠٢٠ لا تزال عالقة في ذهن الشعب الأمريكي بكل ما صاحب ذلك الاقتحام من ضرر علي المؤسسة التشريعية ومستقبل النظام السياسي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى ضوء نتائج الانتخابات الأمريكية النصفية فإن مسارا جديدا قد تشهده الولايات المتحدة الأمريكية على صعيد القضايا الاقتصادية الداخلية ومسار القضايا الخارجية خاصة الحرب الروسية-الأوكرانية والعلاقات مع دول الشرق الأوسط وحتى المواجهة الاستراتيجية مع الصين.
المؤشرات تتحدث عن فوز للحزب الجمهوري واستعادة الكونجرس من الحزب الديمقراطي وإن حدث ذلك فإن الرئيس الأمريكي بايدن سوف يعيش ما تبقى من حكمه في البيت الأبيض مقيد من قبل الكونجرس ذي الأغلبية الجمهورية كما أن انتخابات البيت الأبيض سوف تكون أقرب إلى الحزب الجمهوري.
هل تحصل مفاجأة ويحصل الحزب الديمقراطي على عدد من المقاعد تؤمن له الأغلبية على الأقل في مجلس النواب هذا ممكن لأن مراكز قياس الرأي لا تكون دقيقة في مناسبات انتخابية عديدة ولعل مشهد المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون للبيت الأبيض عام ٢٠١٦ كانت تعطي الفوز للمرشحة الديمقراطية ولكن دونالد ترامب في نهاية المطاف بأصوات المجمع الانتخابي الذي يحسم التصويت وليس الأصوات الشعبية التي فازت بها هيلاري كلينتون.
المناخ الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية في هذه المرحلة في تصوري يعطي الحزب الجمهوري فرصة أكبر للفوز والاستحواذ على الأغلبية في الكونجرس وتبقى في النهاية الانتخابات الأمريكية النصفية هي اختبار حقيقي لسياسات الرئيس الأمريكي بايدن وحزبه الديمقراطي ومدى تأثير الأوضاع الاقتصادية والحرب الروسية-الأوكرانية على مسار الأحداث وتوجهات الناخبين في الولايات المتحدة الأمريكية.