لحظة حلم واستعارة من أجل غدٍ قد يكون مختلفًا
الاثنين / 17 / شعبان / 1443 هـ - 22:49 - الاثنين 21 مارس 2022 22:49
في هذه اللحظة التاريخية الحرجة التي يمر بها العالم أجمع، تحتاج البشرية إلى ما يجمعها، وإلى ما يجعلها تتجاوز المحن والصعاب والتحديات مثل: الأوبئة والحروب والجهل والتخلف والخوف من المستقبل المجهول؛ لتعبر إلى الضفة الأخرى من الحُلم المنتظر حتى مع هدير الأمواج العالية وكثافة السديم الذي ينتشر في الأرجاء فيحجب كل شيء عن هذا الإنسان المتداعي وسط كل هذه التقلبات الكونية، تحتاج إلى من يذكّرها بأن ثمة جمالا فيها وثمة أملا وثمة شمسا لا بدّ أن تشرق في الغد وتنشر خيوطها الذهبية على هذا الكون.
ورغم أن جائحة كورونا ما زالت تحضر بكل تجلياتها وذكرياتها المؤلمة التي راكمتها خلال أكثر من عامين، ورغم أن صوت الحروب ودخانها يتصاعد في كل مكان في العالم، وأن خطر استخدام السلاح النووي فيها يعود إلى أفواه القادة العسكريين لتمتد أيديهم وإنْ ببطء نحو أزرار وشفرات ذلك السلاح الذي يعد البشرية بالفناء ودون أن أي يرف له جفن إلا أنّ البشرية أمس تذكرت بعض ما يمكن أن تجتمع حوله ببهجة وبحب وبتجاوز لكل الخوف المتراكم حولها، تذكرت ما يمكن أن تشعر معه بالطمأنينة وهي تأوي إليه وتقترب من دفئه، وتشعر بجواره ومعه بإنسانيتها الحقيقية.
احتفى العالم أمس باليوم العالمي للشعر وبعيد الأم وبعيد النيروز وبداية فصل الربيع، وعربيًا استذكر الكثيرون ميلاد الشاعر نزار قباني، وكلها مناسبات رقيقة تشعر الإنسان بالطمأنينة وبالقدرة على الحلم وبجدوى الحياة ومتعها. فليس ثمة مكان يشعر فيه الإنسان بالطمأنينة مثل حضن الأم، ولا بيت يشعره بالبهجة كبيت الشعر ولا فصل يشعر فيه بعودة الحياة بعد غياب كفصل الربيع. لم يختفِ الخوف والقلق والشر من العالم ولكن كانت اللحظة مهيأة أن تعيش البشرية لحظة تستطيع فيها أن تحلم بأنها موعودة بغد يمكن أن يكون أفضل من واقعها الذي تعيشه، وكانت مناسبة استطاعت فيها البشرية أن تشارك الآخرين ما يشعرون به من ألم وبؤس وتشرد ولجوء وضياع.
وكان صوت محمود درويش يأتي من تلك الربوة التي يرتاح فيها في رام الله ليقول بكثير من الأمل: «وأنت تخوض حروبك فكر بغيرك/ لا تنس من يطلبون السلام».
كان العالم يحتاج كثيرًا إلى لحظة يشعر فيها بالحلم، متجاوزًا محنه ومتطلعًا إلى غد أكثر إشراقًا وأكثر ثقة حتى لو كان ذلك على سبيل الاستعارة.
ورغم أن جائحة كورونا ما زالت تحضر بكل تجلياتها وذكرياتها المؤلمة التي راكمتها خلال أكثر من عامين، ورغم أن صوت الحروب ودخانها يتصاعد في كل مكان في العالم، وأن خطر استخدام السلاح النووي فيها يعود إلى أفواه القادة العسكريين لتمتد أيديهم وإنْ ببطء نحو أزرار وشفرات ذلك السلاح الذي يعد البشرية بالفناء ودون أن أي يرف له جفن إلا أنّ البشرية أمس تذكرت بعض ما يمكن أن تجتمع حوله ببهجة وبحب وبتجاوز لكل الخوف المتراكم حولها، تذكرت ما يمكن أن تشعر معه بالطمأنينة وهي تأوي إليه وتقترب من دفئه، وتشعر بجواره ومعه بإنسانيتها الحقيقية.
احتفى العالم أمس باليوم العالمي للشعر وبعيد الأم وبعيد النيروز وبداية فصل الربيع، وعربيًا استذكر الكثيرون ميلاد الشاعر نزار قباني، وكلها مناسبات رقيقة تشعر الإنسان بالطمأنينة وبالقدرة على الحلم وبجدوى الحياة ومتعها. فليس ثمة مكان يشعر فيه الإنسان بالطمأنينة مثل حضن الأم، ولا بيت يشعره بالبهجة كبيت الشعر ولا فصل يشعر فيه بعودة الحياة بعد غياب كفصل الربيع. لم يختفِ الخوف والقلق والشر من العالم ولكن كانت اللحظة مهيأة أن تعيش البشرية لحظة تستطيع فيها أن تحلم بأنها موعودة بغد يمكن أن يكون أفضل من واقعها الذي تعيشه، وكانت مناسبة استطاعت فيها البشرية أن تشارك الآخرين ما يشعرون به من ألم وبؤس وتشرد ولجوء وضياع.
وكان صوت محمود درويش يأتي من تلك الربوة التي يرتاح فيها في رام الله ليقول بكثير من الأمل: «وأنت تخوض حروبك فكر بغيرك/ لا تنس من يطلبون السلام».
كان العالم يحتاج كثيرًا إلى لحظة يشعر فيها بالحلم، متجاوزًا محنه ومتطلعًا إلى غد أكثر إشراقًا وأكثر ثقة حتى لو كان ذلك على سبيل الاستعارة.