كيف يستغل طلابنا الإجازة الصيفية؟
خطط لاستثمارها في المفيد..ومناشط متعددة لتطوير المهارات الفكرية والذهنية
الخميس / 2 / ذو القعدة / 1443 هـ - 21:15 - الخميس 2 يونيو 2022 21:15
- الوقت المناسب لتفكير الطلبة في تطوير أهدافهم التعليمية وتقييمها
- عدم استثمارها بشكل جيد وصحي تؤثر سلبًا على المستوى للعام الدراسي المقبل
-على أولياء الأمور عدم تجاهل ميول أبنائهم واستشارتهم قبل اتخاذ أي قرار
بدأت الإجازة الصيفية لطلبة المدارس، وبدأ قلق الأسر في كيفية وضع برامج تنظم إجازات أبنائها الصيفية بدلًا من ضياعها في النوم والسهر ومشاهدة الأفلام وغيرها، حيث اعتمدت بعض الأسر على التخطيط المسبق لاستغلال موسم الصيف من خلال وضع قائمة تحتوي على برامج وأنشطة متنوعة سواء كانت ترفيهية أوتعليمية أو رياضية، والسياحة الداخلية في سلطنة عمان، أوالسفر للخارج.
«عمان» استطلعت آراء مجموعة من أولياء الأمور والطلبة؛ لمعرفة خططهم لاستغلال موسم الصيف.
اعتبرت فرح بنت أحمد الحوسنية (9) سنوات الإجازة الصيفية من الأوقات التي تتيح لها استثمار طاقاتها وقدراتها بشكل أكبر؛ لأن أيام الدراسة تكون مكرسة للمذاكرة والاختبارات، وبالتالي فرصة الترويح عن النفس تكون ضيقة، مضيفة:أحب أقضي الإجازة الصيفية كغيري من الطالبات في تطوير هواياتي، فمثلًا الإجازة الماضية طورت مهاراتي، وذلك بالتحاقي بدورة التصميم لاكتسب المهارات التي تضيف لي الخبرة في هذا المجال، كذلك التحقت بدورة علمية لمدة ثلاثة أيام متتالية، ومن خلال اللقاء المرئي تعرفت على طرق برمجيات الحاسوب وكيفية حل المشكلات، ولشغفي في الطبخ التحقت بدورة تزيين الحلويات، ولا أنسى دورة حفظ وتجويد القرآن الكريم، حيث تمكنت من تعلم التجويد، وحفظ أجزاء من القران الكريم، وأسعى في هذه الإجازة لتطوير مهاراتي في اللغة الانجليزية.
وقالت عاتكة بنت عبدالله السعيدية: الإجازة الصيفية فرصة للراحة والهدوء والاستمتاع بالأوقات مع الهوايات المفضلة، وهناك الوقت الكافي لقراءة كتبي المفضلة وتلخيصها ومشاركتها مع عائلتي، كما أغذي عقلي وقلبي بحفظ وتجويد كتاب الله تعالى من خلال البرنامج الصيفي لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، كما أمارس هواياتي بصنع مشغولاتي اليدوية البسيطة من المواد المستهلكة، وأحرص على زيارة أقاربي في برنامج عائلي أسبوعي، كما أشارك عائلتي في رحلاتنا السياحية في خريف صلالة وغيرها من الأماكن الجميلة في بلادي.
تقول ليلى بنت بدر القطيطية (10 سنوات) بعد عام دراسي متكامل قضيناه في التعلم وطلب العلم حان موعدنا مع الإجازة الصيفية المنتظرة، حيث أخطط استغلالها في حفظ جزء تبارك وعم، وممارسة الرياضة بشكل منتظم يوميًا، وتنظيم جدول النوم دون المبالغة فيه وعدم السهر لساعات طويلة، وإذا سنحت لي الفرصة المشاركة في أحد المراكز الصيفية.
وقالت نورة بنت سعيد المعمرية (أم لثلاثة أطفال): عادة ما استغل إجازة الصيف في برامج يستفيد منها أطفالي كون الإجازة طويلة، فأقوم بإعداد عدة برامج وأنشطة منها تقويتهم في اللغة العربية عن طريق إشراكهم في المراكز التعليمية المختصة التي تشتمل على أنشطة رياضية مثل: الكراتيه والفنون القتالية و الجمباز وغيرها، وموسم الصيف من الضروري استغلاله في ممارسة السباحة، بالإضافة إلى قراءة القصص الخاصة باللغة العربية.
تنمية المهارات
وأفادت عائشة بنت حمد النعمانية، مدربة استشارية ومحللة شخصيات، أن أغلب الأطفال يقضون أوقاتهم في الإجازة الصيفية بين مشاهدة التلفاز واللعب بالإلكترونيات والسهر لأوقات متأخرة من الليل، وبذلك تتحول الإجازة إلى وقت ضائع يتمنى الأهالي إلى أن تنتهي بحملها الثقيل، حيث يشعر أطفالنا دومًا بالملل، ونجد أنفسنا ضائعين بين ما نتمنى أن نفعل وما يحدث بالفعل، ويتسرب إلينا الشعور باللوم والندم على هذا الوقت الذي يتسبب في انخفاض مهارات أطفالنا الأكاديمية ليبدأ العام الدراسي الجديد مع معاناتنا لننهض بمستواهم مرة أخرى، بينما يمكننا أن نتفادى كل هذه المعاناة، ونستثمر الإجازة الصيفية كي ننمي مهارات صغارنا، وتكون إجازة ممتعة ومسلية في الوقت نفسه.
مشيرة أنا كأم لثلاثة أطفال أستثمر الإجازة لاستكشاف وتنمية مهارات ومواهب أبنائي، وذلك بتنظيم أوقاتهم وإشراكهم في البرامج الصيفية المتمثلة في تعليم القرآن الكريم، و مهارات الكتابة والقراءة باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى حصص السباحة والفروسية والنشاطات الخارجية والرسم التي من خلالها يفرغون طاقاتهم، وهذه الأنشطة يتم تقسيمها على فترات لتكون متنفسًا لهم.
ميول الأبناء
يقول راشد بن سعيد العلوي، مدرب في التنمية البشرية: تستعد بعض الأسر في مختلف أقطار العالم لتجهيز برامج صيفية لأبنائها، وتختلف البرامج التي تعدها الأسر، فمنها تتعلق برحلات السفر والسياحة، وبعضها متعلقة ببرامج اكتساب المعرفة والمهارة مثل برامج اللغة الإنجليزية، وبرامج تكسب الطالب مهارات حياتية مختلفة، لذلك تتعدد الأهداف وتختلف الرغبات، ومع ذلك يجب ألا نتجاوز رغبة الأبناء فيما يريدون، فتلبية رغباتهم في اكتساب المهارات يزيد من دافعيتهم لاكتسابها ويرفع من احتمالية تطبيقهم لها في حياتهم اليومية والحفاظ عليها لفترة طويلة من الزمن. ووجه العلوي نصيحته لأولياء الأمور وهو عدم تجاهل ميول أبنائهم واستشارتهم قبل اتخاذ أي قرار. وإن وجد تباين في رؤى الأبناء والآباء فيجب إقناعهم بالأسلوب الأمثل، فقد تزيد قناعتهم بالحوار لتوضيح إيجابيات وسلبيات كل فكرة.
عبير بنت محمد أحمد، مديرة روضة منارة بوشر تقول: من المعروف أن إجازة الصيف طويلة، وإذا لم تستثمر بشكل جيد وصحي سيكتسب الطفل عادات تؤثر عليه في عامه الدراسي المقبل، مما يؤدي إلى تراجعه أكاديميًا واجتماعيًا. لا بد أن يأخذ الطفل فترة راحة بعد انتهاء العام الدراسي، وبعدها يجب أن يمارس خليط من الأنشطة، ولا يكون النشاط أكاديميًا ورياضيًا فقط، وهنا تأتي فائدة البرامج الصيفية التي تجمع بين أنشطة مختلفة يتخللها أكاديميات، وتقوية نقاط معينة للطفل فيخرج من الإجازة مستفيدًا أكاديميًا للعام الجديد، وفي الوقت نفسه بدون ملل أو رتابة (البرامج الصيفية مختلفة عن الدوام المدرسي لأنها تخلو من الرتابة)، ومن الأفضل على ولي الأمر أن لا يترك أبنائه ضحية الألعاب العنيفة التي تغير تدريجيًا في سلوكهم، وأن يقوم باختيار برامج صيفية تركز أولًا على الهواية التي يحبها الطفل حتى تكون دافعًا له للموافقة والمشاركة في البرامج ليستفيد منها، ولا ننسى أن «التعليم أصبح عن طريق المرح».
برامج هادفة
تقول ميا بنت ناصر الحارثية: الإجازة الصيفية هي فرصة للطلبة لأخذ استراحة من مسؤولياتهم المدرسية، والعمل على استغلال الإجازة الدراسية لما هو مفيد، بالإضافة إلى اكتساب مهارات جديدة وتطوير الأهداف التعليمية، وكوني أخصائية اجتماعية أرى لابد أن يستغل الطلبة الإجازة الصيفية، وربما يواجه بعضهم صعوبات التعلم في العام الدراسي، فهذه العطلة الصيفية هي الوقت المناسب للتفكير في تطوير أهدافهم التعليمية وتقييمها، وعلى الآباء والأمهات مساعدتهم للتغلب على صعوبات التعلم.
مضيفة الحارثية من البرامج التي يمكن استغلالها هي الالتحاق بمدارس القرآن الكريم، ودراسة السيرة النبوية للرسول -صل الله عليه وسلم- والتعرف على قصص الأنبياء، وتطوير المهارات، وممارسة الهوايات من أفضل الطرق لاستغلال الإجازة الصيفية للطلبة، حيث توفر لهم فرصة المشاركة في هواياتهم، بالإضافة إلى تحدي أنفسهم من خلال ممارسة الهواية المفضلة لديهم، كما يمكنهم الالتحاق بدورات تعليمية، وتطوير الذات المقدمة عبر الإنترنت أو الدورات المباشرة في المجالات المختلفة التي تناسب كل طالب حسب عمره وإمكانياته واستيعابه.
مشيرة إلى إمكانية استغلال الإجازة للطلبة في المراحل التعليمية المتقدمة للعمل في مجال مميز يطابق مجال الدراسة لهم؛ لتطوير الذات أثناء استغلال العطلة المدرسية، بالإضافة إلى تعلم حرفة معينة لتنمية مواهبهم، وتعلم برامج الإنترنت في مجال التصميم والبرمجة والتدوين، وقراءة الكتب التي تعد من أهم الأمور التي توسع من مداخله الفكرية وتثري الرصيد العلمي والثقافي لديهم.
- عدم استثمارها بشكل جيد وصحي تؤثر سلبًا على المستوى للعام الدراسي المقبل
-على أولياء الأمور عدم تجاهل ميول أبنائهم واستشارتهم قبل اتخاذ أي قرار
بدأت الإجازة الصيفية لطلبة المدارس، وبدأ قلق الأسر في كيفية وضع برامج تنظم إجازات أبنائها الصيفية بدلًا من ضياعها في النوم والسهر ومشاهدة الأفلام وغيرها، حيث اعتمدت بعض الأسر على التخطيط المسبق لاستغلال موسم الصيف من خلال وضع قائمة تحتوي على برامج وأنشطة متنوعة سواء كانت ترفيهية أوتعليمية أو رياضية، والسياحة الداخلية في سلطنة عمان، أوالسفر للخارج.
«عمان» استطلعت آراء مجموعة من أولياء الأمور والطلبة؛ لمعرفة خططهم لاستغلال موسم الصيف.
اعتبرت فرح بنت أحمد الحوسنية (9) سنوات الإجازة الصيفية من الأوقات التي تتيح لها استثمار طاقاتها وقدراتها بشكل أكبر؛ لأن أيام الدراسة تكون مكرسة للمذاكرة والاختبارات، وبالتالي فرصة الترويح عن النفس تكون ضيقة، مضيفة:أحب أقضي الإجازة الصيفية كغيري من الطالبات في تطوير هواياتي، فمثلًا الإجازة الماضية طورت مهاراتي، وذلك بالتحاقي بدورة التصميم لاكتسب المهارات التي تضيف لي الخبرة في هذا المجال، كذلك التحقت بدورة علمية لمدة ثلاثة أيام متتالية، ومن خلال اللقاء المرئي تعرفت على طرق برمجيات الحاسوب وكيفية حل المشكلات، ولشغفي في الطبخ التحقت بدورة تزيين الحلويات، ولا أنسى دورة حفظ وتجويد القرآن الكريم، حيث تمكنت من تعلم التجويد، وحفظ أجزاء من القران الكريم، وأسعى في هذه الإجازة لتطوير مهاراتي في اللغة الانجليزية.
وقالت عاتكة بنت عبدالله السعيدية: الإجازة الصيفية فرصة للراحة والهدوء والاستمتاع بالأوقات مع الهوايات المفضلة، وهناك الوقت الكافي لقراءة كتبي المفضلة وتلخيصها ومشاركتها مع عائلتي، كما أغذي عقلي وقلبي بحفظ وتجويد كتاب الله تعالى من خلال البرنامج الصيفي لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، كما أمارس هواياتي بصنع مشغولاتي اليدوية البسيطة من المواد المستهلكة، وأحرص على زيارة أقاربي في برنامج عائلي أسبوعي، كما أشارك عائلتي في رحلاتنا السياحية في خريف صلالة وغيرها من الأماكن الجميلة في بلادي.
تقول ليلى بنت بدر القطيطية (10 سنوات) بعد عام دراسي متكامل قضيناه في التعلم وطلب العلم حان موعدنا مع الإجازة الصيفية المنتظرة، حيث أخطط استغلالها في حفظ جزء تبارك وعم، وممارسة الرياضة بشكل منتظم يوميًا، وتنظيم جدول النوم دون المبالغة فيه وعدم السهر لساعات طويلة، وإذا سنحت لي الفرصة المشاركة في أحد المراكز الصيفية.
وقالت نورة بنت سعيد المعمرية (أم لثلاثة أطفال): عادة ما استغل إجازة الصيف في برامج يستفيد منها أطفالي كون الإجازة طويلة، فأقوم بإعداد عدة برامج وأنشطة منها تقويتهم في اللغة العربية عن طريق إشراكهم في المراكز التعليمية المختصة التي تشتمل على أنشطة رياضية مثل: الكراتيه والفنون القتالية و الجمباز وغيرها، وموسم الصيف من الضروري استغلاله في ممارسة السباحة، بالإضافة إلى قراءة القصص الخاصة باللغة العربية.
تنمية المهارات
وأفادت عائشة بنت حمد النعمانية، مدربة استشارية ومحللة شخصيات، أن أغلب الأطفال يقضون أوقاتهم في الإجازة الصيفية بين مشاهدة التلفاز واللعب بالإلكترونيات والسهر لأوقات متأخرة من الليل، وبذلك تتحول الإجازة إلى وقت ضائع يتمنى الأهالي إلى أن تنتهي بحملها الثقيل، حيث يشعر أطفالنا دومًا بالملل، ونجد أنفسنا ضائعين بين ما نتمنى أن نفعل وما يحدث بالفعل، ويتسرب إلينا الشعور باللوم والندم على هذا الوقت الذي يتسبب في انخفاض مهارات أطفالنا الأكاديمية ليبدأ العام الدراسي الجديد مع معاناتنا لننهض بمستواهم مرة أخرى، بينما يمكننا أن نتفادى كل هذه المعاناة، ونستثمر الإجازة الصيفية كي ننمي مهارات صغارنا، وتكون إجازة ممتعة ومسلية في الوقت نفسه.
مشيرة أنا كأم لثلاثة أطفال أستثمر الإجازة لاستكشاف وتنمية مهارات ومواهب أبنائي، وذلك بتنظيم أوقاتهم وإشراكهم في البرامج الصيفية المتمثلة في تعليم القرآن الكريم، و مهارات الكتابة والقراءة باللغتين العربية والإنجليزية، بالإضافة إلى حصص السباحة والفروسية والنشاطات الخارجية والرسم التي من خلالها يفرغون طاقاتهم، وهذه الأنشطة يتم تقسيمها على فترات لتكون متنفسًا لهم.
ميول الأبناء
يقول راشد بن سعيد العلوي، مدرب في التنمية البشرية: تستعد بعض الأسر في مختلف أقطار العالم لتجهيز برامج صيفية لأبنائها، وتختلف البرامج التي تعدها الأسر، فمنها تتعلق برحلات السفر والسياحة، وبعضها متعلقة ببرامج اكتساب المعرفة والمهارة مثل برامج اللغة الإنجليزية، وبرامج تكسب الطالب مهارات حياتية مختلفة، لذلك تتعدد الأهداف وتختلف الرغبات، ومع ذلك يجب ألا نتجاوز رغبة الأبناء فيما يريدون، فتلبية رغباتهم في اكتساب المهارات يزيد من دافعيتهم لاكتسابها ويرفع من احتمالية تطبيقهم لها في حياتهم اليومية والحفاظ عليها لفترة طويلة من الزمن. ووجه العلوي نصيحته لأولياء الأمور وهو عدم تجاهل ميول أبنائهم واستشارتهم قبل اتخاذ أي قرار. وإن وجد تباين في رؤى الأبناء والآباء فيجب إقناعهم بالأسلوب الأمثل، فقد تزيد قناعتهم بالحوار لتوضيح إيجابيات وسلبيات كل فكرة.
عبير بنت محمد أحمد، مديرة روضة منارة بوشر تقول: من المعروف أن إجازة الصيف طويلة، وإذا لم تستثمر بشكل جيد وصحي سيكتسب الطفل عادات تؤثر عليه في عامه الدراسي المقبل، مما يؤدي إلى تراجعه أكاديميًا واجتماعيًا. لا بد أن يأخذ الطفل فترة راحة بعد انتهاء العام الدراسي، وبعدها يجب أن يمارس خليط من الأنشطة، ولا يكون النشاط أكاديميًا ورياضيًا فقط، وهنا تأتي فائدة البرامج الصيفية التي تجمع بين أنشطة مختلفة يتخللها أكاديميات، وتقوية نقاط معينة للطفل فيخرج من الإجازة مستفيدًا أكاديميًا للعام الجديد، وفي الوقت نفسه بدون ملل أو رتابة (البرامج الصيفية مختلفة عن الدوام المدرسي لأنها تخلو من الرتابة)، ومن الأفضل على ولي الأمر أن لا يترك أبنائه ضحية الألعاب العنيفة التي تغير تدريجيًا في سلوكهم، وأن يقوم باختيار برامج صيفية تركز أولًا على الهواية التي يحبها الطفل حتى تكون دافعًا له للموافقة والمشاركة في البرامج ليستفيد منها، ولا ننسى أن «التعليم أصبح عن طريق المرح».
برامج هادفة
تقول ميا بنت ناصر الحارثية: الإجازة الصيفية هي فرصة للطلبة لأخذ استراحة من مسؤولياتهم المدرسية، والعمل على استغلال الإجازة الدراسية لما هو مفيد، بالإضافة إلى اكتساب مهارات جديدة وتطوير الأهداف التعليمية، وكوني أخصائية اجتماعية أرى لابد أن يستغل الطلبة الإجازة الصيفية، وربما يواجه بعضهم صعوبات التعلم في العام الدراسي، فهذه العطلة الصيفية هي الوقت المناسب للتفكير في تطوير أهدافهم التعليمية وتقييمها، وعلى الآباء والأمهات مساعدتهم للتغلب على صعوبات التعلم.
مضيفة الحارثية من البرامج التي يمكن استغلالها هي الالتحاق بمدارس القرآن الكريم، ودراسة السيرة النبوية للرسول -صل الله عليه وسلم- والتعرف على قصص الأنبياء، وتطوير المهارات، وممارسة الهوايات من أفضل الطرق لاستغلال الإجازة الصيفية للطلبة، حيث توفر لهم فرصة المشاركة في هواياتهم، بالإضافة إلى تحدي أنفسهم من خلال ممارسة الهواية المفضلة لديهم، كما يمكنهم الالتحاق بدورات تعليمية، وتطوير الذات المقدمة عبر الإنترنت أو الدورات المباشرة في المجالات المختلفة التي تناسب كل طالب حسب عمره وإمكانياته واستيعابه.
مشيرة إلى إمكانية استغلال الإجازة للطلبة في المراحل التعليمية المتقدمة للعمل في مجال مميز يطابق مجال الدراسة لهم؛ لتطوير الذات أثناء استغلال العطلة المدرسية، بالإضافة إلى تعلم حرفة معينة لتنمية مواهبهم، وتعلم برامج الإنترنت في مجال التصميم والبرمجة والتدوين، وقراءة الكتب التي تعد من أهم الأمور التي توسع من مداخله الفكرية وتثري الرصيد العلمي والثقافي لديهم.