علم الاجتماع البشري في تحليل ابن خلدون
الأربعاء / 15 / ربيع الأول / 1444 هـ - 20:22 - الأربعاء 12 أكتوبر 2022 20:22
في مقالي السابق المعنون: (لنقرأ ابن خلدون قبل الحديث عن أفول الغرب)، تحدث معي البعض من المتابعين الذين قرؤوا هذا المقال في بعض وسائل التواصل الاجتماعي، وأعربوا أنني لم أبسط رؤية ابن خلدون في فلسفته بصفة عامة، وإنما كتبت في موضوع «قيام الدول وسقوطها» وهذا أحد الفروع التي أشار إليها ابن خلدون في المقدمة المتعلقة بقيام الدول، فلم أتحدث ـ في رأيهم ـ عن فلسفته في علم التاريخ، ولا رؤيته في علم الاجتماع البشري (العمران)، ولا ما وضعه في مسألة العصبية التي تلعب دورًا مهمًا في قيام الدول واستقرارها أو أفولها، وهذا صحيح لكن ما كتبه هذا الفيلسوف والعالم الكبير، يحتاج ربما إلى مئات الصفحات للكتابة عنه، وما كتبته في المثال المشار إليه في الأصل، كانت عن قضية (صعود الدول وسقوطها)، وكانت بهدف مناقشة بعض الكتابات التي تتحدث عن «أفول الغرب»، أو تدهور حضارته، وتتعلق بما كتبه أحد الغربيين، مر عليه الآن ما يقارب قرن كامل، ولا يزال يتكرر في بعض الكتابات العربية إلى ما قبل سنوات قليلة. وقد أشرت لمقصد الكاتب وهدفه من عبارة «أفول الغرب». والحقيقة أنني منذ أكثر من عقدين اهتممت بفكر ابن خلدون عندما شاركت في مسابقة الملتقى الأهلي بدولة البحرين عام 2000، في فكر د. محمد جابر الأنصاري، وهو أيضًا من المهتمين بفكر ابن خلدون، وشاركت في هذه المسابقة، وفزت مع بعض الفائزين فيها بحمد الله، وقد خصصت فصلًا بعنوان (التحليل الخلدوني لأزمة العرب السياسية)، وتعلق هذا المبحث بمفهوم التحليل الخلدوني للحضارة والبداوة، وناقشت الأنصاري في هذا الجانب المهم من تحليل ابن خلدون، ولذلك فإن ابن خلدون يعد أول من وضع التحليل المنهجي في عصره في القرن الرابع عشر الميلادي.
ففي كتابه الشهير (كتاب العبر وديوان المبدأ والخبر في أيام العرب والبربر)، الذي وضع فيه نظرياته في مسائل عديدة في العمران وفلسفة حركة قيام الدول وأفولها، وما يتبعها من مقومات عند قيامها في الاقتصاد والمال وأحوال الشعوب وغيرها من القضايا التي كتبها، فهذا الكتاب الضخم، يقع في خمسة مجلدات أو أكثر بحسب الطباعات، لكن تركيز الباحثين والمهتمين بفكر ابن خلدون وفلسفته الذي اطلعوا في كتاباته، كانت تتعلق بـ«المقدمة» لكونها طرحت قضايا فلسفة التاريخ، وعلم العمران، وقيام الدولة وتأثير العصبية عليها، وهذه هي التي لاقت الرواج الأكبر من المؤرخين والباحثين في علم الاجتماع، وفي فلسفة التاريخ، سواء الذين تعرفوا على ابن خلدون من الغربيين، وهم الأسبق في ذلك، أو من الباحثين العرب، الذين تعرفوا عليه من خلال الكتابات الغربية، مع أن ما كتبه ابن خلدون بقي فيما يقارب من خمسة قرون مهملاً، ولم يتم الكتابة عنه إلا في القرون المتأخرة، وأول من كتب عنه في العالم العربي في رسالة علمية عن ابن خلدون، هو د. طه حسين، وكانت بعنوان (فلسفة ابن خلدون الاجتماعية)، وكانت من جامعة السوربون في باريس عام 1917. وكان اختيار هذه الرسالة من د. طه حسين جاءت بتشجيع من الفيلسوف الاجتماعي الفرنسي الشهير «إميل دور كهايم»، وأحد المشرفين على رسالته هذه، وإن كان طه حسين قلل من ريادة ابن خلدون في علم الاجتماع، وأسبابها قد نفهم، لكون المركزية الغربية ترى أن العلوم والفلسفة تأتي من الغرب أولاً، مع أغلب المؤرخين الغربيين للحق وأبرزهم المؤرخ البريطاني «توينبي» تحدثوا بإكبار عن فلسفة الاجتماعية وفلسفة التاريخ.
ولا شك أن ابن خلدون عندما صاغ نظرياته في فلسفته للتاريخ، وعلم الاجتماع البشري (علم العمران)، سار على منهج علمي متقن، لم يكن هذا العلم معروفًا فيما سبق في مجال كتابة التاريخ من حيث التحليل والتعليل والاستنتاج، فلم سير سيرة بعض المؤرخين المسلمين السابقين، مثل ابن مسعود، وابن جرير الطبري، والطرطوشي، والتوحيدي، والبكري، فهؤلاء وإن كان أنه أطلع على بعضهاـ وذكر المسعودي في بعض الفصول ـ لكنه اختلف معهم في طريقة كتابة التاريخ، فهؤلاء المؤرخين مع جهودهم في كتابة التاريخ، اعتمدوا طريقة السرد العادي في ذكر الوقائع والحوادث التاريخية، لكن ابن خلدون اتجه إلى التحليل والتقويم، والاستقصاء -كما أشرنا- كما انتقد ابن خلدون بعض الكتابات التاريخية التي سبقته، واعتبر أن بعض هذه الكتابات اعتمدت على الوهم والخيال، وبعضها الآخر انحاز في كتابة التاريخ دون اعتماد الصدق والموضوعية، وبعضها تقرب لذوي النفوذ والتأثير لصياغة وقائع مغلوطة وغير صحيحة.
ومن هذا المنطلق فإن ابن خلدون كتب في علم العمران البشري، من خلال استقراء الوقائع بنفسه وتسجليها، وأثبت بهذا التسجيل أن هذه الظواهر التي تحصل في الاجتماع البشري، ووقائع التاريخ وملابساته، هي بدورها لا تأتي بصورة عشوائية أو مصادفة، بل أنها تخضع للقوانين والسنن التي وضعها الخالق عز وجل، ولذلك فإن ابن خلدون قال في المقدمة عن علم العمران البشري: «وهذا هو غرض هذا الكتاب الأول من تأليفنا، وهو علم مستقل بنفسه، موضوعه العمران البشري والاجتماع، ويهدف إلى بيان ما يلحقه من العوارض والأحوال لذاته واحدة بعد أخرى، وهذا شأن كل علم من العلوم وضعيًا كان أم عقليًا وأعلم أن الكلام في هذا الغرض مستحدث الصنعة غريب النزعة غزير الفائدة، أعثر عليه البحث وأدى إليه الغوص. وكأنه علم مستنبط النشأة، ولعمري لم أقف على الكلام في منحاه لأحد من الخليقة».
وقد أكد على ذلك من تعرف على نظرية ابن خلدون في علم العمران، واعتبرها من السوابق في العلوم الإنسانية، التي تتحدث بطريقة مختلفة، عما كتبه الأوائل، بأن ابن خلدون سباق في هذا المجال، والأهم أن ابن خلدون لم يلجأ لفكر الأوائل من اليونان أو الرومان، ليأخذ من الفلسفة أو الرؤية الفكرية في الحكمة ـ كما فعل بعض العرب والمسلمين، عندما تأثروا بالفلسفة اليونانية، وأصبحوا مجرد شارحين لهم دون إبداع، كما نقدهم العديد من الباحثين العرب، فقد استمد ابن خلدون رؤيته من الفكر الإسلامي، وبالأخص من القرآن الكريم، لاستنباط الكثير من السنن والسلوك الاجتماعي للنفس البشرية، وهذه أهم السمات الاستقلالية التي أخذت الاستمداد من التراث العربي الإسلامي، وتحقق لها الوعي الصادق في النظر والاستقراء. ويذكر الأكاديمي الفلسطيني د. فهمي جدعان، في كتابه: (المقدس والحرية)، فصل [ابن خلدون والخروج من أثينا]، أن ابن خلدون تفّرد في فلسفته، وفي كل الرؤى الفكرية سواء في فلسفة التاريخ، وفي علم الاجتماع البشري ـ علم العمران ـ التي كتبها بعيداً عن عقليات أهل أثينا وفلسفاتهم، بل غاصت في فكر الداخل العربي ومخزونها الفكري الحضاري، ولذلك فإن: «ابن خلدون قد ذهب إلى مدينة الأثينيين، فإنه قد أحاط بعلوم هذه المدينة جميعًا، وعلى وجه التحديد بعلومها العقلية والفلسفية، إذ كانت جزءًا أساسيًا من الموروث العربي والإسلامي الذي ثقفه وتمثله قبل أن يسهم في مبدعاته. لكن ابن خلدون باين أسلافه في أمر الوقوف على ((أطلال أثينا)) والتقلب في فضاءاتها، إذ عقد عزمه على الخروج من هذه الفضاءات إلى فضاءات أخرى، فضاءاته هو، وحدسه هو... في شأن ليس يخفى على أحد، هو علم العمران البشري».
هذه المنهجية الخلدونية في دراسة العمران البشري، تميزت بكونها حفرت في عمق البحث التاريخي للأمة من داخلها بحثًا استقصائيًا، دون تقليد الأمم الأخرى، لكون الأمر يقوم على التحليل للطبيعة البشرية واقعياً، وهو كما قال: إن الإنسان مدني بطبعه، وهذه أن الحاجة الإنسانية تحتاج إلى التعاون، والتساند، والتعايش، فلا يمكن أن يتحقق العمران البشري، وما يتبعها من نظم وقوانين إلا بهذا الاجتماع، ثم يأتي بعدها قيام النظام السياسي، أو الملك وفق مصطلح ابن خلدون، وهو الوازع الذي تكون له الغلبة والطاعة، فلن يتحقق هذا إلا بالالتزام بالنظام لحفظ التماسك والتعاون والتعايش، فالعمران البشري ضرورة إنسانية لا بد من قيامها؛ لتحقيق الاستقرار ويسود العدل والنظام، فإذا غابت هذه الأسس أو تلاشت «فقد أذن بخراب العمران» بحسب ابن خلدون، لكن بماذا يتحصن العمران البشري في قيامه؟ ولماذا تكلم عن (العصبية) المساندة لقيام الدولة واستقرار الملك؟ ولماذا سماها ابن خلدون بهذه التسمية؟ ولم يسمها بـ(الشوكة) كما سماها الإمام الغزالي في كتابه: (المستظهري)؟ وهذه لها حديث آخر.
ففي كتابه الشهير (كتاب العبر وديوان المبدأ والخبر في أيام العرب والبربر)، الذي وضع فيه نظرياته في مسائل عديدة في العمران وفلسفة حركة قيام الدول وأفولها، وما يتبعها من مقومات عند قيامها في الاقتصاد والمال وأحوال الشعوب وغيرها من القضايا التي كتبها، فهذا الكتاب الضخم، يقع في خمسة مجلدات أو أكثر بحسب الطباعات، لكن تركيز الباحثين والمهتمين بفكر ابن خلدون وفلسفته الذي اطلعوا في كتاباته، كانت تتعلق بـ«المقدمة» لكونها طرحت قضايا فلسفة التاريخ، وعلم العمران، وقيام الدولة وتأثير العصبية عليها، وهذه هي التي لاقت الرواج الأكبر من المؤرخين والباحثين في علم الاجتماع، وفي فلسفة التاريخ، سواء الذين تعرفوا على ابن خلدون من الغربيين، وهم الأسبق في ذلك، أو من الباحثين العرب، الذين تعرفوا عليه من خلال الكتابات الغربية، مع أن ما كتبه ابن خلدون بقي فيما يقارب من خمسة قرون مهملاً، ولم يتم الكتابة عنه إلا في القرون المتأخرة، وأول من كتب عنه في العالم العربي في رسالة علمية عن ابن خلدون، هو د. طه حسين، وكانت بعنوان (فلسفة ابن خلدون الاجتماعية)، وكانت من جامعة السوربون في باريس عام 1917. وكان اختيار هذه الرسالة من د. طه حسين جاءت بتشجيع من الفيلسوف الاجتماعي الفرنسي الشهير «إميل دور كهايم»، وأحد المشرفين على رسالته هذه، وإن كان طه حسين قلل من ريادة ابن خلدون في علم الاجتماع، وأسبابها قد نفهم، لكون المركزية الغربية ترى أن العلوم والفلسفة تأتي من الغرب أولاً، مع أغلب المؤرخين الغربيين للحق وأبرزهم المؤرخ البريطاني «توينبي» تحدثوا بإكبار عن فلسفة الاجتماعية وفلسفة التاريخ.
ولا شك أن ابن خلدون عندما صاغ نظرياته في فلسفته للتاريخ، وعلم الاجتماع البشري (علم العمران)، سار على منهج علمي متقن، لم يكن هذا العلم معروفًا فيما سبق في مجال كتابة التاريخ من حيث التحليل والتعليل والاستنتاج، فلم سير سيرة بعض المؤرخين المسلمين السابقين، مثل ابن مسعود، وابن جرير الطبري، والطرطوشي، والتوحيدي، والبكري، فهؤلاء وإن كان أنه أطلع على بعضهاـ وذكر المسعودي في بعض الفصول ـ لكنه اختلف معهم في طريقة كتابة التاريخ، فهؤلاء المؤرخين مع جهودهم في كتابة التاريخ، اعتمدوا طريقة السرد العادي في ذكر الوقائع والحوادث التاريخية، لكن ابن خلدون اتجه إلى التحليل والتقويم، والاستقصاء -كما أشرنا- كما انتقد ابن خلدون بعض الكتابات التاريخية التي سبقته، واعتبر أن بعض هذه الكتابات اعتمدت على الوهم والخيال، وبعضها الآخر انحاز في كتابة التاريخ دون اعتماد الصدق والموضوعية، وبعضها تقرب لذوي النفوذ والتأثير لصياغة وقائع مغلوطة وغير صحيحة.
ومن هذا المنطلق فإن ابن خلدون كتب في علم العمران البشري، من خلال استقراء الوقائع بنفسه وتسجليها، وأثبت بهذا التسجيل أن هذه الظواهر التي تحصل في الاجتماع البشري، ووقائع التاريخ وملابساته، هي بدورها لا تأتي بصورة عشوائية أو مصادفة، بل أنها تخضع للقوانين والسنن التي وضعها الخالق عز وجل، ولذلك فإن ابن خلدون قال في المقدمة عن علم العمران البشري: «وهذا هو غرض هذا الكتاب الأول من تأليفنا، وهو علم مستقل بنفسه، موضوعه العمران البشري والاجتماع، ويهدف إلى بيان ما يلحقه من العوارض والأحوال لذاته واحدة بعد أخرى، وهذا شأن كل علم من العلوم وضعيًا كان أم عقليًا وأعلم أن الكلام في هذا الغرض مستحدث الصنعة غريب النزعة غزير الفائدة، أعثر عليه البحث وأدى إليه الغوص. وكأنه علم مستنبط النشأة، ولعمري لم أقف على الكلام في منحاه لأحد من الخليقة».
وقد أكد على ذلك من تعرف على نظرية ابن خلدون في علم العمران، واعتبرها من السوابق في العلوم الإنسانية، التي تتحدث بطريقة مختلفة، عما كتبه الأوائل، بأن ابن خلدون سباق في هذا المجال، والأهم أن ابن خلدون لم يلجأ لفكر الأوائل من اليونان أو الرومان، ليأخذ من الفلسفة أو الرؤية الفكرية في الحكمة ـ كما فعل بعض العرب والمسلمين، عندما تأثروا بالفلسفة اليونانية، وأصبحوا مجرد شارحين لهم دون إبداع، كما نقدهم العديد من الباحثين العرب، فقد استمد ابن خلدون رؤيته من الفكر الإسلامي، وبالأخص من القرآن الكريم، لاستنباط الكثير من السنن والسلوك الاجتماعي للنفس البشرية، وهذه أهم السمات الاستقلالية التي أخذت الاستمداد من التراث العربي الإسلامي، وتحقق لها الوعي الصادق في النظر والاستقراء. ويذكر الأكاديمي الفلسطيني د. فهمي جدعان، في كتابه: (المقدس والحرية)، فصل [ابن خلدون والخروج من أثينا]، أن ابن خلدون تفّرد في فلسفته، وفي كل الرؤى الفكرية سواء في فلسفة التاريخ، وفي علم الاجتماع البشري ـ علم العمران ـ التي كتبها بعيداً عن عقليات أهل أثينا وفلسفاتهم، بل غاصت في فكر الداخل العربي ومخزونها الفكري الحضاري، ولذلك فإن: «ابن خلدون قد ذهب إلى مدينة الأثينيين، فإنه قد أحاط بعلوم هذه المدينة جميعًا، وعلى وجه التحديد بعلومها العقلية والفلسفية، إذ كانت جزءًا أساسيًا من الموروث العربي والإسلامي الذي ثقفه وتمثله قبل أن يسهم في مبدعاته. لكن ابن خلدون باين أسلافه في أمر الوقوف على ((أطلال أثينا)) والتقلب في فضاءاتها، إذ عقد عزمه على الخروج من هذه الفضاءات إلى فضاءات أخرى، فضاءاته هو، وحدسه هو... في شأن ليس يخفى على أحد، هو علم العمران البشري».
هذه المنهجية الخلدونية في دراسة العمران البشري، تميزت بكونها حفرت في عمق البحث التاريخي للأمة من داخلها بحثًا استقصائيًا، دون تقليد الأمم الأخرى، لكون الأمر يقوم على التحليل للطبيعة البشرية واقعياً، وهو كما قال: إن الإنسان مدني بطبعه، وهذه أن الحاجة الإنسانية تحتاج إلى التعاون، والتساند، والتعايش، فلا يمكن أن يتحقق العمران البشري، وما يتبعها من نظم وقوانين إلا بهذا الاجتماع، ثم يأتي بعدها قيام النظام السياسي، أو الملك وفق مصطلح ابن خلدون، وهو الوازع الذي تكون له الغلبة والطاعة، فلن يتحقق هذا إلا بالالتزام بالنظام لحفظ التماسك والتعاون والتعايش، فالعمران البشري ضرورة إنسانية لا بد من قيامها؛ لتحقيق الاستقرار ويسود العدل والنظام، فإذا غابت هذه الأسس أو تلاشت «فقد أذن بخراب العمران» بحسب ابن خلدون، لكن بماذا يتحصن العمران البشري في قيامه؟ ولماذا تكلم عن (العصبية) المساندة لقيام الدولة واستقرار الملك؟ ولماذا سماها ابن خلدون بهذه التسمية؟ ولم يسمها بـ(الشوكة) كما سماها الإمام الغزالي في كتابه: (المستظهري)؟ وهذه لها حديث آخر.