أكدت سفارة سلطنة عُمان في تركيا استمرار عملية البحث عن المواطن العُماني الذي سقط في أحد أنهار مدينة آيدر بشمال تركيا مع متابعتها مع السلطات التركية كافة المُستجدات.‏

وقال سعادة الدكتور قاسم بن محمد الصالحي سفير سلطنة عُمان لدى الجمهورية التركية لـ«عمان»: إن السلطات التركية كثّفت من عمليات البحث عن المفقود باستخدام الطائرات المسيرة «الدرون» كون النهر الذي سقط فيها المفقود يصب في البحر، كما كثّف رجال الشرطة والدفاع المدني بتركيا البحث ما بين الصخور والكهوف المتواجدة تحت مياه هذا النهر مع أخذها بسيناريو مقاومة المفقود للتيارات المائية التي ربما دفعته إلى البحر وكل الاحتمالات واردة ونسأل الله أن يرده إلى أهله سالما.

وقال أشرف بن سالم الجابري المرافق للمفقود فوزي الرواحي: يوم الجمعة الماضي وصلنا إلى مدينة آيدر بشمال تركيا في حدود الساعة الثانية عشرة والربع ظهرًا بتوقيت أنقرة، وجلسنا بالقرب من أحد الأنهار في المدينة وقضينا قرابة 3 ساعات في هذا المكان، وطلب فوزي من أحد الإخوة تصويره بالقرب من النهر، وأذكر أنني نصحته بأن المكان بالغ الخطورة، ووعدني بأن يأخذ حذره، وقبل الغداء صاح أحد الزملاء أن فوزي سقط في النهر، ورأينا النهر يحمله لمسافة 15 مترًا تقريبا قبل اختفائه عن الأنظار وكان التيار قويًا، وقد توجهنا إلى الطرف الآخر لمحاولة معرفة مكانه لكننا لم نعثر له على أثر.

وأضاف الجابري: استعنا بالسكان المحليين في المنطقة الذين قاموا بتبليغ الشرطة التركية والذين بدورهم تواصلوا مع فرق الإنقاذ التي وصلت إلى الموقع وبدأت بتمشيط المكان إلا أنهم لم يعثروا عليه، ثم توجهنا إلى مركز الشرطة لأخذ الإفادة والتحقيق حول الواقعة، وقمنا بالتواصل مع سفارة سلطنة عمان للتبليغ عن الواقعة.

وأوضح أن عمليات البحث توقفت في يوم الجمعة ليلًا نتيجة خطورة المنطقة وصعوبة الرؤية، ويوم السبت أتينا إلى المنطقة مرة أخرى ووجدنا 5 فرق للبحث والإنقاذ من الجيش والشرطة والدفاع المدني التركية وكنا معهم في عمليات البحث وهم قائمون بجهد كبير لكن لم تنتج عمليات البحث عن أي نتيجة لمعرفة مصير المفقود فوزي الرواحي، وفي فترة المساء توقفت عمليات البحث نتيجة الأمطار الغزيرة، و«أمس» الأحد شاركنا معهم في عمليات البحث لتمشيط منطقة تبلغ 5 كيلومترات، لكن لم يتم العثور عليه، ونسأل الله أن يعود سالما.