مقامات: رسائل الحب والنجوى
الاحد / 13 / شوال / 1443 هـ - 15:25 - الاحد 15 مايو 2022 15:25
1.إلى أمي
لا بأس يا أمي سنمضي معا كآخر طفلتين على هذا الكوكب، كآخر حزنين متآخيين، وآخر فرحين متوازيين، وآخر موتين بعيدين إلا عن الحب وآخر منفيين لقلبك.
لا بأس يا أمي سنسقط ونقوم ونتبلل بالدموع والمحبات، سنعاتب الأحباب بقسوة ونغضب حين تصبح الظروف غير طيبة، وسنرتجف خوفا من الغياب، ومن الألم ومن الغضب، وسنبكي كأننا الفقد وسنضحك كأننا الإياب ومعجزات الفرح الأخيرة.
لا بأس يا أمي سنرثي الأحبة كلما باغتتنا الذكرى وسنتذكر التفاصيل بوهج ونتأهب دائما لفقد جديد.
لا بأس سنلتذ بالمرض والأوجاع وندللها كأنها طفلتنا الصغيرة أو اغتسال الذنوب ونكتبها بالصمت أو بالحروف المضيئة كي نخجلها، وسنغفر لأنفسنا كي نداويها ونغفر للأحبة بعض الجحود، وسنبكي كلما أوهننا التعب أو خذلان المسافات أو بعض الغياب، وسنضحك كلما تعثرنا ببعض المرضى أو بعض الأغبياء الذين يتطاولون في سباقات الحضور بنكتة سمجة أو حقد دفين.
لا بأس يا أمي فقط كوني بخير حتى موعد آخر مع ضحكة لارا أو لهفة ريم.. كوني بخير فقط فكل ما دون ذلك تفاصيل قد لا نأبه لها؛ وما العمر إلا تلك التفاصيل الصغيرة وأنت وضحكاتنا بين يديك، واحتداد النقاشات منك إليك، والخوف عليك.. الخوف عليك الذي يكبلنا بين عينيك.
٢. إلى ريم
ريم يا بضعة من الروح ومن روح الروح؛ أهلا بك بيننا أيها الملاك الصغير القادم من مسارب الغيب ليرأف بقلوبنا وليمنحنا فرحا ومحبة إضافية ستكبر بأيامك وأعوامك بيننا.
أهلا بك بقدر الخوف والحزن والوجع الذي ارتعشت له أرواحنا لحظة مجيئك.
أهلا بك تصلين هذا العالم مغسولة بدموعنا وخوفنا ولهفتنا على أمك أكثر منك، وربما زهدنا فيك حتى تجلت لنا في ثوب الخير والعافية.
أهلا بك خفيفة قريبة كارتعاشة يد خالة تأخذك بين يديها وقلبها يرجف مع أمك في غرفة العمليات وتهتف كل جارحة من جوارحها ياااا رب، وخالة أخرى تصبح سجدة للإله ليحفظكما كأن لا صلاة إلا قلبها، وثالثة تنفعل بالرجاء والدعاء كأنها آخر المصلين وأولهم، ورابعة تتذكر العدوية وتتصيرها وخامسة وسادسة ولك خالات كثر كأنهن نفس واحدة.
أخ يا بضعة منا لو تعلمين كيف توحدنا بها وبك هذا اليوم في الدعاء والبكاء، وكيف تشاركنا الخوف كأننا قلب واحد يرجف في صدر واحد، وكيف كسَرنا الأمل، وشطَرنا الرجاء وأرعفنا الدعاء.
حبيبتنا الصغيرة يوم مجيئك لن ينسى، فقد كادت أمك تفارق الحياة، وكدنا نفارقها معها.
نحبك الآن قدر حبنا لأمك وخوفنا عليها وعليك وقدر محبتنا لوالدك وثقتنا في قلبه النبيل وبياض يديه يغمر العالم فضلا وعطاء.
أخ يا صغيرتي ندرك الآن كيف أن الأمل يصبح أحيانا عدوا للإنسان وأنه يجب أن نهزم الأمل دائما بالعلم والعمل، وأن الإيمان هو التسليم مع الأخذ بالأسباب، وأن الله رب الأسباب ومسببها.
أخ يا صغيرتي بك استعدنا ثقتنا برب الرحمة واللطف الذي تشبثنا بأعتاب لطفه وعتبات رحمته، وتعلمنا دروس النور على يديك، ودروس التسليم بأنه لا راد لما أعطى ولا مانع لما وهب ولا يبلغنا إلا ما يريد من فضل ونعمة.
وأنت الفضل والنعمة لوالديك ولنا. حفظك الرب لنا لهفة لن ننساها وفرحا لا يغادرنا وجعلك نورا في قلب أمك وأمانا ومواساة عن كل خوف وتعب ونزف وعزاء عن كل حلم وفقد.
لا بأس يا أمي سنمضي معا كآخر طفلتين على هذا الكوكب، كآخر حزنين متآخيين، وآخر فرحين متوازيين، وآخر موتين بعيدين إلا عن الحب وآخر منفيين لقلبك.
لا بأس يا أمي سنسقط ونقوم ونتبلل بالدموع والمحبات، سنعاتب الأحباب بقسوة ونغضب حين تصبح الظروف غير طيبة، وسنرتجف خوفا من الغياب، ومن الألم ومن الغضب، وسنبكي كأننا الفقد وسنضحك كأننا الإياب ومعجزات الفرح الأخيرة.
لا بأس يا أمي سنرثي الأحبة كلما باغتتنا الذكرى وسنتذكر التفاصيل بوهج ونتأهب دائما لفقد جديد.
لا بأس سنلتذ بالمرض والأوجاع وندللها كأنها طفلتنا الصغيرة أو اغتسال الذنوب ونكتبها بالصمت أو بالحروف المضيئة كي نخجلها، وسنغفر لأنفسنا كي نداويها ونغفر للأحبة بعض الجحود، وسنبكي كلما أوهننا التعب أو خذلان المسافات أو بعض الغياب، وسنضحك كلما تعثرنا ببعض المرضى أو بعض الأغبياء الذين يتطاولون في سباقات الحضور بنكتة سمجة أو حقد دفين.
لا بأس يا أمي فقط كوني بخير حتى موعد آخر مع ضحكة لارا أو لهفة ريم.. كوني بخير فقط فكل ما دون ذلك تفاصيل قد لا نأبه لها؛ وما العمر إلا تلك التفاصيل الصغيرة وأنت وضحكاتنا بين يديك، واحتداد النقاشات منك إليك، والخوف عليك.. الخوف عليك الذي يكبلنا بين عينيك.
٢. إلى ريم
ريم يا بضعة من الروح ومن روح الروح؛ أهلا بك بيننا أيها الملاك الصغير القادم من مسارب الغيب ليرأف بقلوبنا وليمنحنا فرحا ومحبة إضافية ستكبر بأيامك وأعوامك بيننا.
أهلا بك بقدر الخوف والحزن والوجع الذي ارتعشت له أرواحنا لحظة مجيئك.
أهلا بك تصلين هذا العالم مغسولة بدموعنا وخوفنا ولهفتنا على أمك أكثر منك، وربما زهدنا فيك حتى تجلت لنا في ثوب الخير والعافية.
أهلا بك خفيفة قريبة كارتعاشة يد خالة تأخذك بين يديها وقلبها يرجف مع أمك في غرفة العمليات وتهتف كل جارحة من جوارحها ياااا رب، وخالة أخرى تصبح سجدة للإله ليحفظكما كأن لا صلاة إلا قلبها، وثالثة تنفعل بالرجاء والدعاء كأنها آخر المصلين وأولهم، ورابعة تتذكر العدوية وتتصيرها وخامسة وسادسة ولك خالات كثر كأنهن نفس واحدة.
أخ يا بضعة منا لو تعلمين كيف توحدنا بها وبك هذا اليوم في الدعاء والبكاء، وكيف تشاركنا الخوف كأننا قلب واحد يرجف في صدر واحد، وكيف كسَرنا الأمل، وشطَرنا الرجاء وأرعفنا الدعاء.
حبيبتنا الصغيرة يوم مجيئك لن ينسى، فقد كادت أمك تفارق الحياة، وكدنا نفارقها معها.
نحبك الآن قدر حبنا لأمك وخوفنا عليها وعليك وقدر محبتنا لوالدك وثقتنا في قلبه النبيل وبياض يديه يغمر العالم فضلا وعطاء.
أخ يا صغيرتي ندرك الآن كيف أن الأمل يصبح أحيانا عدوا للإنسان وأنه يجب أن نهزم الأمل دائما بالعلم والعمل، وأن الإيمان هو التسليم مع الأخذ بالأسباب، وأن الله رب الأسباب ومسببها.
أخ يا صغيرتي بك استعدنا ثقتنا برب الرحمة واللطف الذي تشبثنا بأعتاب لطفه وعتبات رحمته، وتعلمنا دروس النور على يديك، ودروس التسليم بأنه لا راد لما أعطى ولا مانع لما وهب ولا يبلغنا إلا ما يريد من فضل ونعمة.
وأنت الفضل والنعمة لوالديك ولنا. حفظك الرب لنا لهفة لن ننساها وفرحا لا يغادرنا وجعلك نورا في قلب أمك وأمانا ومواساة عن كل خوف وتعب ونزف وعزاء عن كل حلم وفقد.