تعلمت الخياطة منذ صغرها من والدتها وأختها، حيث كانت تتعلم منهما وتساعدهما في أعمال الخياطة والكورشيه. ثم قررت الدخول في عدد من الدورات التدريبية الإلكترونية في مجال الخياطة والكورشيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

هكذا كانت بدايات رائدة الأعمال فايزة الوهيبية صاحبة مشروع 'الأنامل المبدعة'، وقالت: كنت أتعلم في كل دورة تدريبية شيئا جديدا، وطورت من خلالها مهاراتي في الخياطة.

وأشارت في حديثها إلى أنه واجهتها الكثير من التحديات، كالتخوف من عدم إتقان العمل في الخياطة والكروشيه، وعدم تقبل الناس لأعمالها، كونها مبتدئة وغير معرفة لدى الزبائن.

وقالت الوهيبية: حصلت على دعم مادي ومعنوي من قبل زوجي، حيث أهداني مكينة خياطة، بعد أن كنت استخدم مكينة صغيرة الحجم، كما حصلت على الدعم من أهلي وكانوا دائما يساعدوني على نشر الإعلانات وتعريف الناس بأعمالي ومنتجاتي. وأضافت: ساعدتني أختي في تصميم شعار مميز ليكون علامة لأعمالي التجارية الخاصة.

ومن أعمال الكورشيه التي تقوم بإنتاجها قبعات الأطفال، وملابس المواليد، وأعمالها في الخياطة: خياطة الملابس النسائية وفي الأعياد، وخياطة الملابس الرجالية للأطفال، والخياطة للمواليد الجدد.

حول تأثير جائحة كورونا على مشروعها، قالت: رب ضارة نافعة، اعتبر أولى بداياتي الفعلية خلال فترة كورونا، فعندما تم إغلاق محلات الخياطة، قمت بخياطة ملابسي، ودخلت عدة دورات تدريبية لأتعلم منها، كما أنني عملت وصلات للكمامة بالكورشيه، وقمت بخياطة كمامات.

موضحة أنها شاركت في أحد المعارض الإلكترونية خلال فترة الجائحة، بسبب توقف المعارض بقرار من اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا 'كوفيد-19'. كما شاركت في بعض المعارض التي نظمتها بعض شركات المعارض بعد قرار توقف إقامة المعرض، مشيرة إلى أن هذه المعارض لها العديد من الفوائد كالتعرف على رواد الأعمال والاستفادة من تجاربهم، والتسويق والترويج للمنتجات لأكبر عدد من الزبائن.

ومن خططها المستقبلية أن يكون لديها محل خاص للخياطة والكروشيه، وتسعى لتوسعة أعمالها داخل سلطنة عمان وخارجها. وتنصح جميع رواد الأعمال العمانيين بالمثابرة والجد في تطوير أفكارهم وترجمتها إلى أعمال ناجحة مهما كانت الصعوبات يواجهونها، وعليهم الاستمرار في تطوير منتجاتهم وعدم التوقف عند منتجات محدودة، وعليهم التحلي بالصبر والثقة بالنفس وحسن التعامل مع الناس.

وتتمنى الوهيبية بتوفير الدعم للخياطات العمانيات، كإسناد بعض العقود لهن في مجال الخياطة لضمان استمرار أعمالهن، بالإضافة إلى زيادة محال بيع مستلزمات وأدوات الخياطة كآلة الخياطة وآلة السرفلة ويكون بيعها بالتقسيط، لأنه توجد بعض النساء لديهن الطموح للعمل في هذا المجال، ولكن ينقصهن الدعم المالي للبدء في المشروع.