متابعة - حمد الهاشمي

أكدت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بأن إجمالي عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المسجلة حتى منتصف ديسمبر الحالي بلغت 63.231 مؤسسة، منهم عدد 27.832 من حاملي بطاقة ريادة الأعمال، واستحوذت محافظة مسقط على العدد الأكبر من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث شهدت تسجيل 21.625 مؤسسة، وجاءت محافظة شمال الباطنة بالمرتبة الثانية في عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تم تسجيلها حتى نهاية ديسمبر بعدد بلغ 9.804 مؤسسات، وجاءت محافظة مسندم بعدد بلغ 410 مؤسسات.

وأوضحت الهيئة بأنه تأكيدا على أهمية تعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بخبرات وطنية تدعم تنافسيتها، أطلقت بالتعاون مع وزارة العمل مبادرة تشغيل الباحثين عن عمل مستمدة من خلال برنامج التدريب على رأس العمل لتشغيل 3000 باحث عن عمل في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. حيث بلغ إجمالي عدد الطلبات الموافق عليها 2538 فرصة تشغيل لعدد 679 من المؤسسات خلال الفترة من 30 نوفمبر حتى 2 ديسمبر، وأكدت الهيئة أن الجهود مستمرة ومتسارعة لمراجعة جميع الطلبات المقدمة.

ويتمثل الدعم الذي تقدمه وزارة العمل في تحمل تكاليف المنحة التدريبية الشهرية، حيث تقدم الوزارة في السنة الأول 100% من الراتب الشهري، فيحصل خريج البكالوريوس على 500 ريال شهريا، وخريج الدبلوم الجامعي على 400 ريال شهريا، بينما خريج الدبلوم العام يحصل على 300 ريال، أما في السنة الثانية فإن الوزارة تتحمل 50% من تكاليف المنحة.

كما أطلقت الهيئة الملف التعريفي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والذي يهدف إلى تقديم ملف تعريفي متكامل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز فرص تنافس المؤسسات على المشتريات الحكومية التي لا تزيد قيمتها عن 10 آلاف ريال عماني، وتوفير محرك إلكتروني للمؤسسات الحكومية لتسهيل الوصول للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وليكون مرجعا للهيئة والمؤسسات الحكومية والخاصة للحصول على بيانات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويتيح الملف فرصا أكبر للحصول على فرص أعمال «عقود، ومشتريات، ومناقصات»، إضافة إلى التسويق للمؤسسات والحصول على الاستثمارات والشراكات محليا وعالميا مع وجود أولوية لهذه المؤسسات المشاركة في برامج الهيئة، وركزت المبادرة للحصول على معلومات أساسية منها نوع الخدمات والمنتجات التي تقدمها المؤسسة وأهم المشاريع المقدمة والشهادات الحاصلة عليها وبيانات التواصل الخاصة بكل مؤسسة، حيث بلغ إجمالي المؤسسات التي أكملت تحديث ملفها التعريفي أكثر من 13328 مؤسسة.

شراكة داعمة للمؤسسات

وبالشراكة مع الهيئة، أطلق جهاز الاستثمار العماني حزمة من الإجراءات لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تأتي هذه الحزمة ضمن سياسة المناقصات والمشتريات وهي إحدى السياسات التي تمت صياغتها في برنامج «روابط» للشركات التابعة لجهاز الاستثمار العماني. ومن أبرز الإجراءات التي تضمنتها الحزمة تخصيص المشتريات التي لا تزيد قيمتها عن 10 آلاف ريال عماني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحاصلة على بطاقة ريادة الأعمال، وتخصيص 10٪ من المشتريات في جهاز الاستثمار العماني والشركات المملوكة له للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى إعفائها من رسوم المناقصات ومتطلبات الضمان الابتدائي للعقود والمناقصات، ولا بد من سداد المستحقات المالية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال 15 يوما بعد إتمام العمل، وإعطاء ما نسبته 10% كتفضيل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المشتريات والعقود التي تقدر قيمتها بين 10 إلى 50 ألف ريال عماني في المواد والخدمات.

التحفيز الاقتصادي

سعيا لاستدامة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والنهوض بها خاصة في ظل انتشار جائحة كورونا كوفيد-19 أطلقت وزارة الاقتصاد بالتعاون مع الهيئة مبادرة لتحفيز قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تماشيا مع الهدف الخامس مـن الأهـداف الاستراتيجية لخطة التنمية الخمسية العاشرة (2021 - 2025)، والذي يشير إلى تحفيز النشاط الاقتصادي بالشراكة مع القطاع الخاص ودعم دور «المؤسسات الصغيرة والمتوسطة».

وتضمنت مبادرة التحفيز الاقتصادي 8 مبادرات منها: برنامج «التجارة الإلكترونية»، الذي يهدف إلى دعــم وتشــجيع المؤسســات الصغيــرة والمتوســطة لدخــول المنصــات الإلكترونيــة المحليــة والعالميــة وتســويق منتجاتهــا وخدماتهــا، وبرنامج «مهرجان ليالي الشتاء»، وهي فعالية سنوية تفاعلية تنفذ فترات المناسبات والأعياد يتم من خلالها عرض منتجات وخدمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بطريقة السوق الليلي وتتضمن فعاليات ثقافية وترفيهية للأطفال والكبار. وبرنامج «حاضنة الصناعات الإبداعية والاقتصاد الإبداعي»، وهي حاضنة متخصصة في الاقتصاد الإبداعي من خلال التركيز على المجالات ذات الميزة التنافسية العالية والتركيـز علـى أنشـطة اقتصاديـة تتـواءم مـع أولويـات رؤيـة عمـان 2040 والقطاعـات المسـتهدفة فيهـا، وبرنامج « حاضنة الصناعات التحويلية» وهي حاضنــة متخصصــة فــي مجــال الصناعــات التحويليــة باعتبــار قطــاع الصناعــات التحويليــة إحــدى ركائــز التنميــة الاقتصادية، بالإضافة إلى مبادرة «تأسيس مؤسسات ناشئة في مجالات التصنيع الزراعي» بالتعاون مع الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي، ومبادرة «توطين الصناعات» بالتعاون مع شركة مزون للألبان وهي مبادرة تهدف إلـى توفيـر فـرص أعمـال مختلفـة مـن قبـل شـركة مـزون للألبـان تسـهم فـي تمكيـن المؤسسـات الصغيـرة والمتوسطة، وبرنامج «المنصة التعليمية لريادة الأعمال» وهي حاضنة متخصصة في الاقتصاد الإبداعي تركز على المجالات ذات الميزة التنافسية العالية وعلـى أنشـطة اقتصاديـة تتـواءم مـع أولويـات رؤيـة عمـان 2040 والقطاعـات المسـتهدفة فيهـا، وأخيرا مبادرة «الاستشارات القانونية» لمساندة المؤسسات المتأثرة بجائحة كورونا وهي سلسلة من الجلسات الاستشارية السريعة للمؤسسات المتأثرة بجائحة كورونا كوفيد- 19.

مصطلحات ريادية

سعيا لتعزيز ثقافة رياد الأعمال أطلقت الهيئة عبر وسائل الإعلام المختلفة مستندا يضم أكثر من 100 مصطلح ريادي للشركات الناشئة ويتضمن المستند مسارات إنشاء الشركة الناشئة، والتعرف على أهم المصطلحات التي قد تساعدك رائد العمل والمهتم بخوض غمار المجال في دعم ونجاح تأسيس الشركات والمؤسسات الناشئة ، حيث تبدأ الرحلة من مرحلة ريادة الأعمال كونها جزءا أساسيا من قدرة الدولة على تحقيق النجاح في السوق العالمي، وتأتي حاضنات الأعمال كمفهوم مهم برحلة ريادة الأعمال مساحات تهدف لاحتضان الشركات الناشئة في مرحلة نشاطها المبكر وتوفير مساحة للعمل وتسريع إطلاقها وذلك من خلال تقديم الدعم لها وتقديم خدمات التدريب والدعم مقابل تكلفة منخفضة.

كما يتضمن المستند تعريف مسرعات الأعمال والتي تعمل على تسريع الأعمال الناشئة من خلال عدد من الدورات التدريبية والاستشارات وغيرها من الخدمات، بالإضافة إلى الإرشاد والتوجيه والتمويل، ومساحات العمل المشتركة والشركات الناشئة والشركة الناشئة المرنة ، والشركات ذات النمو السريع، وأشار المستند كذلك إلى تعريف المؤسس والشريك وفريق العمل والمنتج.

برنامج رقمنة

أطلقت الهيئة برنامج رقمنة، بهدف دعم وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تعديل مسارات التقنية في المؤسسة بما يعزز أداء عملياتها، إضافة إلى تسريع التحول الرقمي في المؤسسة أو إحدى عملياتها، وابتكار آليات عمل جديدة وتطوير نماذج العمل للتكيف مع التغيرات التي طرأت على بيئة السوق مع دخول التقنيات الناشئة وأدوات الابتكار، وتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز قدرتها التنافسية في القطاع، حيث استمر البرنامج ثلاثة أشهر بالشراكة مع مجموعة مطوري جوجل وهو برنامج تدريبي لـ 25 مؤسسة صغيرة ومتوسطة بهدف تمكينها وتعزيز قدرتها التنافسية.

وتضمن البرنامج استخدام أحدث منهجيات التطوير المتسارع في المجال الرقمي بهدف تكييف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتطويرها وتعزيز قدراتها التنافسية، وتمكينها من تقديم منتجات وخدمات عالية الجودة، وتنظيم دورات تدريبية وتأهيلية لرواد ورائدات الأعمال، ومديري المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتزويدهم بالمهارات الأساسية لإدارة وتشغيل مؤسساتهم، وفقًا لأفضل الممارسات العالمية وباستخدام التقنيات الحديثة، والعمل على تطوير موردين محليين من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في صناعات مبتكرة لمبادرات القيمة المحلية المضافة.

برنامج وعي

يعد برنامج وعي إحدى المبادرات التي أطلقتها الهيئة من خلال الشراكة مع مؤسسات القطاع الخاص بهدف مواصلة تقديم الدعم لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للنهوض به وفتح آفاق أوسع تساعد رواد الأعمال على تحسين بيئة أعمالهم لتحقيق نتائج أفضل عبر اتباع معايير ذات مستوى أعلى، وبالتالي تحقيق استثمارات ذات قيمة مضافة تعزز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشكل مستدام وتشجع على نشر ثقافة ريادة الأعمال.

ويُعنى البرنامج بأصحاب الأفكار الابتكارية والمبادرين في تأسيس مشاريعهم الخاصة، من خلال تقديم حزمة من البرامج التدريبية وتحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة ومستدامة، وجاء البرنامج بالتعاون بين الهيئة وإشراقة، جناح كيمجي رامداس للتنمية الاجتماعية ، حيث تضمن البرنامج التدريب والتوجيه، والاستشارات، وقد استهدف البرنامج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من ذوي الأفكار الابتكارية والشركات الطلابية المسجلة وغير المسجلة من ذوي الأفكار الابتكارية وأصحاب الأفكار الابتكارية ، حيث شارك في البرنامج 100 شخص ولمدة 3 أشهر، حيث مر المتدربون بعدد من المراحل انطلاقا من مرحلة الأفكار (برامج التدريب الإداري، والابتكار، وبناء الشخصية) إلى مرحلة الاكتشاف (برامج التدريب المالي، برامج دراسة السوق والبرامج التسويقية، وبرامج التدريب على القوانين والملكية الفكرية) ، ومرحلة الاحتضان (التوجيه والاستشارات)، انتهى بمرحلة إطلاق المشروع.

برنامج التوجيه

أطلقت الهيئة برنامج التوجيه في نسخته السادسة خلال عام 2021، حيث جاء كحجر الأساس لتطوير ريادة الاعمال، وكبرنامج مستدام يسهم في رفع قدرات رواد الأعمال ، كما يحث رواد الأعمال على التسليح بالمعرفة ومواجهة التحديات، ويعزز العلاقة بين الموجهين من أصحاب الخبرات ورواد الأعمال ، كما يسهم في تعزيز ثقافة العمل التطوعي في مجال الأعمال ، حيث بلغ إجمالي الخريجين 70 رائد عمل ، خضعوا لتدريب من قبل 66 موجها و36 متخصصا تجاريا لكسب معارف جديدة وبناء علاقات ومهارات تواصل عالية.

حقيبة الرواد

أطلقت هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حقيبة الرواد وهي حزمة من المصادر التي تتضمن مجموعة من النماذج والأدوات التي يحتاجها رائد الأعمال لتأسيس مشروعه وإدارة ومتابعة موارده، وتستهدف هذه الخدمة رواد الأعمال والمهتمين بتأسيس مشاريعهم وإدارة الموارد الداخلية للمؤسسة بهدف توفير أدوات فاعلة لهم لتأسيس مشاريعهم وتزويدهم بنماذج وأدوات لإدارة وتنظيم الموارد المالية والبشرية والعملياتية ، بالإضافة إلى تعزيز التعلم الذاتي .

و تحتوي الحقيبة على أكثر من 40 نموذجا باللغتين العربية والإنجليزية وهي متاحة لجميع رواد الأعمال والطلبة والراغبين في تأسيس مشاريعهم وإدارتها حيث تتوفر هذه الخدمة عبر الموقع الإلكتروني للهيئة www.sme.gov.om.وتعمل حقيبة الرواد التي توفرها الهيئة على دعم بيئة ريادة الأعمال من خلال طريقة مبتكرة تختصر الجهد على رائد العمل وتعزز ثقافته الذاتية في إدارة مشروعه من خلال توفير عدد من النماذج الإحترافية في تأسيس المشروع والإدارة المالية والتسويق والموارد البشرية والعمليات الداخلية والعقود والمشتريات والتي تسهل على رائد العمل رحلته وتمكنه من اتباع أفضل السبل لتأسيس وتطوير مشروعه.

مبادرة مزايا

وأطلقت الهيئة مبادرة مزايا لفتح المجال لمؤسسات القطاع الخاص لتقديم عروضها للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة حيث انضمت أكثر من 30 مؤسسة من القطاع الخاص للحملة مما يسهم في توفير عناصر الاستدامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها ركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني. وشملت العروض قطاعات العقارات والتمويل،والترفيه والتأمين، والسفر والسياحة ، والفنادق والنزل، والرعاية الصحية ، والاتصالات والحلول التقنية ،والتشغيل والتوظيف وخدمات الموارد البشرية ، والديكور والأثاث والتصميم الداخلي ،والتعليم والتدريب والاستشارات «الإدارية والمالية والقانونية» إضافة إلى خدمات أخرى.

برنامج جاهزية ريادة الأعمال

بهدف تعزيز ثقافة ريادة الأعمال وتنمية قدرات الفئات المُستهدفة أطلقت الهيئة برنامجا تدريبيا في محافظات سلطنة عُمان كافة. ويعتبر البرنامج إلزاميًا للحصول على مجموعة من الخدمات المُقدَّمة من الهيئة كالتمويل والرعاية وحق الانتفاع بالأراضي وغيرها. كما يعزز البرنامج ثقافة ريادة الأعمال من خلال توفير منهج تأسيسي وإتاحته لشرائح المجتمع كافة، ورفع كفاءة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة الراغبين في الحصول على التمويل. كما يستهدف البرنامج فئة التمويل المتمثلة في المشاريع الجديدة، والمشاريع القائمة، والمشاريع المتعثرة، وفئة ثقافة ريادة الأعمال لكل من طلبة المدارس والجامعات، والحرفيين، وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والموظفين، والمتقاعدين، والباحثين عن عمل.