كتبت يومية «بوبليكو» البرتغالية أنَّ القضاء البلجيكي سيفصل في قضية كارل بويجديمونت، رئيس مقاطعة كاتالونيا الذي أقالته من منصبه الحكومة الإسبانية و مثَلَ أمام القضاء البلجيكي الذي منحه حريَّة تحرك مشروطة بينما احتجزت السلطات الإسبانية عددا من أعضاء الحكومة الكاتالونية السابقة. الجريدة البرتغالية تعتبر أنَّ كارل بويجدمونت كان على صواب عندما التجأ إلى بلجيكا و هذا القرار الإستراتيجي كان حكيماً جداً و سيكون مفيداً لأنَّ المراقبين للتطورات في كاتالونيا و إسبانيا بشكل عام يعرفون حالياً أن كارل بويجدمونت يتصرَّف بمهارة سياسية على الرغم من نتائج قرارات الحكومة الإسبانية. إنَّه حرٌّ على الرغم من صدور مذكرة توقيف دولية بحقِّه. هذه الحرية ستسمح له بمسيرة قد يتمكَّن خلالها من تغيير مسار أحداث السياسة الكاتالونية لأن تسييس قضية إقصائه و إقالته ستكون عملياً مضرَّةً لسياسة الحكومة المركزية الإسبانية أو على الأقل ستسبب لها بعضاً من الضعف سيظهر حتماً في صناديق الاقتراع التي سيتوجَّه إليها الناخبون الإسبان في الواحد و العشرين من الشهر المقبل. تعتبر اليومية البرتغالية أيضاً أن كارل بويجدمونت، الرئيس السابق لمنطقة كاتالونيا، قد يضع نفسه قريباً بتصرُّف السلطات القضائية الإسبانية على أمل أن تصبح صورة اعتقاله رمزا انتخابياً يجعل الكاتالونيين المترددين يصوتون له و لحزبه الانفصالي في الانتخابات المقبلة فيتحقق للانفصاليين الفوز المنشود الذي تخشاه جداً الحكومة المركزية الإسبانية.