الإصابات الرياضية بين العلاج والتأهيل الصحيح .. وضعف ثقافة المجتمع !
الإحماء غير المناسب ونوعية الأحذية والأرضيات والإجهاد البدني أبرز مسبباتها
الخميس / 28 / ذو الحجة / 1443 هـ - 18:33 - الخميس 28 يوليو 2022 18:33
تعد الإصابات الرياضية إحدى المشاكل التي تمنع الرياضيين من ممارسة الأنشطة الرياضية لفترة من الوقت، حيث تتفاوت هذه الإصابات بين الطفيفة والمتوسطة والبليغة، لذا كان على الجهات المسؤولة عن هذه الأنشطة الرياضية المختلفة وضع الخطط الوقائية اللازمة للتقليل من هذه الإصابات أو علاجها وإعادة تأهيل اللاعبين بعد حدوثها في ظل ضعف ثقافة المجتمع حول مدى خطورة هذه الإصابات وكيفية علاجها. في هذا الاستطلاع نسلط الضوء على الإصابات الرياضية وأسبابها ودور دائرة الطب الرياضي والتأهيل بوزارة الثقافة والرياضة والشباب في علاجها وتأهيل اللاعبين ما بعد العمليات وجهود التوعية والتثقيف بالإضافة إلى جاهزية المراكز الصحية المختلفة.
أسباب الإصابات
يقول خليل البوسعيدي أخصائي علاج طبيعي بدائرة الطب الرياضي وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تتعدد الرياضات التي يمارسها الرياضيون، وتعدد هذه الرياضات يعطي كذلك تعددًا في نوعية الإصابات التي يتعرض لها الرياضيين، ومن أبرز أسباب حدوث الإصابات عند الرياضيين تتمثل في ضعف الجاهزية البدنية عند ممارسي الرياضة، والإحماء غير المناسب قبل ممارسة الرياضة، إضافة إلى نوعية الأحذية التي يمارس بها الرياضة، والأرضيات غير الملائمة لبعض الرياضات مثل: كرة القدم، وملاعب العشب الصناعي، والإجهاد البدني، وعدم عمل الاستشفاء بالطريقة الصحيحة وغيرها من الأسباب.
وقالت ندى الزدجالية أخصائية علاج طبيعي بدائرة الطب الرياضي وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تشكل الإصابة إعاقة للأنسجة أو لبعض أعضاء جسم الرياضي، وتحدث هذه الإعاقة لأسباب عدة تتمثل في أسباب ميكانيكية أو أسباب ذاتية، وكذلك أسباب كيميائية فسيولوجية، حيث تتمثل المسببات الميكانيكية في اصطدام اللاعب بلاعب آخر أو بأرضية الملعب، أما عن الأسباب أو المؤثرات الذاتية فتعود للأداء الخاطئ للتقنيات الرياضية، بالإضافة إلى عدم الإحماء الصحيح أو عدم الإحماء لمدة كافية للعضلة، بينما تحدث المؤثرات الكيميائية الفسيولوجية بسبب نقص بعض الأحماض كحمض اللاكتيك في بعض العضلات الذي يؤثر على هذه العضلة، ويسبب الإجهاد، كما أنها تحدث في بعض الأحيان بسبب انخفاض عنصر الصوديوم في الدم، وهو ما يؤدي إلى حدوث بعض الانقباضات والتقلصات العضلية التي توقف اللاعب، وتمنعه من الاستمرارية، لذلك كان على اللاعب أن يحافظ على مستوى السوائل بالجسم عن طريق تزويد الجسم بها بشكلٍ كافٍ، فنقص هذه السوائل والعناصر الضرورية بجسم اللاعب يؤدي إلى تعرضه للإصابات الرياضية. وتضيف الزدجالية: الإحماء الصحيح والالتزام بالتدريبات الصحيحة قبل المباريات يحمي الرياضيين من الإصابات الرياضية، بينما يشكل الإحماء الخاطئ أو عدم القيام بالإحماء الكافي سببًا من أسباب الإصابات الرياضية.
وحول أكثر الإصابات شيوعًا لدى اللاعبين العمانيين، قال البوسعيدي: إصابات التمزقات العضلية وإصابات الركبة دائمًا ما تتصدر أكثر الإصابات شيوعًا لدى اللاعبين، وبلا شك أن الإحماء له دور كبير في هذه الإصابات حسب البحوث العلمية الحديثة التي أثبتت أن ضعف الإحماء قبل ممارسة الرياضة يشكل النسبة الأكبر من حدوث إصابات الأنسجة المتمثلة في التمزقات العضلية والأربطة بالإضافة إلى إصابات الركبة، وهذا ما نلاحظه من خلال عملنا في مجال الطب الرياضي.
أما الزدجالية فتقول: أكثر إصابات الركبة شيوعًا هي إصابات الرباط الصليبي، وتأتي بعدها في الدرجة الثانية إصابات الأربطة سواء كانت أربطة الكاحل أو أربطة الكتف وفق نوع الرياضة الممارسة، بالإضافة إلى القطع العضلي الذي قد يتواجد في بعض الألعاب الأخرى، أما في الدرجة الثالثة فتأتي إصابات الكسور وأخيرًا إصابات الرأس.
تقديم الرعاية الصحية
وعن الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة والرياضة والشباب يقول خليل البوسعيدي: الوزارة تقف بشكل دائم سندًا وداعمًا للاعبي المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية في جميع المجالات، ومن ضمنها تقديم الرعاية الصحية لهم ممثلة في دائرة الطب وعلوم الرياضة التي تعنى بتقديم الرعاية الصحية للرياضيين الذين تعرضوا للإصابات الرياضية وكذلك توفير الرعاية النفسية وعمل الاختبارات الفسيولوجية، كما توجد خمسة مراكز للعلاج الطبيعي في المحافظات لتسهيل علاجهم، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي يقوم به قسم الاختبارات والمقاييس في عمل الاختبارات الفسيولوجية للرياضيين الذي يعكس جاهزيتهم للمسابقات وعمل قاعدة بيانات لمتابعة تطور الأداء.
كما قالت ندى الزدجالية: إن دائرة الطب الرياضي وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب لها دور كبير في تقديم خدمات الرعاية الطبية المتكاملة لممارسي الأنشطة الرياضية المتمثلة في علاج اللاعبين وإعادة تأهيلهم، وكذلك اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع حدوث الإصابات، ومن الناحية التثقيفية تقوم الدائرة ببعض الحملات التوعوية والإرشادية عن الإصابات الرياضية على مستوى الأندية، حيث يتم عمل وتنظيم ورشات تدريبية للأندية والمدربين وشاملة لمختلف الرياضات وتستمر طوال السنة، أما بالنسبة للإصابات الرياضية، وكيفية التعامل معها فهناك جهد واضح وملموس من الدائرة في تقديم الخدمات الطبية الخاصة وذلك من خلال التغطية الطبية للأنشطة الرياضية التي تمارس في المجمع الرياضي، وتوفير الجهاز الطبي الخاص لمختلف المشاركات الرياضية سواء كانت داخل سلطنة عمان أو خارجها، كما أنه من ضمن اختصاصات الدائرة توفير أخصائيين وكادر طبي خاص لهذه الأنشطة.
التأهيل الصحيح بعد العملية
ويشير خليل البوسعيدي إلى أهمية التأهيل الصحيح بعد العملية ومساوئ الاستعجال في عودة الرياضيين للملاعب قبل الشفاء التام من الإصابة بقوله: نجاح العمليات الرياضية يعتمد على نجاح البرنامج التأهيلي ما بعد العملية، وإن عدم الاهتمام بهذا البرنامج يقلل نسبة نجاحها، فهذه البرامج تمر بمراحل عدة من فحص الرياضي واعتماد جاهزيته إلى أن ينتهي الأمر، وكذلك باقي الإصابات التي تحتاج إلى برنامج خاص حسب الإصابة، ولا يخفى علينا أن نسبة الرياضيين الذين يعانون من إصابات مزمنة ليست بالقليلة، حيث يشكل ذلك أحد نتائج استعجال الرياضي للعودة لممارسة الرياضة بسرعة وعدم الجاهزية التامة للإصابة. وعن أهمية هذا التأهيل قالت ندى الزدجالية: تؤثر المدة الزمنية الكافية لتأهيل اللاعب بعد العملية على حمايته ووقايته وجاهزيته للمشاركات الرياضية، حيث إن المدة الكافية والتأهيل الصحيح يمنعان من تعرض اللاعب لنفس الإصابة للمرة الثانية.
التوعية والتثقيف
ويضيف البوسعيدي عن جهود التوعية والتثقيف: إن دائرة الطب وعلوم الرياضة حريصة كل الحرص على عمل برامج توعوية وتثقيفية لجميع أفراد المجتمع، ومن ضمنهم الرياضيين، حيث تم التعاون مع شركة أوكيو في برنامج 'أسعف مع أوكيو' عن طريق عمل برنامج توعية لمدة يوم واحد في جميع المحافظات الذي بلغ عدد المشاركين فيه أكثر من ٨٠٠ فرد من الرجال والنساء، وذلك عبر الإذاعات الرسمية والقنوات التلفازية، ولا ننسى أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب حريصة على تأهيل أخصائي الأندية والمنتخبات كونهم الأشخاص المشرفين على إصابات الرياضيين، وتم عمل أكثر من ورشة عمل تستهدفهم لتعريفهم بأحدث العلوم العلاجية، كما تعمل دائرة الطب الرياضي وعلوم الرياضة على التوعية المستمرة للمجتمع وللمدربين والرياضيين في مختلف الأندية حول طبيعة هذه الإصابات وأنواعها وكيفية التعامل معها.
جاهزية المستشفيات ومراكز الطب
وعن جاهزية المراكز الصحية المختصة بالإصابات الرياضية ولجوء الرياضيين العمانيين للخارج لإجراء العمليات لاسيما عمليات الرباط الصليبي يقول خليل البوسعيدي: سابقًا كان الكثير من الرياضيين العمانيين يذهبون للخارج من أجل إجراء العمليات الرياضية مثل عملية استبدال الرباط الصليبي وغيرها من العمليات، ولكن حاليًا تغير الوضع فمن الممكن عمل جميع العمليات الرياضية في المستشفيات الحكومية أو الخاصة، حيث إننا نملك كفاءات عمانية كثيرة في هذا المجال في الوقت الحالي، لذا لا أنصح بالسفر للخارج لعمل هذه العمليات، كما يجب الأخذ في الاعتبار أن عملية المراجعة لما بعد هذه العمليات الطبية الرياضية تكون سهلة، كون أن الطبيب المسؤول عن هذه العمليات موجود بالقرب من الرياضي وعلى إلمام ودراية بجميع الأحوال المحيطة بالبيئة العمانية.
بينما تشير ندى الزدجالية للإمكانيات الطبية التي تملكها سلطنة عمان، حيث إن هنالك مستشفيات حكومية متخصصة ومهيأة لعلاج الإصابات الرياضية مثل: مستشفى خولة، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، بالإضافة إلى مستشفى القوات المسلحة والمستشفيات الخاصة المتخصصة في علاج الإصابات الرياضية. أما بالنسبة لخضوع اللاعبين للعمليات الرياضية خارج سلطنة عمان فتنفي الزدجالية صحة هذه المقولة انطلاقًا من أن المركز هو الذي يعالج ويؤهل الإصابات الرياضية لاسيما إصابات الرباط الصليبي على وجه التحديد، ووفق إحصائيات المركز هناك 90% من الحالات والعمليات التي تأتيهم لعمل تأهيل قامت بعملية الرباط الصليبي داخل سلطنة عمان سواء في المستشفيات الحكومية أو الخاصة وعلى أيدي أطباء عمانيين متخصصين في هذا المجال.
أسباب الإصابات
يقول خليل البوسعيدي أخصائي علاج طبيعي بدائرة الطب الرياضي وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تتعدد الرياضات التي يمارسها الرياضيون، وتعدد هذه الرياضات يعطي كذلك تعددًا في نوعية الإصابات التي يتعرض لها الرياضيين، ومن أبرز أسباب حدوث الإصابات عند الرياضيين تتمثل في ضعف الجاهزية البدنية عند ممارسي الرياضة، والإحماء غير المناسب قبل ممارسة الرياضة، إضافة إلى نوعية الأحذية التي يمارس بها الرياضة، والأرضيات غير الملائمة لبعض الرياضات مثل: كرة القدم، وملاعب العشب الصناعي، والإجهاد البدني، وعدم عمل الاستشفاء بالطريقة الصحيحة وغيرها من الأسباب.
وقالت ندى الزدجالية أخصائية علاج طبيعي بدائرة الطب الرياضي وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تشكل الإصابة إعاقة للأنسجة أو لبعض أعضاء جسم الرياضي، وتحدث هذه الإعاقة لأسباب عدة تتمثل في أسباب ميكانيكية أو أسباب ذاتية، وكذلك أسباب كيميائية فسيولوجية، حيث تتمثل المسببات الميكانيكية في اصطدام اللاعب بلاعب آخر أو بأرضية الملعب، أما عن الأسباب أو المؤثرات الذاتية فتعود للأداء الخاطئ للتقنيات الرياضية، بالإضافة إلى عدم الإحماء الصحيح أو عدم الإحماء لمدة كافية للعضلة، بينما تحدث المؤثرات الكيميائية الفسيولوجية بسبب نقص بعض الأحماض كحمض اللاكتيك في بعض العضلات الذي يؤثر على هذه العضلة، ويسبب الإجهاد، كما أنها تحدث في بعض الأحيان بسبب انخفاض عنصر الصوديوم في الدم، وهو ما يؤدي إلى حدوث بعض الانقباضات والتقلصات العضلية التي توقف اللاعب، وتمنعه من الاستمرارية، لذلك كان على اللاعب أن يحافظ على مستوى السوائل بالجسم عن طريق تزويد الجسم بها بشكلٍ كافٍ، فنقص هذه السوائل والعناصر الضرورية بجسم اللاعب يؤدي إلى تعرضه للإصابات الرياضية. وتضيف الزدجالية: الإحماء الصحيح والالتزام بالتدريبات الصحيحة قبل المباريات يحمي الرياضيين من الإصابات الرياضية، بينما يشكل الإحماء الخاطئ أو عدم القيام بالإحماء الكافي سببًا من أسباب الإصابات الرياضية.
وحول أكثر الإصابات شيوعًا لدى اللاعبين العمانيين، قال البوسعيدي: إصابات التمزقات العضلية وإصابات الركبة دائمًا ما تتصدر أكثر الإصابات شيوعًا لدى اللاعبين، وبلا شك أن الإحماء له دور كبير في هذه الإصابات حسب البحوث العلمية الحديثة التي أثبتت أن ضعف الإحماء قبل ممارسة الرياضة يشكل النسبة الأكبر من حدوث إصابات الأنسجة المتمثلة في التمزقات العضلية والأربطة بالإضافة إلى إصابات الركبة، وهذا ما نلاحظه من خلال عملنا في مجال الطب الرياضي.
أما الزدجالية فتقول: أكثر إصابات الركبة شيوعًا هي إصابات الرباط الصليبي، وتأتي بعدها في الدرجة الثانية إصابات الأربطة سواء كانت أربطة الكاحل أو أربطة الكتف وفق نوع الرياضة الممارسة، بالإضافة إلى القطع العضلي الذي قد يتواجد في بعض الألعاب الأخرى، أما في الدرجة الثالثة فتأتي إصابات الكسور وأخيرًا إصابات الرأس.
تقديم الرعاية الصحية
وعن الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة والرياضة والشباب يقول خليل البوسعيدي: الوزارة تقف بشكل دائم سندًا وداعمًا للاعبي المنتخبات الوطنية والأندية الرياضية في جميع المجالات، ومن ضمنها تقديم الرعاية الصحية لهم ممثلة في دائرة الطب وعلوم الرياضة التي تعنى بتقديم الرعاية الصحية للرياضيين الذين تعرضوا للإصابات الرياضية وكذلك توفير الرعاية النفسية وعمل الاختبارات الفسيولوجية، كما توجد خمسة مراكز للعلاج الطبيعي في المحافظات لتسهيل علاجهم، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي يقوم به قسم الاختبارات والمقاييس في عمل الاختبارات الفسيولوجية للرياضيين الذي يعكس جاهزيتهم للمسابقات وعمل قاعدة بيانات لمتابعة تطور الأداء.
كما قالت ندى الزدجالية: إن دائرة الطب الرياضي وعلوم الرياضة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب لها دور كبير في تقديم خدمات الرعاية الطبية المتكاملة لممارسي الأنشطة الرياضية المتمثلة في علاج اللاعبين وإعادة تأهيلهم، وكذلك اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع حدوث الإصابات، ومن الناحية التثقيفية تقوم الدائرة ببعض الحملات التوعوية والإرشادية عن الإصابات الرياضية على مستوى الأندية، حيث يتم عمل وتنظيم ورشات تدريبية للأندية والمدربين وشاملة لمختلف الرياضات وتستمر طوال السنة، أما بالنسبة للإصابات الرياضية، وكيفية التعامل معها فهناك جهد واضح وملموس من الدائرة في تقديم الخدمات الطبية الخاصة وذلك من خلال التغطية الطبية للأنشطة الرياضية التي تمارس في المجمع الرياضي، وتوفير الجهاز الطبي الخاص لمختلف المشاركات الرياضية سواء كانت داخل سلطنة عمان أو خارجها، كما أنه من ضمن اختصاصات الدائرة توفير أخصائيين وكادر طبي خاص لهذه الأنشطة.
التأهيل الصحيح بعد العملية
ويشير خليل البوسعيدي إلى أهمية التأهيل الصحيح بعد العملية ومساوئ الاستعجال في عودة الرياضيين للملاعب قبل الشفاء التام من الإصابة بقوله: نجاح العمليات الرياضية يعتمد على نجاح البرنامج التأهيلي ما بعد العملية، وإن عدم الاهتمام بهذا البرنامج يقلل نسبة نجاحها، فهذه البرامج تمر بمراحل عدة من فحص الرياضي واعتماد جاهزيته إلى أن ينتهي الأمر، وكذلك باقي الإصابات التي تحتاج إلى برنامج خاص حسب الإصابة، ولا يخفى علينا أن نسبة الرياضيين الذين يعانون من إصابات مزمنة ليست بالقليلة، حيث يشكل ذلك أحد نتائج استعجال الرياضي للعودة لممارسة الرياضة بسرعة وعدم الجاهزية التامة للإصابة. وعن أهمية هذا التأهيل قالت ندى الزدجالية: تؤثر المدة الزمنية الكافية لتأهيل اللاعب بعد العملية على حمايته ووقايته وجاهزيته للمشاركات الرياضية، حيث إن المدة الكافية والتأهيل الصحيح يمنعان من تعرض اللاعب لنفس الإصابة للمرة الثانية.
التوعية والتثقيف
ويضيف البوسعيدي عن جهود التوعية والتثقيف: إن دائرة الطب وعلوم الرياضة حريصة كل الحرص على عمل برامج توعوية وتثقيفية لجميع أفراد المجتمع، ومن ضمنهم الرياضيين، حيث تم التعاون مع شركة أوكيو في برنامج 'أسعف مع أوكيو' عن طريق عمل برنامج توعية لمدة يوم واحد في جميع المحافظات الذي بلغ عدد المشاركين فيه أكثر من ٨٠٠ فرد من الرجال والنساء، وذلك عبر الإذاعات الرسمية والقنوات التلفازية، ولا ننسى أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب حريصة على تأهيل أخصائي الأندية والمنتخبات كونهم الأشخاص المشرفين على إصابات الرياضيين، وتم عمل أكثر من ورشة عمل تستهدفهم لتعريفهم بأحدث العلوم العلاجية، كما تعمل دائرة الطب الرياضي وعلوم الرياضة على التوعية المستمرة للمجتمع وللمدربين والرياضيين في مختلف الأندية حول طبيعة هذه الإصابات وأنواعها وكيفية التعامل معها.
جاهزية المستشفيات ومراكز الطب
وعن جاهزية المراكز الصحية المختصة بالإصابات الرياضية ولجوء الرياضيين العمانيين للخارج لإجراء العمليات لاسيما عمليات الرباط الصليبي يقول خليل البوسعيدي: سابقًا كان الكثير من الرياضيين العمانيين يذهبون للخارج من أجل إجراء العمليات الرياضية مثل عملية استبدال الرباط الصليبي وغيرها من العمليات، ولكن حاليًا تغير الوضع فمن الممكن عمل جميع العمليات الرياضية في المستشفيات الحكومية أو الخاصة، حيث إننا نملك كفاءات عمانية كثيرة في هذا المجال في الوقت الحالي، لذا لا أنصح بالسفر للخارج لعمل هذه العمليات، كما يجب الأخذ في الاعتبار أن عملية المراجعة لما بعد هذه العمليات الطبية الرياضية تكون سهلة، كون أن الطبيب المسؤول عن هذه العمليات موجود بالقرب من الرياضي وعلى إلمام ودراية بجميع الأحوال المحيطة بالبيئة العمانية.
بينما تشير ندى الزدجالية للإمكانيات الطبية التي تملكها سلطنة عمان، حيث إن هنالك مستشفيات حكومية متخصصة ومهيأة لعلاج الإصابات الرياضية مثل: مستشفى خولة، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، بالإضافة إلى مستشفى القوات المسلحة والمستشفيات الخاصة المتخصصة في علاج الإصابات الرياضية. أما بالنسبة لخضوع اللاعبين للعمليات الرياضية خارج سلطنة عمان فتنفي الزدجالية صحة هذه المقولة انطلاقًا من أن المركز هو الذي يعالج ويؤهل الإصابات الرياضية لاسيما إصابات الرباط الصليبي على وجه التحديد، ووفق إحصائيات المركز هناك 90% من الحالات والعمليات التي تأتيهم لعمل تأهيل قامت بعملية الرباط الصليبي داخل سلطنة عمان سواء في المستشفيات الحكومية أو الخاصة وعلى أيدي أطباء عمانيين متخصصين في هذا المجال.