النهضة المتجددة والعيد الوطني
الثلاثاء / 10 / ربيع الثاني / 1443 هـ - 22:11 - الثلاثاء 16 نوفمبر 2021 22:11
تحتفل بلادنا سلطنة عمان الخميس بالعيد الوطني الحادي والخمسين كأول مناسبة وطنية لهذا العيد الكبير للسلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ، الذي يواصل نهجه في مجال مواصلة النهضة العمانية الحديثة التي قادها السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله ـ طوال نصف قرن. ومن هنا فإن الاحتفال العسكري الذي يقام على ميدان المرتفعة بحضور جلالته ـ حفظه الله ـ والقيادات العسكرية والمدنية يدخل في إطار تواصل تلك النهضة والتي جعلت من بلادنا سلطنة عمان دولة عصرية ذات نهج سياسي مستقل ومحققة تنمية شاملة في كل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
وأصبحت سلطنة عمان دولة تحظى بالاحترام الإقليمي والدولي الواسع من خلال سمعتها في مجال سياستها الخارجية ذات المصداقية والتي ترتكز على قيم السلام والتسامح والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين. ومن هنا اكتسبت سلطنة عمان هذا التقدير الواسع مما أكسبها ذلك التقدير والاحترام وأعطى بلادنا المجال لمساعدة الآخرين في حل عدد من الأزمات الإقليمية ولا تزال جهود سلطنة عمان متواصلة في عدد من الملفات المعقدة ومن ضمنها الأزمة اليمنية، وأيضا بذل جهود سياسية فيما يخص عودة الاتفاق النووي الإيراني الذي كان للسلطنة دور محوري انتهى بتوقيع الاتفاق عام 2015.
عيد النهضة المتجددة
تعيش سلطنة عمان هذه الأيام فرحة العيد الوطني المجيد الذي يذكر الشعب العماني بانطلاقة وطنه الحضاري الضارب بجذوره في التاريخ ومن هنا تعم الفرحة كل محافظات وولايات الوطن من خلال مباهج واحتفالات المواطنين ومن خلال استشعار تواصل النهضة المتجددة التي يقودها بحكمه السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ من خلال خطة التوازن المالي ومن خلال برامج تجعل سلطنة عمان واقتصادها يدخل مرحلة جديدة من الازدهار والتطور ولعل المؤشرات الدولية تعطي هذا الانطباع من خلال تحسن التصنيف الدولي ومن خلال تراجع الدين العام والعجز في الموازنة العامة للدولة ومن خلال دخول رؤية عمان ٢٠٤٠ السنة الأولى كما أن القطاعات غير النفطية تسجل نموا ملحوظا ومن خلال تدفقات جيدة للغاز.
ومن هنا فإن سلطنة عمان تمضي بثبات رغم الصعوبات التي نتجت عن جائحة كورونا وأيضا من خلال الانخفاض الكبير لأسعار النفط. وعلى ضوء ذلك فإن الاحتفال بالعيد الوطني المجيد هو مرحلة متجددة تتواصل فيها التنمية على كل الأصعدة ومن خلال مؤشرات واضحة وقياس أداء من خلال الوحدة الخاصة التي وجه بها السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ والتي تتبعه شخصيا وهذا مؤشر على مسألة الحسم في اتخاذ القرار وبسرعة في الوحدات الحكومية خاصة على صعيد الاستثمار حيث إن تدفق المزيد من الاستثمارات هو هدف وطني كبير لأن ذلك هو جزء أصيل من الرؤية حيث تنشيط وإنعاش الاقتصاد الوطني وتوفير آلاف فرص العمل للمواطنين.
تمضي سلطنة عمان وهي تحتفل بالعيد الوطني المجيد الواحد والخمسين غدا بثبات ورؤية واضحة وأيضا من خلال اللحمة الوطنية التي أصبحت السمة البارزة للمجتمع العماني ظهرت بجلاء في أشد الأوقات صعوبة خاصة خلال الأنواء المناخية التي تعرضت لها سلطنة عمان خلال العقدين الأخيرين وكان آخرها إعصار شاهين وهذا يعد أحد مكاسب النهضة الحديثة لبلادنا. ومن هنا فإن الاحتفال بالأعياد الوطنية هي محطات فرح وأيضا لحظات تأمل وتقييم لما سوف يأتي من إنجازات تنموية قادمة في كل محالات الحياة الحديثة. ولعل ملفات عديدة تنتظر المزيد من التطوير لعل في مقدمتها التعليم والذي يعد القاطرة لأي تقدم كما أن الاقتصاد الوطني سوف يشهد المزيد من الانتعاش بفضل تطور القطاعات غير النفطية خاصة مجالات اللوجستيات بعد بدء نشاط أول ميناء بري في محافظة جنوب الباطنة وتحديدا في ولاية بركاء كما أن قطاع الأسماك يعد من القطاعات الواعدة مع اقتراب أكبر ميناء للصيد والصناعات السمكية في منطقة الدقم الاقتصادية علاوة على القطاع الزراعي والأمن الغذائي. كما أن قطاع السياحة أمامه مرحلة هامة على اعتبار أن هذا القطاع يمكنه أن يساهم بنسبة جيدة في الناتج المحلي الإجمالي علاوة على الثروة المعدنية والتي سوف تشهد تطورا كبيرا في المرحلة القادمة.
السياسة الخارجية .. الوجه المشرق
نفخر كعمانيين بسياسة بلادنا الخارجية طوال أكثر من نصف قرن وهي تعبر عن الوجه المشرق لسلطنة عمان ذات المبادئ الراسخة والقيم الأصيلة بلد السلام والاستقرار، وهي تواصل هذا النهج العقلاني الذي أكسب الوطن العزيز سمعة دولية إيجابية يفخر بها كل عماني وعمانية. ومع العهد الجديد الذي يقوده السلطان هيثم بن طارق ،حفظه الله، فان السياسة الخارجية تواصل نفس النهج من خلال المعطيات الواقعية ودور سلطنة عمان الخير في مجال مساعدة الآخرين في حل المشكلات نظرا للثقة العالية والمصداقية التي أصبحت سمة كبيرة لبلادنا في مجال العلاقات الدولية وهذه مسألة ليست سهلة، ولكن تشكلت من خلال إرث حضاري وتاريخي كبير.
ومن هنا فإن الاحتفال بالعيد الوطني المجيد الخميس هو بمثابة استشعار بما أنجز وبما سوف ينجز من لبنات تضاف إلى هذه الأرض الطيبة وسوف تشهد سلطنة عمان خلال السنوات القليلة القادمة نقلة تنموية في كل المجالات، ولذا فإن الجميع مطالب ببذل المزيد من الجهد الوطني في كل المجالات التنموية.
إن العالم يشهد تطورات إيجابية على الصعيد التقني وفي مجال الثورة الصناعية الرابعة وفي مجال الابتكار، ولاشك إن الشباب العماني أمام مرحلة هامة للتفوق والإبداع في هذه المجالات والتي تنعكس إيجابا على الدفع بالتطور النوعي في سلطنة عمان، ولاشك أن الثروة البشرية هي من الثروات المهمة التي تنطلق من خلالها الأوطان وهذا ما جعل اهتمام السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ كبيرا بالشباب من خلال حوارهم من قبل المسؤولين للاطلاع على أفكارهم وطموحاتهم وقد بدأت تلك الحوارات في كل محافظة من خلال برنامج منظم ولعل الرفعة والتنمية في مجال الإبداع سوف تنطلق من خلال قدرات الكوادر الوطنية الشبابية التي حققت وتحقق الكثير من الإنجازات العلمية في مجال العلوم والابتكار وهذا جزء مهم من مسارات وخطط رؤية عمان ٢٠٤٠ .
كل عام ووطننا العزيز بخير وجلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ يقود دفة السفينة العمانية إلى مزيد من التقدم والازدهار لتظل سلطنة عمان وطن الخير والسلام والتقدم ليبقى علمها شامخا في كل المحافل الخارجية وكل عام والشعب العماني الكريم في تقدم وسلام.
صحفي ومحلل سياسي
وأصبحت سلطنة عمان دولة تحظى بالاحترام الإقليمي والدولي الواسع من خلال سمعتها في مجال سياستها الخارجية ذات المصداقية والتي ترتكز على قيم السلام والتسامح والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين. ومن هنا اكتسبت سلطنة عمان هذا التقدير الواسع مما أكسبها ذلك التقدير والاحترام وأعطى بلادنا المجال لمساعدة الآخرين في حل عدد من الأزمات الإقليمية ولا تزال جهود سلطنة عمان متواصلة في عدد من الملفات المعقدة ومن ضمنها الأزمة اليمنية، وأيضا بذل جهود سياسية فيما يخص عودة الاتفاق النووي الإيراني الذي كان للسلطنة دور محوري انتهى بتوقيع الاتفاق عام 2015.
عيد النهضة المتجددة
تعيش سلطنة عمان هذه الأيام فرحة العيد الوطني المجيد الذي يذكر الشعب العماني بانطلاقة وطنه الحضاري الضارب بجذوره في التاريخ ومن هنا تعم الفرحة كل محافظات وولايات الوطن من خلال مباهج واحتفالات المواطنين ومن خلال استشعار تواصل النهضة المتجددة التي يقودها بحكمه السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ من خلال خطة التوازن المالي ومن خلال برامج تجعل سلطنة عمان واقتصادها يدخل مرحلة جديدة من الازدهار والتطور ولعل المؤشرات الدولية تعطي هذا الانطباع من خلال تحسن التصنيف الدولي ومن خلال تراجع الدين العام والعجز في الموازنة العامة للدولة ومن خلال دخول رؤية عمان ٢٠٤٠ السنة الأولى كما أن القطاعات غير النفطية تسجل نموا ملحوظا ومن خلال تدفقات جيدة للغاز.
ومن هنا فإن سلطنة عمان تمضي بثبات رغم الصعوبات التي نتجت عن جائحة كورونا وأيضا من خلال الانخفاض الكبير لأسعار النفط. وعلى ضوء ذلك فإن الاحتفال بالعيد الوطني المجيد هو مرحلة متجددة تتواصل فيها التنمية على كل الأصعدة ومن خلال مؤشرات واضحة وقياس أداء من خلال الوحدة الخاصة التي وجه بها السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ والتي تتبعه شخصيا وهذا مؤشر على مسألة الحسم في اتخاذ القرار وبسرعة في الوحدات الحكومية خاصة على صعيد الاستثمار حيث إن تدفق المزيد من الاستثمارات هو هدف وطني كبير لأن ذلك هو جزء أصيل من الرؤية حيث تنشيط وإنعاش الاقتصاد الوطني وتوفير آلاف فرص العمل للمواطنين.
تمضي سلطنة عمان وهي تحتفل بالعيد الوطني المجيد الواحد والخمسين غدا بثبات ورؤية واضحة وأيضا من خلال اللحمة الوطنية التي أصبحت السمة البارزة للمجتمع العماني ظهرت بجلاء في أشد الأوقات صعوبة خاصة خلال الأنواء المناخية التي تعرضت لها سلطنة عمان خلال العقدين الأخيرين وكان آخرها إعصار شاهين وهذا يعد أحد مكاسب النهضة الحديثة لبلادنا. ومن هنا فإن الاحتفال بالأعياد الوطنية هي محطات فرح وأيضا لحظات تأمل وتقييم لما سوف يأتي من إنجازات تنموية قادمة في كل محالات الحياة الحديثة. ولعل ملفات عديدة تنتظر المزيد من التطوير لعل في مقدمتها التعليم والذي يعد القاطرة لأي تقدم كما أن الاقتصاد الوطني سوف يشهد المزيد من الانتعاش بفضل تطور القطاعات غير النفطية خاصة مجالات اللوجستيات بعد بدء نشاط أول ميناء بري في محافظة جنوب الباطنة وتحديدا في ولاية بركاء كما أن قطاع الأسماك يعد من القطاعات الواعدة مع اقتراب أكبر ميناء للصيد والصناعات السمكية في منطقة الدقم الاقتصادية علاوة على القطاع الزراعي والأمن الغذائي. كما أن قطاع السياحة أمامه مرحلة هامة على اعتبار أن هذا القطاع يمكنه أن يساهم بنسبة جيدة في الناتج المحلي الإجمالي علاوة على الثروة المعدنية والتي سوف تشهد تطورا كبيرا في المرحلة القادمة.
السياسة الخارجية .. الوجه المشرق
نفخر كعمانيين بسياسة بلادنا الخارجية طوال أكثر من نصف قرن وهي تعبر عن الوجه المشرق لسلطنة عمان ذات المبادئ الراسخة والقيم الأصيلة بلد السلام والاستقرار، وهي تواصل هذا النهج العقلاني الذي أكسب الوطن العزيز سمعة دولية إيجابية يفخر بها كل عماني وعمانية. ومع العهد الجديد الذي يقوده السلطان هيثم بن طارق ،حفظه الله، فان السياسة الخارجية تواصل نفس النهج من خلال المعطيات الواقعية ودور سلطنة عمان الخير في مجال مساعدة الآخرين في حل المشكلات نظرا للثقة العالية والمصداقية التي أصبحت سمة كبيرة لبلادنا في مجال العلاقات الدولية وهذه مسألة ليست سهلة، ولكن تشكلت من خلال إرث حضاري وتاريخي كبير.
ومن هنا فإن الاحتفال بالعيد الوطني المجيد الخميس هو بمثابة استشعار بما أنجز وبما سوف ينجز من لبنات تضاف إلى هذه الأرض الطيبة وسوف تشهد سلطنة عمان خلال السنوات القليلة القادمة نقلة تنموية في كل المجالات، ولذا فإن الجميع مطالب ببذل المزيد من الجهد الوطني في كل المجالات التنموية.
إن العالم يشهد تطورات إيجابية على الصعيد التقني وفي مجال الثورة الصناعية الرابعة وفي مجال الابتكار، ولاشك إن الشباب العماني أمام مرحلة هامة للتفوق والإبداع في هذه المجالات والتي تنعكس إيجابا على الدفع بالتطور النوعي في سلطنة عمان، ولاشك أن الثروة البشرية هي من الثروات المهمة التي تنطلق من خلالها الأوطان وهذا ما جعل اهتمام السلطان هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ كبيرا بالشباب من خلال حوارهم من قبل المسؤولين للاطلاع على أفكارهم وطموحاتهم وقد بدأت تلك الحوارات في كل محافظة من خلال برنامج منظم ولعل الرفعة والتنمية في مجال الإبداع سوف تنطلق من خلال قدرات الكوادر الوطنية الشبابية التي حققت وتحقق الكثير من الإنجازات العلمية في مجال العلوم والابتكار وهذا جزء مهم من مسارات وخطط رؤية عمان ٢٠٤٠ .
كل عام ووطننا العزيز بخير وجلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق ـ حفظه الله ورعاه ـ يقود دفة السفينة العمانية إلى مزيد من التقدم والازدهار لتظل سلطنة عمان وطن الخير والسلام والتقدم ليبقى علمها شامخا في كل المحافل الخارجية وكل عام والشعب العماني الكريم في تقدم وسلام.
صحفي ومحلل سياسي