تداول.. صناعة السيراميك وقطاع سوق رأس المال 1 من 2
الثلاثاء / 14 / ربيع الأول / 1444 هـ - 17:23 - الثلاثاء 11 أكتوبر 2022 17:23
يعتبر قطاع إنتاج السيراميك أحد القطاعات الصناعية المهمة، ليس في سلطنة عمان ودول مجلس التعاون الخليجي فقط وإنما في مختلف دول العالم نظرا لارتباطه بقطاع التشييد الذي يعد أحد القطاعات الرئيسية في مختلف الاقتصادات المحلية والعالمية.
ولعل هذه الأهمية هي التي تجعل أسهم الشركات العاملة في القطاع مطلوبة بشكل دائم، وتشكل موجات الصعود والهبوط التي تتعرض لها الأسهم فرصا استثمارية لدخول مستثمرين جدد من حين لآخر، وتعتبر شركة الأنوار لبلاط السيراميك أقدم شركة مساهمة عامة تعمل في هذا القطاع وقد تم إدراجها في بورصة مسقط في عام 2002 ويبلغ رأسمالها حاليا 22 مليون ريال عماني، في حين تعد شركة المها للسيراميك أحدث الشركات وتم إدراجها في البورصة في عام 2014 ويبلغ رأسمالها حاليا 5.5 مليون ريال عماني.
ونظرا لأهمية هذا القطاع سنحاول تسليط الضوء عليه من خلال هذا المقال الذي يتطرق إلى أداء شركة المها للسيراميك، فيما سيتم تخصيص مقال الأسبوع المقبل لشركة الأنوار لبلاط السيراميك مع الإشارة إلى أبرز التحديات التي يواجهها القطاع.
خلال الأيام الماضية لاحظنا اهتماما من المستثمرين بسهم شركة المها للسيراميك بعد أن أعلنت الشركة رغبتها في توزيع أرباح نقدية مرحلية بنسبة 20% أي 20 بيسة لكل سهم، ولعل أحد أبرز الأسباب التي دفعت المستثمرين للاهتمام بالسهم هو ارتفاع نسبة التوزيعات خلال العام الجاري لتبلغ 50% بعد أن وزعت الشركة في مارس الماضي أرباحا نقدية بنسبة 30% مقابل توزيعات بنسبة 23% العام الماضي و15% في عام 2020 وهو ما يدعم ثقة المستثمرين بالشركة التي شهدت خلال العام الجاري عددا من التطورات المهمة التي سنتطرق إليها فيما بعد، غير أنه من الملاحظ أن إفصاح الشركة على الموقع الإلكتروني لبورصة مسقط الأسبوع الماضي كان ناقصا إذ لم تحدد الشركة موعد اجتماع الجمعية العامة العادية التي ستبحث هذه التوصية ولا التاريخ المحدد للتوزيعات وهو ما قد يؤثر على قطاع كبير من المستثمرين.
بعيدا عن هذا .. عندما نراجع أداء السهم خلال العام الجاري نجد أنه شهد عددا من موجات الصعود وأغلق بنهاية تداولات 10 أكتوبر الجاري على 490 بيسة مرتفعا 44 بيسة عن مستوى إغلاقه في نهاية العام الماضي والبالغ 446 بيسة، ولعل مستوى الـ 530 بيسة الذي وصل إليه في شهر أبريل الماضي هو أفضل مستوياته خلال السنوات الخمس الأخيرة، وعندما نعود قليلا إلى الوراء نجد أن السهم ارتفع العام الماضي 226 بيسة أي من 220 بيسة إلى 446 بيسة مسجلا صعودا بنسبة 102%، وفي عام 2020 ارتفع السهم بنسبة 15% من 190 بيسة إلى 220 بيسة. تاريخيا أيضا صعد السهم في عام 2015 إلى مستوى 636 بيسة وهو واحد من المستويات المرتفعة للسهم الذي استطاع المحافظة على مستويات بلغت 500 بيسة خلال عامي 2016 و2017.
ويرتبط الارتفاع الأخير الذي يشهده السهم حاليا بالنتائج المالية للشركة التي استطاعت - منذ إدراجها في بورصة مسقط في عام 2014 - المحافظة على مستوى جيد من الأداء المالي، وخلال النصف الأول من العام الجاري أعلنت الشركة ارتفاع أرباحها الصافية إلى 1.3 مليون ريال عماني مقابل 1.2 مليون ريال عماني في النصف الأول من العام الماضي مسجلة زيادة بنسبة 8%، وتشير البيانات المالية إلى أن حقوق المساهمين في الشركة ارتفعت بنهاية يونيو الماضي إلى 11.1 مليون ريال عماني مقابل 10.2 مليون ريال عماني في يونيو 2021، وتوضح البيانات المالية أيضا أن لدى الشركة أرباحا مرحّلة من السنوات الماضية بلغت بنهاية يونيو الماضي 3.7 مليون ريال عماني وهو واحد من الأسباب التي ترفع ثقة المستثمرين بالشركة، كما أن قيام الشركة بالاستحواذ على نسبة 45% من شركة الهائل للسيراميك يدعم أداء السهم من جهة وثقة المستثمرين من جهة ثانية، وتنص الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ خلال العام الجاري على قيام شركة المها بإدارة وتشغيل مصنع الهائل الذي يقع بمدينة صور الصناعية لمدة 5 سنوات، ويعتبر المصنع - بحسب إفصاح شركة المها - أحد أكبر المصانع في مجال صناعة السيراميك على مستوى الشرق الأوسط ومجهز بأحدث التقنيات والتكنولوجيا الإيطالية في صناعة البلاط، وتبلغ طاقته الإنتاجية 55 ألف متر مربع في اليوم من السيراميك والبورسلين، كما يمكن للمصنع إنتاج أحجام كبيرة من ألواح البورسلين.
كل هذه الحقائق تدعم سهم شركة المها للسيراميك، غير أن المحافظة على المستويات التي وصل إليها السهم لا تعود فقط إلى النتائج المالية للشركة وإنما أيضا للعديد من العوامل الأخرى كالنمو الاقتصادي محليا وعالميا ومستوى السيولة في البورصة ونحوها من العوامل الأخرى التي تتحكم في الأسواق من حين لآخر. وللحديث بقية نستكملها الأسبوع المقبل إن شاء الله.
ولعل هذه الأهمية هي التي تجعل أسهم الشركات العاملة في القطاع مطلوبة بشكل دائم، وتشكل موجات الصعود والهبوط التي تتعرض لها الأسهم فرصا استثمارية لدخول مستثمرين جدد من حين لآخر، وتعتبر شركة الأنوار لبلاط السيراميك أقدم شركة مساهمة عامة تعمل في هذا القطاع وقد تم إدراجها في بورصة مسقط في عام 2002 ويبلغ رأسمالها حاليا 22 مليون ريال عماني، في حين تعد شركة المها للسيراميك أحدث الشركات وتم إدراجها في البورصة في عام 2014 ويبلغ رأسمالها حاليا 5.5 مليون ريال عماني.
ونظرا لأهمية هذا القطاع سنحاول تسليط الضوء عليه من خلال هذا المقال الذي يتطرق إلى أداء شركة المها للسيراميك، فيما سيتم تخصيص مقال الأسبوع المقبل لشركة الأنوار لبلاط السيراميك مع الإشارة إلى أبرز التحديات التي يواجهها القطاع.
خلال الأيام الماضية لاحظنا اهتماما من المستثمرين بسهم شركة المها للسيراميك بعد أن أعلنت الشركة رغبتها في توزيع أرباح نقدية مرحلية بنسبة 20% أي 20 بيسة لكل سهم، ولعل أحد أبرز الأسباب التي دفعت المستثمرين للاهتمام بالسهم هو ارتفاع نسبة التوزيعات خلال العام الجاري لتبلغ 50% بعد أن وزعت الشركة في مارس الماضي أرباحا نقدية بنسبة 30% مقابل توزيعات بنسبة 23% العام الماضي و15% في عام 2020 وهو ما يدعم ثقة المستثمرين بالشركة التي شهدت خلال العام الجاري عددا من التطورات المهمة التي سنتطرق إليها فيما بعد، غير أنه من الملاحظ أن إفصاح الشركة على الموقع الإلكتروني لبورصة مسقط الأسبوع الماضي كان ناقصا إذ لم تحدد الشركة موعد اجتماع الجمعية العامة العادية التي ستبحث هذه التوصية ولا التاريخ المحدد للتوزيعات وهو ما قد يؤثر على قطاع كبير من المستثمرين.
بعيدا عن هذا .. عندما نراجع أداء السهم خلال العام الجاري نجد أنه شهد عددا من موجات الصعود وأغلق بنهاية تداولات 10 أكتوبر الجاري على 490 بيسة مرتفعا 44 بيسة عن مستوى إغلاقه في نهاية العام الماضي والبالغ 446 بيسة، ولعل مستوى الـ 530 بيسة الذي وصل إليه في شهر أبريل الماضي هو أفضل مستوياته خلال السنوات الخمس الأخيرة، وعندما نعود قليلا إلى الوراء نجد أن السهم ارتفع العام الماضي 226 بيسة أي من 220 بيسة إلى 446 بيسة مسجلا صعودا بنسبة 102%، وفي عام 2020 ارتفع السهم بنسبة 15% من 190 بيسة إلى 220 بيسة. تاريخيا أيضا صعد السهم في عام 2015 إلى مستوى 636 بيسة وهو واحد من المستويات المرتفعة للسهم الذي استطاع المحافظة على مستويات بلغت 500 بيسة خلال عامي 2016 و2017.
ويرتبط الارتفاع الأخير الذي يشهده السهم حاليا بالنتائج المالية للشركة التي استطاعت - منذ إدراجها في بورصة مسقط في عام 2014 - المحافظة على مستوى جيد من الأداء المالي، وخلال النصف الأول من العام الجاري أعلنت الشركة ارتفاع أرباحها الصافية إلى 1.3 مليون ريال عماني مقابل 1.2 مليون ريال عماني في النصف الأول من العام الماضي مسجلة زيادة بنسبة 8%، وتشير البيانات المالية إلى أن حقوق المساهمين في الشركة ارتفعت بنهاية يونيو الماضي إلى 11.1 مليون ريال عماني مقابل 10.2 مليون ريال عماني في يونيو 2021، وتوضح البيانات المالية أيضا أن لدى الشركة أرباحا مرحّلة من السنوات الماضية بلغت بنهاية يونيو الماضي 3.7 مليون ريال عماني وهو واحد من الأسباب التي ترفع ثقة المستثمرين بالشركة، كما أن قيام الشركة بالاستحواذ على نسبة 45% من شركة الهائل للسيراميك يدعم أداء السهم من جهة وثقة المستثمرين من جهة ثانية، وتنص الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ خلال العام الجاري على قيام شركة المها بإدارة وتشغيل مصنع الهائل الذي يقع بمدينة صور الصناعية لمدة 5 سنوات، ويعتبر المصنع - بحسب إفصاح شركة المها - أحد أكبر المصانع في مجال صناعة السيراميك على مستوى الشرق الأوسط ومجهز بأحدث التقنيات والتكنولوجيا الإيطالية في صناعة البلاط، وتبلغ طاقته الإنتاجية 55 ألف متر مربع في اليوم من السيراميك والبورسلين، كما يمكن للمصنع إنتاج أحجام كبيرة من ألواح البورسلين.
كل هذه الحقائق تدعم سهم شركة المها للسيراميك، غير أن المحافظة على المستويات التي وصل إليها السهم لا تعود فقط إلى النتائج المالية للشركة وإنما أيضا للعديد من العوامل الأخرى كالنمو الاقتصادي محليا وعالميا ومستوى السيولة في البورصة ونحوها من العوامل الأخرى التي تتحكم في الأسواق من حين لآخر. وللحديث بقية نستكملها الأسبوع المقبل إن شاء الله.