كتبت جريدة «هلسنكين سانومات» أنَّ مدينة «بون» الألمانية استضافت منذ مستهل الأسبوع الماضي، مؤتمراً مناخياً حضره ممثلون عن قرابة 200 دولة. المؤتمر كناية عن متابعة لندوة الأمم المتحدة حول المناخ و هي تهدف أساساً لوضع أسس جديدة لحماية الكرة الأرضية من التغيرات المناخية و ارتفاع درجات الحرارة. أيضاً كان المؤتمر يهدف إلى إغناء نتائج مؤتمر باريس المناخي 2020 الذي حرص على إنجازه و رعايته منذ سنتين الرئيس الفرنسي السابق فرنسوا هولاند. الجريدة تعتبر أن مكافحة التغيُّر المناخي هي من مسؤولية المدن والشركات الصناعية و التجارية الكبرى. صحيح أنَّ مؤتمر مدينة بون الألمانية لهذا العام حضرته مئتا دولة تقريباً، لكن الدول الموقعة على اتفاق باريس لا يتجاوز عددها مائة و تسعا و ستين دولة. إنَّ قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من هذا الاتفاق سيكون له أثر كبير على تمويل البحث العلمي الخاص بالمناخ. الجريدة تشدد أيضاً على مسؤولية الشركات و المؤسسات و المدن لأنَّ دورها كبير و مهم جداً بخاصة في مجال قياس درجات التغير المناخي، تماماً كما تفعل شركات و مدن كبرى أمريكية تحملت مسؤوليتها بكل جديَّة و بدأت تعمل من أجل مكافحة الاحتباس الحراري. إنَّ كل استثمار معاصر لا يمكن أن ينجح و يكون مربحاً على المدى الطويل ما لم يأخذ بعين الاعتبار الحفاظ على البيئة.