أم أيمن ..أمة الرسول
ومضات.. لصحابيات خالدات
الخميس / 5 / رمضان / 1443 هـ - 21:40 - الخميس 7 أبريل 2022 21:40
نساء فتح التاريخ لهن الأبواب فشيدن بأخلاقهن بنيانا..
التزمن بتعاليم الإسلام منذ بداياته.. فتركن أثرا لا يمكن طمسه
ربت المرأة شجعانا.. ودافعت عن الدين.. فبنت أوطانا
وجاهدت بالمال.. وعالجت الأبطال.. وشاركت في النزال..
وحفظت مكانتها وتعلمت وتفقهت وكانت منارا للأجيال
تصاحبنا في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك صحابية من النساء اللاتي عاصرن النبي -صلى الله عليه وسلم- وشهدن الإسلام في بداياته، وتركن بصمتهن في من حولهن وساهمن في رفع راية الإسلام..
الصحابية التي نتناول سيرتها اليوم لم تكن عربية وإنما حبشية ولدت في الحبشة، ففي نفس العام الذي ولد فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- شن أبرهة الحبشي حملة لهدم الكعبة تصدى له أهل قريش وقد أعانهم الله بطير أبابيل تمطرهم بالحجارة، فغنموا من تلك الحادثة غنائم كثيرة من بينها جارية وهي بركة بنت ثعلبة الحبشية أصبحت مولاة لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي عليه الصلاة والسلام، وعاشت في مكة، وعند وفاة عبدالله وضعت زوجته آمنة بنت وهب مولودها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فأخذته أم أيمن واحتضنته حتى بلغ أشده.
ولما تزوج النبي خديجة بنت خويلد أعتقها، ويقول: «أم أيمن، أمي بعد أمي».
فكانت تكنى بأم أيمن، وأم الظباء، كما عرفت بمولاة رسول الله وحاضنة رسول الله، وأمة رسول الله.
زوجها النبي لعبيد بن الحارث الخزرجي بمكة، فولدت له الصحابي أيمن، وبعد وفاة زوجها قال النبي عليه الصلاة والسلام: من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة، فليتزوج أم أيمن، فتزوجها زيد بن حارثة، وأنجبت له أسامة بن زيد، حب رسول الله.
إسلامها
كانت أم أيمن من أوائل المسلمين، حيث أسلمت بعد خديجة بنت خويلد، وبايعت النبي يوم البيعة، وشهدت هجرتي الحبشة والمدينة المنورة، كما شاركت في العديد من غزوات النبي، وساعدت في علاج الجرحى وسقي المقاتلين، ويقال إنها من المبشرين بالجنة، بحديث النبي أن من يتزوجها يكون له مقعد في الجنة، كما شاركت في غزوة أحد وخيبر وحنين، وكانت لها مواقف ثابتة، ففي أحد حين فر المسلمون كانت تحضهم على الثبات وتنهاهم عن الفرار، كما قامت بذلك في حنين حيث حثت المسلمين على القتال، والصبر والثبات، وكان ابنها أيمن فيمن يقاتل حتى استشهد في تلك المعركة.
صفاتها
كانت أم أيمن عسراء اللسان لا تستطيع نطق بعض الكلمات نطقا سليما، كما وصفها معاوية بأنه يرى ظنبوب ساقها، أي أن عظمها ظاهر، وأنها خرجاء يخالطها البياض والسواد، وقد دافعت عن عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك، وكان يعدها النبي عليه الصلاة والسلام من أهله، فهي حاضنته ونشأ إلى جوارها، وورد بعض الأحاديث عن ممازحة النبي لأم أيمن ومواقف تظهر وده لها، وكان يزورها ويأكل الطعام عندها، وروي عنها أنها رثت النبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته بأبيات شعرية.
وفاتها
اختلف في تاريخ وفاتها، وهناك من قال إنها توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أو ستة أشهر، وهناك من قال بل توفيت بعد مقتل عمر بن الخطاب، كما قيل إنها توفيت في أول خلافة عثمان بن عفان، ودفنت بالبقيع.
التزمن بتعاليم الإسلام منذ بداياته.. فتركن أثرا لا يمكن طمسه
ربت المرأة شجعانا.. ودافعت عن الدين.. فبنت أوطانا
وجاهدت بالمال.. وعالجت الأبطال.. وشاركت في النزال..
وحفظت مكانتها وتعلمت وتفقهت وكانت منارا للأجيال
تصاحبنا في كل يوم من أيام شهر رمضان المبارك صحابية من النساء اللاتي عاصرن النبي -صلى الله عليه وسلم- وشهدن الإسلام في بداياته، وتركن بصمتهن في من حولهن وساهمن في رفع راية الإسلام..
الصحابية التي نتناول سيرتها اليوم لم تكن عربية وإنما حبشية ولدت في الحبشة، ففي نفس العام الذي ولد فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- شن أبرهة الحبشي حملة لهدم الكعبة تصدى له أهل قريش وقد أعانهم الله بطير أبابيل تمطرهم بالحجارة، فغنموا من تلك الحادثة غنائم كثيرة من بينها جارية وهي بركة بنت ثعلبة الحبشية أصبحت مولاة لعبد الله بن عبد المطلب والد النبي عليه الصلاة والسلام، وعاشت في مكة، وعند وفاة عبدالله وضعت زوجته آمنة بنت وهب مولودها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- فأخذته أم أيمن واحتضنته حتى بلغ أشده.
ولما تزوج النبي خديجة بنت خويلد أعتقها، ويقول: «أم أيمن، أمي بعد أمي».
فكانت تكنى بأم أيمن، وأم الظباء، كما عرفت بمولاة رسول الله وحاضنة رسول الله، وأمة رسول الله.
زوجها النبي لعبيد بن الحارث الخزرجي بمكة، فولدت له الصحابي أيمن، وبعد وفاة زوجها قال النبي عليه الصلاة والسلام: من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة، فليتزوج أم أيمن، فتزوجها زيد بن حارثة، وأنجبت له أسامة بن زيد، حب رسول الله.
إسلامها
كانت أم أيمن من أوائل المسلمين، حيث أسلمت بعد خديجة بنت خويلد، وبايعت النبي يوم البيعة، وشهدت هجرتي الحبشة والمدينة المنورة، كما شاركت في العديد من غزوات النبي، وساعدت في علاج الجرحى وسقي المقاتلين، ويقال إنها من المبشرين بالجنة، بحديث النبي أن من يتزوجها يكون له مقعد في الجنة، كما شاركت في غزوة أحد وخيبر وحنين، وكانت لها مواقف ثابتة، ففي أحد حين فر المسلمون كانت تحضهم على الثبات وتنهاهم عن الفرار، كما قامت بذلك في حنين حيث حثت المسلمين على القتال، والصبر والثبات، وكان ابنها أيمن فيمن يقاتل حتى استشهد في تلك المعركة.
صفاتها
كانت أم أيمن عسراء اللسان لا تستطيع نطق بعض الكلمات نطقا سليما، كما وصفها معاوية بأنه يرى ظنبوب ساقها، أي أن عظمها ظاهر، وأنها خرجاء يخالطها البياض والسواد، وقد دافعت عن عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك، وكان يعدها النبي عليه الصلاة والسلام من أهله، فهي حاضنته ونشأ إلى جوارها، وورد بعض الأحاديث عن ممازحة النبي لأم أيمن ومواقف تظهر وده لها، وكان يزورها ويأكل الطعام عندها، وروي عنها أنها رثت النبي صلى الله عليه وسلم بعد مماته بأبيات شعرية.
وفاتها
اختلف في تاريخ وفاتها، وهناك من قال إنها توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمسة أو ستة أشهر، وهناك من قال بل توفيت بعد مقتل عمر بن الخطاب، كما قيل إنها توفيت في أول خلافة عثمان بن عفان، ودفنت بالبقيع.