عمان اليوم

«عين الحمّام» ببوشر.. وجهة سياحية بلا مرافق

مياهها كبريتية تصل حرارتها إلى 65 درجة مئوية

 
مطالبات بلافتات إرشادية للسياح ورصف الطرق المؤدية إليها -

إن حداثة الزمان، لم تأخذ من أصالة الماضي، فروعة النخيل وهي تزاحم المكان ترسم لوحة بديعة في بلدة الحمام، حيث ترتوي النخيل من مياه العين التي تعد الأكثر حرارة في سلطنة عُمان، والواقعة في ولاية بوشر التابعة لمحافظة مسقط.

ويتم استخراج المياه بواسطة أنابيب وأدوات مختصة لتنساب عبر السواقي، ونحو مزارع اعتادت أن ترتوي منها، نظرا لعمقها العين، وتتميز العين بوجود أماكن مخصصة للسباحة بالنسبة للرجال، وأخرى للنساء تصل درجة حرارة المياه فيها إلى ٦٥ درجة مئوية، ويتم تبريد المياه في أحواض خاصة؛ ليتمكن قاصدوها الاستمتاع بحمام دافئ.

ويفتقد هذا المقصد السياحي إلى المرافق السياحية رغم سهولة الوصول إليه، والمناظر الخلابة الموجودة به والذي تحيط به التكوينات الجبلية، ومزارع النخيل والبيوت القديمة المبنية من الطين والحديثة التي تجمع بين أصالة الماضي وحداثة الحاضر، فلا بد من تطوير هذا المقصد؛ من أجل استقطاب السياح، وتقديم قيمة مضافة للاقتصاد. (عمان) استطلعت آراء عدد من لهم علاقة بشأن عين الحمام بولاية بوشر، حيث أشار راشد بن خميس الأغبري المسؤول عن العين إلى أنها تفتقر للكثير من المرافق السياحية، وأنها بالوضع الحالي غير كافية لاستيعاب عدد كبير من السياح.

وأضاف: إن سكان منطقة الحمام سبق لهم وأن طالبوا بلافتات ترشد السياح لمكان وجود العين وعن حرارة المياه، ولم تكن هناك أية استجابة وهناك حوادث سبقت منها تأثر جلد أحد الزوار نتيجة لعدم درايته عن حرارة المياه الشديدة، مؤكدًا الأغبري على ضرورة الإسراع في تنظيم منطقة العين؛ لكي تكون مهيأة للسياح ومريحة.

استغلال مياه العين

واقترح راشد الأغبري أن يتم استغلال مياه العين وبناء مسابح للعلاج الطبيعي وتركيب لوائح إرشادية وتحذيرية للسياح، وأوضح الأغبري بأنه لا توجد حالات وفاة في العين بسبب غرق أو حرارة المياه، وذلك لأن المسابح الحالية المخصصة للسياح تبعد مسافة عن مركز العين، وعادة يكون ماء العين في المسابح أبرد بعض الشيء من المياه الموجودة في المنبع، إلا أنه لابد من الحذر عند زيارة مركز العين، وذلك من خلال تجنب القفز في الماء وذلك لشدة حرارة المياه بالنسبة للاستفادة من مياه العين فإنه يتم ري المزروعات والاستحمام، وكذلك تسقى منه المواشي وفي القديم كان يتم استغلال مياهها من أجل الشرب.

غياب المرافق

وأوضح إسحاق بن حمود التمتمي أحد سكان منطقة الحمام بأن المرافق في عين الحمام ليست كافية، فالمرافق الموجودة غير مهيأة كما ينبغي ولا توجد أي خدمات كالمطاعم، إنما يضطر الزائر لقطع الكيلومترات؛ لأجل الوصول إلى المقاهي أو المطاعم في المناطق المجاورة.

وينقص عين الحمام العديد من المرافق التي يكون الزائر بحاجة إليها، كالمطاعم والمقاهي والمتنزهات والاستراحات، بالإضافة للمسابح وتزويدها بالإنارة للفترة المسائية، وإنشاء ممشى على طول الفلج أو العين؛ بحيث يستمتع الزائر برؤية المياه، مطالبًا بضرورة تنظيم العين وتوفير كل ما يلزم السائح.

وبيّن التمتمي أن الحرارة شديدة جدًا في عين الحمام فيجب على الجهات المسؤولة عمل سياج لتفادي سقوط أي كائن، أو عمل أحواض صغيرة على مساحات متقاربة ليتم استغلال مياه العين في الاستحمام بشكل أساسي، وبالنسبة للطريق المؤدية أو المجاورة للعين أشار إسحاق أنها طريق خطرة جدًا، وذلك لأن صهاريج المياه تعبر من هناك للوصول لمحطة المياه في الأعلى؛ من أجل أن تملأ خزاناتها ما يسبب في عدم قدرتها على الصعود بسبب الثقل الذي تحمله وهو ما يشكل خطرًا على الزوار. وبيّن عبد الرحمن النبهاني أحد قاطني بلدة الحمام أن عين الحمام تفتقد إلى حد كبير للمرافق السياحية فوجود مرافق مشجعة للزوار تنعش العين سياحيا، فهي بحاجة لـ«لكافيهات» والمطاعم ومرافق للعب الأطفال؛

وأشار محمد بن راشد الأغبري إلى أن افتقاد العين لوجود دورات مياه أو حتى مسجد يخدم السياح بمرافقه، ويضطر السياح للابتعاد عن المنطقة في حالة رغبتهم بالصلاة، كما يجب أن يكون بها ممر سالك لرؤية الفلج الساخن حيث يوجد المنبع.