ترشحت الباحثة العُمانية لمياء الشهيمية في مجال الصيدلة بجامعة ترينيتي العريقة بالعاصمة الإيرلندية دبلن للحصول على منحة رسالة الدكتوراه من الجامعة ذاتها بعد منافسة بين نخبة الطلاب من مختلف الدول لتكون أول عمانية يتم اختيارها لذلك.

يأتي ذلك لأول مرة على مستوى السلطنة بعد أن نشرت الباحثة ورقتها البحثية الأولى حول «تأثير التعرض طويل الأمد لمضادات الكولين بين الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنية» في دورية علمية معروفة في الأبحاث في هذا المجال.

جاء نشر البحث بعد أن قطعت الشهيمية مشوار البعثة الدراسية المقدمة من وزارة الصحة في جامعة ترينيتي خلال الأعوام 2015-2018 وحصولها على درجة البكالوريوس بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف.

ويعد الإنجاز العلمي وهواجس المواصلة هذه المنجزات لم تكن يسيرة المنال بل تخللها الكثير من التحديات التي واجهت الباحثة بدءًا من جائحة كورونا التي جلبت تحدي السفر إلى إيرلندا خلال فترة المنافسة على الترشّح لمنحة الدكتوراه، والتحديات التي يواجهها الباحث للوصول إلى مصادر المعلومات وقواعد البيانات البحثية الإلكترونية وغير الإلكترونية واستيفاء متطلبات البحث العلمي، وانتظار الموافقات من جهة العمل للشروع في الدراسة.

وتصف الباحثة تحديات حلم مواصلة تحقيق المنجز الأكاديمي وترك بصمة في القطاع الصيدلاني والبحثي دوليا بقولها «ترشيحي من قبل الجامعة المرموقة لبعثة درجة الدكتوراه في الصيدلة مدفوعة الرسوم لمدة أربع سنوات هو ثمرة جهد طويل وعزيمة وإصرار لاجتياز التحديات وحرصي على الموازنة بين المتطلبات العائلية ومتطلبات العمل والدراسة، كما أنه يعكس التوجه الوطني لتوفير البيئة الداعمة للتحصيل الأكاديمي انطلاقا من اهتمام المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله - بالبحث العلمي والابتكار كأحد الممكنات المهمة لخدمة المتطلبات التنموية المقبلة».

«جميع المؤشرات حول مواصلتي البحث العلمي إيجابية وهي ثمرة مثابرتي واجتهادي وحرصي على خدمة الوطن. بدئي لرسالة الدكتوراه من الجامعة المرموقة التي تكفلت بجميع الرسوم الدراسية يسهم في تقليل العبء المادي المخصص لدى وزارة الصحة لتأهيل الكوادر البشرية، كما أن عزمي على البحث العلمي والإجادة فيه يسهم في جهود الارتقاء بقطاع الرعاية الصيدلانية في السلطنة».