موسم الفعاليات المتلاحقة
الاثنين / 1 / صفر / 1444 هـ - 15:22 - الاثنين 29 أغسطس 2022 15:22
تتزاحم الفعاليات والأنشطة في محافظة ظفار خلال موسم الخريف وتحديدًا خلال شهري يوليو وأغسطس، فلا تكاد تفتح وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي إلا ووجدت فعالية أو أكثر تتزامن أحيانا مع مناشط أخرى وفي توقيت واحد، بل وأحيانا يأتي راعي حفل ويواصل رعاية مناسبة تلو الأخرى، فكل مؤسسة حكومية أو خاصة أو أهلية لديها أنشطتها، منها المكرر ومنها المتكامل مع فعاليات أخرى، ومنها من أقيمت لأجل إقامتها دون أن يكون لها أي أثر أو مردود إيجابي.
صحيح أن المؤتمرات والندوات أخذت موقعها في عالم السياحة تحت اسم سياحة المؤتمرات، فتنظيمها يؤدي إلى تحريك أنشطة اقتصادية أخرى مصاحبة مثل الفندقة والطيران والمطاعم والنقل، ناهيك عن أجور مقدمي أوراق العمل وغيرها من الأعمال المرتبطة بالإدارة المالية والتنظيمية. ولكن بعد انقضاء موسم الخريف لا نحصد شيئًا ملموسًا على أرض الواقع سوى الاستعداد للموسم القادم، وبرمجة أنشطة وملتقيات تقليدية مشابهة للمواسم السابقة، مما يجعلنا نطرح الأسئلة عن مردود تلك الأنشطة على المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية والاقتصادية في المحافظة.
نتفهم أن الطقس البارد في ظفار خلال فصل الصيف يغري لتنشيط العديد من الملتقيات والمناشط الترفيهية، لكن نظرا لتزاحم الأنشطة فإنها تُشتت الجهود وتتشبع القاعات بحفلات الافتتاح والاختتام، ويحتار المرء في أمر الحضور وحتى الاستفادة من البرامج المُعدّة. وإذا وصفناها بلغة الاقتصاد سنقول إن العرض أكثر من الطلب، الأمر الذي يستدعي إيجاد آلية معينة للاستفادة من كل فعالية، فيما لو أسست لجنة لتنظيم الفعاليات، وإعادة التخطيط لها بشكل منظم واحترافي يؤدي إلى تنمية مستدامة، تستثمر كافة الجهود المبذولة والمبالغ المادية المصروفة؛ لأنه لو تمت دراسة بحثية حول الفعاليات المُقامة في مدينة صلالة تحديدًا منذ نهاية شهر يوليو إلى منتصف أغسطس، لفاقت المائة فعالية ربما. لذا ندعو من هنا إلى إعادة التنظيم بدل التشظي، والعمل المشتت في كل فعالية للاستفادة من الطاقات المهدورة واستثمارها وتوجيهها نحو الأهداف المرسومة لها، والمنسجمة مع توجهات الدولة المتمثلة في رؤية «عمان 2040» وبقية الاستراتيجيات الوطنية المُسيّرة لكل قطاع. فما العمل إذن؟
إننا نقترح مرة أخرى إعادة تشكيل لجان تُعنى بالمؤتمرات والندوات شكلًا ومضمونًا لضمان الاستغلال الأمثل لكل ورقة عمل أو بحث، والأخذ بعين الاعتبار المقترحات والتوصيات التي يمكن استثمارها الاستثمار الأمثل في عالم يبحث عن الأفكار الملهمة غير المألوفة التي من شأنها رفع مستويات الإنتاج وتقليل التكاليف، فعلى سبيل المثال لو تم تخصيص موسم من مواسم الخريف في ظفار للحديث عن تطوير السياحة فيها، وفتح النقاش حول مقومات السياحة في المحافظة وتذليل الصعاب، وإيجاد البدائل للمعوقات، وطرح الحلول المعقولة نحو التدرج بنقل السياحة من سياحة تعتمد على المناخ إلى سياحة تُخلق فيها أنشطة الترفيه والمتعة، فالسائح القادم إلى ظفار أغراه الطقس، وليس الخدمات المتوفرة في المحافظة، فإلى الآن لم تؤسس خدمات ترفيهية تحرض على السفر إلى ظفار بالرغم من وجود الفرص والبيئة المحفزة على ذلك، مثل استحداث مسابقات دولية لتسلق الجبال، أو تقديم المحافظة كواجهة لمعسكرات رياضية للأندية الخليجية على سبيل الذكر لا الحصر، أو تنظيم مهرجان دولي في أي مجال من المجالات الثقافية كالإنشاد أو الغناء أو السينما أو المسرح أو غيرها من الأنشطة الكفيلة بجذب السياح والمسافرين.
إن التقييم المستمر وإشراك الرأي العام في التقييم، وقياس مؤشرات الأداء لأي فعالية أو حدث على المستوى الوطني، تعد من عوامل النجاح، لذا آن الأوان لمراجعة وتقييم كل منشط على حده، ونرى أن تتكفل بعض المؤسسات كالمجالس البلدية وبلدية ظفار ومديرية السياحة بالمحافظة مثلا بتبني وطرح استبيان حول مدى رضا الجمهور عن الفعاليات الموسمية في الخريف، وجدوى المناشط والمؤتمرات.
صحيح أن المؤتمرات والندوات أخذت موقعها في عالم السياحة تحت اسم سياحة المؤتمرات، فتنظيمها يؤدي إلى تحريك أنشطة اقتصادية أخرى مصاحبة مثل الفندقة والطيران والمطاعم والنقل، ناهيك عن أجور مقدمي أوراق العمل وغيرها من الأعمال المرتبطة بالإدارة المالية والتنظيمية. ولكن بعد انقضاء موسم الخريف لا نحصد شيئًا ملموسًا على أرض الواقع سوى الاستعداد للموسم القادم، وبرمجة أنشطة وملتقيات تقليدية مشابهة للمواسم السابقة، مما يجعلنا نطرح الأسئلة عن مردود تلك الأنشطة على المجالات الاجتماعية والثقافية والرياضية والاقتصادية في المحافظة.
نتفهم أن الطقس البارد في ظفار خلال فصل الصيف يغري لتنشيط العديد من الملتقيات والمناشط الترفيهية، لكن نظرا لتزاحم الأنشطة فإنها تُشتت الجهود وتتشبع القاعات بحفلات الافتتاح والاختتام، ويحتار المرء في أمر الحضور وحتى الاستفادة من البرامج المُعدّة. وإذا وصفناها بلغة الاقتصاد سنقول إن العرض أكثر من الطلب، الأمر الذي يستدعي إيجاد آلية معينة للاستفادة من كل فعالية، فيما لو أسست لجنة لتنظيم الفعاليات، وإعادة التخطيط لها بشكل منظم واحترافي يؤدي إلى تنمية مستدامة، تستثمر كافة الجهود المبذولة والمبالغ المادية المصروفة؛ لأنه لو تمت دراسة بحثية حول الفعاليات المُقامة في مدينة صلالة تحديدًا منذ نهاية شهر يوليو إلى منتصف أغسطس، لفاقت المائة فعالية ربما. لذا ندعو من هنا إلى إعادة التنظيم بدل التشظي، والعمل المشتت في كل فعالية للاستفادة من الطاقات المهدورة واستثمارها وتوجيهها نحو الأهداف المرسومة لها، والمنسجمة مع توجهات الدولة المتمثلة في رؤية «عمان 2040» وبقية الاستراتيجيات الوطنية المُسيّرة لكل قطاع. فما العمل إذن؟
إننا نقترح مرة أخرى إعادة تشكيل لجان تُعنى بالمؤتمرات والندوات شكلًا ومضمونًا لضمان الاستغلال الأمثل لكل ورقة عمل أو بحث، والأخذ بعين الاعتبار المقترحات والتوصيات التي يمكن استثمارها الاستثمار الأمثل في عالم يبحث عن الأفكار الملهمة غير المألوفة التي من شأنها رفع مستويات الإنتاج وتقليل التكاليف، فعلى سبيل المثال لو تم تخصيص موسم من مواسم الخريف في ظفار للحديث عن تطوير السياحة فيها، وفتح النقاش حول مقومات السياحة في المحافظة وتذليل الصعاب، وإيجاد البدائل للمعوقات، وطرح الحلول المعقولة نحو التدرج بنقل السياحة من سياحة تعتمد على المناخ إلى سياحة تُخلق فيها أنشطة الترفيه والمتعة، فالسائح القادم إلى ظفار أغراه الطقس، وليس الخدمات المتوفرة في المحافظة، فإلى الآن لم تؤسس خدمات ترفيهية تحرض على السفر إلى ظفار بالرغم من وجود الفرص والبيئة المحفزة على ذلك، مثل استحداث مسابقات دولية لتسلق الجبال، أو تقديم المحافظة كواجهة لمعسكرات رياضية للأندية الخليجية على سبيل الذكر لا الحصر، أو تنظيم مهرجان دولي في أي مجال من المجالات الثقافية كالإنشاد أو الغناء أو السينما أو المسرح أو غيرها من الأنشطة الكفيلة بجذب السياح والمسافرين.
إن التقييم المستمر وإشراك الرأي العام في التقييم، وقياس مؤشرات الأداء لأي فعالية أو حدث على المستوى الوطني، تعد من عوامل النجاح، لذا آن الأوان لمراجعة وتقييم كل منشط على حده، ونرى أن تتكفل بعض المؤسسات كالمجالس البلدية وبلدية ظفار ومديرية السياحة بالمحافظة مثلا بتبني وطرح استبيان حول مدى رضا الجمهور عن الفعاليات الموسمية في الخريف، وجدوى المناشط والمؤتمرات.