حارة الحمراء القديمة.. ترميم يعيد بريق الماضي
شواهد حية عن حضارة عُمان.. وإرث يستقطب السياح
الجمعة / 20 / ربيع الثاني / 1443 هـ - 19:33 - الجمعة 26 نوفمبر 2021 19:33
مدرسة حارة العالي لتعليم القرآن الكريم
الحمراء – عبدالله بن محمد العبري
تحظى بيوت حارة الحمراء القديمة باهتمام كبير لإعادتها إلى الوضع الذي كانت عليه في الماضي، حينما كانت عامرة بالسكان تعج بالحياة، ويتجه العديد من المواطنين إلى ترميم البيوت التي خلفها آباؤهم وأجدادهم ومنها ما بني على ارتفاع ثلاثة طوابق من خامات البيئة الطبيعية كالطوب والطين والأخشاب وجذوع النخيل وقد قاوم الكثير منها عوامل الطبيعة كالأمطار والرياح ولهيب الشمس في أشهر الصيف الحارة ليصل عمر البعض منها إلى أكثر من ثلاثمائة سنة.
لقد بدأ التوجه والاهتمام بترميم بيوت الحارة انطلاقا من مبادرة 'أوفياء لحارة الحمراء القديمة' التي شكلها مجموعة من شباب الولاية للاهتمام بإعادة ترميم البيوت وترميم مدارس تحفيظ القرآن الكريم والمساجد إلى جانب الاهتمام بنظافة المرافق العامة كالسوق القديم والطرق بين البيوت بإزالة ما تهدم عليها من البيوت القديمة لعدم قدرتها على مقاومة عوامل الطبيعة والقدم وضعف جودة مواد البناء الذي شيدت بها مما أدى إلى تراكم أكوام الطمي والطين والطوب التي عرقلت حركة المشي في تلك الطرقات بين تلك البيوت، وقد قام فريق 'مبادرة أوفياء لحارة الحمراء القديمة 'بنشر الوعي بين المواطنين بأهمية الاعتناء ببيوت الحارة القديمة والمحافظة عليها من الاندثار وإعادة ترميم ما اندثر منها.
وللوقوف على دور المواطنين في الاهتمام بترميم بيوت حارة الحمراء القديمة تابعت ' عمان ' تلك الجهود من خلال الحديث مع بعض المواطنين الذين بادروا بترميم بيوتهم، حيث يقول محمد بن ناصر بن سيف العبري: تعد البيوت المكونة لمنظومة الحارة القديمة إرثا تاريخيا يجب المحافظة عليه بشتى الوسائل المتاحة والممكنة، حيث العودة إلى ذكريات الحياة في الماضي بما تحمله من الطابع التقليدي والتلاحم الأسري والانتقال إلى نمط البيوت الحديثة طلبا للتوسع وزيادة المرافق الخدمية التي تفتقر إليها بيوت الحارة وكانت من فضائل عصر النهضة المباركة بقيادة السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه -.
كما برزت أهمية هذه البيوت من خلال الكم الكبير من الزوار الذين يأتون من خارج سلطنة عمان حيث كانت الشواهد الحية لحضارة عمان في الماضي ولذلك فقد حدا ذلك بالمهتمين في المجال السياحي للانتفاع منها وتسخيرها للجانب السياحي واتخاذ البيوت التي حافظت على قوامها وتم ترميمها كنزل سياحية يرتادها السائحون والزوار ليجدوا فيها رائحة عبق الماضي والراحة والاستجمام وينعمون بالحياة العمانية التقليدية من خلال ما قام به الشباب من جهود في توفير كل ما يلزم السائح من الضيافة وتقديم الوجبات الغذائية التقليدية التي يتم إعدادها بأيد عمانية تجيد عملية إعداد تلك الموائد واستخدام مكوناتها من إنتاج الطبيعة والتي أصبحت ذات شهرة بين أولئك السائحين بعد التعرف عليها وتكون مكسبا من الثقافة العمانية وطريقة العيش التي جبل عليها الإنسان العماني منذ القدم.
ويضيف جابر بن مبارك العبري المتخصص في مجال ترميم بيوت الطين وعضو مبادرة 'أوفياء لحارة الحمراء' بقوله: تأتي هذه المبادرة انطلاقا من اهتمام أبناء الولاية بالحارة القديمة إيمانا منهم بأهمية التراث العمراني لكونه ركيزة أساسية من ركائز التراث العماني، حيث يجسد الفن المعماري العماني قدرة العمانيين على التخطيط والتنفيذ ومتانة البناء ويظهر حياة الإنسان العماني فجاءت هذه المبادرة وقبلها بدأت عمليات ترميم لبعض البيوت في الحارة وبما أن عمليات ترميم البيوت الطينية تعد مكلفة جدا لما للطين من خواص تختلف عن الأسمنت ولأن بعض المواد الداخلة في عمليات البناء الطيني والترميم مختلفة كذلك عن البيوت الحديثة فقد عملنا خلال الفترة الماضية على تطوير خلطات الطين للترميم وتوفير مواد من جذوع النخيل وغيرها، وقد نجحنا ولله الحمد في توفير مواد وخلطات متلائمة مع البيوت الطينية من حيث الشكل والمتانة وهي في متناول يد الجميع لأن ثمنها زهيد جد مما حدا بنا وبمجموعة من الأهالي إلى الشروع في ترميم بيوتهم داخل ولاية الحمراء وخارجها حيث نقوم بتوفير المواد والمشورة والإشراف على كل من يرغب في ترميم منزله رغبة منا في ترميم أكبر قدر ممكن من البيوت والمعالم القديمة في سلطنة عمان.
تحظى بيوت حارة الحمراء القديمة باهتمام كبير لإعادتها إلى الوضع الذي كانت عليه في الماضي، حينما كانت عامرة بالسكان تعج بالحياة، ويتجه العديد من المواطنين إلى ترميم البيوت التي خلفها آباؤهم وأجدادهم ومنها ما بني على ارتفاع ثلاثة طوابق من خامات البيئة الطبيعية كالطوب والطين والأخشاب وجذوع النخيل وقد قاوم الكثير منها عوامل الطبيعة كالأمطار والرياح ولهيب الشمس في أشهر الصيف الحارة ليصل عمر البعض منها إلى أكثر من ثلاثمائة سنة.
لقد بدأ التوجه والاهتمام بترميم بيوت الحارة انطلاقا من مبادرة 'أوفياء لحارة الحمراء القديمة' التي شكلها مجموعة من شباب الولاية للاهتمام بإعادة ترميم البيوت وترميم مدارس تحفيظ القرآن الكريم والمساجد إلى جانب الاهتمام بنظافة المرافق العامة كالسوق القديم والطرق بين البيوت بإزالة ما تهدم عليها من البيوت القديمة لعدم قدرتها على مقاومة عوامل الطبيعة والقدم وضعف جودة مواد البناء الذي شيدت بها مما أدى إلى تراكم أكوام الطمي والطين والطوب التي عرقلت حركة المشي في تلك الطرقات بين تلك البيوت، وقد قام فريق 'مبادرة أوفياء لحارة الحمراء القديمة 'بنشر الوعي بين المواطنين بأهمية الاعتناء ببيوت الحارة القديمة والمحافظة عليها من الاندثار وإعادة ترميم ما اندثر منها.
وللوقوف على دور المواطنين في الاهتمام بترميم بيوت حارة الحمراء القديمة تابعت ' عمان ' تلك الجهود من خلال الحديث مع بعض المواطنين الذين بادروا بترميم بيوتهم، حيث يقول محمد بن ناصر بن سيف العبري: تعد البيوت المكونة لمنظومة الحارة القديمة إرثا تاريخيا يجب المحافظة عليه بشتى الوسائل المتاحة والممكنة، حيث العودة إلى ذكريات الحياة في الماضي بما تحمله من الطابع التقليدي والتلاحم الأسري والانتقال إلى نمط البيوت الحديثة طلبا للتوسع وزيادة المرافق الخدمية التي تفتقر إليها بيوت الحارة وكانت من فضائل عصر النهضة المباركة بقيادة السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه -.
كما برزت أهمية هذه البيوت من خلال الكم الكبير من الزوار الذين يأتون من خارج سلطنة عمان حيث كانت الشواهد الحية لحضارة عمان في الماضي ولذلك فقد حدا ذلك بالمهتمين في المجال السياحي للانتفاع منها وتسخيرها للجانب السياحي واتخاذ البيوت التي حافظت على قوامها وتم ترميمها كنزل سياحية يرتادها السائحون والزوار ليجدوا فيها رائحة عبق الماضي والراحة والاستجمام وينعمون بالحياة العمانية التقليدية من خلال ما قام به الشباب من جهود في توفير كل ما يلزم السائح من الضيافة وتقديم الوجبات الغذائية التقليدية التي يتم إعدادها بأيد عمانية تجيد عملية إعداد تلك الموائد واستخدام مكوناتها من إنتاج الطبيعة والتي أصبحت ذات شهرة بين أولئك السائحين بعد التعرف عليها وتكون مكسبا من الثقافة العمانية وطريقة العيش التي جبل عليها الإنسان العماني منذ القدم.
ويضيف جابر بن مبارك العبري المتخصص في مجال ترميم بيوت الطين وعضو مبادرة 'أوفياء لحارة الحمراء' بقوله: تأتي هذه المبادرة انطلاقا من اهتمام أبناء الولاية بالحارة القديمة إيمانا منهم بأهمية التراث العمراني لكونه ركيزة أساسية من ركائز التراث العماني، حيث يجسد الفن المعماري العماني قدرة العمانيين على التخطيط والتنفيذ ومتانة البناء ويظهر حياة الإنسان العماني فجاءت هذه المبادرة وقبلها بدأت عمليات ترميم لبعض البيوت في الحارة وبما أن عمليات ترميم البيوت الطينية تعد مكلفة جدا لما للطين من خواص تختلف عن الأسمنت ولأن بعض المواد الداخلة في عمليات البناء الطيني والترميم مختلفة كذلك عن البيوت الحديثة فقد عملنا خلال الفترة الماضية على تطوير خلطات الطين للترميم وتوفير مواد من جذوع النخيل وغيرها، وقد نجحنا ولله الحمد في توفير مواد وخلطات متلائمة مع البيوت الطينية من حيث الشكل والمتانة وهي في متناول يد الجميع لأن ثمنها زهيد جد مما حدا بنا وبمجموعة من الأهالي إلى الشروع في ترميم بيوتهم داخل ولاية الحمراء وخارجها حيث نقوم بتوفير المواد والمشورة والإشراف على كل من يرغب في ترميم منزله رغبة منا في ترميم أكبر قدر ممكن من البيوت والمعالم القديمة في سلطنة عمان.