أعمدة

في الشباك: المنطق يفرض نفسه

 
فرض المنطق نفسه على النتائج التي حققتها المنتخبات الوطنية في دورة الألعاب الخليجية الثالثة، حيث اكتفت بالمركز الأخير في سلم الترتيب وهو أمر متوقع في ظل غياب الاتحادات الرياضية في إعداد وتأهيل المنتخبات الوطنية للاستحقاقات القارية والدولية، إلا قبل وقت المشاركة بفترة قصيرة، ولا يمكن أن نلوم اللاعبين الذين شاركوا في هذه الدورة في ظل الفترة المحدودة المخصصة لإعدادهم والتي سبقت المشاركة في الدورة.

رئيس اللجنة الأولمبية العمانية خالد بن محمد الزبير قد استشعر ما سيتحقق في الدورة في ظل مطالبات ملحة من الاتحادات الرياضية بالمشاركة، فأصر على تقليص عدد المنتخبات المشاركة وأبعد من لم يكن جاهزا لهذه المشاركة، وقد كان محقا فيما ذهب إليه واكتفى بالمنتخبات الجاهزة والمتوقع لها أن تحرز ميداليات في الدورة.

وإذا كانت الكويت والبحرين والإمارات قد شاركت بنجومها في جميع الألعاب، فإن السعودية وقطر قد اكتفتا بالمشاركة بعناصر الصف الثاني ومع ذلك كان ترتيبها أفضل من ترتيب منتخباتنا الوطنية.

وبعد عودة البعثة من الكويت بات من المهم تقييم المشاركة في جوانبها الفنية وما تحقق فيها من نتائج والتي سنبني عليها ماذا يجب علينا في المرحلة القادمة للارتقاء بالعناصر للأفضل في الاستحقاقات القادمة، وما هو مطلوب من الاتحادات الرياضية لإعداد برامج تأهيلية لعناصر المنتخبات الوطنية وفق برامجها المعدة سنويا ووفق الموازنات المرصودة لها؟

لجنة رياضة المستوى العالي والتخطيط الأولمبي عليها دور كبير في الفترة القادمة وذلك بالجلوس مع الفنيين في الاتحادات الرياضية وإعداد خطة واضحة المعالم لجميع الاتحادات على مدار المنتخبات الوطنية ومشاركاتها الخارجية، وان تكون هناك متابعة دقيقة لبرامج الإعداد المحددة من قبل الاتحادات الرياضية وإيقاف المشاركات الخارجية التي لا نحقق منها الهدف المنشود وإنهاء نغمة المشاركة من أجل الاستفادة وكسب الخبرة، بل لابد أن يضع كل اتحاد أهدافه مسبقا وتتم محاسبته إذا أخفق.

لدينا ثلاث سنوات قبل استضافة سلطنة عمان دورة الألعاب الخليجية الشاطئية ولابد من التحضير والتجهيز لها من الآن وقبل الاهتمام بالتنظيم وتجهيز الملاعب علينا أولا بحث الاتحادات الرياضية التي ستشارك في هذه الألعاب وذلك بأن يكون لها برنامج واضح المعالم للسنوات الثلاث القادمة في إعداد وتأهيل المنتخبات الوطنية، إذا أردنا أن ننافس بقوة في جميع الألعاب، في الوقت ذاته لابد أن تدرك مجالس إدارات الأندية أن نغمة الموازنات غير كافية ليست عذرا في عدم تحقيق النتائج، بل علينا العمل للارتقاء بالألعاب الرياضية داخليا وليس الجري وراء الترشح للمناصب في الاتحادات العربية والآسيوية والقارية.