عمان اليوم

ملتقى يبحث تطوير العمل الإشرافي في المؤسسة التعليمية

يستعرض تجارب لتمكين المشرفين التربويين

 
أ.د.عبدالله أمبوسعيدي: الملتقيات العلمية لها جانب مهم في الإنماء المهني للعاملين

د.معتصم البلوشي: للإشراف التربوي دور جوهري لتحسين الأداء المدرسي

نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة إشراف العلوم التطبيقية بالمديرية العامة للإشراف التربوي الملتقى الافتراضي لإشراف العلوم التطبيقية 'الأسبوع المهني'، صباح اليوم، برعاية سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، والذي جاء تحت شعار: الإشراف التربوي' تمكين وتطوير'.

شارك في افتتاح الملتقى الافتراضي عدد من أساتذة جامعة السلطان قابوس، وجامعة نزوى، وعدد من مديري دوائر الإشراف ومساعديهم، والمشرفون الأوائل والمشرفون التربويون بديوان عام الوزارة والمديريات التعليمية بالمحافظات، وعدد من المعلمين الأوائل من مختلف مدارس المديريات التعليمية بالمحافظات.

بدأ الملتقى الافتراضي لإشراف العلوم التطبيقية' الأسبوع المهني' بكلمة المديرية العامة للإشراف التربوي، ألقاها الدكتور معتصم بن راشد البلوشي مدير دائرة إشراف العلوم التطبيقية بالوزارة، وأوضح فيها أهمية الإشراف التربوي ودور المشرف التربوي في تجويد العملية التعليمية قال فيها: 'للإشراف التربوي دور جوهري لتجويد المنظومة التعليمية بعناصرها كافة، وتحسين الأداء المدرسي، بما يعمل على الارتقاء بالمخرجات التعليمية، وخاصة مع توظيف المؤشرات التربوية وما توفره من بيانات بالشكل المناسب في ظل الثورة الصناعية الرابعة وتحقيقا لأهداف رؤية 'عمان 2040'، والتي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من موجهات تحسين الكفاءات في المؤسسات بشكل عام والأفراد بشكل خاص ومن ضمنها الحقل التربوي، كما أن المشرف التربوي عنصر رئيس في العملية التربوية؛ لأن عمله مرتبط بشكل مباشر بأداء المعلم والمنوط له تعليم وتربية الأجيال، بحيث يقدم له الدعم والتدريب المتناسب مع متغيرات العصر والمستجدات التربوية ومتطلباتها، وبما يُسهم في تهيئة بيئة تعليمية مناسبة لتحقيق ظروف أفضل'.

تجارب ورؤى

بعدها ألقى سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم وراعي افتتاح الملتقى كلمة ترحيبية، قال فيها: 'الملتقيات العلمية لها جانب مهم من جوانب الإنماء والتطوير المهني للعاملين، وقد دأبت الوزارة بشكل عام والمديرية العامة للإشراف التربوي بشكل خاص على إقامة مثل هذه الملتقيات؛ من أجل تحسين وتطوير العمل في المؤسسة التعليمية، وخاصة في عمل الفئات الإشرافية، والاطلاع على المستجدات التربوية سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي، وكذلك الاستماع إلى تجارب المشرفين والمعلمين فيما يتعلق بتطوير المنظومة التعليمية، ونحن على يقين أن ما سيتم تقديمه خلال أيام تنفيذ هذا الملتقى سيكون رافدًا مهمًا في تطوير العمل الإشرافي في مدارسنا، ونرجو أن تستمر هذه الملتقيات والتجارب المقدمة ليس فقط على مستوى دائرة إشراف العلوم التطبيقية، وإنما على مستوى دوائر الإشراف الأخرى'.

وأوضح سعادته قائلًا: التنوع في أوراق العمل دليل على وجود تجارب ورؤى مختلفة فيما يتعلق بالمنظومة التعليمية، وهذا أمر طبيعي كونها منظومة متجددة، وفيها أفكار مختلفة، كما يسرنا اليوم تدشين مجموعة من المبادرات لدى هذه الدائرة: كتدشين صفحة (share point) السحابة الإلكترونية، وتدشين المجلة الإلكترونية المرتبطة بالإشراف التربوي (ومضات إشرافية)، فكل الشكر لجميع الأخوة في هذه الدائرة على هذه الجهود، وأرجو من الجميع الاستفادة من هذا الملتقى'.

عقب ذلك قُدم عرض مرئي جسد الأدوار والمهام المنوطة إلى الإشراف التربوي؛ والذي تطرق إلى أهمية الإشراف التربوي؛ كونه عمل تعاوني هادف لتنمية العملية التعليمية في كافة عناصرها.

بعده دشن سعادة وكيل الوزارة للتعليم صفحة الشير بوينت (share point)، وهي صفحة إلكترونية سحابية تخزينية وديناميكية تفاعلية لدائرة إشراف العلوم التطبيقية، يستطيع من خلالها الموظفون في هذه الدائرة المشاركة في الملفات والبيانات والأخبار والموارد، بهدف تسهيل العمل وإدارة المعرفة المنظمة، وتيسير التعاون والتواصل لأعضاء الفريق داخل المؤسسة وخارجها، والنشر والتثقيف حول أهم فعاليات، وسرعة الوصول إلى روابط البرامج التدريبية الافتراضية وأوراق العمل.

ومضات إشرافية

كما دشن سعادته المجلة الإلكترونية: 'ومضات إشرافية'، والتي تصدر عن الفريق الإعلامي بالمديرية العامة للإشراف التربوي (دائرة إشراف العلوم التطبيقية)، والتي تتكون من عشر صفحات تتناول عددًا من العناوين، بهدف تبادل المعرفة التربوية بشكل عام والإشرافية بشكل خاص، والتعريف بالفعاليات الإشرافية التي قامت بتنفيذها دائرة إشراف العلوم التطبيقية، والمقالات العلمية الإشرافية حول المستجدات، والاستفادة من مقترحات التطوير سواء من هذه المقالات، أو التطبيقات الإلكترونية.

وقدم الأستاذ الدكتور سليمان بن محمد البلوشي أستاذ المناهج وتعليم العلوم بجامعة السلطان قابوس، الورقة الرئيسية للملتقى، والتي جاءت بعنوان: 'الإشراف التربوي المتجدد: قيادة التغيير في التعليم'، والتي أدار جلستها النقاشية الدكتور أفلح بن أحمد الكندي أستاذ مساعد في مناهج وطرائق تدريس العلوم جامعة نزوى، وقد تطرق فيها بالحديث عن دور الإشراف التربوي في قيادة التغيير في التعليم.

جلسات تزامنية

عقب ذلك تم عقد جلستين تزامنيتين تناولت أربعة محاور، وهي: 'تطوير الممارسات وتمكين الفئات الإشرافية'، والواقع التعليمي والمستجدات التربوية'، و'تعزيز مهارات المستقبل في العمل الإشرافي'، و'تجارب محلية وعالمية رائدة في الإشراف'، وتضمنت الجلسة الأولى تقديم ثلاث أوراق عمل، وأدار جلستها الدكتور راشد الهنائي مدير دائرة الإشراف التربوي بتعليمية محافظة الظاهرة، فجاءت الأولى بعنوان: 'مساعدة المشرفين التربويين لمساعدة المعلمين من خلال أفضل ممارسات التطوير المهني الفعالة التي تحدث فرقًا في إشرافهم'، قدمها الدكتور خالد بن خميس السعدي أستاذ مساعد في كلية التربية، قسم تكنولوجيا التعليم والتعلم، ومدير لمشروع المركز الوطني للموارد التعليمية المفتوحة.

وقدمت الدكتورة نسرين محمد صلاح الدين، أستاذ الإدارة التربوية المشارك في كلية التربية بجامعة السلطان قابوس، الورقة الثانية، وجاءت بعنوان: 'مجتمعات الممارسة الافتراضية مدخل لتحسين الجدارات الوظيفية نحو ممارسات إشرافية أفضل'، والتي هدفت إلى إكساب فهم أعمق لمفهوم مجتمعات الممارسة الافتراضية وأهميته، ودورها في تحسين العملية التعليمية، من خلال تطوير وتحسين الجدارات الوظيفية للمعلمين.

أما ورقة عمل الثالثة فجاءت بعنوان: 'دور مشرفي صعوبات التعلم في تطوير الكفايات التدريسية لمعلمي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين بسلطنة عمان'، من تقديم فاطمة بنت علي العدوية، معلمة صعوبات التعلم بمدرسة الإتقان التعليم الأساسي (1-9) من تعليمية محافظة جنوب الباطنة، وهدفت الورقة إلى التعرف على دور مشرفي صعوبات التعلم في تطوير الكفايات التدريسية لمعلمي صعوبات التعلم من وجهة نظر المعلمين بسلطنة عمان.

وتضمنت الجلسة الثانية تقديم ثلاث أوراق عمل أيضًا، فأدار جلستها الدكتور فاضل بن سلطان المزيني مدير دائرة الأشراف التربوي من تعليمية محافظة شمال الباطنة، فجاءت الورقة الأولى بعنوان: 'واقع ومستقبل تطبيقات الذكاء الاصطناعي بالمنظومة التربوية' قدمها الدكتور أحمد بن سعيد اليحمدي مشرف أول مادة الكيمياء بدائرة إشراف العلوم التطبيقية بالوزارة، والتي هدفت إلى: الكشف عن طبيعة التأثير المباشر لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في كل من تنمية رأس المال البشري وإدارة المعرفة في وزارة التربية والتعليم بسلطنة عمان، وكذلك تحديد أي المتغيرات أكثر تأثيرًا في تنمية رأس المال البشريّ من بين تطبيقات الذكاء الاصطناعيّ وإدارة المعرفة.

وقدم تركي بن خالد اليافعي، مساعد مدير مدرسة عبدالله بن الأرقم للتعليم الأساسي(5-12) بتعليمية محافظة شمال الشرقية الورقة الثانية، بعنوان: 'معايير القيادة التعليمية كمدخل لدعم الدور الإشرافي لمدير المدرسة بسلطنة عمان في ضوء نماذج بعض الدول'، والتي هدفت إلى التعرف على معايير القيادية التعليمية كمدخل لدعم الدور الإشرافي لمُدير المدرسة بسلطنة عُمان في ضوء نماذج بعض الدول.

أما الورقة الثالثة فقدمها بدر بن جمعة الخائط، معلم أول فيزياء بمدرسة الشيخ محمد بن الحواري للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة جنوب الباطنة، والتي جاءت بعنوان: 'ملف الإنجاز المهني للمعلم في ضوء منظومة قياس الأداء الفردي'، وهدفت إلى التعرف على فاعلية استخدام ملف الإنجاز المهني للمعلم في تعميق مستوى الفهم المهني الذاتي وتعزيز مهارات التنمية المهنية الذاتية المستدامة لدى معلمي مادة العلوم، وأشار فيها: إلى أهمية تفعيل دور ملف الإنجاز المهني للمعلم في تحقيق التنمية المهنية الذاتية المستدامة للمعلم، ورفع مستوى الأداء الوظيفي؛ لتحقيق رؤية 'عمان 2040' في المنظومة التربوية.