النادي الثقافي يعرض القصيدة البائية للإمام راشد بن سعيد
الأربعاء / 10 / جمادى الأولى / 1443 هـ - 20:52 - الأربعاء 15 ديسمبر 2021 20:52
خلال المحاضرة
«عمان» - أقام النادي الثقافي مساء الثلاثاء محاضرة تناول فيها القصيدة البائية للإمام راشد بن سعيد اليحمدي وقدمتها الدكتورة قمرية بنت سعيد الكندية وأدارها الدكتور عيسى بن محمد السليماني بمقر النادي الثقافي بالقرم.
وأشار السليماني إلى أن القصيدة البائية تعود إلى القرن الخامس الهجري وكتبت بلغة قوية في الشعر العماني بعصوره المختلفة، ببنية قوية ومتماسكة وأخذت مكانها في وقتها، على أن لا ننظر إليها بمقارنة مع صورتها في الماضي وصورتها اليوم. وعن الإمام راشد بن سعيد عرفه بقوله: أحد أئمة عمان الشراة، وقال عنه الإمام السالمي إنه كان مرضيا وبليغا ومتمكنا، ولم يكن مجرد إمام فله رسائل علمية وسياسية شرعية وكان مهتما بأمور الدولة.
وذكرت الدكتورة قمرية أن المصادر التي تناولت الإمام قليلة جدا وغالبا ما كانت مقتضبة، وأشارت إلى تحفة السالمي الذي قيل فيها عنه إنه من اليحمد عقد له بعد موت الإمام الخليل بن شاذان ويقول السالمي لم أجد لبيعته تاريخا، وإن صح ما تحريته في وفاة الخليل تكون بيعته في أول سنة 425 وعلى هذا تكون إمامته في النصف الاول من القرن الخامس الهجري.
وعن تحليل القصيدة، أشارت إلى اتباع منهج لسانيات النص في تحليل القصيدة، وهو منهج حديث ظهر منذ نهاية ستينات القرن الماضي وهو لايكتفي بوصف الوسائل اللغوية بل يتعداه إلى السياق غير اللغوي المحيط بالنص.
وعرفت الكندية النص على أنه وحدة دلالية تطول أو تقصر، قصد منشئُها أن يقدم دلالة باستعمال وسائل معينة، تتميز بالتماسك الشديد والترابط بين مكوناتها السطحية والعميقة؛ لتقدم دلالة يتلقاها المستمع أو القارئ، ويؤولها حسب عوالمه الذهنية الممكنة، قد يصل بها إلى قصد المنتج وقد يأتي بتأويلات جديدة.
وأحالت إلى معايير عرض النص حسب منهج لسانيات النص وهي سبعة عددتها قمرية كالآتي: الاتساق الانسجام والقصدية والمقبولية والموقيفة والإعلامية والتناص وأشارت إلى ان تكامل النظر في هذه المعايير يكون عند التحليل ومنه يمكن الحكم بمدى نصية النص.
وحول سياق بائية الإمام راشد أشارت الكندية إلى السياق لابد أن يكون حاضرا للتعرف على ماهية النص وتحليله، وبالنسبة للسياق الثقافي قالت الكندي ان القصيدة قيلت في النصف الاول من القرن الخامس الهجري الذي تميز بوفرة الإنتاج والتأليف وظهور الموسوعات ووصفته بالعصر الذهبي.
وحول مناسبة القصيدة أشارت الدكتورة قمرية إلى أن هناك اختلافا حولها، فالفارسي يذكر أن قبيلتي نهد وعقيل اليمانيتين غزت عمان فسرقتا ونهبتا وعندما وصل الخبر للإمام جمع جيشا كبيرا وطوقهما فأمنت شرههما البلاد، فيما قال السالمي ان نهد وعقيل خالفوا الإمام وناصروا عليه عدوه وسار إليهم في جيش فرق جموعهم. وتؤيد الكندية قول السالمي بدليل قصيدة أبي إسحاق الحضرمي التي مدح فيها الإمام راشد وذكر فيها تفاصيل الواقعة.
وعن بنيات النص والتوجيه الدلالي، تقول الكندية إن بنيات النص شكلت مظهرا مهما من مظاهر انسجامه؛ فكاتب النص يقصد نقل أفكاره وموضوعه (البنية الكبرى) ضمن بنية نصية شكلية معنية (البنية العليا)، مستعينا في ذلك بمواضيع جزئية (البنيات الصغرى المكونة للبنية العليا).وأشارت إلى أن الإمام سار على نهج السابقين واختار بنية القصيدة الشعللاية العمودية على بحر الطويل وأودع حكمه البليغة في هذا القالب الشعري بما يتناسب مع موهبته وقدرته على نقل الشعر.
أما البنية الكبرى وهي موضوع القصيدة العام، تقول الكندية انه يمكن تقسيمها إلى بنيات صغرى متعددة لتشكل بنية كبرى، وقسمت الكندية القصيدة ذات الثلاثين بيتا حيث من البيت الأول إلى الرابع تتحدث الابيات عن تغير حال منازل القبيلتين، ومن البيت الخامس إلى البيت الخامس عشر فيها حكم بليغة نتجت عن حكمة الإمام وخبرته والأبيات من 16 إلى 19 كانت عن استنهاض الإمام لنفسه ومن البيت 20 إلى البيت 25 مدح الشاعر لأفراد جيشه، ومن البيت 26 إلى البيت 28، مواصلة الفخر بما حققه الإمام وعساكره، ومن 29 إلى 30 ذم الشاعر للمتقاعسين عن طلب المعالي، بالتالي تتمثل البنية الكبرى في استنهاض الإمام الشاعر لنفسه ولغيره لطلب المعالي، وإعلاء راية الحق، وعدم الخنوع والاستكانة للراحة. وعرجت الكندية خلال المحاضرة على ترتيب النص التوجيه الدلالي للتغريض في النص ووسائله التأويل والخلفية المعرفية.
وأشار السليماني إلى أن القصيدة البائية تعود إلى القرن الخامس الهجري وكتبت بلغة قوية في الشعر العماني بعصوره المختلفة، ببنية قوية ومتماسكة وأخذت مكانها في وقتها، على أن لا ننظر إليها بمقارنة مع صورتها في الماضي وصورتها اليوم. وعن الإمام راشد بن سعيد عرفه بقوله: أحد أئمة عمان الشراة، وقال عنه الإمام السالمي إنه كان مرضيا وبليغا ومتمكنا، ولم يكن مجرد إمام فله رسائل علمية وسياسية شرعية وكان مهتما بأمور الدولة.
وذكرت الدكتورة قمرية أن المصادر التي تناولت الإمام قليلة جدا وغالبا ما كانت مقتضبة، وأشارت إلى تحفة السالمي الذي قيل فيها عنه إنه من اليحمد عقد له بعد موت الإمام الخليل بن شاذان ويقول السالمي لم أجد لبيعته تاريخا، وإن صح ما تحريته في وفاة الخليل تكون بيعته في أول سنة 425 وعلى هذا تكون إمامته في النصف الاول من القرن الخامس الهجري.
وعن تحليل القصيدة، أشارت إلى اتباع منهج لسانيات النص في تحليل القصيدة، وهو منهج حديث ظهر منذ نهاية ستينات القرن الماضي وهو لايكتفي بوصف الوسائل اللغوية بل يتعداه إلى السياق غير اللغوي المحيط بالنص.
وعرفت الكندية النص على أنه وحدة دلالية تطول أو تقصر، قصد منشئُها أن يقدم دلالة باستعمال وسائل معينة، تتميز بالتماسك الشديد والترابط بين مكوناتها السطحية والعميقة؛ لتقدم دلالة يتلقاها المستمع أو القارئ، ويؤولها حسب عوالمه الذهنية الممكنة، قد يصل بها إلى قصد المنتج وقد يأتي بتأويلات جديدة.
وأحالت إلى معايير عرض النص حسب منهج لسانيات النص وهي سبعة عددتها قمرية كالآتي: الاتساق الانسجام والقصدية والمقبولية والموقيفة والإعلامية والتناص وأشارت إلى ان تكامل النظر في هذه المعايير يكون عند التحليل ومنه يمكن الحكم بمدى نصية النص.
وحول سياق بائية الإمام راشد أشارت الكندية إلى السياق لابد أن يكون حاضرا للتعرف على ماهية النص وتحليله، وبالنسبة للسياق الثقافي قالت الكندي ان القصيدة قيلت في النصف الاول من القرن الخامس الهجري الذي تميز بوفرة الإنتاج والتأليف وظهور الموسوعات ووصفته بالعصر الذهبي.
وحول مناسبة القصيدة أشارت الدكتورة قمرية إلى أن هناك اختلافا حولها، فالفارسي يذكر أن قبيلتي نهد وعقيل اليمانيتين غزت عمان فسرقتا ونهبتا وعندما وصل الخبر للإمام جمع جيشا كبيرا وطوقهما فأمنت شرههما البلاد، فيما قال السالمي ان نهد وعقيل خالفوا الإمام وناصروا عليه عدوه وسار إليهم في جيش فرق جموعهم. وتؤيد الكندية قول السالمي بدليل قصيدة أبي إسحاق الحضرمي التي مدح فيها الإمام راشد وذكر فيها تفاصيل الواقعة.
وعن بنيات النص والتوجيه الدلالي، تقول الكندية إن بنيات النص شكلت مظهرا مهما من مظاهر انسجامه؛ فكاتب النص يقصد نقل أفكاره وموضوعه (البنية الكبرى) ضمن بنية نصية شكلية معنية (البنية العليا)، مستعينا في ذلك بمواضيع جزئية (البنيات الصغرى المكونة للبنية العليا).وأشارت إلى أن الإمام سار على نهج السابقين واختار بنية القصيدة الشعللاية العمودية على بحر الطويل وأودع حكمه البليغة في هذا القالب الشعري بما يتناسب مع موهبته وقدرته على نقل الشعر.
أما البنية الكبرى وهي موضوع القصيدة العام، تقول الكندية انه يمكن تقسيمها إلى بنيات صغرى متعددة لتشكل بنية كبرى، وقسمت الكندية القصيدة ذات الثلاثين بيتا حيث من البيت الأول إلى الرابع تتحدث الابيات عن تغير حال منازل القبيلتين، ومن البيت الخامس إلى البيت الخامس عشر فيها حكم بليغة نتجت عن حكمة الإمام وخبرته والأبيات من 16 إلى 19 كانت عن استنهاض الإمام لنفسه ومن البيت 20 إلى البيت 25 مدح الشاعر لأفراد جيشه، ومن البيت 26 إلى البيت 28، مواصلة الفخر بما حققه الإمام وعساكره، ومن 29 إلى 30 ذم الشاعر للمتقاعسين عن طلب المعالي، بالتالي تتمثل البنية الكبرى في استنهاض الإمام الشاعر لنفسه ولغيره لطلب المعالي، وإعلاء راية الحق، وعدم الخنوع والاستكانة للراحة. وعرجت الكندية خلال المحاضرة على ترتيب النص التوجيه الدلالي للتغريض في النص ووسائله التأويل والخلفية المعرفية.