بشفافية: إجازة.. ومنشآت فندقية تتفرج!
الثلاثاء / 24 / ربيع الثاني / 1443 هـ - 19:29 - الثلاثاء 30 نوفمبر 2021 19:29
WhatsApp-Image-2021-10-12-at-2.01.57-PM
علامات استفهام قديمة تتجدد مع مرور كل مناسبة يزداد فيها زخم السياحة الداخلية، حيث كان من المتوقع أن يكون لـ 4 أيام متتالية من الإجازة استقبال حافل من المنشآت الفندقية والسياحية في البلاد خصوصًا محافظة مسقط، إلا أن إجازة العيد الوطني الحادي والخمسين المجيد التي توافقت مع الإجازة الأسبوعية مرت كما مر غيرها من المناسبات طوال سنوات ماضية دون أن تحرك المنشآت الفندقية والجهات المعنية بالترويج السياحي والفعاليات والمناشط ساكنًا، فقد قابلت هذه المنشآت بعددها وحجمها السياح ببرود كالعادة ولم تشغل بالها بإقامة أي عروض ترويجية أو تخفيضات أو فعاليات احتفالية ولو بسيطة لتضيف زخمًا للإجازة، رغم العدد الهائل من السياح الذين أقبلوا على المرافق السياحية بمختلف المحافظات.
السؤال الذي يطرح نفسه هو متى سيتحرك شعور هذه المنشآت بالمسؤولية تجاه السياحة الداخلية إذا لم يتحرك شعورها في هذه المناسبات؟ خصوصًا وأن هذه الإجازة تتزامن مع أجواء شتوية لطيفة ومعتدلة، وتجمعت فيها المقومات السياحية بما لا يدع أي عذر للمنشآت السياحية في عدم تفاعلها مع هذه المناسبة. وبعيدًا عن الشعور بالمسؤولية، أليس لهذه المنشآت أفكار ترويجية؟ ومشاريع جذب للسياح ؟
الذي يعرفه الجميع أن كل منشأة فندقية في العالم هدفها الأول استقطاب السائح وإرضاؤه والتفكير في جذبه، إذا لماذا لا يحصل ذلك عندنا؟
الغريب في الأمر والمحير أن منشآت فندقية نظيرة تحمل نفس الاسم والعلامة وعدد النجوم، في البلدان المجاورة وغير المجاورة تكون في حالة استعداد تام لمثل هذه المناسبات بعروض ترويجية وتخفيضات وفعاليات، لتجعل من أجواء الإجازات مهرجانات مصغرة فيها أنواع مبتكرة من الاحتفاء ما يجعل السائح يقضي مدة أطول في تلك المرافق، بينما منشآتنا قابلت السائح برفع الأسعار، دون مبالاة إن سكن فيها أم لم يسكن، وهل سيعود إليها أم لن يعود، فالأمر معها سيان، لماذا ؟ وما أسباب ذلك ؟
السياحة قصة تروى.. يرويها السياح بمختلف أعمارهم، كبارًا أو صغارًا، نساءً أو أطفالًا، في مجالسهم ولقاءاتهم حتى مكاتبهم، والأطفال ربما في مدارسهم، فمن ذهب خارج البلاد سيعود ليحكي كيف كانت رحلته، ومن بقي أيضا سيحكي قصته، الرجال سيحكون أبرز ما شدّهم والنساء كذلك والأطفال لا يعرفون المناظر هل هي جميلة أم لا، وجل ما يعرفونه تنوع الألعاب والاحتفاء، وما قدم لهم ويلبي ذائقتهم، ومن هذه النقطة تأتي أهمية ترك الذكرى الطيبة في نفس السائح عند زيارته لأي مكان سياحي، فكيف سيحكي من قضى إجازته هنا، وكيف سينقل قصته مع منشآت لم تتحرك تجاه جذبه أو إسعاده ؟!
واقع ليس بجديد ولكنه للأسف متجدد، وكلما حاولنا النظر إلى واقع السياحة، وجدنا أنفسنا نعود إلى الدائرة نفسها ونقطة البداية، فمثل هذه المناسبات تمر دون أي تفاعل من القطاع السياحي الفندقي خصوصًا والجهات المعنية بالاحتفالات والفعاليات، وتحجمت الطموحات والأمنيات، وأصبحنا نتحدث عن أشياء بديهية من المفروض أن تقام أو يبادر بها القطاع دون الحاجة إلى تناولها إعلاميًا، فكيف لنا أن نطمح إلى أبعد من ذلك، ونحن نبحث عن عروض ترويجية وفعاليات مبسطة وجوانب يفترض أن تكون حاضرةً ولكنها للأسف غابت، وكيف لنا أن نجعل من السياحة قطاعًا جاذبًا يسهم في الدفع باقتصاد البلاد ونحن ما زلنا في المربع الأول نطالب بدورة مياه في مكان يرتاده آلاف السياح! وكيف لنا نستقطب السائح من الخارج، ونحن لم نصل بعد إلى السقف الأدنى الذي يرضي السائح المحلي؟.
تتفاخر بعض المنشآت الفندقية بأن نسبة الإشغال فيها وصلت إلى نسبة 100%، ولكن إذا سألنا هذه المنشآت عما قدمته، لا نجد لها أي دور، لا في الترويج ولا في الجذب، ونسبة الـ 100% من الحجوزات أتت لرغبة السائح في أن يبقى في وطنه، ويتجول بين جماليات هذا الوطن العزيز، الذي يزخر بمقومات طبيعية نادرة.
لذلك، ولكل علامات الاستفهام القديمة المتجددة، نحن بحاجة أولا للصراحة مع أنفسنا لتغيير واقع السياحة، والجلوس مع المسؤولين عن المنشآت الفندقية والمؤسسات المسؤولة عن الترويج والفعاليات والاحتفالات، والعمل على إيجاد خارطة سياحية تعلن عنها كل منشأة في إطار برنامج سنوي، يتم مراقبة تطبيقه، ومساءلة كل منشأة عن برنامج عروضها وخطتها الترويجية؛ لأن السياحة مسؤولية كبيرة والمنشآت الفندقية شريك أساسي في الترويج السياحي، وعليها أن تمارس دورها بكل مسؤولية، والمشاركة في النهوض بالقطاع السياحي والترويج له، لا أن تقف ببرود وسط تنافس عالمي شرس لجذب السياح..
السؤال الذي يطرح نفسه هو متى سيتحرك شعور هذه المنشآت بالمسؤولية تجاه السياحة الداخلية إذا لم يتحرك شعورها في هذه المناسبات؟ خصوصًا وأن هذه الإجازة تتزامن مع أجواء شتوية لطيفة ومعتدلة، وتجمعت فيها المقومات السياحية بما لا يدع أي عذر للمنشآت السياحية في عدم تفاعلها مع هذه المناسبة. وبعيدًا عن الشعور بالمسؤولية، أليس لهذه المنشآت أفكار ترويجية؟ ومشاريع جذب للسياح ؟
الذي يعرفه الجميع أن كل منشأة فندقية في العالم هدفها الأول استقطاب السائح وإرضاؤه والتفكير في جذبه، إذا لماذا لا يحصل ذلك عندنا؟
الغريب في الأمر والمحير أن منشآت فندقية نظيرة تحمل نفس الاسم والعلامة وعدد النجوم، في البلدان المجاورة وغير المجاورة تكون في حالة استعداد تام لمثل هذه المناسبات بعروض ترويجية وتخفيضات وفعاليات، لتجعل من أجواء الإجازات مهرجانات مصغرة فيها أنواع مبتكرة من الاحتفاء ما يجعل السائح يقضي مدة أطول في تلك المرافق، بينما منشآتنا قابلت السائح برفع الأسعار، دون مبالاة إن سكن فيها أم لم يسكن، وهل سيعود إليها أم لن يعود، فالأمر معها سيان، لماذا ؟ وما أسباب ذلك ؟
السياحة قصة تروى.. يرويها السياح بمختلف أعمارهم، كبارًا أو صغارًا، نساءً أو أطفالًا، في مجالسهم ولقاءاتهم حتى مكاتبهم، والأطفال ربما في مدارسهم، فمن ذهب خارج البلاد سيعود ليحكي كيف كانت رحلته، ومن بقي أيضا سيحكي قصته، الرجال سيحكون أبرز ما شدّهم والنساء كذلك والأطفال لا يعرفون المناظر هل هي جميلة أم لا، وجل ما يعرفونه تنوع الألعاب والاحتفاء، وما قدم لهم ويلبي ذائقتهم، ومن هذه النقطة تأتي أهمية ترك الذكرى الطيبة في نفس السائح عند زيارته لأي مكان سياحي، فكيف سيحكي من قضى إجازته هنا، وكيف سينقل قصته مع منشآت لم تتحرك تجاه جذبه أو إسعاده ؟!
واقع ليس بجديد ولكنه للأسف متجدد، وكلما حاولنا النظر إلى واقع السياحة، وجدنا أنفسنا نعود إلى الدائرة نفسها ونقطة البداية، فمثل هذه المناسبات تمر دون أي تفاعل من القطاع السياحي الفندقي خصوصًا والجهات المعنية بالاحتفالات والفعاليات، وتحجمت الطموحات والأمنيات، وأصبحنا نتحدث عن أشياء بديهية من المفروض أن تقام أو يبادر بها القطاع دون الحاجة إلى تناولها إعلاميًا، فكيف لنا أن نطمح إلى أبعد من ذلك، ونحن نبحث عن عروض ترويجية وفعاليات مبسطة وجوانب يفترض أن تكون حاضرةً ولكنها للأسف غابت، وكيف لنا أن نجعل من السياحة قطاعًا جاذبًا يسهم في الدفع باقتصاد البلاد ونحن ما زلنا في المربع الأول نطالب بدورة مياه في مكان يرتاده آلاف السياح! وكيف لنا نستقطب السائح من الخارج، ونحن لم نصل بعد إلى السقف الأدنى الذي يرضي السائح المحلي؟.
تتفاخر بعض المنشآت الفندقية بأن نسبة الإشغال فيها وصلت إلى نسبة 100%، ولكن إذا سألنا هذه المنشآت عما قدمته، لا نجد لها أي دور، لا في الترويج ولا في الجذب، ونسبة الـ 100% من الحجوزات أتت لرغبة السائح في أن يبقى في وطنه، ويتجول بين جماليات هذا الوطن العزيز، الذي يزخر بمقومات طبيعية نادرة.
لذلك، ولكل علامات الاستفهام القديمة المتجددة، نحن بحاجة أولا للصراحة مع أنفسنا لتغيير واقع السياحة، والجلوس مع المسؤولين عن المنشآت الفندقية والمؤسسات المسؤولة عن الترويج والفعاليات والاحتفالات، والعمل على إيجاد خارطة سياحية تعلن عنها كل منشأة في إطار برنامج سنوي، يتم مراقبة تطبيقه، ومساءلة كل منشأة عن برنامج عروضها وخطتها الترويجية؛ لأن السياحة مسؤولية كبيرة والمنشآت الفندقية شريك أساسي في الترويج السياحي، وعليها أن تمارس دورها بكل مسؤولية، والمشاركة في النهوض بالقطاع السياحي والترويج له، لا أن تقف ببرود وسط تنافس عالمي شرس لجذب السياح..