العرب والعالم

أنصار الصدر يستعدون لاعتصام طويل في البرلمان العراقي

إعتقال 14 من "داعش" في بغداد ونينوى

 
بغداد'رويترز د ب أ': نصب أنصار مقتدى الصدر خياما واستعدوا للدخول في اعتصام مفتوح في البرلمان العراقي اليوم في خطوة قد تطيل أمد الجمود السياسي أو تدفع البلاد إلى أعمال عنف جديدة.

واقتحم الآلاف من أنصار الصدر المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد أمس الأول وسيطروا على مبنى البرلمان الخالي للمرة الثانية في أسبوع بينما يحاول خصومه الشيعة، ومعظمهم مقربون من إيران، تشكيل حكومة.

وقال عضو في فريق الصدر السياسي، طلب عدم نشر اسمه لأنه ليس مخولا بالتصريح لوسائل الإعلام، لرويترز في محادثة هاتفية إن الاعتصام مفتوح لحين تلبية مطالبهم، وهي كثيرة.

وتابع أن التيار الصدري يطالب بحل البرلمان وإجراء انتخابات جديدة واستبدال القضاة الاتحاديين.

أكبر حزب في البرلمان

وفاز التيار الصدري بأكبر عدد من الأصوات في انتخابات أكتوبر وأصبح أكبر حزب في البرلمان، إذ شكل نحو ربع أعضائه البالغ عددهم 329.

وتكبدت الأحزاب المتحالفة مع إيران خسائر فادحة في الانتخابات، باستثناء رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، خصم الصدر اللدود.

وفشل الصدر في تشكيل حكومة خالية من تلك الأحزاب، غير أن المعارضة في البرلمان وأحكام محاكم اتحادية منعته من اختيار رئيس ورئيس وزراء.

وسحب الصدر نوابه من البرلمان واستخدم منذ ذلك الحين أنصاره، الذين يتكون أغلبهم من شيعة فقراء، في التحريض من خلال احتجاجات الشوارع.

ويمثل هذا الجمود أكبر أزمة في العراق منذ سنوات. ففي عام 2017، هزمت القوات العراقية إلى جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ودعم عسكري إيراني تنظيم داعش الذي سيطر على ثلث البلاد.

وبعد ذلك بعامين، نزل العراقيون الذين يعانون من نقص الوظائف والخدمات إلى الشوارع مطالبين بوضع حد للفساد وإجراء انتخابات جديدة والإطاحة بجميع الأحزاب، وخاصة الجماعات القوية، التي تحكم البلاد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وأطاح بصدام حسين عام 2003.

إعتقال 8 من داعش

أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية العراقية أمس أن قواتها تمكنت من اعتقال ثمانية من عناصر تنظيم داعش في مناطق متفرقة في بغداد .

وقال بيان عسكري عراقي إن وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تمكنت من اعتقال ثمانية إرهابيين بينهم قيادات بارزة تنتمي لعصابات داعش في مناطق متفرقة في بغداد وفق معلومات استخبارية دقيقة.

وكان جهاز الأمن الوطني أعلن في وقت سابق أمس اعتقال ستة من عناصر داعش في مناطق متفرقة من محافظة نينوى شمالي بغداد .

وقال إن المعتقلين 'ينتمون لما يُسمى سابقاً ولاية نينوى وعملوا ضمن ديوان الجند في داعش بصفة مقاتلين وشاركوا بالقتال ضد القوات الأمنية خلال عمليات التحرير'.