89 (13)
89 (13)
العرب والعالم

لقاح "فرنسي-نمساوي" يدخل المرحلة الأخيرة من التجارب..وبايدن يشيد بالانجاز الأميركي "الرائع"

22 أبريل 2021
22 أبريل 2021

"متحورة هندية" لفيروس كورونا تثير القلق مع قلة توفر المعلومات عنها -

عواصم - وكالات: سجلت الهند أعلى حصيلة إصابات يومية بفيروس كورونا على الإطلاق على مستوى العالم خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكرت وزارة الصحة الهندية صباح الخميس أنه تم تسجيل 314 ألفا و835 حالة، لتلامس الحصيلة الإجمالية عتبة الـ16 مليون حالة. كما أفادت الوزارة بوفاة 2104 أشخاص خلال الساعات الـ24 الماضية متأثرين بإصابتهم بالفيروس. وبذلك يرتفع إجمالي الوفيات إلى 184 ألفا 657 حالة. وقد انهارت البنية التحتية للرعاية الصحية في أجزاء عديدة من البلاد، في ظل وجود نقص في الأكسجين الطبي وأسرّة المستشفيات والأدوية المضادة للفيروسات، مع تسجيل المزيد من حالات المرضى الذين يتوافدون على المستشفيات في أنحاء البلاد، طلبا للمساعدة. وفي وقت لاحق اليوم الخميس، شبهت المحكمة العليا الوضع بـ "حالة الطوارئ الوطنية" ووجهت الحكومة الاتحادية لإعداد خطة وطنية لتوفير إمدادات الأكسجين والأدوية الأساسية واللقاحات، بحسب ما ذكرته محطة "نيودلهي تي في". وسعى وزير الصحة هارش فاردان، إلى التأكيد على أن الحكومة قد زادت من مخزونات الأكسجين من أجل سبع مناطق تعتبر الاكثر تضررا، تتضمن نيودلهي ومومباي، وذلك بعد أن انتقدت محكمة دلهي العليا السلطات بسبب الوضع. من ناحية أخرى، فرضت السلطات الإقليمية قيودا وقرارات إغلاق من أجل كسر سلسلة انتقال الفيروس، وتخفيف العبء على المستشفيات. ويقول خبراء الطب إن الوضع محفوف بالمخاطر، حيث أن موجة الاصابات الثانية لم تبلغ ذروتها بعد، وهم غير متأكدين من التوقيت الذي ستنخفض معدلات الإصابة. وتأتي الزيادة الهائلة في أعداد الإصابات في ظل حملة تطعيمات تتسم بنقص توفر الجرعات. "متحورة هندية "لفيروس كورونا مثيرة للقلق بعد المتحورة "البرازيلية" لفيروس كورونا، تثير متحورة "هندية" بدورها القلق نظرًا لخصائصها والتدهور السريع للوضع الصحي في الهند، ولكن لم يثبت حتى الآن أنها أشد عدوى أو مقاوِمة للقاحات. اكتُشفت المتحورة المسماة باسم سلالتها B.1.617 في غرب الهند في أكتوبر. وهي تعد "متحورة مزدوجة" لأنها تحمل طفرتين مقلقتين على مستوى بروتين شوكة فيروس سارس-كوف-2 وهو نتوء على غلافه يتيح له الالتصاق بالخلايا البشرية. الطفرة الأولى وتُسمى E484Q قريبة من تلك التي لوحظت على المتحورتين الجنوب إفريقية والبرازيلية (E484K) ويشتبه في تسببها في خفض فعالية اللقاح مع زيادة خطر الإصابة مرة أخرى بكوفيد-19. الطفرة الثانية وتُسمى L452R عثر عليها على متحورة رُصدت في كاليفورنيا وقد تكون قادرة على إحداث زيادة في انتقال العدوى. هذه هي المرة الأولى التي تُرصد فيها الطفرتان معًا على متحورة منتشرة على نطاق واسع. تثير هذه الخصائص مخاوف من أن تكون لدى المتحورة "مقاومة" أشد للقاحات الحالية ضد فيروس كورونا والتي طُورت للتعرف على بروتين شوكة سلالات سابقة من الفيروس. لكن لم يثبت هذا في الوقت الحالي. أشار عالم الفيروسات برونو لينا عبر إذاعة فرانس انتر الأربعاء إلى أن "الطفرة 484 قد تكون مسؤولة جزئيًا عن الفشل المناعي، ولكنها وحدها لا تكفي للتسبب بذلك. يجب أن ترتبط بطفرات أخرى لا نراها في هذه المتحورة الهندية". وقال راكيش ميشرا من مركز البيولوجيا الخلوية والجزيئية في مدينة حيدر أباد لوكالة فرانس برس "أعتقد أنه في غضون أسبوع أو أسبوعين سيكون لدينا تقدير كمي أفضل لاستجابة المتحورة (الفيروسية) لللقاح". وينبع القلق أيضًا من أن تكون المتحورة أشد عدوى فتسهل زيادة عدد الإصابات في وقت يحاول فيه الكثير من البلدان كبح موجة ثانية أو ثالثة من الوباء. ويثير الوضع في الهند قلق بلدان عدة إذ إنها تواجه ارتفاعًا قياسيًا في مستوى الإصابات والوفيات بعدما نجحت حتى وقت قريب في الحد من تأثير الوباء. وفرضت المملكة المتحدة الاثنين قيودًا على الرحلات الجوية الآتية من الهند لتسمح فقط بعودة البريطانيين المقيمين بعد تأكيد 103 إصابات بالمتحورة "الهندية" على أراضيها، كما أضافت فرنسا الأربعاء الهند إلى قائمة الدول التي يخضع الوافدون منها لحجر صحي إلزامي. ولكن حتى في هذه الحالة، لم يثبت علميًا أن المتحورة معدية على نحو أكبر. وقالت وكالة الصحة العامة الفرنسية في تحليلها الأخير للمخاطر المتعلقة بالمتحورات الناشئة الذي نُشر في 8 بريل: "في هذه المرحلة... لم يتم إثبات أي صلة بين ظهور هذه المتحورة والتدهور الأخير للوضع الوبائي" في الهند. وأضافت: "يُحتمل أن يكون هذا التدهور في الوضع الصحي عائد في جزء كبير منه على الأقل إلى التجمعات الكبيرة العديدة التي جرت مؤخرًا في جميع أنحاء البلاد وإلى انخفاض التزام السكان بشكل عام بالتدابير الوقائية". وما يلفت الانتباه أنه وبعد عدة أشهر من اكتشافها، ما زالت هذه المتحورة بعيدة كل البعد من أن تنتشر على حساب غيرها، ولاسيما المتحورة البريطانية. فحتى في ولاية ماهاراشترا حيث ظهرت لم تكن تمثل في مارس سوى 15% إلى 20% من العينات التي تم تحليلها، وفقًا لوزارة الصحة الهندية. وما زالت تنتشر بنسبة أقل في سائر البلاد. بايدن يشيد باعطاء 200 مليون جرعة لقاح أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن بإنجاز حكومته "الرائع" بعد تحقيق هدف اعطاء 200 مليون جرعة لقاح مضاد لكورونا في أنحاء البلاد قبل الموعد المحدد. صرّح بايدن أن الهدف تحقق قبل أسبوع من مرور مئة يوم على استلام إدارته السلطة، وهو الموعد الذي حدده لاعطاء 200 مليون جرعة لقاح. وقال في خطاب متلفز من البيت الأبيض "اليوم فعلنا ذلك، وصلنا اليوم إلى 200 مليون جرعة"، وأضاف أن ذلك "إنجاز مدهش للأمة". واعتبر الرئيس الأميركي أن استعمال 200 مليون جرعة في مئة يوم "هدف لا يضاهى في العالم وفي جهود التلقيح الجماعي في التاريخ الأميركي". وأضاف "التقدم الذي حققناه رائع". أعلن بايدن أيضا عن عفو ضريبي لتشجيع الشركات على منح موظفيها يوم عطلة للتلقيح، وشدد أن البلاد "على المسار الصحيح" لتتمكن من الاحتفال بعيد الاستقلال في الرابع من تموز/يوليو في ظروف عادية نسبيّا. لكنّه نبّه إلى أن ارتفاع معدل العدوى في بعض مناطق البلاد يظهر أنه من المبكر إعلان الانتصار. وقال في هذا السياق "إذا تهاونا الآن وتوقفنا عن اليقظة، فإن هذا الفيروس سيمحو التقدم" المحرز. تتصدر الولايات المتحدة دول العالم في أعلى حصائل الوفيات نتيجة كورونا، لكنها تتصدر أيضا سباق التطعيم متجاوزة دولا أوروبية كبيرة وجارتها كندا. وصل جو بايدن إلى البيت الأبيض في 20 يناير واعدا باعطاء مئة مليون جرعة لقاح خلال أول مئة يوم من ولايته. ومع تقدم حملة التلقيح، أعلن في 25 مارس مضاعفة الرقم المستهدف. اعتبارا من مايو، سيكون على كلّ الولايات الأميركية رفع القيود على اللقاحات وتوفيرها مجانا للجميع، وقد بدأ بعضها إزالتها بالفعل. لكن مناخ الاحتفال عكّره تزايد عدد الإصابات بكوفيد في بعض مناطق البلاد، وبينها ولاية ميشيغان. رغم ذلك، تشهد معدلات الوفيات تراجعا في أنحاء الولايات المتحدة نتيجة ارتفاع نسق التلقيح في صفوف المسنين وتحسّن الأوضاع في المؤسسات الصحيّة. لقاح فرنسي-نمساوي يدخل المرحلة الأخيرة من التجارب أعلنت شركة فالنيفا الفرنسية النمساوية المطورة للقاحات الأربعاء أنها بدأت تجارب المرحلة الثالثة والأخيرة على لقاحها المضاد لكوفيد-19 قبل نيل موافقات الهيئات التنظيمية. والدراسة التي حملت اسم "كوف كومبير" ستقوم بمقارنة استجابة الجهازي المناعي للمشاركين بعد تلقيهم لقاحها "في أل آيه 2001" مقابل استجابتهم للقاح استرازينيكا. وقالت فالنيفا إن "نحو 4 آلاف مشارك تقريبا سيتلقون جرعتين من أحد اللقاحين"، مشيرة الى أن الدراسة ستجرى في 25 موقعا في بريطانيا. وأضافت الشركة أن الهدف الرئيسي من هذه الدراسة هو إظهار تفوق لقاح "في أل آيه 2001" مقارنة باسترازينيكا من حيث مستوى الأجسام المضادة المقاومة لفيروس كورونا بعد مدة أسبوعين من عملية التطعيم. وفي حال كانت نتائج الدراسة إيجابية "تهدف فالنيفا الى تقديم طلبات للحصول على موافقات أولية في خريف عام 2021". وبعكس معظم لقاحات كوفيد-19 المعروفة التي تستخدم أساليب مختلفة لتهيئة جهاز المناعة لمحاربة الفيروس، فإن لقاح فالنيفا يعتمد على نسخة "معطلة" من الفيروس نفسه. وكانت الشركة قد قالت في وقت سابق الأربعاء إنها لن تعطي الأولوية لمفاوضاتها مع المفوضية الأوروبية لتزويد دول التكتل ال27 باللقاح، بل ستعتمد على ابرام اتفاقات مع "كل دولة على حدة" اضافة الى الدول المهتمة. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة توماس لينغلباخ الى عدم احراز "تقدم" في المحادثات مع المفوضية. ألمانيا تسعى لشراء 30 مليون جرعة من لقاح "سبوتنيك-في" تدرس ألمانيا إمكانية شراء 30 مليون جرعة من لقاح سبوتنيك-في الروسي ضد كوفيد-19، على ما أفاد رئيس منطقة ساكسونيا ميكايل كريتشمير، في وقت لم يحصل بعد على الضوء الأخضر من السلطات الصحية الأوروبية. وقال المسؤول المحافظ المتحدر من ألمانيا الشرقية سابقا والذي تباحث مع وزير الصحة الروسي ميخائيل موراشكو، "ندعو بشدة من أجل آلية ترخيص سريعة بحلول شهر مايو". وأوضح كريتشمير أن ألمانيا تود شراء 30 مليون جرعة من اللقاح بمعدل عشرة ملايين جرعة في الشهر بين يونيو و أغسطس. ويقوم المسؤول منذ الأربعاء بزيارة لروسيا تستمر عدة أيام، في ظل توتر يخيم على العلاقات الثنائية حول مسائل خلافية عدة أبرزها حشد قوات روسية على الحدود مع أوكرانيا ومصير المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني المضرب عن الطعام والذي يعاني من تدهور في وضعه الصحي. وكان الصندوق السيادي الروسي الذي مول تطوير اللقاح، أعلن في 8 أبريل بدء مفاوضات مع برلين بشأن "عقد شراء أولي". وبرر وزير الصحة الألماني ينس شبان قرار برلين التصرف بمفردها بهذا الصدد برفض المفوضية الأوروبية التفاوض باسم الدول الـ27 من أجل شراء اللقاح الروسي، خلافا لما فعلته بالنسبة للقاحات أخرى ضد كوفيد-19. وأجرت مقاطعة بافاريا من جانبها مفاوضات بشأن "عقد أولي" للحصول على 2,5 مليون جرعة من لقاح سبوتنيك-في، شرط أن توافق هيئة تنظيم الأدوية الأوروبية عليه. وحذت مقاطعة ميكلمبورغ-فوربوميرن حذوها فأعلنت أيضا عن طلبية أولية. وتثير مسألة استخدام لقاح سبوتنيك-في جدلا في أوروبا. واتهم وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان روسيا مؤخرا باستخدام اللقاحات كأداة "للدعاية". ولم تحدد الوكالة الأوروبية للأدوية مهلة لإصدار قرارها بشأن اللقاح الروسي، في حين أنها دققت في البيانات التي طرحتها المختبرات الأخرى حول لقاحاتها خلال شهرين إلى أربعة أشهر.