أعمدة

بشفافية: بهجة نوفمبرية

WhatsApp-Image-2021-10-12-at-2.01.57-PM
 
WhatsApp-Image-2021-10-12-at-2.01.57-PM
أشرقت شمس نوفمبر وبدأت عمان تعانق الأمجاد النوفمبرية، وهي تستعد لتحتفل بالعيد الوطني الـ 51 في الثامن عشر من نوفمبر المجيد، الذي يأتي وسط مسيرة وطنية متجددة ملهمة بالعطاء وماضية إلى المستقبل بروح وثابة طامحة إلى مزيد من المجد والعزة والشموخ، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي يقود نهضة عمان المتجددة برؤية حكيمة تتطلع إلى تحقيق المزيد من الرخاء لأبناء عمان الأوفياء، وتبني مزيد من الأسس والركائز الوطنية لتمضي بعمان نحو غد أكثر إشراقًا، ولتنعم بمزيد من الاستقرار والنماء.

وإذ تعيش البلاد هذه الأيام بهجة نوفمبر يقف العماني بشموخ، وهو يستشعر ما حوله من منجزات عظيمة تحققت على مدى 51 عامًا، ونهضة متجددة واضحة المعالم والخطى وفق رؤية وطنية عنوانها (عمان 2040) التي ستنقل البلاد إلى مستقبل جديد يحقق التطلعات والأماني لمواكبة العصر ولتحافظ على مكتسباتها ومكانتها الرفيعة دائمًا بين الدول، كما أراد لها القائد المفدى ـ أبقاه الله ـ .

إن الدول والشعوب عندما تحتفل بعيدها الوطني، فإنها لا تحتفل لمجرد الاحتفال، بل يأتي العيد الوطني ليكون بمثابة التجديد للعزائم والهمم الوقادة، واستذكارًا لمنجزات تقف شاهدة، ولتسمو وتحيي الطاقات الوطنية من جديد للمضي على طريق التقدم، وفي سلطنة عمان يأتي العيد الوطني الـ 51، الثامن عشر من نوفمبر، ليتجدد العهد والوعد والوفاء للقائد والوطن وليعبر الشعب الوفي عما تنبض به قلوبهم من ولاء وعرفان للقائد المفدى -أعزه الله- ولعمان وطنهم العظيم الذي يترسخ حبه ويتعاظم في القلوب كل يوم.

وكما هو المجد دائمًا رفيق هذا الوطن العزيز، فإن أبناء عمان الأوفياء يفتخرون على الدوام بما تحقق ويقفون بشموخ بين الأمم والشعوب، وهم يعيشون في ظل وطن وضع في سلم أولوياته العناية بالإنسان والحفاظ على مستقبله وتمكينه علميًا وصحيًا وثقافيًا واجتماعيًا، لينطلق إلى رحاب الكون متسلحًا بفكر مستنير ورعاية وطن صنع له كل سبل الرقي وحافظ على أن يكون للعماني مكانته بين الأمم والشعوب عبر سياسات وخطط وبرامج وطنية تشمل كافة أوجه الحياة ليعيش الإنسان العماني كريمًا مصانًا ينعم بالأمن والأمان والرخاء والاستقرار.

مضت عمان طوال مسيرتها الحافلة بالمنجزات على مدى أكثر من خمسة عقود، حاملة لواء الحكمة والسياسة المتزنة والتموضع في موقع الإنصاف والحق، قريبة من كل ما فيه الخير والسلام للأمم والشعوب، منشغلة بالبناء وتأسيس أركان الدولة القوية مستمدة شموخها من إرثها وحضارتها العظيمة، ساعية إلى إعادة الأمجاد العمانية الضاربة في عمق التاريخ، وطوال المسيرة الظافرة للنهضة العمانية الحديثة التي قادها المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ عاشت عمان في نعيم الاستقرار والأمان، وتحققت المنجزات الخالدة على ترابها الطاهر، وها هي عمان اليوم تمضي بثبات وعزيمة متجددة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ أبقاه الله ـ الذي يسير بعمان على نهج واضح وراسخ من الحكمة والثبات، فيها تتجلى معاني القيادة الحكيمة في مد جسور الحوار والسلام مع العالم ولتجنيب الوطن وأبنائه ما قد يعكر صفو استقرارهم وراحتهم وأمنهم وأمانهم، في نهج شهدت له الدول والشعوب على أنه الأصوب دائمًا وأبدا.

إن تلك السياسة الحكيمة التي تنتهجها السلطنة أتت بثمارها التي نعيشها اليوم والمتمثلة في استقرار تام للوطن، الذي معه ازدهرت أوجه الحياة الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ومن غير هذا الاستقرار والأمن والأمان لا يمكن بأي حال المضي إلى تحقيق أي منجز، لذلك فإن هذه النعم المتمثلة في عيشنا باستقرار تعد واحدةً من المنجزات المهمة على الصعيد الوطني، الذي لم يكن ليتحقق لولا جهود القيادة الحكيمة والحكومة التي سخرت كل السبل ليتواصل الاستقرار وتستقر البلاد، وأيضا وعي المواطن الوفي بأهمية هذا الاستقرار في النهوض والتقدم والعيش بسلام، كما أن هذا الجانب أسهم في تحقيق المنجزات والحفاظ على المكتسبات.

وفي هذه الأيام النوفمبرية الوطنية نجدد ثقتنا وترابط صفنا ووحدتنا في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ أبقاه الله ـ وفي رحاب وطن المجد والعزة، لنمضي بعمان نحو مزيد من الاستقرار والتقدم والرقي. حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها.

suhailnahdy@yahoo.com