الرياضية

مهنا العدوي: منافسات صعبة بالدوري .. والسويق لن يساوم حقه في المنافسة

أكد أنه يعوّل على الدماء الشابة .. والمحترفون الأجانب بحاجة لوقت كافٍ

من مباريات السويق بدوري عمانتل
 
من مباريات السويق بدوري عمانتل
أكد مهنا بن سعيد العدوي مدرب الفريق الكروي الأول بنادي السويق على صعوبة المنافسة بمسابقة دوري عمانتل لكرة القدم هذا الموسم معللًا ومسوغًا الأمر بقوله: لعبنا مباريات صعبة للغاية في مستهل مشوارنا بمسابقة الدوري هذا الموسم ولربما هناك ما يبرر البداية البطيئة والمتعثرة لمعظم أندية الدوري بعد مضي أربع جولات من عمر المسابقة وفي واقع الحال الأمر يعزى إلى قصور في الجاهزية المثالية خلال فترة الإعداد التحضيرية التي سبقت انطلاق منافسات الموسم الكروي الحالي 2022/ 2023 فعلى سبيل المثال لا الحصر تجمع الفريق الكروي الأول بنادي السويق قبل ستة أيام فقط من انطلاقة مسابقة الدوري وكان التجمع مقتصرا على 18 لاعبا فقط خلال تلك المدة مما أربك برنامج إعدادنا للموسم الكروي ووضعنا في حيرة من أمرنا في ظل عدم اكتمال نصاب صفوف الفريق الأول.

وتعليقا حول مدى رضاه عن التعاقدات التي أبرمها مجلس إدارة نادي السويق تدعيمًا لصفوف الفريق الأول في الموسم الكروي الحالي أوضح العدوي قائلا: أنا راضٍ كل الرضا عن شكل ومضمون التعاقدات التي ضخت بها صفوف الفريق الكروي الأول بنادي السويق هذا الموسم والشكر موصول بطبيعة الحال إلى مجلس إدارة نادي السويق برئاسة صاحب السمو السيد فراس بن فاتك بن فهر آل سعيد ونائبه الشيخ الدكتور حمدان بن سباع السعدي على وتيرة الجهود القصوى التي بذلوها طيلة فترة الانتقالات الصيفية فيما يتعلق بملف تسجيلات اللاعبين الجدد وكذلك تمديد عقود بعض لاعبي الفريق الأول وفي حقيقة الأمر جهودهم كانت مقدرة في هذا الجانب منذ فتح نافذة الانتقالات الصيفية حيث توالت الصفقات تباعًا وتواترت العناصر الجديدة التي انضمت إلى كوكبة صفوف الفريق.


  • إضافة نوعية




وأردف العدوي قائلا: ما لبث أن أبدى اللاعبون الجدد الرغبة والحماس في تقديم الإضافة النوعية المثمرة التي تنعكس إيجابا على أداء ونتائج الفريق في مسابقة الدوري وأرى أن المحترفين الأجانب المتاحين لدينا ما زالوا بحاجة إلى مساحة من الوقت لإظهار قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية الكامنة وإبراز معدن مستوياتهم الفعلية داخل أركان المستطيل الأخضر لا سيما وأن سيرهم الذاتية تعكس واقع خبراتهم الميدانية وتشفع لهم التأقلم والانسجام سريعا مع بقية العناصر المحلية المتاحة والمتوافرة لدينا في صفوف الفريق ونأمل قريبًا أن نصل لأوج ذروة الاستقرار الفني المنشود على صعيد عناصر الفريق سواء أكانوا محترفين أجانب أم لاعبين محليين مجيدين.

واستطرد العدوي قائلا: أغلقنا باب فترة تسجيلات اللاعبين برضا داخلي كبير شعرنا به حول شكل ومضمون الصفقات والتعاقدات المبرمة وقد لمسنا ولاحظنا تأثير ذلك مع اللاعبين حيث بات الفريق أكثر تناغمًا وتجانسًا وتعاضدًا وانسجامًا ولم نعد نشعر بمركب نقص حقيقي على مستوى المراكز ولربما هناك بعض النواقص المحدودة التي تدور في أفق ضيق وتكاد لا تذكر ونحن قادرون بطريقة أو بأخرى على التكيف مع المعطيات والمتغيرات التي تطرأ على المراكز وفقًا للظروف وبمنتهى المرونة والسلاسة والانسيابية وقطعًا ما زلنا نملك مساحة زمنية متوافرة من أجل تحسين وتجويد أداء بعض العناصر وتوظيف طاقاتها الإبداعية الكامنة التوظيف الأمثل داخل مساحات المستطيل الأخضر.

وفي سياق متصل أردف العدوي قائلا: نعوّل على الدماء الشابة المتجانسة لدينا من أجل إخراج جل ما تملك من قدرات وإمكانات لا سيما وأن موهبتها الفردية قابلة للنمو والصقل الميداني المطرد مع تراكم المباريات تباعًا وبطبيعة الحال تستحق إعطائها فرصًا أكبر طيلة منافسات الموسم الكروي الحالي.


  • مشروع فني شامل ومتكامل




واسترسل العدوي قائلا: نعمل على بناء مشروع فني شامل ومتكامل هذا الموسم مجزأ على ثلاث مراحل وقد فرغنا من المرحلة الأولى المتمثلة في رسم منهجيات واستراتيجيات وسياسات التعاقدات وتكريس قاعدتها الصلبة فيما تتمثل المرحلة الثانية في وضع لبنة الانسجام والتجانس بين عناصر الفريق على أن تتمحور المرحلة الثالثة حول وضع حجر الأساس القاعدي لإعادة السويق إلى درب المنافسة على البطولات وإعادة اكتشاف أصفر الباطنة لذاته والتفوق على نفسه مجددًا ومقارعة خصومه العتيين والعتيدين في خضم منافسات الموسم الكروي الحالي.


  • هدف لا يقبل المساومة




وأضاف: قطعًا لن يساوم السويق على حقه المشروع والأصيل في المنافسة على جميع بطولات الموسم الكروي الحالي ولن نركز على بطولة بعينها دون غيرها فلا مناص لدينا من استهداف جميع البطولات وحتما سنتمتع بنفس طويل في المنافسة كما هو معهود من نادي السويق في المواسم الماضية وسنكون بمثابة الرقم الصعب الذي تخشاه وتهابه جميع فرق الدوري استنادًا إلى عامل امتلاكنا لتوليفة متجانسة ومتناغمة من اللاعبين حيث نحظى بمزيج فريد من نوعه يجمع بين العناصر الشابة وعناصر الخبرة التي تشكل قوام الفريق وعماده الثابت والراسخ هذا الموسم عطفًا على امتلاكنا لدكة احتياط قوية عامرة بترسانة النجوم وتعج بالبدلاء المجيدين في كل خانة وفي كل مركز في حالة شغوره بعد إصابة الركيزة الأساسية في الملعب مما يضفي حلولا فنية وتكتيكية ناجعة ومجدية نحتاجها كجهاز فني وتسعفنا في الحالات الطارئة خدمة للنواحي الخططية والتكتيكية.


  • تكريس العمل الجاد




وتعهد العدوي بالعمل الجاد والمضاعف خلال المرحلة القادمة موجها حديثه لجماهير النادي قائلا: أعدكم بالعمل الجاد وأطلب منكم الصبر على الفريق لأننا ما زلنا بحاجة لتمكين روح الانسجام والتجانس بين اللاعبين وهذا الأمر لن يتأتى إلا مع مرور الوقت وعلى الصعيد الشخصي يتملكني يقين وقناعة تامة بأن السويق سيتحسن في قادم المشوار وأن جهودنا لن تذهب سدى في ظل تعاون وتكاتف الجهازين الفني والإداري مع اللاعبين فضلًا عن التفاف مجلس الإدارة وجهوده الحثيثة وانغماسه في المتابعة الدؤوبة لأحوال ومستجدات الفريق الكروي الأول بالنادي مما يبعث على الارتياح ويثلج صدورنا نظير الحراك الإيجابي الذي نشاهده على أرض واقعية خصبة.

وأكمل العدوي مساحة حديثه قائلا: قطعًا ستؤتي الجهود أكلها وثمارها لأن الفريق سيتحسن من مباراة إلى أخرى والقادم سيكون أفضل دون أدنى شك.

الجدير بالذكر أن نادي السويق يحتل المركز السادس حاليا في سلم جدول ترتيب فرق مسابقة دوري عمانتل لكرة القدم للموسم الكروي الحالي 2022/ 2023م برصيد 7 نقاط جمعها من فوزين وتعادل وحيد مقابل هزيمة وحيدة مُني بها قبل فترة التوقف الدولية الأولى هذا الموسم وتحديدًا أمام مضيفه الرستاق بهدف دون رد لحساب الأسبوع الرابع من مسابقة الدوري وقد سجل خط هجومه أربعة أهداف واستقبل خط دفاعه هدفين بعد انقضاء أربع جولات من عمر المسابقة.

وكان السويق قد قص شريط مبارياته في مسابقة الدوري هذا الموسم بالعودة منتصرا خارج قواعده أمام مضيفه العروبة بهدفين لهدف وكرر سيناريو الانتصار في الجولة الثانية عندما ألحق الهزيمة بضيفه الاتحاد بثنائية نظيفة قبل أن يتعثر في الجولة الثالثة بسقوطه في فخ التعادل السلبي على أرضية ميدانه أمام ضيفه النصر وتابع تعثره وسقوطه في الجولة الرابعة حينما تجرع مرارة الهزيمة خارج دياره أمام مضيفه الرستاق بهدف نظيف.