تصوير - فيصل البلوشي -

توج مركز الأمان للتأهيل بلقب مسابقة البوتشيا للأشخاص ذوي الإعاقة والتي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في دائرة الأنشطة النوعية، بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية واللجنة العمانية البارالمية، وذلك بنادي الأمل الرياضي بمرتفعات المطار، وجاء تتويج مركز الأمان للتأهيل باللقب بعد حصوله على 5 ميداليات ذهبية، تاركا مركز الوصيف لمركز الوفاء بالعامرات الذي حصد على 3 ميداليات ذهبية، بينما ذهب المركز الثالث لجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بحصوله على ميدالية ذهبية واحدة. وأقيم حفل الختام تحت رعاية صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد رئيسة مجلس إدارة جمعية رعاية الأطفال المعوقين، بحضور عددا من المسؤولين بالوزارة والمراكز والجمعيات المشاركة في البطولة. وشارك في النسخة الأولى 35 لاعبا يمثلون 5 مراكز و3 جمعيات. وبعد ختام منافسات البطولة قامت راعية الختام بتتويج الفائزين بالمراكز الأولى والحكام والمتعاونين بالبطولة.

دعم ونشر اللعبة

وبعد الختام قالت صاحبة السمو السيدة حجيجة بنت جيفر آل سعيد رئيسة مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة: استمتعنا بمشاهدة منافسات هذه البطولة التنافسية للأشخاص لذوي الإعاقة، وذلك بالعدد الجيد سواء من اللاعبين للأشخاص ذوي الإعاقة والمنتسبين للمراكز والجمعيات الخاصة المهتمة بهذه الفئة في سلطنة عمان، وقد حيث شملت المسابقة ۳ مراحل، ابتداء من الورشة التعريفية لرياضة البوتشيا بمشاركة 14 مشارك يمثلون 7 مراكز وجمعيات لذوي الإعاقة، مرورا بورشة التحكيم لرياضة البوتشيا، بمشاركة 13 مشارك، لتعلم قوانين اللعبة وليكونوا اللبنة الأولى لانتشار وتحكيم هذه المسابقة في سلطنة عمان. وأضافت: من المهم دعم القطاع الخاص للعبة ونشر ثقافة هذه الرياضة في سلطنة عمان. وقالت سعيد رئيسة مجلس إدارة جمعية الأطفال ذوي الإعاقة: رياضة البوتشيا تعتبر من الألعاب التي تتطلب تحكم عالي، ودقة في العضلات ويمارسها الأشخاص من ذوي الإعاقة الحركية بتصنيفاتها المختلفة، كما أنها تمارس في 64 دولة حول العالم، وهذا يجعلها من الألعاب المعترف بها دوليا، وأحد منافسات دورة الألعاب الأولمبية البارالمبية منذ 1984 في نيويورك، ورياضة للأشخاص ذوي الإعاقة، والمشرفين على هؤلاء الرياضيين للوصول بهم لمستويات الإنجاز ليس فقط على مستوى السلطنة، ولكن في المحافل الدولية العالمية أيضا.

وقالت حجيجة آل سعيد: لا يخفى على الجميع أن لعبة البوتشيا هي رياضة بارالمبية تنافسية، تمارس فردية، ثنائية، أو جماعية، وهي رياضة تعتمد على الاستراتيجية والدقة في اللعب، وتستهدف فئة الإعاقة الحركية العميقة، وتم تصميمها ليتم لعبها من قبل الأشخاص المصابين بالشلل الدماغي والرياضيين ذوي الإعاقات التي تؤثر على المهارات الحركية، وهي رياضة مفتوحة للرياضيين الذكور والإناث ذوي الإعاقات الحركية الوخيمة من أصل دماغي أو غير دماغي، بما في ذلك الأفراد المصابين بالشلل الدماغي، والسكتة الدماغية، وإصابات الدماغ، والحبل الشوكي عالي المستوى، وإصابات ضمور العضلات، والتصلب المتعدد، والتهاب المفاصل، وتدور مباريات البوتشيا وفقًا للقانون الدولي للجامعة الدولية لرياضة البوتشيا، وتلعب رياضة البوتشيا في ملعب مستوٍ وناعم مستطيل الشكل طوله 5.12م /6م، وتدور المباراة بين فريقين فريق أحمر وفريق أزرق، يوزع على كل فريق 6 كرات ملونة (أزرق أو أحمر) وكرة بيضاء، ويمكن لكل فريق اللعب بشكل فردي أو ثنائي أو جماعي، وفي اللعب الفردي والثنائي، تتكون المباراة من أربع جولات، وفي اللعب الجماعي تتكون المباراة من 6 جولات والهدف من اللعب هو تسجيل أكثر نقاط عن طريق رمي كل فريق لكراته أقرب ما يكون لكرة الهدف (الكرة البيضاء أو الجاك بول) وهي رياضة يقدر اللاعب أن يعتمد فيها على اليد أو الفم أو الرجل كطريقة لعب وفقًا لما تسمح له قدراته الوظيفية ودرجة الإعاقة.

إقبال كبير

أشارت زيانة اليعربية مديرة دائرة الأنشطة النوعية بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب أن الحركة الأصعب هي الإعاقة الحركية والذهنية، إضافة إلى وجود إعاقة حركية شديدة وأخرى متوسطة، مبينا وجود رياضتين أحداها تسمى البوتشيا وأخرى بوشي، ويقصد بالبوشيا الإعاقة الذهنية، كما أشارت اليعربية أن الطلاب المشاركين في البطولة هم طلاب مركز الوفاء. وتابعت: هذه هي المرة الأولى التي تقام فيها البطولة وذلك لجس النبض واكتشاف الإمكانيات الموجودة، مؤكدة أنه في حالة وجود تجاوب وإقبال كبير للمشاركة ستكون هناك خطة للتوسع بشكل أكبر في العام المقبل وتوفير جميع الأدوات للمراكز المشاركة في البطولة، وأوضحت اليعربية أنه يجب التعريف بالرياضة بشكل موسع العام المقبل حيث أنه تم التعريف بهذه الرياضة بشكل مصغر هذا العام، مبينتا أنه تم عمل ورشة تحكيم والبدء في البطولة على اعتبار أنها المرة الأولى وسيتم العمل على نفس المسار مع ورشة تعريفية لجميع المراكز.

وأضافت: هناك حاجة لوجود حكام للبطولة وذلك لعدم وجود كادر تحكيمي للبطولة، حيث أن الحكام جميعهم من المراكز الخاصة ومن الوافدين، موضحة تأهيل بعض الطلبة للسنة المقبلة وسيتم التوسع في المسابقة واستضافة العديد من البطولات، وتطرقت اليعربية للحديث عن نادي الأمل التابع للوزارة وهو خاص بفئة الصم لكنه مفتوح الآن لجميع فئات المجتمع مبينتا أنه من غير المعقول حصر فئة الصم فقط وإغفال الفئات الأخرى، وأكدت أنه توجد العديد من المجمعات الرياضية في سلطنة عمان تحوي على العديد من المرافق الرياضية مفتوحة لفئة الأشخاص لذوي الإعاقة، إضافة إلى أن الجميع يعتبر فائزا في هذه المسابقة ويستلمون ميداليات تشجيعية ويتم انتقاء أصحاب المراكز الأولى.

وأبرزت اليعربية المهام المنوطة من دائرة الأنشطة النوعية بالمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب واختصاصها في تنفيذ فعاليات رياضية ولكن ليست تنافسية للمنتخبات، أصافه إلى تنفيذ فعاليات لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة، كما تحدثت زيانة عن أهمية وجود تغطية إعلامية لهذه الفئة ونشر الوعي المجتمعي لها وإبراز دورها، كما عددت مزايا وجود البطولة لهذه الفئة في تأهيل لاعبين ومشرفين وحكام ومدربين لينعكس هذا الاهتمام على الأشخاص المشاركين ليقدموا ما لديهم ويخدموا المنتخب الوطني لاحقا، وأشارت إلى تنوع إعاقات الأشخاص المشاركين على اعتبار أن المشاركة تشمل جميع الإعاقات فالبعض لديه إعاقة في قدمه أو يده ورأسه، وأوضحت أن هناك العديد من الإعاقات لها جهات خاصة مثل الأولمبياد الخاص لمعنيين بمتلازمة داون والإعاقة السمعية ولها لجنة خاصة في الوزارة هي لجنة الصم ولديها فعاليات مختلفة، وأشارت أنه لا يوجد للان اتحاد خاص لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة ولكن يوجد لجان خاصة مبينتا وجود اتحاد مدرسي يهتم بالأنشطة النوعية، مؤكدتا أهمية الاتحاد المدرسي الذي يختص بفئة الأشخاص لذوي الإعاقة.

التعريف الرياضة

بينما أوضحت وداد رئيسة اللجنة الفنية وأخصائية نشاط بدني ورياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، أن هدف هذه الفعالية هي التعريف برياضة البوتشيا ونشرها في سلطنة عمان خاصة في المراكز المهتمة بشؤون ذوي الإعاقة ولكي يكون في المستقبل دوري محلي بين هذه المراكز، وأيضا تهدف هذه الرياضة إلى الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية العميقة والذين هم غير قادرين على ممارسة الأنشطة وكذلك دمج هذه الفئة في الحياة الرياضية وأن تكون لهم رياضة مناسبة والخطط المستقبلية تكمن في عمل فرق محلية في كل مناطق السلطنة كأول خطوة وعمل دوري سنوي محلي ومن بعدها المشاركة على المستوى الإقليمي ودولية خاصة أن ألعاب غرب آسيا ستكون في عمان في 2026 وتكون البوتشيا بين هذه الرياضات.

حلقة تعريفية

وكانت وزارة الثقافة والرياضة والشباب ممثلة في دائرة الأنشطة النوعية بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية واللجنة العمانية البارالمية، قد نظمت حلقة عمل تعريفية برياضة البوتشيا لمدربي ومشرفي هذه الرياضة، وذلك بنادي الأمل الرياضي، حيث استهدفت 14 مشاركًا من 7 جهات من مشرفي الرياضة بالمراكز والجمعيات المختصة بالأشخاص ذوي الإعاقة. واشتملت الحلقة على الجانبين النظري والعملي في التعريف برياضة البوتشيا، وكيف تلعب البوتشيا وأدوات اللعب وأهلية اللاعبين وبعض قوانين البوتشيا وعلى التطبيق العملي لطريقة لعب البوتشيا.