صحافة

مشرق: الدبلوماسية في خدمة الأمن والسلام

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «مشرق» تحليلاً جاء فيه: من الأمور التي تدلل على مدى نجاح سياسة أي دولة في العالم هي قدرتها على لعب دور دبلوماسي إزاء مختلف القضايا، سواء التي تعنيها مباشرة، أو التي تتعلق بقضايا أخرى تهم مناطق أخرى في العالم. وقالت الصحيفة: إن إيران سعت على الدوام للقيام بمهام دبلوماسية تهدف إلى التوصل إلى حلول وتسويات بشأن القضايا العالقة بينها وبين أطراف أخرى إقليمية ودولية، وخير دليل على ذلك المفاوضات الصعبة التي خاضتها مع المجموعة السداسية الدولية والتي انتهت إلى توقيع الاتفاق النووي قبل نحو عامين ونصف العام. ولفتت الصحيفة إلى أن إيران سعت أيضًا إلى إجراء محادثات سياسية مع الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى تسويات لأزمات المنطقة لا سيّما في سوريا وأفغانستان، ما يعني أن طهران لم تكن منغلقة على نفسها رغم الخلافات الموجودة بينها وبين أطراف أخرى إقليمية ودولية، كما لم تكن تحركاتها الدبلوماسية مقتصرة على منطقة معينة دون غيرها، ولا على مجال معين دون غيره، بل شملت هذه التحركات كافة الميادين السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية، ولم تغفل حتى الجوانب المتعلقة بضرورة الحفاظ على سلامة البيئة وتطوير السياحة والتبادل العلمي والتقني مع الدول الأخرى. وألمحت الصحيفة إلى أن إيران ورغم الضغوط التي تعرضت لها على مدى العقود الماضية لم تتخلف عن أداء الدور الذي ينبغي أن تضطلع به دبلوماسيًا من أجل التوصل إلى حلول للأزمات والملفات العالقة مع الدول الأخرى، بما فيها الخلاف النووي، لاعتقادها بأهمية الحوار كأساس ناجح للحيلولة دون تفاقم الأزمات من جهة، فضلًا عن إمكانية حلّها من جهة ثانية شريطة أن يتوفر لدى الأطراف الأخرى المعنية الاستعداد المماثل الذي يضمن نجاح أي مساعٍ دبلوماسية لإنهاء الأزمات وبما يخدم مصالح الجانبين. وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على ضرورة الحوار والتواصل الدبلوماسي مع دول الجوار وباقي دول العالم والمنظمات الفاعلة في الساحة العالمية لا سيّما الأمم المتحدة ومجلس الأمن، باعتباره يمثل الركيزة الأساسية لإمكانية حلحلة الأزمات من خلال احترام وتطبيق القوانين الأممية التي وضعت أساسًا لتجنيب العالم المزيد من الكوارث ولإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعه.