أعمدة

في الشباك.. استراتيجية برؤية ورسالة

1912529
 
1912529
في عام 2016 عندما تسلم مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم دفة الأمور قدمت رؤية شاملة لتطوير كرة القدم العمانية وخلال أربع سنوات مرت تحقق جزء كبير من هذه الرؤية التي وضعت وفق الإمكانيات المتاحة.

بكل تأكيد لا توجد هناك رؤية أو استراتيجية لا تعترضها مشكلات وذلك لأنها في كثير من الأحيان يصعب برمجتها كونها ليست محددة وتركز اعتمادها على الأهداف المرتبطة بالاتحاد.

وعندما انتخب المجلس الحالي إدارة الاتحاد لأربع سنوات وضع أمامه استراتيجية واضحة قيل: إنها مدعومة برؤية ورسالة لجميع الفئات السنية: البراعم والناشئين والشباب والفريق الأول، إضافة لأهداف واضحة كان أبرزها وضع نهج تشاركي تتعدد وتتنوع خلاله الآراء ويقوم على الانصات والاستشراف وتتخذ فيه القرارات بتغليب المصلحة العامة مع التأكيد على تعزيز الثقة والشراكة مع الأندية الأعضاء والجهات المانحة والداعمين لتكون كرة القدم العمانية مستجيبة للمعايير العالمية ومساهمة في مسار التنمية الشاملة ومستفيدة من مخرجاتها.

وتؤكد الرؤية على وضع الخطط لدعم جوانب القوة ومعالجة القصور في نظام المسابقات المطبق دفعا لنسق الارتقاء الفعلي بكرة القدم العمانية، وكذلك تفعيل نظام ترخيص الأندية وملاءمته أكثر لواقع الكرة العمانية بالتنسيق مع الهيئات الرياضية والقارية والدولية ليكون النظام دافعا للتطوير والتأسيس السليم للاحتراف دون القفز على واقع الأندية وتحدياتها.

ولم تغفل الرؤية قطاع المراحل السنية من خلال تعزيز العناية به وإعداد أجيال لممارسة كرة القدم قادرة على الاحتراف والمنافسة والوصول للعالمية وتوفير برامج لرعاية المجيدين وغيرهم واستحداث مراكز للاتحاد ومساندة الأندية في إنشاء وتطوير مراكزهم التدريبية.

وتسعى الرؤية لتعزيز العلاقات مع الهيئات الرياضية القارية والدولية وضمان الاستفادة القصوى للأندية الأعضاء من برنامج تمويل وتنمية كرة القدم المعتمد من قبل الاتحادين الدولي والآسيوي، وكذلك بناء شراكة فعلية مالية وفنية مع الأندية الأعضاء باعتماد برامج واضحة تجعل الأندية شريكة في التطوير ومستفيدة من مخرجاتها كذلك العناية بالتسويق كمًا ونوعا ليكون أكثر تنظيما وجاذبية وإيجاد شراكة فعلية مع الأندية في هذا المجال ورصد متطلبات التطوير واحتياجات الأندية من القوى البشرية والتجهيزات ومساندتها في جهودها التطويرية وإيجاد الحلول البديلة المناسبة.

هذه الرؤية التي مر عليها 6 أشهر ما زالت حبيسة الأدراج وتحتاج لتفعيل من قبل مجلس الإدارة وأن يستفيد الاتحاد من كل العوامل المتاحة له وعوامل النجاح متوفرة إذا أخلصت النية ولا يمنع من إشراك كل أطراف اللعبة ومنها الجمعية العمومية التي يجب أن يكون لها دور أكبر في المساهمة في تحقيق الأهداف المرسومة.