الرياضية

تفاعل فــي البرنامج الـتدريبي للكــاراتيه بـ«بهــلا»

بهلا ـ أحمد المحروقي - نفذت أكاديمية الكاراتيه ببهلا برنامجا تدريبيا مشتركا بين أولياء الأمور وأبنائهم في إطار نشر رياضة الكاراتيه بشكل عام وزيادة الوعي الرياضي والارتقاء برياضة الكاراتيه بشكل خاص بحيث تصل للجميع وبدون استثناء لجميع فئات المجتمع، وغرس الأخلاق والمبادئ الرفيعة في نفوس المتدربين وذلك من خلال التوافق مع مبادئ وأفكار الكاراتيه، ومن خلال تأهيل المدرب الذي يترجم هذه الأفكار في نفوس اللاعبين، والارتقاء بالمستوى الفني للأعضاء من المدربين واللاعبين من خلال البطولات الداخلية واستقطاب الخبراء من الخارج والمشاركات الدولية. كما هدف البرنامج إلى تغيير نظرة الأهالي للرياضة بشكل عام وزيادة نسبة إقبال الناس على ممارستها، وترجمة الأسلوب التربوي الراقي في اللاعبين وزيادة الثقة بالنفس وقوة الشخصية عندهم، وكذلك شغل وقت اللاعب وتفريغ طاقاته في ظل زيادة المؤثرات الخارجية. وعبر عدد من أولياء الأمور في فريق بهلا للكاراتيه عن سعادتهم للمشاركة في هذا البرنامج المشترك في رياضة الكاراتيه مع أبنائهم وأسباب انضمامهم لرياضة الكاراتيه مع أبنائهم. حيث قال اللاعب أحمد بن سالم الناصري: كان لدي شغف برياضة الكاراتيه منذ الصغر في التسعينات، ولكن عدم وجود اللعبة في الولاية، وقلة انتشارها في السلطنة ككل، كان عائق يحول دون التمكن من ممارسة هذه الرياضة والحمد لله وفضله وبجهود القائمين على هذه الأكاديمية وعلى رأسهم سعيد الهشامي فقد فتحت الأفرع في الولاية وانتشرت اللعبة وأصبح الحلم واقع . مشيرا إلى أن رياضة الكاراتيه رياضة مفيدة وتعلم الانضباط والاحترام، وتساعد على ضبط النفس وحسن التصرف، وهي ليست رياضة عنيفة مثل ما يظن البعض، كما لا أرى أنها مرتبطة بعمر معين، فقد التحقت بهذه الأكاديمية وبدأت ممارسة الكاراتيه وعمري ٣٧ سنة. أما عن أسباب التحاقي فأهمها السمعة الطيبة للأكاديمية، والرغبة في ممارسة الرياضة والمحافظة على صحة جيدة، وأيضًا بث روح الحماس في ابني أسامة ومشاركته في هذه الرياضة الممتعة، وأعجبني وجود مسابقة الخطابة للناشئة تقيمها الأكاديمية سنويًا والحقيقة أن أكاديمية الكاراتيه تضم طاقم تدريبي مؤهل، ويمتلك مقومات التدريب الجيد، وما يثير الإعجاب انهم قادرين على التعامل مع جميع الأعمار والمستويات في الوقت نفسه، فمثلاً نحن في الحزام البرتقالي أعمارنا تتفاوت من ١٠ إلى ٣٨ سنه ونتدرب مع بعض والاستفادة جدًا كبيرة. كسب الثقة بالنفس من جانبه قال اللاعب حسن بن سويدان الشكيلي: لقد التحقت بأكاديمية الكاراتيه (فرع بهلا) في أبريل سنة 2016 وأنا سعيد بوجودي معهم وقد استفدت الكثير من هذه الأكاديمية. وأضاف: إن رياضة الكاراتيه ليست للعنف والقتال كما نعتقد، بل إنها تعلمنا بالمرتبة الأولى الاحترام والتسامح وضبط النفس ومن ثم الدفاع عند الضرورة فقط، وللعلم رياضة الكاراتيه مفيدة للجسم؛ لأنها تحرك جميع عضلات الجسم والذاكرة وذلك عند التركيز. وأنا أمارس رياضة الكاراتيه مع ابني أمير دون التركيز على فارق العمر، وهذا يمنحه الحماس ويكسبه الثقة بالنفس وعدم الخوف من المواجهة. غرس المبادئ أما اللاعب محمود بن تيسير العبري فقال: رياضة الكاراتيه ليست مجرد رياضة بدنية أو قتالية للدفاع عن النفس، وإنما هي رياضة تغرس مبادئ الأخلاق الرفيعة في نفوس المتدربين وزيادة الوعي الرياضي والارتقاء برياضة الكاراتيه بشكل خاص بحيث تصل إلى الجميع الفئات العمرية من الجنسين (الذكور والإناث)، ورياضة الكاراتيه لها توجهات عدة منها اجتماعي، فهي تقوم على إذكاء الجانب المعرفي في فنون الدفاع عن النفس والمساهمة في تقضية أوقات الفراغ لدى الشباب لإبعادهم عن الجوانب السلبية وملئ وقت فراغهم بما يوجه قدراتهم الذاتية والرقي بمستواهم ودفعهم للمساهمة في بناء المجتمع وكذلك من توجهاتها أنها تكسب جسم اللاعب القوة والصحة البدنية وأيضا تساعد على التخلص من بعض الأمراض التي تصاحب الإنسان من قلة ممارسته للرياضة منها أوجاع المفاصل والظهر وغيرها، ويلاحظ ذلك في الفئة المتقدمة من العمر فهي تعيد النشاط والقوه للجسم وإنه لا يزال هناك الكثير ليقدمه لنفسه وللمجتمع. وأنا أحد أولياء أمور اللاعبين المنتسبين لأكاديمية الكاراتيه مع أبنائهم، وهذا يدفعنا جميعا من آباء وأبناء للمواصلة في هذه الرياضة العريقة مع طاقم التدريب الأكفاء الذين يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق أهداف الأكاديمية واللاعبين.