عائشة الريامية.. التصوف والسياسة والتجديد
الاحد / 10 / ربيع الأول / 1443 هـ - 20:51 - الاحد 17 أكتوبر 2021 20:51
الفقيهة عائشة بنت راشد بن خصيب الريامية البَهلوية.. ولدت في النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري. وهي فيما يبدو من بيت علم، فقد قيل: إن والدها كان فقيهًا. لم يسعفنا التاريخ بذكر أشياخها، ولا كيفية تعلّمها، وبالإمكان القول بأنها تعلمت بالطرق التقليدية، فتعلمت الكتابة والقراءة والقرآن ومبادئ العلم كالفقه والعقيدة والحساب والتاريخ في مدارس القرآن الاعتيادية، بحسبما هو سائد حينذاك. ولم تذكر الوثائق من أشياخها إلا إشارة لمرشد بن محمد بن راشد.
دارت حياة الريامية على أربعة محاور، سبقت بها من كن قبلها من العمانيات؛ هي:
1. الروح العصامية: إن سكوت المصادر عن ذكر أشياخ العالِم يشيء بعصاميته واعتماده على نفسه، وهذا ما أخاله في عائشة الريامية. كما أنه لم تكن بعمان حركة علمية نسائية نسجت على منوالها، فكونها أول من شق هذا الطريق يؤكد على أنها تملك روحًا لم تُؤتَه نساء عمان قبلها. وعصاميتها.. لم تقف بها عند حدِّ تعليم نفسها، وإنما تخطت الثقافة الاجتماعية التي كانت تحجر المرأة في مواقع ليس منها نشر المعرفة، فلم تكتفِ بأن تستعير الكتب من غيرها، بل اعتمدت على نفسها فنُسخ لها العديد من الكتب، حتى تكونت لديها مكتبة، أوقفتها لطلبة العلم والقرّاء والباحثين.
لقد عاصرت الشيخة عائشة الريامية عشرات العلماء العمانيين، فلم تقف عند حوائط معارفهم مبهورة، وإنما تسوّرت عليهم المحراب، فكانت من متصدري صرح العلم في زمانها، ولها مجموعة كبيرة من الفتاوى والأقوال تناقلها الفقهاء من بعدها، ويُذكر أن لها كتابًا من جزأين؛ قيل: عنوانه «البستان»، مفقود حتى الآن، وأخيرًا.. وُجِد لها جزء من عملها الفقهي، مما يجعل الأمل قائمًا بالعثور على باقي كتابها.
2. النَفَس الصوفي: من أسماء التصوف في عُمان الزهد. يصف الشاعر الغشري حالة الزهد الذي مارسته عائشة الريامية:
حَوَتْ علم بحر العلم مع زهد مريم
ومنطق سحبان وحلم ابن عاصم
وما جمعها إلا كتاب ومصحف
كذا يبتغي من جمعه كل عالم
وليس لأهل العلم يحسن أنهم
يميلون إقبالًا لكسب الدراهم
فلا خير في علم بغير تورُّع
وما الفضل إلا الزهد خير الغنايم
فمَن سُمَّ ذا زهد فقد سُمَّ يا فتى
بألف اسم ممدوح كرام قماقم
هذه الصورة ما زالت راسخة في أذهاننا نحن أهل بَهلا عن الفقيهة الريامية، فكلما ذُكرتْ حضر الزهد، وهو زهد حي، لم يعرف التقوقع في حياتها، بل كان دينامو يدفعها لطلب العلم والتبحّر فيه، ثم التأليف والتعليم، وها هي كثير من كتب الفقه العمانية التي أُلِّفت بعدها تذخر بآرائها وأقوالها، كما أنها خلّفت مكتبة؛ توزعت بمرور الأيام بين المكتبات العمانية. لم يكن زهدها مواتًا لنفسها، ولا قتلًا لديناميكية المجتمع، بل أوقد بين جوانحها الرغبة في فعل الخير بأنواعه، حتى وصفت بأوصاف قلّما تجتمع في أحد، إلا مَن أعطى حياته لله عبادةً وإخلاصًا، وللعلم تأثيلًا وتأصيلًا، وللناس برًا وإحسانًا، فقد جاء في وصفها: (وهذا الجزء من الكتب التي أوقفتهن الشيخة النزيهة العالمة الزاهدة العابدة الركن الركين بنت راشد بن خصيب الريامية البَهلوية).
3. الموقف السياسي: السياسة مركب صعب، وراكبه لابد أن يُزاحِم من استوى على جوديه، وهذا ما حصل في العهد اليعربي، فقد كانت السياسة اليعربية قائمة على الجمع بين نظامي الإمامة والملك، فالإمام ينتخب من البيت ذاته، وما إن دال الحكم إلى الإمام بلعرب بن سلطان ووطئت له أكنافه؛ حتى خرج عليه أخوه سيف «قيد الأرض»، في واقعة لا تزال لغزًا حتى اليوم، فكان للشيخة عائشة موقف يسند الإمام بلعرب، ويقف ضد رغبة أخيه، وأصدرت بذلك فتوى، وهو موقف ينُمّ عن قوة شخصيتها، وصلابة إرادتها، واعتدادها برأيها السياسي، فالإمام سيف يُعدّ من أقوى الأئمة الذين حكموا عمان، بل هو أوسعهم نفوذًا، فوقوف الريامية ضده مع أخيه، دليل على المكانة السياسية التي بلغتها، وهي مكانة تسنّمها حينذاك محمد بن عبدالله ابن عبيدان أكبر علماء زمانها، مما استوجب أن يخاطِب «قيدُ الأرض» محذرًا أخاه بلعرب قائلًا: (ولا تغتر بفتوى العمياء بنت راشد ولا ابن عبيدان)، فكما ترى أنه قدّمها على ذكر الفقيه ابن عبيدان. ويكفي أن يصفها الغشري بقوله:
هي امرأة شمّاء لكن بفضلها
توازن ألفًا من رجال ضراغمِ
ولا تختشي في الحق صولة صائل
ولم تثنها في الله لومة لايمِ
4. الخط التجديدي: يقع في بال الكثيرين أن التجديد هو الممارسة الفقهية التي تمتلك رؤية جديدة عبر آليات الاجتهاد الفقهي المعروفة، التي عادةً ما تكون مدونة في كتب الفقه؛ خاصةً.. الأصولية منها -نسبة لأصول الفقه-. وهذا المفهوم قائم حتى اليوم، بيد أن الفكر التجديدي المعاصر تجاوز كثيرًا هذا التصور. فالتجديد هو تقديم رؤية اجتماعية أو سياسية أو كونية أو فكرية أو نحوها من قضايا الاجتماع البشري، لم تكن موجودة في المجتمع، فتعمل على الدفع به نحو الأمام، وهي غالبًا ممارسات عملية أكثر منها نظرية. وهذا ما يمكن أن نقرأه في الخط التجديدي لدى الفقيهة الريامية، ويمكن أن نستجليه من مسارات حياتها؛ التي منها:
- أن وجود عائشة العالمة الفقيهة هو بحدِّ ذاته قضية تجديدية، فوجود فقيهة في عمان بحجمها لم يكن معروفًا قبلها، وكان المسار العام هو اقتصار الفقه على الرجال، فظهور هذه العالمة الكبيرة؛ ولاسيما أنها كانت عصامية في تعلّمها ونبوغها العلمي، كما سبق بيانه، يعتبر -فعلًا- تجديدًا في منظومة الفقه العماني.
- اهتمامها بنشر المعرفة، فهي لم تقتصر على تحصيل العلوم، ثم تدوينها وتعليمها، وإنما أقامت مكتبة وقفية، زودتها بالكتب، وأجّرت من ينسخ لها المخطوطات، وأوقفت لخدمتها الأموال، ولأن تقوم بهذا امرأة يعتبر ثورة علمية في المجتمع، فحتى الآن.. لم نجد امرأة عمانية؛ قديمًا ولا حديثًا أقامت بنفسها -وقفًا لله- مكتبة عامة يرجع الناس إلى الاستفادة منها.
- امتلاكها موقفًا سياسيًا حازمًا، وهو موقف ينوء بحمله الرجال، فقد عارضت «قيد الأرض» أحد أقوى حكّام عمان، نعم.. كان إمامًا عادلًا رحيمًا بشعبه، لكن أن تبدي رأيها في ذروة النزاع، والحرب قائمة بين الإمامين، يعبّر عن شجاعة هذه الفقيهة، فهذا نهج لم يألفه الفقه من قبل، إذ لم يؤثر في العمل السياسي وفق نظام الإمامة «سيرة المسلمين» أن تكون المرأة شريكة للرجال، في حين أن الريامية كانت هي وابن عبيدان على رأس هذا العمل.
- أثرها في فتح باب الاجتهاد بعد أن كان عمليًا شبه مؤصد. صحيحٌ أن الخط الفقهي للعهد اليعربي لم يُدرَس بعد دراسة استقصائية تحليلية، وجلُّ ما قدمته الدراسات الحديثة عبارة عن بحوث حول حياة بعض فقهاء ذلك العهد ونتاجهم الفقهي، إلا أنه يمكن القول بأن التجديد الفقهي ابتدأ على يد الفقيه سعيد بن بشير الصبحي، ثم تبعه الشيخ جاعد بن خميس الخروصي ومن جاء بعده، وقد أدرك الصبحي الشيخة الريامية، وحصلت بينهما مدارسات فقهية، ويبدو أنها تركت عليه أثرًا في تفكيره الفقهي.
توفيت عائشة الريامية في بَهلا، حوالي منتصف القرن الثاني عشر الهجري، ودفنت في مقبرة «مساجد العبّاد» بالمرجبة، والتي أسميتها «مقبرة الفقهاء».
ختامًا.. مراجع المقال: «ديوان الغشري» لسعيد بن محمد الخروصي، و«إتحاف الأعيان» لسيف البطاشي، وتقييد في مخطوط الجزء الثاني والستين من «بيان الشرع» بحوزة سالم آل الشيخ، و«الدرر البهية» لخلفان البوسعيدي.
دارت حياة الريامية على أربعة محاور، سبقت بها من كن قبلها من العمانيات؛ هي:
1. الروح العصامية: إن سكوت المصادر عن ذكر أشياخ العالِم يشيء بعصاميته واعتماده على نفسه، وهذا ما أخاله في عائشة الريامية. كما أنه لم تكن بعمان حركة علمية نسائية نسجت على منوالها، فكونها أول من شق هذا الطريق يؤكد على أنها تملك روحًا لم تُؤتَه نساء عمان قبلها. وعصاميتها.. لم تقف بها عند حدِّ تعليم نفسها، وإنما تخطت الثقافة الاجتماعية التي كانت تحجر المرأة في مواقع ليس منها نشر المعرفة، فلم تكتفِ بأن تستعير الكتب من غيرها، بل اعتمدت على نفسها فنُسخ لها العديد من الكتب، حتى تكونت لديها مكتبة، أوقفتها لطلبة العلم والقرّاء والباحثين.
لقد عاصرت الشيخة عائشة الريامية عشرات العلماء العمانيين، فلم تقف عند حوائط معارفهم مبهورة، وإنما تسوّرت عليهم المحراب، فكانت من متصدري صرح العلم في زمانها، ولها مجموعة كبيرة من الفتاوى والأقوال تناقلها الفقهاء من بعدها، ويُذكر أن لها كتابًا من جزأين؛ قيل: عنوانه «البستان»، مفقود حتى الآن، وأخيرًا.. وُجِد لها جزء من عملها الفقهي، مما يجعل الأمل قائمًا بالعثور على باقي كتابها.
2. النَفَس الصوفي: من أسماء التصوف في عُمان الزهد. يصف الشاعر الغشري حالة الزهد الذي مارسته عائشة الريامية:
حَوَتْ علم بحر العلم مع زهد مريم
ومنطق سحبان وحلم ابن عاصم
وما جمعها إلا كتاب ومصحف
كذا يبتغي من جمعه كل عالم
وليس لأهل العلم يحسن أنهم
يميلون إقبالًا لكسب الدراهم
فلا خير في علم بغير تورُّع
وما الفضل إلا الزهد خير الغنايم
فمَن سُمَّ ذا زهد فقد سُمَّ يا فتى
بألف اسم ممدوح كرام قماقم
هذه الصورة ما زالت راسخة في أذهاننا نحن أهل بَهلا عن الفقيهة الريامية، فكلما ذُكرتْ حضر الزهد، وهو زهد حي، لم يعرف التقوقع في حياتها، بل كان دينامو يدفعها لطلب العلم والتبحّر فيه، ثم التأليف والتعليم، وها هي كثير من كتب الفقه العمانية التي أُلِّفت بعدها تذخر بآرائها وأقوالها، كما أنها خلّفت مكتبة؛ توزعت بمرور الأيام بين المكتبات العمانية. لم يكن زهدها مواتًا لنفسها، ولا قتلًا لديناميكية المجتمع، بل أوقد بين جوانحها الرغبة في فعل الخير بأنواعه، حتى وصفت بأوصاف قلّما تجتمع في أحد، إلا مَن أعطى حياته لله عبادةً وإخلاصًا، وللعلم تأثيلًا وتأصيلًا، وللناس برًا وإحسانًا، فقد جاء في وصفها: (وهذا الجزء من الكتب التي أوقفتهن الشيخة النزيهة العالمة الزاهدة العابدة الركن الركين بنت راشد بن خصيب الريامية البَهلوية).
3. الموقف السياسي: السياسة مركب صعب، وراكبه لابد أن يُزاحِم من استوى على جوديه، وهذا ما حصل في العهد اليعربي، فقد كانت السياسة اليعربية قائمة على الجمع بين نظامي الإمامة والملك، فالإمام ينتخب من البيت ذاته، وما إن دال الحكم إلى الإمام بلعرب بن سلطان ووطئت له أكنافه؛ حتى خرج عليه أخوه سيف «قيد الأرض»، في واقعة لا تزال لغزًا حتى اليوم، فكان للشيخة عائشة موقف يسند الإمام بلعرب، ويقف ضد رغبة أخيه، وأصدرت بذلك فتوى، وهو موقف ينُمّ عن قوة شخصيتها، وصلابة إرادتها، واعتدادها برأيها السياسي، فالإمام سيف يُعدّ من أقوى الأئمة الذين حكموا عمان، بل هو أوسعهم نفوذًا، فوقوف الريامية ضده مع أخيه، دليل على المكانة السياسية التي بلغتها، وهي مكانة تسنّمها حينذاك محمد بن عبدالله ابن عبيدان أكبر علماء زمانها، مما استوجب أن يخاطِب «قيدُ الأرض» محذرًا أخاه بلعرب قائلًا: (ولا تغتر بفتوى العمياء بنت راشد ولا ابن عبيدان)، فكما ترى أنه قدّمها على ذكر الفقيه ابن عبيدان. ويكفي أن يصفها الغشري بقوله:
هي امرأة شمّاء لكن بفضلها
توازن ألفًا من رجال ضراغمِ
ولا تختشي في الحق صولة صائل
ولم تثنها في الله لومة لايمِ
4. الخط التجديدي: يقع في بال الكثيرين أن التجديد هو الممارسة الفقهية التي تمتلك رؤية جديدة عبر آليات الاجتهاد الفقهي المعروفة، التي عادةً ما تكون مدونة في كتب الفقه؛ خاصةً.. الأصولية منها -نسبة لأصول الفقه-. وهذا المفهوم قائم حتى اليوم، بيد أن الفكر التجديدي المعاصر تجاوز كثيرًا هذا التصور. فالتجديد هو تقديم رؤية اجتماعية أو سياسية أو كونية أو فكرية أو نحوها من قضايا الاجتماع البشري، لم تكن موجودة في المجتمع، فتعمل على الدفع به نحو الأمام، وهي غالبًا ممارسات عملية أكثر منها نظرية. وهذا ما يمكن أن نقرأه في الخط التجديدي لدى الفقيهة الريامية، ويمكن أن نستجليه من مسارات حياتها؛ التي منها:
- أن وجود عائشة العالمة الفقيهة هو بحدِّ ذاته قضية تجديدية، فوجود فقيهة في عمان بحجمها لم يكن معروفًا قبلها، وكان المسار العام هو اقتصار الفقه على الرجال، فظهور هذه العالمة الكبيرة؛ ولاسيما أنها كانت عصامية في تعلّمها ونبوغها العلمي، كما سبق بيانه، يعتبر -فعلًا- تجديدًا في منظومة الفقه العماني.
- اهتمامها بنشر المعرفة، فهي لم تقتصر على تحصيل العلوم، ثم تدوينها وتعليمها، وإنما أقامت مكتبة وقفية، زودتها بالكتب، وأجّرت من ينسخ لها المخطوطات، وأوقفت لخدمتها الأموال، ولأن تقوم بهذا امرأة يعتبر ثورة علمية في المجتمع، فحتى الآن.. لم نجد امرأة عمانية؛ قديمًا ولا حديثًا أقامت بنفسها -وقفًا لله- مكتبة عامة يرجع الناس إلى الاستفادة منها.
- امتلاكها موقفًا سياسيًا حازمًا، وهو موقف ينوء بحمله الرجال، فقد عارضت «قيد الأرض» أحد أقوى حكّام عمان، نعم.. كان إمامًا عادلًا رحيمًا بشعبه، لكن أن تبدي رأيها في ذروة النزاع، والحرب قائمة بين الإمامين، يعبّر عن شجاعة هذه الفقيهة، فهذا نهج لم يألفه الفقه من قبل، إذ لم يؤثر في العمل السياسي وفق نظام الإمامة «سيرة المسلمين» أن تكون المرأة شريكة للرجال، في حين أن الريامية كانت هي وابن عبيدان على رأس هذا العمل.
- أثرها في فتح باب الاجتهاد بعد أن كان عمليًا شبه مؤصد. صحيحٌ أن الخط الفقهي للعهد اليعربي لم يُدرَس بعد دراسة استقصائية تحليلية، وجلُّ ما قدمته الدراسات الحديثة عبارة عن بحوث حول حياة بعض فقهاء ذلك العهد ونتاجهم الفقهي، إلا أنه يمكن القول بأن التجديد الفقهي ابتدأ على يد الفقيه سعيد بن بشير الصبحي، ثم تبعه الشيخ جاعد بن خميس الخروصي ومن جاء بعده، وقد أدرك الصبحي الشيخة الريامية، وحصلت بينهما مدارسات فقهية، ويبدو أنها تركت عليه أثرًا في تفكيره الفقهي.
توفيت عائشة الريامية في بَهلا، حوالي منتصف القرن الثاني عشر الهجري، ودفنت في مقبرة «مساجد العبّاد» بالمرجبة، والتي أسميتها «مقبرة الفقهاء».
ختامًا.. مراجع المقال: «ديوان الغشري» لسعيد بن محمد الخروصي، و«إتحاف الأعيان» لسيف البطاشي، وتقييد في مخطوط الجزء الثاني والستين من «بيان الشرع» بحوزة سالم آل الشيخ، و«الدرر البهية» لخلفان البوسعيدي.