الإذاعة العُمانية.. حارس التنمية والصاحب في السفر
الثلاثاء / 13 / رجب / 1443 هـ - 21:32 - الثلاثاء 15 فبراير 2022 21:32
منذ أربعة أعوام تقريبا، وفي نفس المكان، ونفس المناسبة، مناسبة اليوم العالمي للإذاعة، كتبت مطالبا باستحداث يوم وطني للإذاعة العمانية، يوافق الثلاثين من يوليو من كل عام، وهو اليوم الذي انطلق فيه أول صوت عماني عبر الأثير يقول «هنا عُمان». وطوال الأعوام الأربعة الفائتة جرت مياه كثيرة في النهر الإعلامي، ووقعت أحداث كبيرة محلية وإقليمية وعالمية، أعادت التأكيد على أهمية الإذاعة، ودورها الذي لا غنى عنه في المجتمع، ولعل هذا ما يدفعني اليوم إلى تجديد المطالبة بأن يكون للإذاعيين في سلطنة عُمان يوم سنوي، للاحتفاء بهم كونهم حملة مشاعل تنوير لا تنطفئ، ونقول لهم فيه: إننا نقدر ما يقومون به من عمل إبداعي خلاق يصل إلى مسامعنا في كل مكان عبر المنصات المختلفة، ويوفر لنا احتياجاتنا الإنسانية المتزايدة من المعلومات والتعليم والترفيه.
اثنان وخمسون عاما تقريبا هو عمر الإذاعة العمانية، لم تتوقف خلالها عن البث يوما واحدا، ولم يطلب الإذاعيون والفنيون والإداريون بها جزاءً ولا شكورا. عمل دائم يمتد منذ سنوات على مدار اليوم، يخاطبون من خلاله كل فئات المجتمع، ويتحدثون دون انقطاع إلى مستمعين لا يعرفونهم، ولا همّ لهم سوى خدمة أكبر عدد منهم. هؤلاء الجنود الذين يجلسون خلف الميكروفونات من مذيعين ومُعدين ومخرجين وفنيين يستحقون بالفعل أن يقدم لهم المجتمع شهادة تقدير ولو مرة كل عام، في يوم محدد يتلألأ فيه أثير الموجات الهوائية بنجوم الإذاعة، عبر تاريخها، الذين أسعدوا الملايين وآنسوهم في كل الأوقات، وكانوا بحق حراسا لمسيرة التنمية المتواصلة على أرض عُمان.
ربما لا أكون غريبا عن الإذاعة العمانية التي تابعت تطورها المستمر منذ قدومي إلى سلطنة عمان في عام 2004، وأشعر تجاهها بولاء كبير، وأعرف كثيرا عن برامجها ومذيعيها ومخرجيها، نتيجة متابعة شبه يومية، تكاد تقتصر على فترات قيادة السيارة من وإلى العمل، فما بالنا بالجيل الذي عاصر نشأتها في مطلع سبعينيات القرن الماضي، وظلت لسنوات طويلة نافذتهم الوحيدة تقريبا على العالم، أو الجيل الحالي الذي يتخذ منها صاحبا ورفيقا في السفر اليومي أو الأسبوعي من وإلى مختلف المحافظات والولايات العُمانية.
من المؤكد أن لكل منا ذكرياته مع الإذاعة وبرامجها ومسلسلاتها تجعلنا مدينين لهذه الوسيلة الإعلامية الفريدة. بالنسبة لي فقد كنت محظوظا أن ولدت في مصر التي بدأت فيها الإذاعة بعد أقل من خمس سنوات من ظهورها في العالم. إذ عرفت القاهرة والإسكندرية الإذاعات الخاصة في عام 1925، ثم نشأت الإذاعة المصرية الرسمية، في31 مايو 1934. وبعد قيام ثورة يوليو 1952 أصبحت الإذاعة هي القلب النابض الذي لا يتوقف للإعلام المصري، فتعددت الإذاعات وتطورت، وتم توظيفها سواء في التنمية، أو حتى كسلاح في الحروب التي خاضتها مصر، وأصبحت أسماء كبار المذيعين والمذيعات تنافس أسماء كبار الأدباء والشعراء والفنانين والسياسيين.
في اليوم العالمي للإذاعة الذي يوافق الثالث عشر من فبراير من كل عام، أعود بذاكرتي ربما عشرات السنوات إلى الوراء، وتمر مشاهد كثيرة أمامي كتجمع العائلة حول جهاز (الراديو) الكبير الموضوع فوق رف خشبي عال، صنع (للراديو) خصيصا حتى لا تطاله أيدي الأطفال. ولم يكن يجرؤ أحد على لمس هذا الجهاز أو تشغيله سوى الوالد أو الأخ الأكبر. كانت هناك ثوابت زمنية لا يمكن أن يتنازل عنها أحد في إذاعة القاهرة. في الفترة الصباحية كان هناك برنامج النقد الاجتماعي «كلمتين وبس» للفنان الكبير فؤاد المهندس، وبرنامج «همسة عتاب» الذي كان وما زال سجلا متجددا لشكاوى المصريين من البيروقراطية الحكومية، وبرنامج «غنوة وحدوتة» الذي كانت تقدمه أبلة فضيلة رائدة برامج الأطفال في الإذاعة. وفي الفترة المسائية كان من الثوابت نشرة أخبار الخامسة، ثم المسلسل العربي في الخامسة والربع، ثم القرآن الكريم في الثامنة، ونشرة أخبار الثامنة والنصف، وعدد متميز من البرامج مثل «لغتنا الجميلة» للإذاعي والشاعر الراحل فاروق شوشة، الذي درسنا على يديه بكلية الإعلام بجامعة القاهرة فن الإلقاء الإذاعي، وبرنامج «قال الفيلسوف» الذي تقدمه الفنانة سميرة عبد العزيز ويذاع منذ عام 1975، ويُعد أقدم برنامج مستمر يذاع بالإذاعات العربية حتى اليوم. روتين يومي جميل لا يقطع ثباته سوى بعض المناسبات الخاصة مثل خطب جمال عبد الناصر، وحفلات أم كلثوم، وحفلات عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش في عيد الربيع (شم النسيم)، وبرامج يوم الجمعة الخاصة وأشهرها «على الناصية» لآمال فهمي، وبرنامج المسابقات الجماهيرية «الغلط فين» لعلي فايق زغلول، والبرنامج الرياضي الأشهر «التعليق على مباريات الدوري العام» لفهمي عمر. ومع انتقالي للدراسة في القاهرة كان جهاز (الراديو) الصغير «الترانزستور» رفيق رحلة الدراسة لكل الطلاب المغتربين تقريبا، وكان مؤشره يضبط من الخامسة إلى العاشرة مساءً على موجة واحدة هي إذاعة «أم كلثوم» التي كانت وما زالت تبدأ إرسالها بأغنية وتنهيه بأغنية أخرى للست، كما يحلو للمصريين أن يسمونها، وبين الأغنيتين تتواصل أغاني أساطير الغناء المصري والعربي، مرتبة من محمد عبد الوهاب إلى عبد الحليم حافظ، ثم فريد الأطرش، ونجاة الصغيرة، ووردة الجزائرية، وفايزة أحمد وغيرهم.
إن الشعار الذي رفعته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، وهو «نعم للإذاعة.. نعم للثقة»، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإذاعة ما زالت تحافظ على موقعها الفريد بين وسائل الإعلام باعتبارها أكثر وسائط الإعلام موثوقية، والأكثر استخداما من جانب الجمهور.
وطوال تاريخها لم تتوقف الإذاعة عن التكيف مع التغيرات التكنولوجية المتلاحقة، ونجحت في تسخير كل الوسائط والمبتكرات لخدمة جمهورها. وفي هذا المجال يشير المسح السنوي الذي يجري في أوروبا ونشره موقع «راديو سنتر» إلى أن الإذاعة في عام 2020 حافظت على مكانتها باعتبارها الوسيلة الأكثر ثقة لدى الناس للعام العاشر على التوالي. إذ قال 57 بالمائة من عينة المسح الذي شمل 33 دولة أوروبية أنهم يثقون فيما يتلقونه من معلومات من (الراديو)، مقابل 49 بالمائة للتلفزيون، و46 بالمائة للصحافة الورقية والإلكترونية، فيما انخفضت نسبة الثقة في شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل انتشار وتنامي المعلومات المضللة عليها خلال جائحة كورونا.
إن احتفال العالم بمرور أكثر من قرن من الزمن على ظهور الإذاعة، يواكب احتفال سلطنة عمان بمرور أكثر من نصف قرن على دخول هذه الوسيلة الإعلامية المهمة. ولذلك يجب أن نفكر جديا في ترسيخ التقدير الشعبي والرسمي للإذاعة والعاملين بها، ونحوله إلى احتفال سنوي في موعد ثابت. من هنا فإننا نكرر دعوتنا للإذاعة والإذاعيين، ووزارة الإعلام، وكليات وأقسام الإعلام، وجمعيات المجتمع المدني مثل جمعية الصحفيين وجمعية الكتاب والأدباء وغيرهما، إلى تبني مبادرة الإعلان عن يوم للإذاعة العمانية يستطيع من خلاله الجميع المساهمة في رفع مستوى الوعي العام بأهمية الإذاعة، وتعزيز دورها المستمر في التنمية الوطنية، وحث صانع القرار الإعلامي على دعم كل أشكال العمل الإذاعي، وكل المنصات الإذاعية التقليدية منها والجديدة، ومساعدتها على الصمود في البيئة الإعلامية الحالية شديدة التنافسية. لقد أثبتت الإذاعة العمانية عبر تاريخها أنها الملجأ والملاذ الإعلامي الآمن في أوقات الأزمات، وعندما لا تكون وسائل الإعلام الأخرى قادرة على العمل. ففي مثل هذه الأوقات يتحول الناس إلى الإذاعة وهم على ثقة أنهم سوف يحصلون منها على المعلومات والأخبار الدقيقة.
حسني محمد نصر كاتب مصري وأستاذ في قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس.
اثنان وخمسون عاما تقريبا هو عمر الإذاعة العمانية، لم تتوقف خلالها عن البث يوما واحدا، ولم يطلب الإذاعيون والفنيون والإداريون بها جزاءً ولا شكورا. عمل دائم يمتد منذ سنوات على مدار اليوم، يخاطبون من خلاله كل فئات المجتمع، ويتحدثون دون انقطاع إلى مستمعين لا يعرفونهم، ولا همّ لهم سوى خدمة أكبر عدد منهم. هؤلاء الجنود الذين يجلسون خلف الميكروفونات من مذيعين ومُعدين ومخرجين وفنيين يستحقون بالفعل أن يقدم لهم المجتمع شهادة تقدير ولو مرة كل عام، في يوم محدد يتلألأ فيه أثير الموجات الهوائية بنجوم الإذاعة، عبر تاريخها، الذين أسعدوا الملايين وآنسوهم في كل الأوقات، وكانوا بحق حراسا لمسيرة التنمية المتواصلة على أرض عُمان.
ربما لا أكون غريبا عن الإذاعة العمانية التي تابعت تطورها المستمر منذ قدومي إلى سلطنة عمان في عام 2004، وأشعر تجاهها بولاء كبير، وأعرف كثيرا عن برامجها ومذيعيها ومخرجيها، نتيجة متابعة شبه يومية، تكاد تقتصر على فترات قيادة السيارة من وإلى العمل، فما بالنا بالجيل الذي عاصر نشأتها في مطلع سبعينيات القرن الماضي، وظلت لسنوات طويلة نافذتهم الوحيدة تقريبا على العالم، أو الجيل الحالي الذي يتخذ منها صاحبا ورفيقا في السفر اليومي أو الأسبوعي من وإلى مختلف المحافظات والولايات العُمانية.
من المؤكد أن لكل منا ذكرياته مع الإذاعة وبرامجها ومسلسلاتها تجعلنا مدينين لهذه الوسيلة الإعلامية الفريدة. بالنسبة لي فقد كنت محظوظا أن ولدت في مصر التي بدأت فيها الإذاعة بعد أقل من خمس سنوات من ظهورها في العالم. إذ عرفت القاهرة والإسكندرية الإذاعات الخاصة في عام 1925، ثم نشأت الإذاعة المصرية الرسمية، في31 مايو 1934. وبعد قيام ثورة يوليو 1952 أصبحت الإذاعة هي القلب النابض الذي لا يتوقف للإعلام المصري، فتعددت الإذاعات وتطورت، وتم توظيفها سواء في التنمية، أو حتى كسلاح في الحروب التي خاضتها مصر، وأصبحت أسماء كبار المذيعين والمذيعات تنافس أسماء كبار الأدباء والشعراء والفنانين والسياسيين.
في اليوم العالمي للإذاعة الذي يوافق الثالث عشر من فبراير من كل عام، أعود بذاكرتي ربما عشرات السنوات إلى الوراء، وتمر مشاهد كثيرة أمامي كتجمع العائلة حول جهاز (الراديو) الكبير الموضوع فوق رف خشبي عال، صنع (للراديو) خصيصا حتى لا تطاله أيدي الأطفال. ولم يكن يجرؤ أحد على لمس هذا الجهاز أو تشغيله سوى الوالد أو الأخ الأكبر. كانت هناك ثوابت زمنية لا يمكن أن يتنازل عنها أحد في إذاعة القاهرة. في الفترة الصباحية كان هناك برنامج النقد الاجتماعي «كلمتين وبس» للفنان الكبير فؤاد المهندس، وبرنامج «همسة عتاب» الذي كان وما زال سجلا متجددا لشكاوى المصريين من البيروقراطية الحكومية، وبرنامج «غنوة وحدوتة» الذي كانت تقدمه أبلة فضيلة رائدة برامج الأطفال في الإذاعة. وفي الفترة المسائية كان من الثوابت نشرة أخبار الخامسة، ثم المسلسل العربي في الخامسة والربع، ثم القرآن الكريم في الثامنة، ونشرة أخبار الثامنة والنصف، وعدد متميز من البرامج مثل «لغتنا الجميلة» للإذاعي والشاعر الراحل فاروق شوشة، الذي درسنا على يديه بكلية الإعلام بجامعة القاهرة فن الإلقاء الإذاعي، وبرنامج «قال الفيلسوف» الذي تقدمه الفنانة سميرة عبد العزيز ويذاع منذ عام 1975، ويُعد أقدم برنامج مستمر يذاع بالإذاعات العربية حتى اليوم. روتين يومي جميل لا يقطع ثباته سوى بعض المناسبات الخاصة مثل خطب جمال عبد الناصر، وحفلات أم كلثوم، وحفلات عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش في عيد الربيع (شم النسيم)، وبرامج يوم الجمعة الخاصة وأشهرها «على الناصية» لآمال فهمي، وبرنامج المسابقات الجماهيرية «الغلط فين» لعلي فايق زغلول، والبرنامج الرياضي الأشهر «التعليق على مباريات الدوري العام» لفهمي عمر. ومع انتقالي للدراسة في القاهرة كان جهاز (الراديو) الصغير «الترانزستور» رفيق رحلة الدراسة لكل الطلاب المغتربين تقريبا، وكان مؤشره يضبط من الخامسة إلى العاشرة مساءً على موجة واحدة هي إذاعة «أم كلثوم» التي كانت وما زالت تبدأ إرسالها بأغنية وتنهيه بأغنية أخرى للست، كما يحلو للمصريين أن يسمونها، وبين الأغنيتين تتواصل أغاني أساطير الغناء المصري والعربي، مرتبة من محمد عبد الوهاب إلى عبد الحليم حافظ، ثم فريد الأطرش، ونجاة الصغيرة، ووردة الجزائرية، وفايزة أحمد وغيرهم.
إن الشعار الذي رفعته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للاحتفال باليوم العالمي للإذاعة، وهو «نعم للإذاعة.. نعم للثقة»، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الإذاعة ما زالت تحافظ على موقعها الفريد بين وسائل الإعلام باعتبارها أكثر وسائط الإعلام موثوقية، والأكثر استخداما من جانب الجمهور.
وطوال تاريخها لم تتوقف الإذاعة عن التكيف مع التغيرات التكنولوجية المتلاحقة، ونجحت في تسخير كل الوسائط والمبتكرات لخدمة جمهورها. وفي هذا المجال يشير المسح السنوي الذي يجري في أوروبا ونشره موقع «راديو سنتر» إلى أن الإذاعة في عام 2020 حافظت على مكانتها باعتبارها الوسيلة الأكثر ثقة لدى الناس للعام العاشر على التوالي. إذ قال 57 بالمائة من عينة المسح الذي شمل 33 دولة أوروبية أنهم يثقون فيما يتلقونه من معلومات من (الراديو)، مقابل 49 بالمائة للتلفزيون، و46 بالمائة للصحافة الورقية والإلكترونية، فيما انخفضت نسبة الثقة في شبكات التواصل الاجتماعي، خاصة في ظل انتشار وتنامي المعلومات المضللة عليها خلال جائحة كورونا.
إن احتفال العالم بمرور أكثر من قرن من الزمن على ظهور الإذاعة، يواكب احتفال سلطنة عمان بمرور أكثر من نصف قرن على دخول هذه الوسيلة الإعلامية المهمة. ولذلك يجب أن نفكر جديا في ترسيخ التقدير الشعبي والرسمي للإذاعة والعاملين بها، ونحوله إلى احتفال سنوي في موعد ثابت. من هنا فإننا نكرر دعوتنا للإذاعة والإذاعيين، ووزارة الإعلام، وكليات وأقسام الإعلام، وجمعيات المجتمع المدني مثل جمعية الصحفيين وجمعية الكتاب والأدباء وغيرهما، إلى تبني مبادرة الإعلان عن يوم للإذاعة العمانية يستطيع من خلاله الجميع المساهمة في رفع مستوى الوعي العام بأهمية الإذاعة، وتعزيز دورها المستمر في التنمية الوطنية، وحث صانع القرار الإعلامي على دعم كل أشكال العمل الإذاعي، وكل المنصات الإذاعية التقليدية منها والجديدة، ومساعدتها على الصمود في البيئة الإعلامية الحالية شديدة التنافسية. لقد أثبتت الإذاعة العمانية عبر تاريخها أنها الملجأ والملاذ الإعلامي الآمن في أوقات الأزمات، وعندما لا تكون وسائل الإعلام الأخرى قادرة على العمل. ففي مثل هذه الأوقات يتحول الناس إلى الإذاعة وهم على ثقة أنهم سوف يحصلون منها على المعلومات والأخبار الدقيقة.
حسني محمد نصر كاتب مصري وأستاذ في قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس.