العرب والعالم

الأوروبي يدعو إلى وصول المساعدات الإنسانية إلى راخين وإنهاء العنف

1170958
 
1170958
الصين تقترح حلا من 3 مراحل لأزمة الروهينجا - عواصم - (د ب أ): دعا الاتحاد الأوروبي إلى وصول المساعدات الإنسانية بصورة كاملة إلى ولاية راخين المضطربة في ميانمار، وإلى إنهاء العنف هناك بصورة نهائية، حيث فر مئات الآلاف من مسلمي الروهينجا إلى دولة بنجلاديش المجاورة. وقالت فيديريكا موجيريني، مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، للصحفيين أمس على هامش الاجتماع الوزاري الـ13 لوزراء خارجية آسيا-أوروبا (آسيم) في نايبيداو، عاصمة ميانمار، إن أوروبا حثت على «وقف العنف ووقف تدفق اللاجئين، وضمان الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى ولاية راخين». وقالت موجيريني، التي زارت مخيمات لاجئي الروهينجا ببنجلاديش في مطلع الأسبوع الجاري، إنه من الممكن أن تتحقق إعادة اللاجئين بصورة آمنة ومستدامة، من خلال اتفاق بين ميانمار وبنجلاديش. ويأتي الاجتماع الذي يستمر يومين فيما تواجه ميانمار ضغوطا دولية متزايدة بسبب العمليات العسكرية - التي بدأت في أعقاب ما يزعم من هجمات مسلحة من قبل مسلمي الروهينجا في أغسطس الماضي - واتهامات لقوات الأمن بتنفيذ أعمال عنف واغتصاب وتعذيب وحرق متعمد لقرى بأكملها، وصفتها الأمم المتحدة بأنها «نموذج» لأعمال التطهير العرقي. من المحتمل أن تبحث كل من ميانمار وبنجلاديش هذا الأسبوع إعادة أكثر من 600 ألف لاجئ من عرقية الروهينجا المسلمة الذين فروا إلى بنجلاديش. ووجهت الدعوة إلى وزراء خارجية مجموعة الدول الأعضاء في «آسيم» البالغ عددهم 53 دولة لحضور الاجتماع. في السياق تقدمت بكين بحل من ثلاث مراحل لأزمة الروهينجا، يبدأ بوقف إطلاق النار في ولاية راخين وذلك بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الصينية في بيان لها، أمس. وقال وانج يي، الدبلوماسي الصيني البارز، قبيل مشاركته في اجتماع مقرر في ميانمار لوزراء خارجية من آسيا وأوروبا، إن حل أزمة الروهينجا متأصل في المشاورات الثنائية بين ميانمار وبنجلاديش. وأوضح وانج «أن المرحلة الأولى هي تحقيق وقف إطلاق النار على الأرض، واستعادة الاستقرار والنظام، حتى يتمكن السكان من التمتع بالسلام وأن يتوقفوا عن الفرار». وقال وانج إن جزءا كبيرا من هذا الهدف قد تحقق، مضيفا أنه «لا يجب إعادة إشعال شعلة الحرب». وفي المرحلة الثانية، يجب أن تتفاوض ميانمار وبنجلاديش بشأن اتفاق لإعادة الفارين إلى الوطن. وقال وانج «إن المرحلة الثالثة هي مواجهة جذور المشكلة واستكشاف سبل لحلها»، مضيفا أن الصين تعتقد أن الفقر هو السبب في الصراع. وأضاف: «ندعو المجتمع الدولي إلى زيادة دعمه واستثماراته، بهدف تخفيف الفقر في المنطقة». من جهته يتوقع وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل من ميانمار ضمان عودة آمنة لمئات الآلاف من لاجئي الروهينجا. وعقب اجتماع مع رئيسة حكومة ميانمار أون سان سو تشي ووزراء خارجية دول أخرى في عاصمة ميانمار نايبيداو، أعرب جابريل أمس عن تفاؤله إزاء إمكانية توصل البلدين لاتفاق لعودة اللاجئين.