زار معالم الموصل المدمّرة وحذر من التراخي ضد داعش ماكرون :"القوات الفرنسية باقية طالما أراد العراقيون ذلك"
الاحد / 20 / محرم / 1443 هـ - 19:53 - الاحد 29 أغسطس 2021 19:53
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط) يقوم بجولة في مسجد النوري في الموصل ، ثاني أكبر مدن العراق ، في محافظة نينوى الشمالية أمس.أ.ف.ب
الموصل -العراق-أ ف ب: زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس كنيسة الساعة وجامع النوري، أبرز معالم مدينة الموصل في شمال العراق، التي دمرت بفعل المعارك مع تنظيم داعش، وحثّ من هناك العراقيين على 'العمل معاً'، قبل أن يتوجه إلى أربيل.
والموصل هي المحطة الثانية في زيارته للعراق بهدف إظهار دعمه لمسيحيي الشرق، بعد بغداد حيث شارك في مؤتمر إقليمي تعهد على إثره بإبقاء قوات فرنسية في العراق لمكافحة الإرهاب 'طالما أراد العراقيون ذلك'.
وفي كلمة من كنيسة الساعة القديمة التي يرجح بعض المؤرخين أنها تعود لألف عام، قال ماكرون 'نحن هنا للتعبير عن مدى أهمية الموصل وتقديم التقدير لكل الطوائف التي تشكل المجتمع العراقي'، مشيراً إلى أن 'عملية إعادة الإعمار بطيئة، بطيئة جداً'.وأعلن ماكرون عن نية فرنسا افتتاح مدارس وقنصلية في المدينة.
وكانت الموصل مركز محافظة نينوى مهد إحدى أقدم الطوائف المسيحية في العالم، تعتبر 'عاصمة' تنظيم داعش الذي احتل لأكثر من ثلاث سنوات مساحات واسعة من العراق.
ولا يزال الدمار واضحاً في سوق باب السراي التاريخي والمدينة القديمة، فيما تقول مصادر حكومية في تقديرات إن أكثر من ثمانين بالمئة من بناها التحتية وأبنيتها لا يزال مدمراً.
ومن موقع إعادة إعمار مسجد النوري الذي دمره التنظيم المتطرف، وقال ماكرون 'حضوري هنا كرئيس فرنسي هو بمثابة تقديم الاحترام لما مرت به الموصل، والتفريق بين الدين وإيديولوجيا الموت. هو للقول إن المساهمة التي يمكن أن تقدمها فرنسا هناك هي وقبل كل شيء الإقرار بكل مكون من مكونات الشعب العراقي'.
وتعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) على إعادة إعمار المسجد والكنيسة كجزء من مشروع 'إحياء روح الموصل'.
وقال ماكرون أعتقد أن المشاكل التي يواجهها العراقيون لا حل لها إلا بالعمل معاً'.
وتأتي زيارة ماكرون إلى الموصل غداة مشاركته في مؤتمر ضمّ مصر والأردن وإيران وتركيا والإمارات والكويت والسعودية، طغى عليه بروز تنظيم داعش الذي تمّ دحره في العراق في 2017 وفي سوريا في 2018 بدعم من تحالف دولي بقيادة أميركية، على الساحة في أفغانستان مع انسحاب القوات الأجنبية.
وأعلن ماكرون من بغداد 'نعلم جميعاً أنه لا ينبغي التراخي لأن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً، وأنا أعلم أن قتال تلك المجموعات الإرهابية يشكل أولوية لحكومتكم'.
ومن بلد يشهد توترات حادة وتبادل رسائل وتصفية حسابات بين قوى خارجية عدة على رأسها الولايات المتحدة وإيران، قال ماكرون في مؤتمره الصحفي الختامي، إن بلاده 'ستبقي وجودا لها في العراق لمكافحة الإرهاب، طالما أراد العراق ذلك أيا كان خيار الأميركيين'، مؤكدا أنه 'لدينا القدرات العملية لضمان هذا الوجود'.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في العراق لمكافحة تنظيم داعش، ويبلغ عدد عسكرييها 2500، لكنها أعلنت قبل نحو شهر عن نيتها إنهاء 'مهمتها القتالية' في العراق بحلول نهاية العام.
وبالإضافة الى المشاكل الأمنية، يعاني العراق من أزمة سياسية واقتصادية جعلت نسبة الفقر تصل الى أربعين في المئة من السكان البالغ عددهم أربعون مليونا.
فيما يلوح انتهاء 'المهمة القتالية' للولايات المتحدة في الأفق مع تحوّل دور العسكريين الأميركيين إلى استشاريين فقط بحلول نهاية العام، لا تزال بغداد تواجه عدداً من التحديات الأمنية.
ويمتلك تنظيم داعش حتى الآن القدرة على شنّ هجمات ولو بشكل محدود رغم مرور أربع سنوات على هزيمته، عبر خلايا لا تزال منتشرة في مناطق نائية وصحراوية، كالهجوم الذي أودى بحياة ثلاثين شخصاً في حي مدينة الصدر الشيعية في العاصمة الشهر الماضي.
ويضم وفد الرئيس الفرنسي الحائزة جائزة نوبل للسلام نادية مراد، إحدى السبايا السابقات لتنظيم داعش والتي تعرض الآن قضية الأيزيديات على المنابر الدولية، والكاتبة والناشطة النسوية كارولين فورست.
بقلم لورانس بن حمو
والموصل هي المحطة الثانية في زيارته للعراق بهدف إظهار دعمه لمسيحيي الشرق، بعد بغداد حيث شارك في مؤتمر إقليمي تعهد على إثره بإبقاء قوات فرنسية في العراق لمكافحة الإرهاب 'طالما أراد العراقيون ذلك'.
وفي كلمة من كنيسة الساعة القديمة التي يرجح بعض المؤرخين أنها تعود لألف عام، قال ماكرون 'نحن هنا للتعبير عن مدى أهمية الموصل وتقديم التقدير لكل الطوائف التي تشكل المجتمع العراقي'، مشيراً إلى أن 'عملية إعادة الإعمار بطيئة، بطيئة جداً'.وأعلن ماكرون عن نية فرنسا افتتاح مدارس وقنصلية في المدينة.
وكانت الموصل مركز محافظة نينوى مهد إحدى أقدم الطوائف المسيحية في العالم، تعتبر 'عاصمة' تنظيم داعش الذي احتل لأكثر من ثلاث سنوات مساحات واسعة من العراق.
ولا يزال الدمار واضحاً في سوق باب السراي التاريخي والمدينة القديمة، فيما تقول مصادر حكومية في تقديرات إن أكثر من ثمانين بالمئة من بناها التحتية وأبنيتها لا يزال مدمراً.
ومن موقع إعادة إعمار مسجد النوري الذي دمره التنظيم المتطرف، وقال ماكرون 'حضوري هنا كرئيس فرنسي هو بمثابة تقديم الاحترام لما مرت به الموصل، والتفريق بين الدين وإيديولوجيا الموت. هو للقول إن المساهمة التي يمكن أن تقدمها فرنسا هناك هي وقبل كل شيء الإقرار بكل مكون من مكونات الشعب العراقي'.
وتعمل منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) على إعادة إعمار المسجد والكنيسة كجزء من مشروع 'إحياء روح الموصل'.
وقال ماكرون أعتقد أن المشاكل التي يواجهها العراقيون لا حل لها إلا بالعمل معاً'.
وتأتي زيارة ماكرون إلى الموصل غداة مشاركته في مؤتمر ضمّ مصر والأردن وإيران وتركيا والإمارات والكويت والسعودية، طغى عليه بروز تنظيم داعش الذي تمّ دحره في العراق في 2017 وفي سوريا في 2018 بدعم من تحالف دولي بقيادة أميركية، على الساحة في أفغانستان مع انسحاب القوات الأجنبية.
وأعلن ماكرون من بغداد 'نعلم جميعاً أنه لا ينبغي التراخي لأن تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً، وأنا أعلم أن قتال تلك المجموعات الإرهابية يشكل أولوية لحكومتكم'.
ومن بلد يشهد توترات حادة وتبادل رسائل وتصفية حسابات بين قوى خارجية عدة على رأسها الولايات المتحدة وإيران، قال ماكرون في مؤتمره الصحفي الختامي، إن بلاده 'ستبقي وجودا لها في العراق لمكافحة الإرهاب، طالما أراد العراق ذلك أيا كان خيار الأميركيين'، مؤكدا أنه 'لدينا القدرات العملية لضمان هذا الوجود'.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في العراق لمكافحة تنظيم داعش، ويبلغ عدد عسكرييها 2500، لكنها أعلنت قبل نحو شهر عن نيتها إنهاء 'مهمتها القتالية' في العراق بحلول نهاية العام.
وبالإضافة الى المشاكل الأمنية، يعاني العراق من أزمة سياسية واقتصادية جعلت نسبة الفقر تصل الى أربعين في المئة من السكان البالغ عددهم أربعون مليونا.
فيما يلوح انتهاء 'المهمة القتالية' للولايات المتحدة في الأفق مع تحوّل دور العسكريين الأميركيين إلى استشاريين فقط بحلول نهاية العام، لا تزال بغداد تواجه عدداً من التحديات الأمنية.
ويمتلك تنظيم داعش حتى الآن القدرة على شنّ هجمات ولو بشكل محدود رغم مرور أربع سنوات على هزيمته، عبر خلايا لا تزال منتشرة في مناطق نائية وصحراوية، كالهجوم الذي أودى بحياة ثلاثين شخصاً في حي مدينة الصدر الشيعية في العاصمة الشهر الماضي.
ويضم وفد الرئيس الفرنسي الحائزة جائزة نوبل للسلام نادية مراد، إحدى السبايا السابقات لتنظيم داعش والتي تعرض الآن قضية الأيزيديات على المنابر الدولية، والكاتبة والناشطة النسوية كارولين فورست.
بقلم لورانس بن حمو