التقنية الحديثة للبناء تنأى عن تقلبات الأسعار العالمية
الجبس المحلي.. مكون أساسي في التقنية
السبت / 15 / شعبان / 1443 هـ - 15:25 - السبت 19 مارس 2022 15:25
العالم أصبح يعتمد بشكل كبير على السرعة والتطوير، ومع التقدّم والتطور الذي يشهده حاليا، تطورت أساليب جديدة وتقنيات حديثة للبناء، تختلف كليا عن طرق البناء المعتادة عندنا في سلطنة عمان، حيث ساعدت هذه الطرق في استغلال الوقت المستغرق للبناء وتقليل التكلفة والجهد، بالإضافة إلى جودة الإنتاج.
وضمن أسبوع عمان للتصميم والبناء والعقارات بمركز المؤتمرات والمعارض التقت 'عمان' بأحد الشركات المعتمدة على طرق حديثة للبناء، حيث قال المهندس محمود الرمحي مدير المشاريع بشركة آفاق للتنمية الصناعية: 'نستخدم طريقة الجدران السريعة للبناء (Rapid wall) وهي تقنية أسترالية موجودة في دول العالم منذ سنوات، وبدأت في سلطنة عمان منذ عام 2007، وسياسة الشركة استهدفت المجمعات السكنية الكبيرة حتى يتم استشعار مدى الفائدة من التكلفة وتقليص الوقت والجهد لدى العميل، وتعد هذه التقنية غير متأثرة بتقلبات الأسعار التي يشهدها العالم الآن في ارتفاع أسعار الحديد وغيره.
وأوضح الرمحي حول التقنية: تتميز بأنها محلية الصنع 100%، حيث يتم تصنيع الجدران في ولاية صحار، وكذلك يتم جلب مادة الجبس التي تعد المكون الأساسي المستخدم في التقنية من محافظة ظفار كون سلطنة عمان أكبر مصدر لمادة الجبس، بالإضافة نستورد فقط مادة الفايبر جلاس للتسليح.
وتتطرق الرمحي في آلية عمل التقنية، قائلاً: 'يتم تصنيع الجدران محليا بمقاسات 3 أمتار ارتفاع و12 مترًا طول للجدار الواحد كخط تصنيع ثابت، وتخزينه بالمخزن، وبعدها يتم قص الجدران حسب الخرائط بدقة عالية جدا، ونقلها إلى موقع البناء المرغوب فيه، ويستطيع الزبون من المخططات مباشرة طلب النوافذ والأبواب والمواد الصحية ولا يحتاج الانتظار حتى اكتمال المبنى، لذلك يوفر الجهد والوقت، ولا تعتمد التقنية بشكل أساسي على قوة التربة لحمل المبنى مثل البناء المعتاد، وتوجد طريقتان للبناء بهذه التقنية كنظام البناء المؤقت مثل الكرفانات والمشاريع المؤقتة التي لا تحتاج إلى قواعد، والطريقة الثانية هي التصميم الدائم الذي يحتاج إلى قواعد خرسانية مسلحة حسب نظام عالمي معتمد، وأساسه اعتماد القواعد الطافية بتوزيع الحمل على مساحة مسطحة تهدف إلى ثبات المبنى ونقل الأحمال على التربة، وتوفر التقنية نسبة 24% من الحديد المستخدمة للمبنى الواحد عن الطريقة المعتادة، وكذلك 10% من توفير الخراسانات عدا عن توفير القوى العاملة بنسبة 52%، بالإضافة إلى ميزة سرعة تنفيذ المبنى خلال فترة وجيزة جدا مقارنة بالطريقة المعتادة، وكذلك يمتاز المبنى المصمم بهذه الطريقة بتوفير الطاقة الاستهلاكية، حيث إن مادة الجبس تعمل كعازل حراري، وكذلك مضاد للرمة ومقاوم التضاريس لأنه منتج من الطبيعة.
وأشار الرمحي حول الضمان لهذه التصميم لأي مبنى وقوة تحمله والقدرة على التغيير في المبنى مستقبلاً: 'المبنى المصمم بهذه التقنية لا يتعرض للكسر، بحكم ميزة الفايبر جلاس داخل الجبس تمنع تكسر مادة الجبس وكذلك يتحمل كل التضاريس التي تمر بسلطنة عمان ومعتمد عالميا، ويعد هذا النظام مقاوم للحرائق لفترة 4 ساعات مقارنة مع الطريقة المعتادة لساعتين، حيث إنه تم استبدال جميع غرف الكهرباء بمحافظة مسقط من الطرق العادية إلى طريقة بناء التقنية الأسترالية. وحسب المتبع في سلطنة عمان يتم الضمان للتشطيبات مدة عام واحد والهيكل 10 سنوات، بينما تقوم الشركة بتوفير الضمان لمدة 20 عاما.
وقال ساليش المدير العام بشركة آفاق للتنمية الصناعية: 'إن تقنية الجدران السريعة توفر الطاقة ليس فقط في تشغيل المبنى وإنما في تنفيذ المبنى، حيث يوفر للزبون الجهد والوقت ولا يحتاج إلى متابعة الموارد من أسمنت وحديد وطابوق والمواد الأخرى، إلا أن آلية المتابعة محدود لأشخاص محدودين، وكذلك هذه التقنية تبين سهولة إنشاء المشاريع في أي مكان سواء في المناطق الوعرة أو الجبلية أو غيرها'.
وجدير بالذكر أن سلطنة عمان في ديسمبر 2021م دشنت ممثلة بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا 'جيوتك' أول مبنى مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D)، وجاء ذلك برعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، وعدد من أصحاب السُّمو والمعالي وأصحاب السعادة وعدد من المسؤولين.
وضمن أسبوع عمان للتصميم والبناء والعقارات بمركز المؤتمرات والمعارض التقت 'عمان' بأحد الشركات المعتمدة على طرق حديثة للبناء، حيث قال المهندس محمود الرمحي مدير المشاريع بشركة آفاق للتنمية الصناعية: 'نستخدم طريقة الجدران السريعة للبناء (Rapid wall) وهي تقنية أسترالية موجودة في دول العالم منذ سنوات، وبدأت في سلطنة عمان منذ عام 2007، وسياسة الشركة استهدفت المجمعات السكنية الكبيرة حتى يتم استشعار مدى الفائدة من التكلفة وتقليص الوقت والجهد لدى العميل، وتعد هذه التقنية غير متأثرة بتقلبات الأسعار التي يشهدها العالم الآن في ارتفاع أسعار الحديد وغيره.
- مادة الجبس المكون الأساسي
وأوضح الرمحي حول التقنية: تتميز بأنها محلية الصنع 100%، حيث يتم تصنيع الجدران في ولاية صحار، وكذلك يتم جلب مادة الجبس التي تعد المكون الأساسي المستخدم في التقنية من محافظة ظفار كون سلطنة عمان أكبر مصدر لمادة الجبس، بالإضافة نستورد فقط مادة الفايبر جلاس للتسليح.
وتتطرق الرمحي في آلية عمل التقنية، قائلاً: 'يتم تصنيع الجدران محليا بمقاسات 3 أمتار ارتفاع و12 مترًا طول للجدار الواحد كخط تصنيع ثابت، وتخزينه بالمخزن، وبعدها يتم قص الجدران حسب الخرائط بدقة عالية جدا، ونقلها إلى موقع البناء المرغوب فيه، ويستطيع الزبون من المخططات مباشرة طلب النوافذ والأبواب والمواد الصحية ولا يحتاج الانتظار حتى اكتمال المبنى، لذلك يوفر الجهد والوقت، ولا تعتمد التقنية بشكل أساسي على قوة التربة لحمل المبنى مثل البناء المعتاد، وتوجد طريقتان للبناء بهذه التقنية كنظام البناء المؤقت مثل الكرفانات والمشاريع المؤقتة التي لا تحتاج إلى قواعد، والطريقة الثانية هي التصميم الدائم الذي يحتاج إلى قواعد خرسانية مسلحة حسب نظام عالمي معتمد، وأساسه اعتماد القواعد الطافية بتوزيع الحمل على مساحة مسطحة تهدف إلى ثبات المبنى ونقل الأحمال على التربة، وتوفر التقنية نسبة 24% من الحديد المستخدمة للمبنى الواحد عن الطريقة المعتادة، وكذلك 10% من توفير الخراسانات عدا عن توفير القوى العاملة بنسبة 52%، بالإضافة إلى ميزة سرعة تنفيذ المبنى خلال فترة وجيزة جدا مقارنة بالطريقة المعتادة، وكذلك يمتاز المبنى المصمم بهذه الطريقة بتوفير الطاقة الاستهلاكية، حيث إن مادة الجبس تعمل كعازل حراري، وكذلك مضاد للرمة ومقاوم التضاريس لأنه منتج من الطبيعة.
- توفير الجهد والطاقة
وأشار الرمحي حول الضمان لهذه التصميم لأي مبنى وقوة تحمله والقدرة على التغيير في المبنى مستقبلاً: 'المبنى المصمم بهذه التقنية لا يتعرض للكسر، بحكم ميزة الفايبر جلاس داخل الجبس تمنع تكسر مادة الجبس وكذلك يتحمل كل التضاريس التي تمر بسلطنة عمان ومعتمد عالميا، ويعد هذا النظام مقاوم للحرائق لفترة 4 ساعات مقارنة مع الطريقة المعتادة لساعتين، حيث إنه تم استبدال جميع غرف الكهرباء بمحافظة مسقط من الطرق العادية إلى طريقة بناء التقنية الأسترالية. وحسب المتبع في سلطنة عمان يتم الضمان للتشطيبات مدة عام واحد والهيكل 10 سنوات، بينما تقوم الشركة بتوفير الضمان لمدة 20 عاما.
وقال ساليش المدير العام بشركة آفاق للتنمية الصناعية: 'إن تقنية الجدران السريعة توفر الطاقة ليس فقط في تشغيل المبنى وإنما في تنفيذ المبنى، حيث يوفر للزبون الجهد والوقت ولا يحتاج إلى متابعة الموارد من أسمنت وحديد وطابوق والمواد الأخرى، إلا أن آلية المتابعة محدود لأشخاص محدودين، وكذلك هذه التقنية تبين سهولة إنشاء المشاريع في أي مكان سواء في المناطق الوعرة أو الجبلية أو غيرها'.
وجدير بالذكر أن سلطنة عمان في ديسمبر 2021م دشنت ممثلة بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا 'جيوتك' أول مبنى مطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد (3D)، وجاء ذلك برعاية معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية، وعدد من أصحاب السُّمو والمعالي وأصحاب السعادة وعدد من المسؤولين.