العلاقات العمانية السعودية.. انطلاق رؤيتين
الثلاثاء / 25 / ذو القعدة / 1442 هـ - 19:08 - الثلاثاء 6 يوليو 2021 19:08
العلاقات العمانية السعودية هي علاقات ذات بعد استراتيجي يتعدى المراحل الوقتية حيث تنطلق تلك العلاقات من روابط متينة من خلال موقع استراتيجي مهم على البحار المفتوحة حيث تقع البلدان على تماس مواقع إقليمية ودولية.. تشرف السلطنة على أحد أهم المضايق البحرية في العالم وشريان الطاقة للعالم وهو مضيق هرمز في أقصى شمال السلطنة وهناك المحيط الهندي وبحر العرب في شرق وجنوب السلطنة علاوة على بحر عمان والخليج العربي.. أما المملكة العربية السعودية الشقيقة فهي تطل على البحر في غرب المملكة وأيضا على الخليج العربي في شرق السعودية.
ومن هنا فإن الموقع الاستراتيجي للبلدين الشقيقين يعطي رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية واسعة الأفق. ومن هنا تأتي تلك التحركات المثمرة بين قيادتي البلدين جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله - وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- علاوة على المشاورات والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين خلال الشهور الأخيرة مما أعطى الانطباع بأن فصلًا مهمًا في العلاقات العمانية ـ السعودية قد انطلق على الصعيد الاستراتيجي والاقتصادي والاجتماعي الذي يعد أحد الروابط الأساسية على صعيد شعوب المنطقة بشكل عام. ومن هنا فإن مثلث الارتكاز في الجزيرة العربية يعد على جانب كبير من الاهمية من خلال الحضور السعودي والعماني واليمني.
الزيارة المرتقبة لجلالة السلطان
تمثل الزيارة المرتقبة للسلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال الأيام القادمة ولقاؤه بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأيضا سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ذات دلالة وأهمية كبيرة وهذا يعود إلى عدة عوامل من أبرزها أن هذه الزيارة هي الاولى الرسمية منذ تولي جلالته الحكم في يناير من العام الماضي. ومن هنا فان هذا الحدث يمثل قيمة سياسية خاصة وأن زيارة جلالة السلطان إلى بلد مهم واستراتيجي كالسعودية تمثل منعطفا هاما من خلال وجود رؤية عمان ٢٠٤٠ وايضا وجود رؤية السعودية ٢٠٣٠ . من العوامل الأخرى أن هناك تناغما سياسيا وايضا تطلعات اقتصادية بين البلدين الشقيقين وهذا ما تم رصده من تحركات دبلوماسية واقتصادية في كل المجالات علاوة على زيارات لوزيري خارجية البلدين على مدى المرحلة الاخيرة، ايضا من العوامل اللوجستية هو أن الطريق الاستراتيجي البري بين السلطنة والسعودية سوف يفتح قريبا وهو طريق مباشر عبر الربع الخالي ومباشرة من الاراضي العمانية من شمال السلطنة الى الأراضي السعودية ويختصر مسافة ٨٠٠ كيلومتر وهذا تطور نوعي كبير حيث إن الطرق السريعة بين الدول هي جسور تواصل بين الشعوب وما يجمع الشعب العماني والشعب السعودي هو كم كبير من المشاعر الجياشة والترابط الاجتماعي والتواصل المستمر بين الشعبين العريقين في الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ خاصة مع شعاع الاسلام الحنيف الذي اشرق من بلاد الحرمين الشريفين.
ان لقاء الزعيمين المرتقب في ارض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية الشقيقة ولقاء السلطان هيثم بن طارق وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله هو تتويج لعلاقات تاريخية ولمكانة البلدين الاستراتيجية على صعيد عدد من الملفات الاستراتيجية سواء فيما يخص علاقات البلدين اقتصاديا وتجاريا وفي مجال الاستثمار والتكامل اللوجستي والصناعي أو فيما يخص التنسيق السياسي الذي شهدته المرحلة الأخيرة فيما يخص إيجاد حلول في اليمن وفي المنطقة بهدف حماية الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي خاصة، وأن البلدين لهما نظرة مشتركة وحوار عميق بين القيادتين لما فيه مصالح دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
نقاط الارتكاز
هناك حراك سياسي وإعلامي ليس فقط على المستوى الرسمي وهو متواصل ولكن هناك تناغم مجتمعي بين الشعبين الشقيقين السعودي والعماني من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وهناك شعور إيجابي متبادل بين القطبين في الجزيرة العربية، ومن هنا نقاط الارتكاز سوف تأتي من خلال تحليل عميق لموقع البلدين الاستراتيجي على الساحة الاقليمية والدولية ولا شك أن التنسيق فيما يخص ملف اليمن قد وصل الى مرحلة متقدمة ودفع بالجهود الأمريكية والأممية الى مرحلة إيجابية لتحقيق السلام في اليمن الشقيق التي تعد الطرف الاستراتيجي الآخر في الجزيرة العربية علاوة على بقية دول مجلس التعاون الخليجي.
المملكة العربية السعودية دولة حيوية وذات أهمية إسلامية كبيرة، حيث يقع مقر منظمة الحوار الاسلامي التي تضم في عضويتها اكثر من ٥٠ دولة اسلامية وايضا تعد الرياض هي مقر مجلس التعاون الخليجي. كما أن المملكة العربية السعودية تترأس حاليا مجموعة العشرين وهي تكتل الدول الكبرى اقتصاديا في العالم ومن هنا تدرك السلطنة وقيادتها اهمية السعودية ودورها الاقليمي والدولي، كما ان سلطنة عمان هي دولة تاريخية عريقة وذات موقع استراتيجي فريد على البحار المفتوحة وأدت الدبلوماسية العمانية دورا محوريا كبيرا خلال العقود الخمسة الاخيرة في حل عدد من الملفات المعقدة، ومنها المصالحة بين العراق وايران والملف النووي الايراني المعقد وايضا جهودها المتواصلة لإنهاء الحرب في اليمن. ومن هنا فإن تكامل الدور العماني والسعودي سوف يخلق حالة هامة من التعاون والانسجام على صعيد المنطقة والشرق الأوسط وحتى المتغيرات في العالم، ومن هنا تأتي أهمية التطور النوعي في مسار العلاقات العمانية السعودية التي تعد في نهاية المطاف تصب في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي وايضا المنطقة العربية.
ان الاحترام والتقدير الكبير هو أحد مكونات النجاح لأي علاقات التي تقوم علي تبادل المصالح والمنافع وتاريخ العلاقات العمانية السعودية ومنذ عقود يقوم على هذا المفهوم فالعلاقات ثابتة ومتينة وتحظى بالاحترام المتبادل وهذا ديدن الدول الاستراتيجية ومن هنا فإن فصلًا مهما قد فتح في المنطقة من خلال انطلاق مزيد من التقدم والازدهار في تلك العلاقات الأخوية التي سوف تتوج قريبا بزيارة مهمة للسلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- الى بلده الثاني المملكة العربية السعودية ولقاء اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان والمباحثات والمشاورات الإيجابية بين مسؤولي البلدين الشقيقين وهناك آفاق كبيرة للتعاون في كل المجالات. ولعل الطريق الاستراتيجي البري المباشر بين الأراضي العمانية والسعودية هو جسر محبة، فالطرق بين الدول هي التي تقرب الشعوب ومصالحها، وتبقى العلاقات السعودية العمانية علاقات راسخة في التاريخ البعيد والقريب، وإن التكامل بين البلدين الشقيقين سوف يكون محور قوة للبلدين والمنطقة.
وفي المحصلة الاخيرة فإن المشهد العماني السعودي سوف يكون عنوان المرحلة وسوف تكون هناك تطورات ايجابية بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وفي كل ما يعزز امن واستقرار المنطقة، حيث يعد البلدان من الدول ذات الأهمية الاستراتيجي والامتداد الجغرافي والحضاري، وفي وجود فرص واعدة ووجود رؤيتين يطمح البلدان في تحقيق المزيد من الازدهار والتقدم لكلا الشعبين من خلال إيجاد محور للتعاون والتناغم على صعيد كل المحاور.
تحية كبيرة لقيادتي البلدين السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله - وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - والى الشعبين الكريمين العماني والسعودي والى مزيد من تعزيز العلاقات بين الاشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى صعيد العالم العربي.
**صحفي ومحلل سياسي
ومن هنا فإن الموقع الاستراتيجي للبلدين الشقيقين يعطي رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية واسعة الأفق. ومن هنا تأتي تلك التحركات المثمرة بين قيادتي البلدين جلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله - وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- علاوة على المشاورات والزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين خلال الشهور الأخيرة مما أعطى الانطباع بأن فصلًا مهمًا في العلاقات العمانية ـ السعودية قد انطلق على الصعيد الاستراتيجي والاقتصادي والاجتماعي الذي يعد أحد الروابط الأساسية على صعيد شعوب المنطقة بشكل عام. ومن هنا فإن مثلث الارتكاز في الجزيرة العربية يعد على جانب كبير من الاهمية من خلال الحضور السعودي والعماني واليمني.
الزيارة المرتقبة لجلالة السلطان
تمثل الزيارة المرتقبة للسلطان هيثم بن طارق -حفظه الله- إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال الأيام القادمة ولقاؤه بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأيضا سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ذات دلالة وأهمية كبيرة وهذا يعود إلى عدة عوامل من أبرزها أن هذه الزيارة هي الاولى الرسمية منذ تولي جلالته الحكم في يناير من العام الماضي. ومن هنا فان هذا الحدث يمثل قيمة سياسية خاصة وأن زيارة جلالة السلطان إلى بلد مهم واستراتيجي كالسعودية تمثل منعطفا هاما من خلال وجود رؤية عمان ٢٠٤٠ وايضا وجود رؤية السعودية ٢٠٣٠ . من العوامل الأخرى أن هناك تناغما سياسيا وايضا تطلعات اقتصادية بين البلدين الشقيقين وهذا ما تم رصده من تحركات دبلوماسية واقتصادية في كل المجالات علاوة على زيارات لوزيري خارجية البلدين على مدى المرحلة الاخيرة، ايضا من العوامل اللوجستية هو أن الطريق الاستراتيجي البري بين السلطنة والسعودية سوف يفتح قريبا وهو طريق مباشر عبر الربع الخالي ومباشرة من الاراضي العمانية من شمال السلطنة الى الأراضي السعودية ويختصر مسافة ٨٠٠ كيلومتر وهذا تطور نوعي كبير حيث إن الطرق السريعة بين الدول هي جسور تواصل بين الشعوب وما يجمع الشعب العماني والشعب السعودي هو كم كبير من المشاعر الجياشة والترابط الاجتماعي والتواصل المستمر بين الشعبين العريقين في الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ خاصة مع شعاع الاسلام الحنيف الذي اشرق من بلاد الحرمين الشريفين.
ان لقاء الزعيمين المرتقب في ارض الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية الشقيقة ولقاء السلطان هيثم بن طارق وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله هو تتويج لعلاقات تاريخية ولمكانة البلدين الاستراتيجية على صعيد عدد من الملفات الاستراتيجية سواء فيما يخص علاقات البلدين اقتصاديا وتجاريا وفي مجال الاستثمار والتكامل اللوجستي والصناعي أو فيما يخص التنسيق السياسي الذي شهدته المرحلة الأخيرة فيما يخص إيجاد حلول في اليمن وفي المنطقة بهدف حماية الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي خاصة، وأن البلدين لهما نظرة مشتركة وحوار عميق بين القيادتين لما فيه مصالح دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
نقاط الارتكاز
هناك حراك سياسي وإعلامي ليس فقط على المستوى الرسمي وهو متواصل ولكن هناك تناغم مجتمعي بين الشعبين الشقيقين السعودي والعماني من خلال شبكات التواصل الاجتماعي وهناك شعور إيجابي متبادل بين القطبين في الجزيرة العربية، ومن هنا نقاط الارتكاز سوف تأتي من خلال تحليل عميق لموقع البلدين الاستراتيجي على الساحة الاقليمية والدولية ولا شك أن التنسيق فيما يخص ملف اليمن قد وصل الى مرحلة متقدمة ودفع بالجهود الأمريكية والأممية الى مرحلة إيجابية لتحقيق السلام في اليمن الشقيق التي تعد الطرف الاستراتيجي الآخر في الجزيرة العربية علاوة على بقية دول مجلس التعاون الخليجي.
المملكة العربية السعودية دولة حيوية وذات أهمية إسلامية كبيرة، حيث يقع مقر منظمة الحوار الاسلامي التي تضم في عضويتها اكثر من ٥٠ دولة اسلامية وايضا تعد الرياض هي مقر مجلس التعاون الخليجي. كما أن المملكة العربية السعودية تترأس حاليا مجموعة العشرين وهي تكتل الدول الكبرى اقتصاديا في العالم ومن هنا تدرك السلطنة وقيادتها اهمية السعودية ودورها الاقليمي والدولي، كما ان سلطنة عمان هي دولة تاريخية عريقة وذات موقع استراتيجي فريد على البحار المفتوحة وأدت الدبلوماسية العمانية دورا محوريا كبيرا خلال العقود الخمسة الاخيرة في حل عدد من الملفات المعقدة، ومنها المصالحة بين العراق وايران والملف النووي الايراني المعقد وايضا جهودها المتواصلة لإنهاء الحرب في اليمن. ومن هنا فإن تكامل الدور العماني والسعودي سوف يخلق حالة هامة من التعاون والانسجام على صعيد المنطقة والشرق الأوسط وحتى المتغيرات في العالم، ومن هنا تأتي أهمية التطور النوعي في مسار العلاقات العمانية السعودية التي تعد في نهاية المطاف تصب في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي وايضا المنطقة العربية.
ان الاحترام والتقدير الكبير هو أحد مكونات النجاح لأي علاقات التي تقوم علي تبادل المصالح والمنافع وتاريخ العلاقات العمانية السعودية ومنذ عقود يقوم على هذا المفهوم فالعلاقات ثابتة ومتينة وتحظى بالاحترام المتبادل وهذا ديدن الدول الاستراتيجية ومن هنا فإن فصلًا مهما قد فتح في المنطقة من خلال انطلاق مزيد من التقدم والازدهار في تلك العلاقات الأخوية التي سوف تتوج قريبا بزيارة مهمة للسلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- الى بلده الثاني المملكة العربية السعودية ولقاء اخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان والمباحثات والمشاورات الإيجابية بين مسؤولي البلدين الشقيقين وهناك آفاق كبيرة للتعاون في كل المجالات. ولعل الطريق الاستراتيجي البري المباشر بين الأراضي العمانية والسعودية هو جسر محبة، فالطرق بين الدول هي التي تقرب الشعوب ومصالحها، وتبقى العلاقات السعودية العمانية علاقات راسخة في التاريخ البعيد والقريب، وإن التكامل بين البلدين الشقيقين سوف يكون محور قوة للبلدين والمنطقة.
وفي المحصلة الاخيرة فإن المشهد العماني السعودي سوف يكون عنوان المرحلة وسوف تكون هناك تطورات ايجابية بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وفي كل ما يعزز امن واستقرار المنطقة، حيث يعد البلدان من الدول ذات الأهمية الاستراتيجي والامتداد الجغرافي والحضاري، وفي وجود فرص واعدة ووجود رؤيتين يطمح البلدان في تحقيق المزيد من الازدهار والتقدم لكلا الشعبين من خلال إيجاد محور للتعاون والتناغم على صعيد كل المحاور.
تحية كبيرة لقيادتي البلدين السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله - وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - والى الشعبين الكريمين العماني والسعودي والى مزيد من تعزيز العلاقات بين الاشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعلى صعيد العالم العربي.
**صحفي ومحلل سياسي