د. احمد الحضري: الجلوكوما تؤدي إلى تلف العصب البصري وفقدان البصر
تكتشف بالفحص الدوري أو بالصدفة عند زيارة عيادة العيون
الجمعة / 14 / شعبان / 1443 هـ - 19:48 - الجمعة 18 مارس 2022 19:48
د. احمد الحضري
يؤدي مرض الجلوكوما إلى تلف العصب البصري وبالتالي فقدان البصر دون رجعة ويرتبط هذا المرض غالبًا بارتفاع ضغط العين الذي يسببه خلل في توازن إفراز وتصريف السائل داخل العين. هذا الارتفاع يؤدي لتدمير ميكانيكي مباشر للألياف العصبية وغير مباشر عن طريق إغلاق الأوعية الدموية المغذية لها ولا تتجدد هذه الألياف العصبية بعد ضمورها.
حول هذه المرض تحدث لجريدة «عمان» الدكتور د. أحمد أبو خلبة الحضري دكتوراة طب وجراحة عيون بمستشفى السلطان قابوس بصلالة وحاصل على زمالة المجلس العالمي لطب العيون وعضو الكلية الملكية للجراحين ببريطانيا. حيث قال: تكمن خطورة هذا المرض في أن فقدان النظر يحدث بالتدريج ويبدأ بالمناطق الخارجية من المجال البصري فلا ينتبه له معظم المرضى، إلا في المراحل المتأخرة حين تصبح الرؤية نفقية أو تفقد تمامًا.. حيث إنه لا يسبب آلامًا تذكر في معظم حالات الزرق (ذو الزاوية المفتوحة).
ـ كيف يمكن تفادي مضاعفات الجلوكوما؟ وهل هناك وسيلة أو طرق لتجنبه والوقاية منه؟
ـ الوسيلة الوحيدة لتفادي ذلك هو الفحص الدوري في عيادة العيون لقياس ضغط العين وفحص سلامة العصب البصري والمجال البصري ويكون ذلك أكثر أهمية وإلحاحا عند من لديهم تاريخ مرضي في الأسرة أو من يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، وكذلك من لديهم إصابات أو التهابات سابقة في العين. إجمالا ينصح بإجراء هذه الفحوص لكل من تجاوز الأربعين.
ـ هل هناك أنواع لهذا المرض، من حيث الأعراض وطرق العلاج، أم أنه يأتي بنفس الأعراض وله نفس العلاج في كل الحالات؟
ـ النوع الخَلقي يظهر عند الولادة أو بعدها بقليل وقد يبدأ من المرحلة الجنينية وهذا علاجه جراحي ويتميز بكبر حجم العين وعتامة القرنية عند الأطفال وهناك الجلوكوما مفتوحة الزاوية وهذا النوع الأعم الذي يصيب كبار السن، ومرضى الداء السكري والقلب والأوعية الدموية، كما يكثر عند ذوي الأصول الإفريقية.
يكون في الأغلب مصحوبًا بارتفاع ضغط العين وإن كان هناك نوع يكون فيه ضغط العين في الحدود الطبيعية لكن رغم ذلك يصاب العصب البصري بالتلف.
عادة يكتشف هذا النوع بالفحص الدوري، أو بالصدفة عند زيارة عيادة العيون لسبب آخر. وكلما اكتشف مبكرًا كان الضرر أقل وأمكن إنقاذ النظر.
علاجه يمكن أن يكون بقطرات العين لمدى الحياة أو باستخدام الليزر أو اللجوء للجراحة كحل أخير.
وهناك الجلوكوما مغلقة الزاوية وهذا نوع يعتبر من الحالات الطارئة في العيون، حيث يحدث تصاعد سريع في ضغط العين نتيجة انغلاق زاوية الحجرة الأمامية للعين التي يتم خلالها تصريف السائل.
تكون الحالة مصحوبة بآلام شديدة في العين والصدغ مع احتقان العين وتوذم القرنية، مما يجعل الرؤية ضبابية وقد يصاحب ذلك غثيان واستفراغ. وينبغي الإسراع بالمريض لقسم الطوارئ والتدخل السريع لإنقاص ضغط العين وإلا فقد يتلف العصب البصري ويفقد البصر تمامًا خلال ساعات.
وهناك الجلوكوما المصاحبة لتكون أوعية دموية غير طبيعية وهذه تنتج كإحدى عواقب نقص التروية الدموية للعين عند الحالات المتقدمة من مرض السكري، أو الإصابة بجلطات الوريد الشبكي الرئيسي، أو تصلب الشرايين السباتية وكذلك بعد إصابات سابقة للعين وبعض الجراحات. وهي من أصعب أنواع الجلوكوما في السيطرة عليها.
ـ ما هي رسالتكم للمجتمع حول هذا المرض؟ وماذا على الجميع عمله؟
ننصح بالفحص الدوري السنوي للعيون لقياس ضغط العين وفحص قاع العين للتأكد من سلامة العصب البصري وهو خطوة بسيطة لكنها مهمة في تفادي أي فقدان للبصر نتيجة الجلوكوما غير المكتشفة.
والمتابعة الدورية - بحسب نصيحة الطبيب- لجميع مرضى السكري والقلب والأوعية الدموية ومن لديهم أمراض أو إصابات سابقة في العيون قد تعرضهم للجلوكوما.
والالتزام باستخدام العلاج بدقة حسب وصف الطبيب، مع الالتزام بالمتابعة الدورية لطبيب العيون لعمل فحص شامل للعين وفحص المجال البصري لجميع مرضى الجلوكوما.
وعدم استخدام القطرات أو المراهم المحتوية على الستيرويدات (الكورتيزونات) لفترات طويلة دون استشارة طبيب العيون، وفي حال ضرورة استخدامها سواء لأمراض مزمنة في العين أو كأدوية لأمراض عامة أخرى يجب أن يقاس ضغط العين على فترات متقاربة لأن هذه المركبات تؤدي لارتفاع ضغط العين.
يؤدي مرض الجلوكوما إلى تلف العصب البصري وبالتالي فقدان البصر دون رجعة ويرتبط هذا المرض غالبًا بارتفاع ضغط العين الذي يسببه خلل في توازن إفراز وتصريف السائل داخل العين. هذا الارتفاع يؤدي لتدمير ميكانيكي مباشر للألياف العصبية وغير مباشر عن طريق إغلاق الأوعية الدموية المغذية لها ولا تتجدد هذه الألياف العصبية بعد ضمورها.
حول هذه المرض تحدث لجريدة «عمان» الدكتور د. أحمد أبو خلبة الحضري دكتوراة طب وجراحة عيون بمستشفى السلطان قابوس بصلالة وحاصل على زمالة المجلس العالمي لطب العيون وعضو الكلية الملكية للجراحين ببريطانيا. حيث قال: تكمن خطورة هذا المرض في أن فقدان النظر يحدث بالتدريج ويبدأ بالمناطق الخارجية من المجال البصري فلا ينتبه له معظم المرضى، إلا في المراحل المتأخرة حين تصبح الرؤية نفقية أو تفقد تمامًا.. حيث إنه لا يسبب آلامًا تذكر في معظم حالات الزرق (ذو الزاوية المفتوحة).
ـ كيف يمكن تفادي مضاعفات الجلوكوما؟ وهل هناك وسيلة أو طرق لتجنبه والوقاية منه؟
ـ الوسيلة الوحيدة لتفادي ذلك هو الفحص الدوري في عيادة العيون لقياس ضغط العين وفحص سلامة العصب البصري والمجال البصري ويكون ذلك أكثر أهمية وإلحاحا عند من لديهم تاريخ مرضي في الأسرة أو من يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين، وكذلك من لديهم إصابات أو التهابات سابقة في العين. إجمالا ينصح بإجراء هذه الفحوص لكل من تجاوز الأربعين.
ـ هل هناك أنواع لهذا المرض، من حيث الأعراض وطرق العلاج، أم أنه يأتي بنفس الأعراض وله نفس العلاج في كل الحالات؟
ـ النوع الخَلقي يظهر عند الولادة أو بعدها بقليل وقد يبدأ من المرحلة الجنينية وهذا علاجه جراحي ويتميز بكبر حجم العين وعتامة القرنية عند الأطفال وهناك الجلوكوما مفتوحة الزاوية وهذا النوع الأعم الذي يصيب كبار السن، ومرضى الداء السكري والقلب والأوعية الدموية، كما يكثر عند ذوي الأصول الإفريقية.
يكون في الأغلب مصحوبًا بارتفاع ضغط العين وإن كان هناك نوع يكون فيه ضغط العين في الحدود الطبيعية لكن رغم ذلك يصاب العصب البصري بالتلف.
عادة يكتشف هذا النوع بالفحص الدوري، أو بالصدفة عند زيارة عيادة العيون لسبب آخر. وكلما اكتشف مبكرًا كان الضرر أقل وأمكن إنقاذ النظر.
علاجه يمكن أن يكون بقطرات العين لمدى الحياة أو باستخدام الليزر أو اللجوء للجراحة كحل أخير.
وهناك الجلوكوما مغلقة الزاوية وهذا نوع يعتبر من الحالات الطارئة في العيون، حيث يحدث تصاعد سريع في ضغط العين نتيجة انغلاق زاوية الحجرة الأمامية للعين التي يتم خلالها تصريف السائل.
تكون الحالة مصحوبة بآلام شديدة في العين والصدغ مع احتقان العين وتوذم القرنية، مما يجعل الرؤية ضبابية وقد يصاحب ذلك غثيان واستفراغ. وينبغي الإسراع بالمريض لقسم الطوارئ والتدخل السريع لإنقاص ضغط العين وإلا فقد يتلف العصب البصري ويفقد البصر تمامًا خلال ساعات.
وهناك الجلوكوما المصاحبة لتكون أوعية دموية غير طبيعية وهذه تنتج كإحدى عواقب نقص التروية الدموية للعين عند الحالات المتقدمة من مرض السكري، أو الإصابة بجلطات الوريد الشبكي الرئيسي، أو تصلب الشرايين السباتية وكذلك بعد إصابات سابقة للعين وبعض الجراحات. وهي من أصعب أنواع الجلوكوما في السيطرة عليها.
ـ ما هي رسالتكم للمجتمع حول هذا المرض؟ وماذا على الجميع عمله؟
ننصح بالفحص الدوري السنوي للعيون لقياس ضغط العين وفحص قاع العين للتأكد من سلامة العصب البصري وهو خطوة بسيطة لكنها مهمة في تفادي أي فقدان للبصر نتيجة الجلوكوما غير المكتشفة.
والمتابعة الدورية - بحسب نصيحة الطبيب- لجميع مرضى السكري والقلب والأوعية الدموية ومن لديهم أمراض أو إصابات سابقة في العيون قد تعرضهم للجلوكوما.
والالتزام باستخدام العلاج بدقة حسب وصف الطبيب، مع الالتزام بالمتابعة الدورية لطبيب العيون لعمل فحص شامل للعين وفحص المجال البصري لجميع مرضى الجلوكوما.
وعدم استخدام القطرات أو المراهم المحتوية على الستيرويدات (الكورتيزونات) لفترات طويلة دون استشارة طبيب العيون، وفي حال ضرورة استخدامها سواء لأمراض مزمنة في العين أو كأدوية لأمراض عامة أخرى يجب أن يقاس ضغط العين على فترات متقاربة لأن هذه المركبات تؤدي لارتفاع ضغط العين.