الاقتصادية

تراجع النفط رغم انخفاض الإنتاج الأمريكي ووفرة إنتاج «أوبك»

52.46 دولار لبرميل «برنت» - لندن ـ نيويورك ـ (رويترز) : تراجعت أسعار النفط نهاية الأسبوع الماضي (يوم الجمعة) في أعقاب الإعصار هارفي الذي أودى بحياة أكثر من 40 شخصا وصاحبته فيضانات قياسية ضربت مركز صناعة النفط في تكساس، مما أدى إلى وقف نحو ربع طاقة التكرير الأمريكية. وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر 40 سنتا إلى 52.46 دولار للبرميل. وكان عقد أكتوبر الذي انتهى تداوله الخميس الماضي قد أغلق مرتفعا 1.52 دولار عند 52.38 دولار للبرميل.ونزل الخام الأمريكي 40 سنتا إلى 46.83 دولار للبرميل. وكان العقد ارتفع 2.8 بالمائة الخميس الماضي لكنه يتجه صوب تكبد خسارة أسبوعية تقارب اثنين بالمائة. وتظل سوق النفط خارج الولايات المتحدة متخمة بالمعروض وسط إنتاج وفير من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).وأظهر مسح لرويترز أن إنتاج أوبك من النفط تراجع في أغسطس 170 ألف برميل يوميا من أعلى مستوياته في 2017.وقال توني نونان مدير مخاطر سوق النفط في ميتسوبيشي كورب إن هارفي (الإعصار) سيزيد تخمة المعروض العالمي على الأرجح في الأمد الطويل. وأضاف «الإنتاج سيعود أسرع من التكرير لذا فكل ما سيفعله هو تفاقم وضع تخمة المعروض النفطي». وتسبب الإعصار هارفي، الذي تم خفض تصنيفه إلى عاصفة مدارية ويفقد قوته مع تحركه في المناطق الداخلية، في توقف ما لا يقل عن 4.4 مليون برميل يوميا من الطاقة التكريرية. وأثار ذلك مخاوف من نقص الوقود قبل إجازة عيد العمال الأسبوع المقبل وقلص طلب المصافي على الخام.وبلغت عقود البنزين الأمريكية أعلى مستوياتها في عامين فوق دولارين للجالون يوم الخميس، لكنها تراجعت أمس الأول الجمعة. وأغلقت عقود البنزين تسليم سبتمبر مرتفعة 25.52 سنت أو 13.5 بالمائة عند 2.1399 دولار في آخر أيام تداول العقد. وفتح عقد أكتوبر منخفضا أمس الأول الجمعة ليسجل 1.7744 دولار للجالون.وسحبت الحكومة الأمريكية من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للمرة الأولى في خمس سنوات يوم الخميس الماضي حيث أفرجت عن مليون برميل من الخام لصالح مصفاة في لويزيانا.وقال مستشار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إفادة صحفية بالبيت الأبيض إن من الممكن الإفراج عن مزيد النفط من الاحتياطي . إحجام عن زيادة حفارات النفط الأمريكية وبصدد الإنتاج الأمريكي أحجمت شركات الطاقة الأمريكية عن إضافة أي حفارات نفطية هذا الأسبوع مع اجتياح الإعصار هارفي لمركز صناعة الطاقة في الولايات المتحدة، مما اضطر شركات الحفر لوقف الإنتاج وشركات التكرير لإغلاق مصاف.وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة في تقرير الجمعة إن إجمالي عدد منصات الحفر النفطية استقر في الأسبوع المنتهي يوم الجمعة عند 759 منصة. ويقابل هذا العدد 407 منصات حفر نفطية كانت عاملة في الأسبوع المقابل قبل عام. وزادت الشركات عدد الحفارات في 56 أسبوعا من 67 أسبوعا منذ بداية يونيو 2016. وعدد الحفارات مؤشر مبكر على الإنتاج في المستقبل. وسحبت الحكومة الأمريكية من المخزون النفطي الاستراتيجي الخميس الماضي للمرة الأولى في خمس سنوات، لتفرج عن مليون برميل من الخام لصالح مصفاة في لويزيانا. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الخميس الماضي أن إنتاج النفط الخام بالولايات المتحدة انخفض 73 ألف برميل يوميا إلى 9.1 مليون برميل يوميا. وجرى تعديل إنتاج الخام في مايو بالرفع ألف برميل يوميا إلى 9.17 مليون برميل يوميا وفقا لتقرير شهري للإدارة. وقالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء إن مخزونات الخام التجارية بالولايات المتحدة هبطت 5.39 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 457.77 مليون برميل. ويقل هذا المستوى 14.5 بالمائة عن المستويات القياسية المسجلة في مارس . وأشارت البيانات إلى أن كميات الخام التي دخلت المصافي بلغت مستوى قياسيا عند 17.73 مليون برميل يوميا. ومن المتوقع أن ينخفض هذا الرقم كثيرا هذا الأسبوع بسبب إغلاقات البنية التحتية. تراجع أسعار البنزين الأمريكي وعلى صعيد آخر انخفضت أسعار البنزين الأمريكي أمس الأول الجمعة منذ أن ضرب الإعصار هارفي مركز صناعة النفط بالولايات المتحدة، مع استئناف تشغيل بعض المصافي، بينما ظلت أسعار الخام تحت ضغط وأغلقت شبه مستقرة.وأسفر الإعصار هارفي، الذي تم خفض تصنيفه إلى عاصفة مدارية ويفقد قوته مع تحركه في المناطق الداخلية، عن مقتل أكثر من 40 شخصا وصاحبته فيضانات قياسية تسببت في توقف ما لا يقل عن 4.4 مليون برميل يوميا من الطاقة التكريرية.وأثار توقف نحو ربع الطاقة التكريرية الأمريكية مخاوف من نقص الوقود قبل عطلة عيد العمال الأسبوع المقبل وألقى بظلال من الشك على طلب المصافي على الخام. وبلغت عقود البنزين الأمريكية أعلى مستوياتها في عامين فوق دولارين للجالون يوم الخميس، لكنها انخفضت اثنين بالمائة أمس الأول الجمعة مع بدء استئناف تشغيل مصفاتين وإعادة فتح بعض الموانئ.وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم نوفمبر 11 سنتا ليبلغ عند التسوية 52.75 دولار للبرميل. وكان عقد أكتوبر الذي انتهى تداوله الخميس الماضي قد أغلق مرتفعا 1.52 دولار عند 52.38 دولار للبرميل. وزاد الخام الأمريكي ستة سنتات ليبلغ عند التسوية 47.29 دولار للبرميل بعدما جرى تداوله منخفضا. وعلى مدى الأسبوع، ارتفع برنت 0.65 بالمائة بينما تكبد الخام الأمريكي خسارة أسبوعية نسبتها 1.25 بالمائة.وسحبت الحكومة الأمريكية من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي للمرة الأولى في خمس سنوات، ووافقت الجمعة على الإفراج عن 3.5 مليون برميل إضافية فوق المليون برميل التي وافقت على سحبها بالفعل أمس الأول لصالح مصفاة في لويزيانا.وانخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية كثيرا الأسبوع الماضي، إذ زادت المصافي إنتاجها مع اقتراب هارفي، وفقا لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة.