الصحافة العُمانية بين النظرية والتطبيق
الثلاثاء / 14 / جمادى الآخرة / 1443 هـ - 21:26 - الثلاثاء 18 يناير 2022 21:26
شاركت الأسبوع الفائت في لجنة تحكيم ومناقشة رسالة الماجستير التي أعدتها الباحثة بشائر السليمي، الصحفية بصحيفة عُمان بعنوان 'خصائص الحديث الصحفي في الصحافة العمانية اليومية الناطقة بالعربية والعوامل المؤثرة على إنتاجه ونشره' وقدمتها لاستكمال متطلبات التخرج في برنامج الماجستير في الإعلام في جامعة السلطان قابوس.
واقع الحال أن سعادتي بهذه الرسالة التي أشرف عليها واحد من أهم أساتذة الصحافة وأكثرهم تأثيرا في المحيطين الأكاديمي والصحفي في السلطنة، وهو الأستاذ الدكتور عبدالله الكندي لم تكن فقط بسبب أهمية موضوعها ومنهجية معالجته، وما حوته من جهد علمي واضح فقط، ولكن أيضا لكونها ثالث عمل علمي رصين يقدمه صحفيون عاملون في الصحافة العمانية، وتحديدا في صحيفة عُمان، بعد الرسالتين اللتين قدمهما كل من خالد العدوى حول صحافة الجريمة، وشمسة الريامي حول الصحافة وأزمة انخفاض أسعار النفط.
وتفتح هذه الرسالة المهمة وغيرها الطريق للحديث عن أهمية الجمع بين الدراسة الأكاديمية وبين ممارسة العمل الصحفي باعتباره نوعا من التأهيل العلمي الذي يعزز الشراكة بين المؤسسات الصحفية العُمانية وبين مدرسة تعليم الصحافة الأولي في السلطنة والتي تتمثل في قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس. والحقيقة أن تجسير العلاقة بين النظرية والتطبيق تبقى قضية قائمة في كل التخصصات وعلى وجه الخصوص في العلوم الاجتماعية والإنسانية، إذ كثيرا ما يشكو الممارسون من ابتعاد الأطر النظرية عن الواقع المهني المعاش، فيما يشكو الأكاديميون من عدم استناد الممارسات المهنية إلى قواعد بذل العلماء جهدا كبيرا في تأصيلها واختبارها من خلال البحث العلمي. ولذلك فإن المحاولات الجادة للجمع بين النظرية والممارسة الفعلية تستحق الإشادة والتشجيع، ومنها محاولات عدد من الصحفيين والإعلاميين في السلطنة الرجوع لمقاعد الدراسة وإجراء بحوث سواء في مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه تتناول مشكلات إعلامية يعايشونها بأنفسهم والبحث لها عن حلول منهجية.
إن هذا التزاوج الحميد بين الممارسة الإعلامية وبين الدراسة الأكاديمية تبشر بجيل جديد من الإعلاميين المسلحين بالمعارف النظرية الضرورية عن الاتصال وأهميته في المجتمعات الحديثة، وعن تأثير وسائل الإعلام التي يعملون بها على الرأي العام ودورها في خطط التنمية، ونظريات الإعلام الحديثة وهو ما يعزز فهمهم للواقع الإعلامي الوطني والإقليمي والعالمي، ويمكنهم من إنتاج رسائل إعلامية تواكب التغير الكبير في جمهور وسائل الإعلام من جانب، وتتماشى مع التطورات التكنولوجية التي يشهدها الإعلام العالمي من جانب أخر.
ولعل السؤال الذي قد يتبادر إلى ذهن البعض هو لماذا يقبل الصحفيون العاملون في صحيفة عمان على استكمال دراساتهم العليا في الإعلام بجامعة السلطان قابوس، بينما يعزف عن ذلك زملائهم العاملين في مؤسسات صحفية أخرى في السلطنة؟ الإجابة عن هذا السؤال لها شقان، الأول يتعلق بصحيفة عمان والمؤسسات الحكومية بشكل عام، والتي تشجع منسبيها على الالتحاق ببرامج الدراسات العليا وتمنحهم التفرغ الكلي أو الجزئي الذي تطلبه مثل هذه البرامج. أما الشق الثاني فيتعلق بالمؤسسات الصحفية والإعلامية الخاصة التي قد لا تتحمل منح مثل هذا التفرغ. ولذلك يتفوق موظفي المؤسسات الحكومية على موظفي المؤسسات الخاصة في استكمال دراساتهم العليا سواء في الإعلام أو غيره من التخصصات. في ضوء ذلك يمكن لوزارة الإعلام باعتبارها السلطة الأعلى المسؤولة عن الإعلام في السلطنة، وفي إطار شراكتها المثمرة والمستمرة منذ سنوات مع جامعة السلطان قابوس، تخصيص منح سنوية لبرنامج الماجستير، يتنافس عليها الصحفيون والإعلاميون من مختلف المؤسسات الصحفية والإذاعة والتلفزيون العامة والخاصة. ويمكن ربط هذه المنح بخطط بحثية تحدد من خلالها الوزارة بالتعاون مع قسم الإعلام، الموضوعات والمشكلات التي تحتاج إلى بحث وتوجيه الطلاب إلى العمل عليها والتسجيل فيها.
وفي هذا الإطار أيضا يمكن تعظيم الاستفادة من المنتج البحثي لهذا البرنامج من خلال تبني الوزارة نشر البحوث المميزة، وما أكثرها، حتى تعم الفائدة منها ولا تبقى هذه الجهود التي بذل فيها الباحثون ومشرفوهم سنوات من أعمارهم، حبيسة رفوف المكتبات وقواعد البيانات الرقمية. وهنا تجدر الإشارة إلى أهمية النتائج التي يتوصل لها الباحثون في هذه الدراسات والتوصيات التي يقدمونها في نهاية أطروحاتهم، وهي توصيات من شأن تنفيذها والعمل بها أن تُحسن الأداء الإعلامي والصحفي في السلطنة كخطوة ضرورية نحو إعادة القراء والمشاهدين إلى وسائل الإعلام الوطنية. وعلى سبيل المثال، وبناء على النتائج التي تم التوصل إليها، تدعو دراسة خصائص الحديث الصحفي في الصحافة العمانية، التي أشرنا إليها في مقدمة هذا المقال، الصحف العمانية إلى تعزيز الاهتمام بالحديث الصحفي وتشجيع الصحفيين والمحررين وتحفيزهم على زيادة إنتاجه ونشره لما له من أهمية وفائدة لعموم المادة الصحفية، وتطالبها- أي الصحف- بتطوير مهارات الصحفيين اللازمة لإجراء الأحاديث الصحفية، والمهارات المتعلقة بتحرير هذه الأحاديث، وتكثيف تأهيلهم وتدريبهم عليها من خلال تكليفهم بها. وتدعو الدراسة المؤسسات العامة والخاصة إلى تسهيل مهمة الصحفيين في مقابلة الشخصيات المسؤولة وإجراء الأحاديث الصحفية معها، دون وساطة دوائر الإعلام بهذه المؤسسات، ومنحهم الفرصة لإجرائها مباشرة عوضا عن إرسال الأسئلة بالبريد الإلكتروني أو الواتساب وانتظار الإجابة عنها. وتوصي الدراسة بتشجيع الصحف العمانية والصحفيين لزيادة الاهتمام بالأحاديث المباشرة، ومطالبة الصحف العمانية بتوسيع أطر اهتمام الأحاديث الصحفية، من حيث الموضوعات والشخصيات والأطر الجغرافية التي تنتمي إليها.
ولا شك أن من صالح الصحف التي تمت دراستها وتحليل مضمونها أن تأخذ بهذه التوصيات وتنفذها ولا تتجاهلها، بل وأن تشكر الباحثة وغيرها من الباحثين الذين سعوا إلى إفادة الصحف وصناعة الصحافة في السلطنة دون مقابل. ونحن نعلم أن المؤسسات الإعلامية في العالم تعتمد على باحثين وشركات البحوث لإجراء مثل هذه الدراسة مقابل مبالغ كبيرة.
لقد استقبل برنامج الماجستير في الإعلام في جامعة السلطان قابوس، ومنذ تدشينه في العام 2005، العشرات من الإعلاميين والصحفيين وأخصائي العلاقات العامة من العمانيين وغير العمانيين، ونجح في تخريج نحو الثمانين من حملة شهادة الماجستير في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة. وتمثل كل رسالة ماجستير قدمها طلاب القسم كنزا معرفيا ونظريا ومنهجيا يجب الاستفادة منه، وكان لكل منها إضافة علمية إلى التراث العلمي في الإعلام العُماني، يجب نشرها وتعميمها. ومن حسن الحظ أن هذه الرسائل محفوظة بشكل جيد في نسخ ورقية ونسخ رقمية ويمكن الوصول إليها بسهولة. ويبقي فقط أن تلتفت المؤسسات الإعلامية والصحفية وإدارات العلاقات العامة بالمؤسسات العامة والخاصة إلى هذا الإنتاج البحثي الثري، وتحديد ما يمكن الاستفادة منه تجويد منتجها الإعلامي. وقد رسخ البرنامج مكانته من خلال أساتذة قسم الإعلام متعددي التخصصات والخلفيات الدراسية، ومن خلال إشراك أساتذة الإعلام من مختلف الدول العربية كممتحنين خارجيين ومناقشين لرسائل طلابه. وتكفي هنا الإشارة إلى أن قائمة الممتحنين الخارجيين والمناقشين لرسائل الماجستير المقدمة إلى قسم الإعلام، خلال السنوات السبعة عشرة- هي عمر البرنامج- ضمت أساتذة من مصر، والسعودية، والأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، وفلسطين، والجزائر. ولعل هذا ما دفع جامعة السلطان قابوس إلي الدفع باتجاه تأسيس برنامج الدكتوراه في الإعلام، وهو ما سوف يمثل نقلة نوعية كبيرة في مسيرة الدراسات الإعلامية في السلطنة ومنطقة الخليج بوجه عام.
• د. حسني نصر أستاذ الإعلام بجامعة السلطان قابوس
واقع الحال أن سعادتي بهذه الرسالة التي أشرف عليها واحد من أهم أساتذة الصحافة وأكثرهم تأثيرا في المحيطين الأكاديمي والصحفي في السلطنة، وهو الأستاذ الدكتور عبدالله الكندي لم تكن فقط بسبب أهمية موضوعها ومنهجية معالجته، وما حوته من جهد علمي واضح فقط، ولكن أيضا لكونها ثالث عمل علمي رصين يقدمه صحفيون عاملون في الصحافة العمانية، وتحديدا في صحيفة عُمان، بعد الرسالتين اللتين قدمهما كل من خالد العدوى حول صحافة الجريمة، وشمسة الريامي حول الصحافة وأزمة انخفاض أسعار النفط.
وتفتح هذه الرسالة المهمة وغيرها الطريق للحديث عن أهمية الجمع بين الدراسة الأكاديمية وبين ممارسة العمل الصحفي باعتباره نوعا من التأهيل العلمي الذي يعزز الشراكة بين المؤسسات الصحفية العُمانية وبين مدرسة تعليم الصحافة الأولي في السلطنة والتي تتمثل في قسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس. والحقيقة أن تجسير العلاقة بين النظرية والتطبيق تبقى قضية قائمة في كل التخصصات وعلى وجه الخصوص في العلوم الاجتماعية والإنسانية، إذ كثيرا ما يشكو الممارسون من ابتعاد الأطر النظرية عن الواقع المهني المعاش، فيما يشكو الأكاديميون من عدم استناد الممارسات المهنية إلى قواعد بذل العلماء جهدا كبيرا في تأصيلها واختبارها من خلال البحث العلمي. ولذلك فإن المحاولات الجادة للجمع بين النظرية والممارسة الفعلية تستحق الإشادة والتشجيع، ومنها محاولات عدد من الصحفيين والإعلاميين في السلطنة الرجوع لمقاعد الدراسة وإجراء بحوث سواء في مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه تتناول مشكلات إعلامية يعايشونها بأنفسهم والبحث لها عن حلول منهجية.
إن هذا التزاوج الحميد بين الممارسة الإعلامية وبين الدراسة الأكاديمية تبشر بجيل جديد من الإعلاميين المسلحين بالمعارف النظرية الضرورية عن الاتصال وأهميته في المجتمعات الحديثة، وعن تأثير وسائل الإعلام التي يعملون بها على الرأي العام ودورها في خطط التنمية، ونظريات الإعلام الحديثة وهو ما يعزز فهمهم للواقع الإعلامي الوطني والإقليمي والعالمي، ويمكنهم من إنتاج رسائل إعلامية تواكب التغير الكبير في جمهور وسائل الإعلام من جانب، وتتماشى مع التطورات التكنولوجية التي يشهدها الإعلام العالمي من جانب أخر.
ولعل السؤال الذي قد يتبادر إلى ذهن البعض هو لماذا يقبل الصحفيون العاملون في صحيفة عمان على استكمال دراساتهم العليا في الإعلام بجامعة السلطان قابوس، بينما يعزف عن ذلك زملائهم العاملين في مؤسسات صحفية أخرى في السلطنة؟ الإجابة عن هذا السؤال لها شقان، الأول يتعلق بصحيفة عمان والمؤسسات الحكومية بشكل عام، والتي تشجع منسبيها على الالتحاق ببرامج الدراسات العليا وتمنحهم التفرغ الكلي أو الجزئي الذي تطلبه مثل هذه البرامج. أما الشق الثاني فيتعلق بالمؤسسات الصحفية والإعلامية الخاصة التي قد لا تتحمل منح مثل هذا التفرغ. ولذلك يتفوق موظفي المؤسسات الحكومية على موظفي المؤسسات الخاصة في استكمال دراساتهم العليا سواء في الإعلام أو غيره من التخصصات. في ضوء ذلك يمكن لوزارة الإعلام باعتبارها السلطة الأعلى المسؤولة عن الإعلام في السلطنة، وفي إطار شراكتها المثمرة والمستمرة منذ سنوات مع جامعة السلطان قابوس، تخصيص منح سنوية لبرنامج الماجستير، يتنافس عليها الصحفيون والإعلاميون من مختلف المؤسسات الصحفية والإذاعة والتلفزيون العامة والخاصة. ويمكن ربط هذه المنح بخطط بحثية تحدد من خلالها الوزارة بالتعاون مع قسم الإعلام، الموضوعات والمشكلات التي تحتاج إلى بحث وتوجيه الطلاب إلى العمل عليها والتسجيل فيها.
وفي هذا الإطار أيضا يمكن تعظيم الاستفادة من المنتج البحثي لهذا البرنامج من خلال تبني الوزارة نشر البحوث المميزة، وما أكثرها، حتى تعم الفائدة منها ولا تبقى هذه الجهود التي بذل فيها الباحثون ومشرفوهم سنوات من أعمارهم، حبيسة رفوف المكتبات وقواعد البيانات الرقمية. وهنا تجدر الإشارة إلى أهمية النتائج التي يتوصل لها الباحثون في هذه الدراسات والتوصيات التي يقدمونها في نهاية أطروحاتهم، وهي توصيات من شأن تنفيذها والعمل بها أن تُحسن الأداء الإعلامي والصحفي في السلطنة كخطوة ضرورية نحو إعادة القراء والمشاهدين إلى وسائل الإعلام الوطنية. وعلى سبيل المثال، وبناء على النتائج التي تم التوصل إليها، تدعو دراسة خصائص الحديث الصحفي في الصحافة العمانية، التي أشرنا إليها في مقدمة هذا المقال، الصحف العمانية إلى تعزيز الاهتمام بالحديث الصحفي وتشجيع الصحفيين والمحررين وتحفيزهم على زيادة إنتاجه ونشره لما له من أهمية وفائدة لعموم المادة الصحفية، وتطالبها- أي الصحف- بتطوير مهارات الصحفيين اللازمة لإجراء الأحاديث الصحفية، والمهارات المتعلقة بتحرير هذه الأحاديث، وتكثيف تأهيلهم وتدريبهم عليها من خلال تكليفهم بها. وتدعو الدراسة المؤسسات العامة والخاصة إلى تسهيل مهمة الصحفيين في مقابلة الشخصيات المسؤولة وإجراء الأحاديث الصحفية معها، دون وساطة دوائر الإعلام بهذه المؤسسات، ومنحهم الفرصة لإجرائها مباشرة عوضا عن إرسال الأسئلة بالبريد الإلكتروني أو الواتساب وانتظار الإجابة عنها. وتوصي الدراسة بتشجيع الصحف العمانية والصحفيين لزيادة الاهتمام بالأحاديث المباشرة، ومطالبة الصحف العمانية بتوسيع أطر اهتمام الأحاديث الصحفية، من حيث الموضوعات والشخصيات والأطر الجغرافية التي تنتمي إليها.
ولا شك أن من صالح الصحف التي تمت دراستها وتحليل مضمونها أن تأخذ بهذه التوصيات وتنفذها ولا تتجاهلها، بل وأن تشكر الباحثة وغيرها من الباحثين الذين سعوا إلى إفادة الصحف وصناعة الصحافة في السلطنة دون مقابل. ونحن نعلم أن المؤسسات الإعلامية في العالم تعتمد على باحثين وشركات البحوث لإجراء مثل هذه الدراسة مقابل مبالغ كبيرة.
لقد استقبل برنامج الماجستير في الإعلام في جامعة السلطان قابوس، ومنذ تدشينه في العام 2005، العشرات من الإعلاميين والصحفيين وأخصائي العلاقات العامة من العمانيين وغير العمانيين، ونجح في تخريج نحو الثمانين من حملة شهادة الماجستير في الصحافة والإذاعة والتلفزيون والعلاقات العامة. وتمثل كل رسالة ماجستير قدمها طلاب القسم كنزا معرفيا ونظريا ومنهجيا يجب الاستفادة منه، وكان لكل منها إضافة علمية إلى التراث العلمي في الإعلام العُماني، يجب نشرها وتعميمها. ومن حسن الحظ أن هذه الرسائل محفوظة بشكل جيد في نسخ ورقية ونسخ رقمية ويمكن الوصول إليها بسهولة. ويبقي فقط أن تلتفت المؤسسات الإعلامية والصحفية وإدارات العلاقات العامة بالمؤسسات العامة والخاصة إلى هذا الإنتاج البحثي الثري، وتحديد ما يمكن الاستفادة منه تجويد منتجها الإعلامي. وقد رسخ البرنامج مكانته من خلال أساتذة قسم الإعلام متعددي التخصصات والخلفيات الدراسية، ومن خلال إشراك أساتذة الإعلام من مختلف الدول العربية كممتحنين خارجيين ومناقشين لرسائل طلابه. وتكفي هنا الإشارة إلى أن قائمة الممتحنين الخارجيين والمناقشين لرسائل الماجستير المقدمة إلى قسم الإعلام، خلال السنوات السبعة عشرة- هي عمر البرنامج- ضمت أساتذة من مصر، والسعودية، والأردن، والإمارات، والبحرين، وتونس، وفلسطين، والجزائر. ولعل هذا ما دفع جامعة السلطان قابوس إلي الدفع باتجاه تأسيس برنامج الدكتوراه في الإعلام، وهو ما سوف يمثل نقلة نوعية كبيرة في مسيرة الدراسات الإعلامية في السلطنة ومنطقة الخليج بوجه عام.
• د. حسني نصر أستاذ الإعلام بجامعة السلطان قابوس