1626738
1626738
كورونا

واشنطن تسمح باستئناف التطعيم بلقاح "جونسون أند جونسون"..وعدد وفيات قياسي في الهند

24 أبريل 2021
24 أبريل 2021

عواصم - وكالات: سجّلت الهند السبت عددًا قياسيًا من الوفيات جراء فيروس كورونا في حين تحاول الحكومة تأمين الأكسيجين للمستشفيات المكتظة، بينما ستتمكن الولايات المتحدة من تكثيف حملة التطعيم بعد إعطاء السلطات الضوء الأخضر لاستئناف التطعيم بلقاح جونسون آند جونسون.

فخلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أحصت السلطات الهندية 2624 وفاة جراء المرض، في عدد قياسي جديد يرفع حصيلة الوفيات الإجمالية الرسمية إلى قرابة 190 ألفاً منذ بدء تفشي الوباء في هذا البلد الذي يعدّ 1.3 مليار نسمة.

وسُجلت أيضاً خلال 24 ساعة أكثر من 340 ألف إصابة جديدة ما يرفع إجمالي المصابين بكورونا إلى 16,5 مليوناً في الهند، التي أصبحت ثاني أكثر دولة متضررة جراء كوفيد-19 في العالم بعد الولايات المتحدة.

إلا أن الخبراء يعتبرون أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير وينسبون الموجة الوبائية الجديدة إلى "تحوّر مزدوج" للفيروس وتجمّعات حاشدة مثل مهرجان كومبه ميلا الهندوسي الذي جمع ملايين الحجاج.

في نيودلهي، التي تخضع لإغلاق يستمرّ حتى الاثنين، أطلقت مستشفيات تعاني نقصاً حاداً في الأكسجين والأدوية، نداءات استغاثة للحكومة كي تؤمن لها بشكل عاجل الأكسجين لمئات المرضى على أجهزة التنفس.

وقال المدير الطبي لمستشفى "سور غانغارام" في نيودلهي "توفي 25 مريضاً خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. (لم يعد لدينا ما يكفي من) الأكسجين سوى لساعتين فقط (...) من المرجّح حصول أزمة كبيرة. حياة 60 مريضاً آخر معرضة للخطر، هناك ضرورة لتدخل عاجل".

ونشر حساب سلسلة مستشفيات "ماكس هيلثكير" وهي من بين أكبر المستشفيات الخاصة في نيودلهي على تويتر "نداء استغاثة، هناك إمدادات أكسجين لأقل من ساعة في مستشفى ماكس سمارت وماكس ساكيت".

بعد وفاة 22 مريضاً في مستشفى بسبب انقطاع الأكسيجين، توفي 13 آخرون الجمعة في مستشفى في ضاحية بومباي العاصمة الاقتصادية الهندية.

الدول تغلق حدودها مع الهند

من جهة اخرى، أغلقت دول عدة حدودها أمام الهند، فقد صنّفتها ألمانيا السبت ضمن فئة الدول ذات الخطر الشديد اعتباراً من الأحد وأوصت الولايات المتحدة بعدم السفر إليها حتى للأشخاص الذين تلقوا اللقاح، كما أن كندا علّقت الجمعة ولمدة 30 يوماً الرحلات القادمة من الهند وباكستان.

ويثير رصد النسخة المتحوّرة "الهندية" من الفيروس في بلجيكا القلق في أوروبا أيضاً حيث ثَبُتت إصابة 21 طالباً هندياً وصلوا منتصف أبريل إلى بلجيكا عبر مطار رواسي الباريسي، بهذه المتحوّرة ووُضعوا في الحجر الصحي.

وفي برلين، تعتزم الحكومة الألمانية إدراج الهند ضمن المناطق التي تنتشر فيها طفرات فيروس كورونا.

وعلمت وكالة الأنباء الألمانية من مصادر حكومية أن ألمانيا تعتزم فرض حظر دخول واسع النطاق على الأشخاص القادمين من الهند اعتبارا من غد الاثنين.

وستكون هناك استثناءات على سبيل المثال للمواطنين الألمان وللأجانب المقيمين بشكل دائم في ألمانيا شريطة تقديمهم نتيجة سلبية لاختبار الكشف عن فيروس كورونا والدخول في حجر بعد الوصول.

وفي تصريحات لصحف مجموعة (فونكه)، قال وزير الصحة الألماني، ينس شبان:" يجب تقييد حركة الطيران مع الهند على نحو ملحوظ من أجل عدم تعريض حملتنا للتطعيم للخطر".

وأعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن اعتقادها بأنه لا يوجد بديل عن فرض قيود على التجول في ظل القواعد الجديدة الخاصة بمكابح الطوارئ والتي دخلت حيز التنفيذ اليوم السبت، وذلك استنادا إلى تجارب في دول أوروبية أخرى.

وفي رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل السبت:" ليس هناك بلد نجح في كسر الموجة الثالثة للجائحة والقيام بإجراءات تخفيف بدون اتخاذ إجراءات صارمة مسبقا مثل فرض حظر تجول ليلي".

ورأت ميركل أن بلادها أيضا لن تتمكن من " تفادي التدابير" مشيرة إلى انه فقط بالقيود الموحدة على المستوى الاتحادي والتي تم إقرارها في الأسبوع الماضي سيكون من المتاح معاودة تقليل معدلات الإصابة المرتفعة بكورونا في وقت محدود.

وأضافت ميركل:" حملتنا للتطعيم تأخذ مزيدا من الزخم وهي مفتاح التغلب على الجائحة".

وأشارت ميركل إلى الوضع المتوتر في وحدات الرعاية المركزة في الكثير من المستشفيات، وقالت:" ما نسمعه من الأطباء ومن أطقم التمريض هو بمثابة نداءات استغاثة حقيقية".

يذكر أن القواعد الخاصة بمناطق طفرات فيروس كورونا هي أكثر صرامة على نحو ملحوظ حيث يتعين على القادمين الدخول في حجر لمدة 14 يوما دون إمكانية تقليص هذه المدة، كما يتعين على شركات الطيران عدم نقل مجموعات معينة من الأشخاص من هذه المناطق، وهو ما يؤدي إلى قلة عدد الرحلات الجوية المعروضة.

من جهة اخرى ، دخل قانون جديد مثير للجدل في ألمانيا، والذي يفرض قيودا موحدة على مستوى البلاد لاحتواء جائحة كورونا في المناطق التي تنتشر فيها العدوى، بسرعة حيز التنفيذ السبت.

ويتم تفعيل ما يعرف باسم "مكابح الطوارئ" عندما يصل معدل الإصابة في منطقة معينة إلى مئة إصابة لكل 100ألف نسمة خلال أسبوع على مدار ثلاثة أيام متتالية.

وتتجاوز مساحات شاسعة من ألمانيا الحد الأقصى للمعدل، من المجتمعات الريفية إلى المدن الكبرى مثل برلين وكولونيا وفرانكفورت وميونخ.

القانون، الذي وافق عليه البرلمان الأسبوع الماضي، محل نقاش ساخن لأنه يسمح للحكومة الاتحادية بإلغاء القرارات على مستوى الولاية، وهو تغيير رئيسي في العلاقة بين الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات.

يقول مؤيدون للقانون مثل المستشارة أنجيلا ميركل إن ألمانيا اضطرت إلى إنهاء هذه الطريقة في التعامل مع الجائحة، والتي تتسم بالتباين في القرارات بحسب كل ولاية، وذلك في الوقت الذي تحاول البلاد احتواء الموجة الثالثة من كورونا.

وتشمل الإجراءات إغلاق الأماكن الثقافية، وتشديدا طفيفا لقيود الاختلاط، وحظر التجوال من الساعة 10 مساء حتى الساعة 5 صباحا، وهو العنصر الأكثر إثارة للجدل.

ويجب على المدارس أيضا التحول إلى التعلم عن بعد إذا تجاوز معدل الإصابة في المنطقة الكائنة بها 165 حالة، وتنطبق قواعد نظافة جديدة على الأعمال التجارية غير الأساسية، ويتم إغلاق المطاعم باستثناء العروض الجاهزة ،ويعتبر الاتحاد العام للأطباء في ألمانيا اللوائح الجديدة مدعاة للتفاؤل.

وقال رئيس الاتحاد، ديرك هاينريش، لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الألمانية الصادرة السبت: "أرى فرصة لكسر الموجة الثالثة"، مضيفا أن جهود التطعيم المتسارعة وإجراءات الإغلاق السابقة قد بدأت الفعل في جعل الأرقام مستقرة، مشيرا إلى أن "مكابح الطوارئ" ستعمل على تسريع هذا الاتجاه.

تجدر الإشارة إلى أن أعداد الإصابة بالفيروس في الهند ترتفع على نحو مأساوي، وتقوم منظمة الصحة العالمية بمراقبة السلالة الهندية للفيروس (بي617.1.).

وفي حين تُعتبر الطفرة المسجّلة هذا الأسبوع في آسيا مرتبطة بشكل أساسي بالوضع في الهند، إلا أن النيبال شهدت أيضاً تفشياً واسعاً للوباء ( 242%) مع تسجيل 1400 إصابة جديدة يومياً.

قبل ثلاثة أشهر من موعد استضافة الألعاب الأولمبية، تثير اليابان القلق أيضاً. فقد فُرضت حال الطوارئ في طوكيو وثلاث مناطق أخرى اعتباراً من الأحد وحتى 11 مايو، وفق ما أعلن رئيس الوزراء يوسيهيدي سوغا.

من جهتها، قالت إيران السبت إنها ستمنع دخول المسافرين من الهند بسبب سلالة من كوفيد-19 لتجنب انتشارها في الدولة المتضررة بالفعل من الجائحة.

ومع ذلك، لم يذكر المسؤولون ما إذا ظهرت أي حالات داخل إيران من هذه السلالة التي جرى اكتشافها لأول مرة في الهند في أواخر مارس.

وقال الرئيس حسن روحاني في تصريحات أذاعها التلفزيون الرسمي "فيروس كورونا الهندي تهديد جديد نواجهه".

وأضاف "الفيروس الهندي أكثر خطورة من السلالتين الإنجليزية والبرازيلية".

وقال روحاني "يجب على جميع الأقاليم الشرقية التأكد من عدم عبور المصابين بالفيروس الحدود إلى داخل البلاد". وتتاخم أقاليم إيران الشرقية الحدود مع باكستان وأفغانستان. ويمكن للزوار أيضا السفر إلى إيران عن طريق الخليج.

وأعلنت هيئة الطيران المدني الإيرانية عبر وسائل إعلام محلية توقف جميع الرحلات الجوية من وإلى الهند وباكستان اعتبارا من منتصف ليلة الأحد.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن وزير الصحة سعيد نمكي طلب من وزير الداخلية "وقف النقل المباشر وغير المباشر للمسافرين من الهند".

وتطبق السلطات منذ أسبوعين إجراءات العزل العام في معظم أنحاء إيران التي تواجه موجة رابعة من الوباء. وتجاوز إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد مليوني حالة.

وتسجل وزارة الصحة ما يزيد في المتوسط على 20 ألف إصابة يوميا، ولقي ما يقرب من 70 ألفا حتفهم بسبب الوباء،في الوقت ذاته لا تزال حملة التطعيم في البلاد تسير بوتيرة بطيئة.

استئناف التطعيم بـ"جونسون أند جونسون"

غير أن حملات التلقيح بدأت تعطي ثمارها في دول أخرى، كما في الولايات المتحدة حيث تمّ تجاوز عتبة 200مليون جرعة الأربعاء.

سمحت السلطات الصحّية الأميركية الجمعة باستئناف عمليات التطعيم في الولايات المتّحدة بلقاح "جونسون أند جونسون" المضادّ لكوفيد-19، في قرار يأتي بعد 10 أيام على تعليق استخدام هذا اللّقاح إثر تسجيل حالات تجلّطات دموية نادرة.

وقالت "المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها"، الوكالة الأساسية المسؤولة عن الصحّة العامة في الولايات المتّحدة، والوكالة الأميركية للأدوية "أف دي إيه"، في بيان مشترك إنّ "استخدام لقاح جانسن المضادّ لكوفيد-19 يجب أن يُستأنف في الولايات المتّحدة"، معتبرة أنّ فوائد اللّقاح تفوق بكثير مخاطره على البالغين.

وكانت السلطات الصحية في الولايات المتّحدة علّقت في 13 أبريل الجاري عمليات التطعيم بلقاح الشركة الدوائية الأميركية العملاقة إفساحاً في المجال أمام إجراء تحقيق في الأسباب التي جعلت عدداً من النساء اللواتي تلقّين هذا اللقاح يُصبن بتجلّطات دموية خطرة مرتبطة بانخفاض في مستويات الصفائح الدموية.

وإذ أكّدت الوكالتان في بيانهما أنّهما "واثقتان من أنّ هذا اللّقاح آمن وفعّال في الوقاية من كوفيد-19"، شدّدتا على أنّه "في الوقت الحالي، تشير البيانات المتاحة إلى أنّ خطر الإصابة" بجلطة دموية "منخفض للغاية، لكنّ إف دي إيه وسي دي سي ستظلان يقظتين وستواصلان التحقيق في هذا الخطر".

ولفت البيان إلى أنّه تمّ تحديث صحيفة معلومات لقاح جانسون بحيث باتت تتضمّن إشارة إلى خطر حدوث جلطات عند عدد ضئيل جداً من الأشخاص الذين يتلقّون هذا اللّقاح.

وأتى قرار السلطات الصحية الأميركية بعد وقت قصير من صدور توصية بهذا الاتجاه عن لجنة خبراء اجتمعت بطلب من "المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها".

وقال المدير العلمي في شركة "جونسون أند جونسون" بول ستوفيلز إنّه "ممتنّ" للتوصية التي أصدرها الخبراء كونها تشكّل "خطوة أساسية لكي تتواصل في بيئة آمنية عمليات التلقيح البالغة الضرورة لملايين الأشخاص".

وكان 7,98 مليون أميركي تلقّوا لقاح "جونسون أند جونسون" قبل أن يصدر قرار تعليق عمليات التطعيم به.

ولقاح "جونسون أند جونسون" الذي يتميّز خصوصاً بأنّه من جرعة واحدة، حصل في نهاية فبراير على ترخيص من وكالة الأدوية الأميركية ضمن الآلية الطارئة للقاحات.

عزل وإغلاق 3 أيام بأجزاء من ولاية أستراليا الغربية

بدأ ما يزيد على مليوني شخص في ولاية أستراليا الغربية السبت أول إجراءات عزل عام شاملة لمدة ثلاثة أيام بعد تفشي فيروس كورونا في فندق مخصص للحجر الصحي وانتقال العدوى منه.

جاء هذا بعد ثبوت إصابة مسافر عائد من بيرث بفيروس كورونا بعد خروجه من أحد فنادق الحجر الصحي هناك بعد اختبار أشار إلى خلوه من المرض. وتشتبه السلطات في أنه أصيب أثناء وجوده في الفندق.

وطالب رئيس وزراء الولاية مارك مجاون حكومة البلاد إلى إنشاء مرافق حجر صحي مخصصة بعد أحدث تسرب للفيروس من فندق مخصص للحجر الصحي،وقال "أطالب منذ أشهر طويلة بمساعدة الكومنولث فيما يتعلق بالحجر الصحي".

وأضاف قائلا إنه رغم نجاح نظام الحجر بالفنادق إلى حد كبير مع خضوع عشرات الآلاف من المسافرين له، فإنه يتعين على الحكومة الاتحادية توفير منشآت جديدة خارج مواقع وسط البلد المزدحمة.

ودعت الجمعية الطبية الأسترالية السبت أيضا إلى مراجعة نظام الحجر الصحي الفندقي لمنع الانتشار الأوسع للمرض.

وتسرب الفيروس عدة مرات في الشهور الأخيرة من فنادق بها حجر صحي في أستراليا الغربية وولايات أخرى مما دفع السلطات لفرض إجراءات عزل وإغلاق قصيرة أو تشديد قواعد التباعد الاجتماعي.

وهذه ثالث إجراءات عزل عام في ولاية أستراليا الغربية. وطلبت السلطات من سكان العاصمة بيرث ومنطقة بيل المجاورة البقاء في منازلهم وأن يكون الاستثناء لقضاء أعمال أساسية أو لأغراض طبية أو شرائية.

وألغيت مراسم تكريم العسكريين الأستراليين بمناسبة يوم أنزاك الأحد. وفي العام الماضي، دفعت جائحة فيروس كورونا السلطات إلى إلغاء معظم الاحتفالات التقليدية في أنحاء البلاد لأول مرة منذ عقود.

هونج كونج تشهد قفزة في حجز مواعيد التطعيم

شهدت هونج كونج قفزة في الحجوزات لمواعيد التطعيم بلقاحات مضادة لفيروس كورونا، بعد توسيع الصلاحية لتشمل جميع السكان من أعمار 16 وأكثر، فيما تعمل المدينة على زيادة معدلات التطعيم، التي ينظر إليها على إنها حاسمة لتحقيق مناعة القطيع، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء السبت.

وذكرت الحكومة أن حوالي 25200 شخص حجزوا مواعيد لتطعيمات شركة "بيونتيك إس إي" في مراكز مجتمعية،خلال 24 ساعة، حتى الثامنة مساء أمس الجمعة، بينما 6100 شخص حجزوا مواعيد لتطعيمات بجرعات من إنتاج شركة "سينوفاك بيونتيك" الصينية.

وإجمالي الحجوزات، التي تشمل الجرعتين الأولى والثانية، كانت أكثر من الضعف، مقارنة بـ14700 في اليوم السابق.

ولا تشمل الارقام عيادات خاصة، تقدم جرعات لقاح "سينوفاك".

ويعني هذا التوسع في التطعيمات، الذي تم الإعلان عنه في وقت سابق من هذا الشهر أن جميع البالغين في هونج كونج سيكونون قادرين الآن على الحصول على اللقاحات، وسط جهود لطرح اللقاحات، تم عرقلتها من جانب بسبب عدم ثقة في الحكومة المحلية وتساؤلات بشأن فعالية اللقاحات الصينية.

فرض عزل جديد في قبرص بعد ارتفاع حاد في حالات كورونا اعلنت قبرص الجمعة عن فرض عزل جديد لمدة أسبوعين يشمل فترة عيد الفصح لدى الأرثوذكس في الوقت الذي تواجه فيه المستشفيات صعوبة في استقبال العدد المتزايد من مرضى كورونا على الجزيرة المتوسطية.

واعلن وزير الصحة كوستانتينوس يوانو للصحافيين "لا يمكننا تجاهل العدد المتزايد للحالات مع الضغوط الكبرى التي يرزح تحتها النظام الصحي ويستلزم اتخاذ قرارات صعبة وتدابير جذرية".

وباستثناء الأسباب المهنية لا يحق للمواطنين الخروج من منازلهم بين 26 أبريل والتاسع من مايو، سوى مرة في اليوم بعد طلب اذن من خلال رسالة نصية قصيرة.

وستغلق المتاجر غير الضرورية أبوابها وسيبدأ حظر التجول من الساعة التاسعة مساء بدلا من الحادية عشر ليلا حاليا حتى الخامسة صباحا ،وستخفف بعض القيود في الثاني من مايو، يوم الفصح الأرثوذكسي.

واعتبارا من العاشر من مايو سيضطر الأشخاص الراغبين في الذهاب إلى مطعم تقديم فحص سلبي لا يتجاوز 72 ساعة أو إثبات تلقي الجرعة الأولى من اللقاح أو انهم اصيبوا بكوفيد-19 خلال الأشهر الثلاثة السابقة.

وذكر يوانو أن العزل سيسمح بتسريع وتيرة التلقيح مع إعطاء متنفس للمستشفيات التي امتلأت بمرضى كورونا.

وخلال الموجة الثالثة من تفشي الوباء، سجلت السلطات الثلاثاء 941 حالة جديدة بكوفيد-19 في رقم قياسي يومي، والأسبوع الماضي سجلت قبرص 668 حالة جديدة يومية لكل 100 ألف نسمة أي أعلى نسبة في العالم وفقا لأرقام جمعتها فرانس برس.

ويقول خبراء إن هذا المعدل يفسر جزئيا بالعديد الكبير لفحوص كشف الإصابة - أكثر من 50 ألفا يوميا مؤخرا أي أكثر من 5% من السكان.

وذكر خبير في الأوبئة طلب عدم كشف اسمه "انه مستوى فحوص فريد في اوروبا".

وسجلت قبرص 60 ألف حالة منها 296 وفاة.